Tunisiens Libres: الحرب الكونية في سوريا و سقوط الاقنعة

Home

Home

http://tunisienslibres.blogspot.com/2016/03/blog-post_25.html

samedi 3 octobre 2015

الحرب الكونية في سوريا و سقوط الاقنعة


الحرب الكونية في سوريا و سقوط الاقنعة



"صرح السناتور الأمريكي جون ماكين لشبكة "سي إن ‏إن" الأمريكية أن الغارات الروسية الأربعاء الماضي ‏في سوريا استهدفت معارضين سوريين مولتهم ‏ودربتهم وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه)"

"Obama et Hollande accusent la Russie de s’en prendre aux "bons terroristes", leurs alliés...!!!"

الحرب الكونية في سوريا و سقوط الاقنعة

لم تكد روسيا تُعلن دخولها المباشر معترك الصراع الحربي الدائر في سوريا ، حتى انفجر فيض المواقف و المشاعر "الانسانية" جدّا و "الاخلاقية" جدا ، و "الوطنية" جدّا ، و "القومية العربية" جدّا ، و "المُعادية للامبريالية" جدّا و "المُسالمة و المعادية للحروب" جدّا جدّا.

-القاتل جون ماكين قائد الجوقة ،و هو الطيّار السابق للمقاتلات البــ 52 الامريكية التي احرقت اجسام ملايين الفيتناميين و الفيتناميات بالنابالم،و الذي أسرته المقاومة الفيتنامية الشيوعية بقيادة هوشي منه و جياب و لقّنته و لقّنت امريكا درسا لا يُنسى و اطردته طرد الكلاب ، 

ماكين المجرم الذي يقف وراء كل تدخّلات و مجازر الناتو في ليبيا و مصر و العراق و سوريا و لبنان و اليمن خدمة للمصالح الصهيو-الامريكية في منطقتنا ، هذا المجرم الاصيل يذرف اليوم الدموع الغزيرة جزعا و اشفاقا على "ضحايا" القصف الروسي من المقاتلين "الثوار" الذين "درّبتهم وكالة المخابرات الامريكية" حسب ما صرّح ببه بعظمة لسانه.

-التعيس هولاند و وزير خارجيته المتصهين فابيوس اللذين اعلنا منذ اسبوعين انطلاق المقاتلات الفرنسية في قصف مواقع الارهاب في سوريا في اطار ما اسمياه بــ"حق فرنسا في الدفاع الشرعي عن نفسها "، انقلبا اليوم الى حمامتي سلام تخوّفا منهما من أن يؤدّي القصف الروسي الى "سقوط مدنيين أبرياء" و كأنّ قصف طائراتهم الحربية يرمي ورودا للمواطنين السوريين !!!!

-اوباش آل سعود راس حربة احتلال و تدمير العراق و مُشعلي الفتن الطائفية في لبنان و سوريا و اليمن ، و المسؤولين عن جرائم حرب و جرائم ضد الانسانية و ضد الحضارة يرتكبونها منذ شهور في اليمن ،تحوّلوا بقدرة قادر الى حمائم سلام و دعاة خير و محبّة بعد ان اصابهم الذعرمن تصفية عملائهم التكفيريين في سوريا.

- أما الببغاوات و الاقلام الماجورة بانواعها و "باقنعتها " السياسية و الايديولوجية المختلفة و المتعددة ،فقد دخلت في حالات هيستيرية لا مثيل لها .

-هذا يلطم على الحرب "الصليبية المُقدّسة" المعادية للاسلام التي تقودها روسيا بدعم من الكنيسة الارتودكسية ، و كأنّ ماكين و اوباما و هولاند او نيتانياهو المتدخلين منذ 5 سنوات مباشرة في سوريا أئمة و دعاة اسلام من المبشرين بالجنة !!!!

- و ذاك يدعو للجهاد ضدّ "الغزو" الروسي/الفارسي لسوريا و كأنّ القصف و التدخّل العسكري المباشر للقوى العسكرية الغربية و الصهيوني والتركية في سوريا منذ سنوات ، كان "سياحة" أخوية "بريئة" لم تمسّ حرمة و سيادة سوريا بأي سوء.

- و ذاك يولول و يُزوّر التاريخ لكي يقيم "تطابقا" بين روسيا الحالية و بين الاتحاد السوفياتي ، لكي ُيرسل لعناته الخاوية و البدائية على الشيوعية و الشيوعيين في كافة اصقاع العالم ...و يكاد يُحمّل جيل الشيوعيين التونسيين الروّاد من أمثال فينودوري و العيّاري و عدّة مسؤولية "الغزو" الروسي لسوريا و جملة "المآسي" التي يحياها. 

ايها الغزاة ، و ايها الببغاوات المرتزقة المتلوّنين بكل لون :

كُفُّوا عن هرائكم و كذبكم و بهتانكم و تزويركم للحقائق و للوقائع و للتاريخ !!!!

سوريا لم تدخل معترك الحرب و التدخل الاجنبي منذ الايام الثلاثة المنقضية التي بدأ معها القصف الجوي الروسي.

سوريا هي مجال لتدخّل اقليمي و دولي منذ 5 سنوات ..و اكثر مع كل تداعياته من تدمير و تخريب و تقتيل و تشريد الملايين .

ما كان حاصلا لحدّ هذه الايام هو فقط غلبة التدخل الاطلسي/ الصهيوني و الرجعي العربي بقيادة سعودية/قطرية /تركية و بادواتهم التكفيرية و الاخوانية في سوريا تحديدا و في المنطقة العربية عموما.

ما يحصل اليوم هو "تعديل" لميزان القوى تقوم به قوى عظمى و اقليمية هي روسيا و الصين و ايران ، دفاعا عن مصالحها الانية و المستقبلية في مواجهة المعسكر المعادي و/ او المنافس لها.

للببغاوات و للاقلام الماجورة لدى آل سعود و آل حمد ، وكالة عن اوباما و ماكين، نقول :

سقط القناع عن القناع !!!!!!!

من كان "وطنيا" فعلا ، و من كان "قوميا" فعلا" و من كان "معاديا" للغزو و للامبريالية فعلا ، أن لا يتخفّى وراء العداء الكاذب لدكتاتورية و دموية النظام الحاكم في سوريا ، و يختلق "الاعذار" و "التبريرات" للعدوان الاطلسي/الصهيوني التكفيري المتواصل على سوريا لتفتيت كيانها و تذريره ، و يقيم الدنيا و لا يقعدها "ادانة" للتدخّل الروسي.

من كان يحمل ذرّة من "الوطنية " و" القومية" و "التقدمية ".....الخ ، بل من كان يحمل ذرّة من أدوات التحليل و الادراك السياسي القويم : 

سيكون مبدئيا ضدّ أي تدخّل أجنبي على التراب السوري ، و على اية رقعة من الوطن العربي ،

و سيكون مبدئيا في الطرف النقيض لمعسكر احفاد مهندسي سايكس بيكو و هرتزل الذين وقفوا على قبر صلاح الدين و قالوا "ها قد عدنا"....

و سيكون مبدئيا ضدّ الدكتاتورية و الاستبداد ......

و لكن اعتمادا على الشعوب لا مُستقويا بالاجنبي ، أيّا كان ....صديقا ام عدوّا ، 

و من باب أولى و أحرى ان كان من الاعداء التاريخيين لشعوبنا و لأمّتنا و من أعداء البشرية جمعاء.

2 أكتوبر 2015 / شكري لطيف

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire