الأحزاب التونسية: ما كل ما يتمنى المرأ يدركه....
الكثيرين يتمنون و ما زالوا لو توحّد الجميع ضد النهضة و حلفائها و تخليص البلاد من شرّهم و إنقاذ ما يمكن إنقاذه و بعدها عندما تصبح تونس آمنة أي في الإنتخابات المقبلة أو بعدها فليتنافس المتنافسون
هذا الرأي وجيه لو توفرت شروط نجاحه ألا وهو الحد الأدنى السياسي و الإقتصادي و عمل كل حزب من جهته على الوصول لهذه الأرضية التي يحتكم لها المتحالفون
و لكن ما شاهدناه هو أن كل واحد يغني على ليلاه و كل حزب يريد الفوز بالأغلبية التشريعية و الرئاسية و نسي الجميع الأولويات و التحالفات بل تكسّرت التحالفات التي أقيمت سابقا و بدأ العدو الريفي نحو قصر قرطاج و قصر باردو
و لكن إذا عرف السبب زال العجب لقد تفرقت التحالفات لأن الأحزاب في حقيقة الأمر ليس بينها حد أدنى يجمعها لأن الكثير منها تفتقد لحد أدنى يجمع أعضائها و منضويها بل هي متجمعة حول شخص أو ممول أو تتبع بلدا ما أو سفارة ما
فيكون التشتت الذي نلاحظه مخطط له مسبقا و ليس في الموضوع من غباء بل يستمدّ وجوده في البرامج لكل حزب وهي تختلف بين من تربى في أحضان الإمبريالية أو مسند من بلد خليجي أو غربي و الذي لا يرى مانعا في نهبهم لخيراتنا
و من يريد الإستقلال لبلاده و أن يتمتع الشعب بخيرات و كفاءات بلاده و البون شاسع بين الخيارين و الأيام الفارطة قد أكدت ذلك و حتى الأيام المستقبلية ستثبت ذلك مشكلة تونس مشكلة وطنية و ديمقراطية و تنموية أي هل نبقى دولة تابعة أم نستقل بذاتنا و نجعل من تونس بلدا ذا شأن بين الدول
بالفلاقي نكون أو لا نكون و أغلب المترشحين لم يطرحوا موضوع نستقل أي أنهم يقبلون بتونس دولة تابعة و أولادها عبيد للغرب و خيراتها يتمتع بها هذا الغرب و ليس هناك إلا الجبهة الشعبية التي تريد استقلال البلاد و تطوير إقتصادنا و التمتع بخيراتنا و العمل على تقدم بلادنا لتأخذ مكانتها بين الأمم الراقية
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire