إخـــــــوان
داعـــــــش
كتاب
الطليعة 0 amr 6
أغسطس,2014
بقلم/
مريم عبد المسيح
كشف تسلسل
الأحداث الإجرامية الأخيرة في مصر، وآخرها عملية استهداف كمين مارينا، عن
استراتيجية جديدة تتبناها جماعة الإخوان الإرهابية،
وأذرعها
داعش وأنصار بيت المقدس وأنصار الشريعة وغيرها، وتتمثل في توجيه ضربات نوعية في
مواقع متفاوتة ما بين أقصي الشرق لأقصي الشمال ثم الغرب فالشرق وهكذا، بما يعطي
حجما وهميا أكبر بكثير من الحجم الحقيقي لهذه الجماعات الارهابية التي تعتمد علي
الدعاية المحلية والإعلام الصهيوني العالمي أكثر مما تعتمد علي الوقائع والتي هي
مجرد جرائم بشعة لم يعرفها التاريخ من أيام المغول.
وفي دليل
عملي علي ما قلت، فإن تسجيلا سريا تم تسريبه عن طريق مصادر أمنية، رصد طقوس صلاة
عيد الفطر الماضي التي أقامها أعضاء تنظيم انصار بيت المقدس في مكان ما بسيناء،
حيث اتضح أن عددهم لا يكمل المائة فرد.
كما تلاحظ
أن الأعداد التي تنفذ العمليات الإرهابية خلال المرحلة الأخيرة يتراوح عددها غالبا
ما بين اثنين إلي عشرة أفراد، فيم عدا العدوان علي كمين الفرافرة بالوادي الجديد،
والذي راح ضحيته اثنين وعشرين من شهداء الجيش المصري العظيم، في إحدي ليال شهر
رمضان الماضي.
الحقيقة
الواضحة كالشمس أن الأذرع المسلحة للجماعات الارهابية كلها، لا قيمة ولا وزن لها
علي الساحة إلا بدعم استخباراتي من أمريكا وبريطانيا وتركيا وإسرائيل، وبدعم مالي
وتسليح من قطر.
فتنظيم داعش
– علي سبيل المثال – يتكون أعضاؤه مما لا يزيد عن ألفي إرهابي، ولكنه عقب تدريب
أفراده علي أيدي شركة “جراي ستون” الامريكية لتدريب المرتزقة وذلك – مع الأسف في
احدي الدول العربية المجاورة، فقد تمكن نتيجة تدريبات مكثفة تماثل تلك التي
تتلقاها القوات الخاصة في الجيوش التقليدية من التغلب علي جيش العراق النظامي –
الذي دربه جيش الاحتلال الامريكي – في ساعات قلائل.
في السياق
نفسه يمكن تفسير التصريحات المهمة التي أدلي بها اللواء عبد الحميد خيرت، نائب
رئيس جهاز أمن الدولة السابق، وتوقع فيها حدوث عددًا من الأعمال الإرهابية
الكبيرة، ثم يتم نسبتها للتنظيم الإرهابي “داعش”، ولكنه نفى في الوقت نفسه أن ذلك
قد يعني دخول جيوش من “داعش” لمصر، ولكن قد تنسب بعض المجموعات الإرهابية في
الداخل أفعالها للتنظيم في الخارج، لخلق شعور وهمي بوجود التظيم في مصر.
الدليل
ايضا علي (نوعية) العمليات الارهابية الاخيرة، المدعومة استخباراتيا وتنظيميا من
الداخل والخارج علي حد سواء، هو توقيت ومكان عملية تفجير كمين مارينا، التي تسبق
بـ96 ساعة حفلا عالميا للنجم الفرنسي الشهير “إنريك إجلاسياس” والهدف واضح وهو ليس
فقط تفجير كمين شرطة بقدر ما هو محاولة لضرب اقتصاد الوطن، بتخريب السياحة وتخويف
المواطنين الأجانب من زيارة مصر، وما قد يستتبعه من إعلان بعض الدول الغربية –
التي تتحين هذه الفرصة مثل بريطانيا – لكي تعلن حظر السفر إلي مصر.
كل هذا لا
يمكن ان ينسينا الدموية والبشاعة التي أصبحت امرا معتادا مترادفا وكل عملية
ارهابية جديدة تجري في مصر وسورية والعراق وليبيا وغيرها من الدول، مع فارق وحيد
يتمثل في أن مصر لازالت صامدة بوحدة جيشها وشعبها في وجه المؤامرة الكبري التي
وصفها الرئيس “عبدالفتاح السيسي” بأنها محاولة من جهات ما لـ”هدم” المنطقة برمتها.
إننا كمصريين
ليس من عادتنا أن نري مثل هذه المشاهد الوحشية للرؤوس المعلقة علي الجدران بعد
قطعها أو لذبح النساء والرجال والأطفال بدم بارد بدعوي تطبيق الشريعة الإسلامية،
والتمثيل بالجثث وسلخ جلود الجنود أحياء بزعم أنهم أعداء الدين، والدين من هؤلاء
الارهابيين براء.
الدواعش
كيدهن عظيم
ولا ننسي
أننا كمصريين قد أفزعتنا مشاهد الضابط الشهيد في مذبحة قسم شرطة كرداسة وهو مذبوح
بأيدي الإرهابيين الذين تفننوا في تعذيبه بأبشع الوسائل وهو يطلب شربة ماء قبل
لحظات من استشهاده فإذا بأحدهم يلقي في جوفه بماء النار…!!
ولن ينسي
المصريون مشهد اقتحام عدد من مجرمي الإخوان لإحدي المستشفيات حيث كان أحد الضباط
يتلقي العلاج في محاولة يائسة لإنقاذ حياته، فإذا بهم يعتدون علي الأطباء
ويطردونهم من حجرة العمليات لكي يستفردوا بالرجل وهو يلفظ أنفاسه لكي يمارسوا طقوس
ساديتهم المتوحشة بالتنكيل به حيا وميتا…!
ولن ننسي
كمصريين
أو مشاهد
انتقلت الينا عبر الفضائيات ووسائل التواصل الاجتماعي لتسجيلات تفضح جرائم الإرهاب
الداعشي – الإخواني ، لا فرق فكلاهما وجهان لعملة رديئة واحدة بلون الدم، ولكنها
لا تساوي شيئا في رصيد الإنسانية، بل هي ستظل محفورة علي جدران التاريخ شاهدة علي
أسوأ من ارتكبوا الجرائم باسم الدين.
لن أنسي
ولن ننسي كمصريين أن منتمين – بالاسم فقط – لهذا البلد العظيم – وهم يدعون جماعات
داعش الارهابية لكي تتقدم إلي مصر وتحارب جيشها، وهي المقولة التي جاءت علي ألسنة
الكثيرين من خونة الإخوان وآخرهم المدعو وجدي غنيم.
إلي أي
ملة ينتمي هؤلاء الكفار بكل قيم الإنسانية؟؟ بل من أي نوع من الصخور صنعت قلوبهم؟
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire