Tunisiens Libres: الدول التي تدّعي محاربة الإرهاب متورطة في صناعته و تقويته

Home

Home

http://tunisienslibres.blogspot.com/2016/03/blog-post_25.html

samedi 14 novembre 2015

الدول التي تدّعي محاربة الإرهاب متورطة في صناعته و تقويته


 الدول التي تدّعي محاربة الإرهاب متورطة في صناعته و تقويته




أمريكا وفرنسا تقودان تنسيقا بين تركيا والسعودية وقطر لتكثيف التفجيرات الارهابية في سوريا



"حرب" الولايات المتحدة على اللإرهاب و على داعش تراوح مكانها بسبب ترددها و تردد الدول العربية والإسلامية، ومن ضمنها السعودية وقطر. و هذا التردد ينبع من حقيقة أن هذه الدول متورطة حتى النخاع في صناعة الإرهاب و المسخ الداعشي الذي يهدد أمنها الآن.

وهناك سبب رئيسي لذلك، وهو تردد الدول العربية والإسلامية في الحرب على الإرهاب و داعش.

 فقد كشفت الحرب على داعش الجوانب المظلمة لسياسة الشرق أوسطية. فمعظم دول المنطقة وكذلك التي انضمت للتحالف، متورطة حتى النخاع في صنع وتقوية التنظيم، كيف ذلك”؟

نذكر أولا الدور القطري في دعم التنظميات الإرهابية في المنطقة، مما أدى إلى تعميق الخلافات بين عدد من دول مجلس التعاون الخليجي والدوحة، على خلفية دعم الأخيرة لداعش بالعراق والحوثيين الشيعة في اليمن وحماس في قطاع غزة والإخوان المسلمين في مصر.

وهذا الصراع أو تقاسم الأدوار بين المملكة السعودية وقطراجتاح البلدان العربية بأسرها:

*ففي الوقت الذي تدعم فيه السعودية الجيش في بعض البلدان العربية

* تدعم قطر الإرهاب، 

في مصر تدعم السعودية الرئيس عبد الفتاح السيسي وقطر الإخوان المسلمين. وفي اليمن تدعم المملكة الجيش وقطر الحوثيين، في لبنان أرسلت السعودية أموالاً للجيش وقطر أرسلت أموالاً للجهاديين، في سوريا ساعدت السعودية الجيش السوري الحر والجبهة الإسلامية، وقطر ساعدت الجهاديين بمن فيهم جبهة النصرة”.

و هناك الكثير من الدلائل التي تكشف تورط كل من قطر وتركيا مع تنظيم القاعدة، على رأسها القضايا المبهمة، لإطلاق سراح عشرات الرهائن بوساطة قطرية وتركية في شهر سبتمبر الماضي، كانت جماعات تابعة للقاعدة تحتجزهم.

لا يوجد زعيم غربي واحد يتجرأ على التصريح علانية أن تنظيم داعش تحصل على جزء كبير من قوته بفضل تركيا، فالتصريح بذلك قد يضر بالعلاقات الدبلوماسية والاقتصادية الغربية مع الدولة التي تصنع بأسعار مقلصة منتجات كثيرة على مسافة قصيرة نسبيًا في حوض البحر المتوسط أوو هذا الغالب على الظنّ  يكشف إتفاقات سرية مبرمة بين الغرب و تركيا على فعل ذلك.

إذا ما نظرنا لخارطة الشرق الأوسط، نجد أن معظم متطوعي داعش من غير العراقيين أو السوريين، ليس بإمكانهم الوصول عن طريق الدول المحيطة بالتنظيم، فقد أغلقت كل من الأردن وإسرائيل حدودهما، والنظام السوري وحزب الله يقاتلهم من الغرب، والنظام العراقي يقاتلهم من الشرق، والجيش السعودي على أهبة الاستعداد بالقرب من الحدود.

أي أن الاختراق الرئيسي يتم عبر تركيا من الشمال، حيث تسمح تركيا لآلاف المتطوعين الجهاديين من كل أرجاء العالم بالمرور عبر حدودها إلى “الخلافة الإسلامية” المزعومة.

وهناك اتفاقًا غير مكتوب بين داعش وتركيا، يتضمن عملا مشتركا لتصفية الأعداء المشتركين، مثل النظام الشيعي في العراق، والنظام العلوي في سوريا، وفوق كل ذلك تصفية الأكراد في الدولتين. إضافة لذلك، تم الكشف مؤخرًا عن انضمام عدد غير قليل من الأتراك لداعش من بينهم ناشطي IHH (مؤسسة حقوق الإنسان والحريات) الذين شاركوا في أسطول الحرية لغزة عام 2010.

إن تنظيم داعش مستوحى بلا شك من جماعة الإخوان المسلمين، التي سيطرت على تركيا قبل نحو عقد ونصف، ومنذ عامين سيطرت على مصر وتونس من خلال انتخابات للحكم في أعقاب الربيع العربي. وهناك الحلم التركي – العثماني بعودة الإمبراطورية عبر موجة من الثورات الإسلامية و لكنه قد تبخر مع سقوط الإخوان في مصر و صعود السيسي لسدّة الحكم 2013.

دعم تركيا للإخوان المسلمين أوجد توترًا كبيرًا بينها وبين النظام المصري الجديد، في نوفمبر من ذلك العام طردت مصر السفير التركي، وردت تركيا بطرد السفير المصري. واتهمت مصر برئاسة السيسي تركيا مؤخرًا بشكل علني بدعم الإرهاب في الشرق الأوسط.

السعودية التي تقف اليوم على رأس المؤيدين لقتال داعش، هي الأب الروحي للتنظيم، فالسعودية قامت في الأساس على أيديولوجية وهابية متعصبة منحت تفسيرات متطرفة للمذهب الحنبلي في الإسلام، واعتبرت باقي المسلمين كفارًا.

أن معظم دول المنطقة متورطة بطريقة أو بأخرى في صناعة “المسخ الداعشي”، سواء من خلال تعليم التطرف (إخوان تونس دول الخليج والسعودية)، أو عبر تشويه سمعة المعارضين السياسيين (تركيا وقطر)، الكراهية للشيعة (المعارضة اللبنانية والعشائر السنية بالعراق).

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire