من اين يستمد "" الدساترة" هذه الثقة؟
للنقاش
نورالدين مباركي
من اين يستمد "" الدساترة" هذه الثقة بعد 4 سنوات من سقوط نظامهم وحكمهم للبلاد ؟
ثقة " الدساترة " في الفوز في الانتخابات المقبلة لا تقل عن ثقة النهضة و النداء و الجبهة و حركة الشعب وغيرها من الاحزاب ، يظهر ذلك من خلال التصريحات العلنية في وسائل الاعلام ، وأيضا من خلال نقاشاتهم .
السؤال: من اين يستمد "" الدساترة" هذه الثقة بعد 4 سنوات من سقوط نظامهم وحكمهم للبلاد ؟
الجواب
نظام حكم 50 سنةبإيجابياتها و سلبياتها من الطبيعي أن تكون له قاعدة إجتماعية استفادت من تلك الحقبة الزمنية الطويلة مالا و نفوذا
كما خلق ماكينة أو ما يعرف بالميليشات منغرسة في جميع الفئات الإجتماعية و المدن و الأحياء و المصانع و الإدارات و المعاهد و الكليات و المناطق و القرى
و قد ساهمت هذه الماكينة الرهيبة و لمدّة 50سنة في قوة ذلك النظام وشاية و عنفا و دمغجة و كانوا يقتاتون من الفتات التي يجود بها عليهم مواقعهم في الماكينة
و كانوا مستفيدين من تموقهم السياسي و يتمتوعون بالكثير من الإمتيازات
و هذه الماكينة أصيبت بالهلع بعد الثورة و خافت من المحاسبة فانضم أغلبها للنهضة و كانت نتائج 23أكتوبر
و اليوم بدأت الطمأنينة تعود إليهم فبدأوا يجمعون شتاتهم و يريدون الرجوع للحكم بعد أن فشلت الترويكا الفشل الذريع في الحكم و تشجيعهم الإرهاب و النهب و بيع البلاد ببلاش
فكانت ردّة الفعل الشعبية على ذلك الحكيم السقيم الفاشل:" ما أحسنك يا راجل أمي الأول" و" كان بقى الزين خير"
و كل هذا شجع الدستوريين على محاولة الرجوع للحكم من بابه الكبير الإنتخابات و صندوق الإقتراع بعد أن برأهم حكم النهضة من تهمة الفساد و نهب المال العام أمام المحاكم فأصبحت تلك الأحكام شهادة براءة يتفاخرون بها أمام الجميع
و لكن النهضة لعبت لعبتها فيهم و قسّمتهم و هي الآن تريد فرقعة نداء تونس من الداخل لتفسح المجال لنفسها بالإنقضاض على الحكم و ضرب الجميع في ما بعد الضربة القاسمة لكي لا يشكلون مستقبلا خطرا عليها
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire