الجبهة الشعبية
بيان
حول المؤتمر الاقتصادي الوطني
حرصا من الجبهة الشعبية
على المصلحة الوطنية و خدمة لأبناء شعبنا، و بنية المساهمة مع القوى السياسية في
ايقاف نزيف المقدرة الشرائية للمواطن و العمل على ايجاد حلول عاجلة و
فورية لانعاش الاقتصاد، قبلت الجبهة الشعبية وبكل جدية الدعوة التي
وجهتها الحكومة للمشاركة في الحوار الاقتصادي الوطني .
و سعت الجبهة منذ الاجتماع
التمهيدي المنعقد في 22 افريل 2014، الى اعطاء بعد وطني يعبر عن طموحات
شعبنا و ذلك بالتأكيد على ضرورة :
- تشخيص الازمة الاقتصادية و الاجتماعية
- تحديد المسؤوليات بخصوص هذه الازمة
- ايجاد حلول استعجالية للإشكاليات المطروحة و خاصة تشغيل الشباب وغلاء الاسعار
مثلما نصت عليه خارطة الطريق
-
اعطاء الاهمية اللازمة لمسالتي الجباية و المديونية
و شاركت الجبهة في كل
اللجان التي حددتها الحكومة و عددها 11 لجنة بمعدل 3 اعضاء في كل لجنة اي
بمجموع 33 خبير متخصص.
غير انه و بعد توالي
اجتماعات اللجان، اتضح بما لا يدع مجالا للشك ان الحكومة لا ترغب في تشخيص الازمة
و لا تحديد المسؤوليات، و لا تبحث عن حلول للمسائل الانية الحارقة و لا تريد
مناقشة مسالتي الجباية و المديونية.
كما اتضح ان كل ما
يهم الحكومة هو تطبيق الاملاءات الخارجية و تفعيل سياسة صندوق النقد الدولي
بهدف الحصول على النصف الثاني من القرض الائتماني و ذلك من خلال:
- الغاء دعم المواد الاساسية ( دفعة واحدة او على مراحل )
- التعديل الآلي للمحروقات و المراجعة الجذرية لفاتورات استهلاك الكهرباء المنزلي
بشكل يحمل كل المواطنين الكلفة الحقيقة للطاقة الكهربائية وفق منظومة فوترة حسب
الاستهلاك الشهري
-
تمرير مجلة الاستثمارات
-
التفويت في المؤسسات العمومية (و خاصة الشركات الجهوية للنقل)
-
غلق باب الانتداب في الوظيفة العموميةو التعويل على مبادرات التشغيل الفردية
·
و نظرا لهذا التوجه الذي لا
يخدم مصلحة الشعب و الوطن و يتعارض مع السيادة الوطنية،
·
و انطلاقا من البعد الوطني
للجبهة وعمقها الشعبي وتوجهها الاجتماعي،
فان الجبهة الشعبية لن
تكون في صف المعادين للشعب، و لن تكون شاهد زور على اجراءات معادية لمصالح الشعب .
و بناء على كل ما تقدم، قررت الجبهة
الشعبية الانسحاب من الاعمال التحضيرية و من اشغال المؤتمر الاقتصادي الوطني
الذي كان مغالطة كبرى و غطاء لاجراءات قاسية مملاة مسبقا من المؤسسات
المالية الدولية ، و تعاهد الشعب على مواصلة النضال من اجل
حماية مقدرته الشرائية و كافة مصالحه الوطنية و من اجل تحقيق
اهداف الثورة بكل الاشكال النضالية المتاحة.
تونس في :20 ماي 2014
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire