Tunisiens Libres: هل هو التّجاذب السياسي أم الفساد السياسي؟:

Home

Home

http://tunisienslibres.blogspot.com/2016/03/blog-post_25.html

lundi 12 octobre 2015

هل هو التّجاذب السياسي أم الفساد السياسي؟:


هل هو التّجاذب السياسي أم الفساد السياسي؟:



كلّما تعلّق الأمر بطرح ملفّ ما، راهن وحيويّ، يتسارع الإعلاميّون والمحلّلون والخبراء (وما أكثرهم) إلى التعويم والتشويش والتّسطيح والتحريف... 

وطبعا دائما يقحمون عنوة وتعمّدا أن ذلك مردّه "التجاذبات السياسيّة"...

 بربّكم ماذا تقصدون بالتّجاذب السياسي؟ 

كيف تقحمونه (أي المصطلح) في الأمن وفي التنمية وفي التكنولوجيا وفي التربية؟ 

هل سبب تفشّي الإرهاب هو التجاذب السياسي أم وجود مخطّط عالمي لزعزعة الشعوب وضرب وحدتها وتعطيل تقدّمها بالتعاون مع عملاء في الدّاخل ومرتزقة يبيعون الغالي والنفيس من أجل خدمة هذه الأجندات؟ 

هل الأزمة الاقتصادية والاجتماعية الخانقة التي نعيشها (مديونية خانقة، نسبة نمو سلبية وخطيرة، دولة تقارب الإفلاس، تفشّي الجريمة والانحراف، نسبة مفزعة للبطالة...) هل سببها غياب الإرادة لخلق منوال تنمية جديد يتماشى وأهداف الثورة وإرادة لمحاربة الفساد ومحاسبة الضالعين فيه، أم سبب كل هذه المآسي فقط "التجاذب السياسي"؟ 

الصّمت المخزي للحكومة تجاه المجازر التي ترتكب في حق الفلسطينيين من قبل العصابات الصهيونيّة والاكتفاء بالتنديد والشّجب، ألم يكن من الأجدى أن ننخرط في حملات مقاومة الصهيونية عبر خلق جبهات عالمية لمحاصرتها دبلوماسيا واقتصاديا والبداية تكون بتجريم التطبيع مع الصهيونية دستوريّا، مثلما نادت بذلك القوى المدنية والتقديمة والثورية منذ سنوات، أم أنّ الحائل دون ذلك هو دائما "التجاذب"؟

أظنّ أن الجميع يعرف ما يفعل، وليس ذلك جهلا أو عقما في التفكير، وإنما غايته هو حرف وعي المواطن وإلهائه وخلق رأي عام انطباعي، طيّع وخاضع، منساق للآراء التسليمية المباشراتية، حتى لا يطرح الأسئلة الحارقة والعميقة: 

هل قدرنا أن نعيش هذه الكوابيس؟

 أليس بالإمكان أفضل ممّا كان وممّا هو كائن؟ 

أليست كل هذه السياسات والتحليلات تهدف إلى احتكار الثروة والنفوذ حتى تسهل العمالة وتسهل الخيانة؟ 

ألم تثبت التجربة التاريخية الملموسة أنه بالإمكان التقدّم والتحرّر والانعتاق 

متى يحكم الممثلين الفعليّين للشعب، و لمصالحه، 

سلطة تحمل همومهم وتفتح لهم طريق التقدّم والرفاه وتضمن لهم التكافؤ والمساواة؟

شريف الخرايفي

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire