“الصّراع يتّخذ شكل “حرب أهليّة” داخل البيت النّدائي
صوت الشعب/الرئيسية / صوت الوطن /
تصريحات من داخل البيت النّدائي: “الصّراع يتّخذ شكل “حرب أهليّة” والحزب بصدد الانقسام”
لم يعد خافيا على أحد الأوضاع المتردّية والمتأزمة صلب نداء تونس،
بل إنّ الصراعات بين شقوقه أخذت منحى آخر، فمن تصريحات نارية للبعض تجاه البعض الآخر، إلى الاتّهام بتلقّي أموال من رجال أعمال لبعض رموزه، إلى مقاضاة أحدهم،
خاصّة بعد إقدام القيادي وعضو المكتب السياسي للحزب الأزهر العكرمي على تقديم استقالته معلّلا ذلك باتهامات خطيرة منها أنه “لا يعلم من يحكم فعليّا” وأنّه “غير قادر على التصدّي للفساد”.
أمّا الاصطفاف وراء هذا القيادي أو ذاك فقد بلغت درجة من الاحتداد حتّى أنّ أحد القياديّين (رضا الشنوفي ورسالته إلى محمّد الناصر) تجرّأ على القول بأن “الحزب أنهكته المناورات المفضوحة ما جعل الصّراع يتّخذ شكل “حرب أهليّة” لا تؤدّي إلاّ إلى الدمار”، حسب رأيه.
فيما صرّح لزهر العكرمي مرّة أخرى أنّ “الحزب ماض في طريقه نحو الهاوية” وأنه لم يعد ممكنا “أن نكذب على منخرطينا، الحزب بصدد الإنقسام”.
وتعتبر تصريحات كهذه من شخصيات لها موقعها صلب حزب نداء تونس، وخاصّة من “الرّعيل المؤسّس” لها دلالات عميقة وذات مغزى، حيث أن الصراعات اتّخذت منحى وشكلا مستجدّين منذ الانتخابات وخاصة الصراع على الحقائب الوزارية وعلى تقلّد مواقع قيادية صلب الحزب (الأمانة العامّة، نواب رئاسة الحزب…).
أمّا على مستوى تنظيمي داخلي فقد بلغ التململ أوجه في بعض المكاتب المحلية والجهوية التي ارتبطت بهذا القيادي أو ذاك، وخاصة من الموالين للسبسي الإبن أو لأمين عام الحزب محسن مرزوق،
وتسارعت الأحداث حتى أن كل قيادي بات يدعو لاجتماعات جهوية من اجل “تحسين” ميزان قواه صلب الحزب أو لكسب مزيد من التّأييد على حساب الآخر.
فيما تشير قراءات أخرى أنّ الخلافات التي بدأت تنذر بالانقسام قد تكون وراءها رجال أعمال يدعمون هذا الشّخص أو ذاك،
و تمتدّ يد الاتّهام أيضا إلى حركة النهضة التي تريد أن تضمن تحالفا أكثر مع الشق “المتسامح” معها ومع ماضيها،خلافا لمن مازال يلمّح إلى “ضرورة فكّ الارتباط معها ويحمّلها مسؤولية ما آلت إليه البلاد من أخطار”.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire