أي حلم بعدالة الرجعية هي أضغاث أحلام
للذين يتوهمون أن الباجي سيكشف قتلة الشهداء شكري بلعيد و الحاج محمد البراهمي و سقراط الشارني و غيرهم من الأمنيين و العسكريين
نقول لهم ييظهرلكم إحلموا احلموا حتى يفوللكم الباجي القضاء مستقل و لا يمكن أن أتدخل فيه وعفى الله عم سلف و خلينا أولاد اليوم و إلي يعرف شكون اغتال يجيبهولي
و هكذا تتعاود قصة القناصة و شهداء الثورة مع قصة الإغتيالات بعد الثورة و قصة الضحك على الذقون من طرف الباجي أو المرزوقي سابقا و حاضرا و مستقبلا
و هكذا تغيب شمس الحق ككل مرّة بين أصناف الرجعية و يبقى بعض الثوريين يتباكون على غبائهم و سذاجتهم و ثقتهم في غير محلّها
و تنتصر الرجعية مرّة أخرى و تحافظ على سيطرتها على الحكم و تمدد في أنفاسها من جديد
و يتشتت اليسار من جديد و من جديد يبحث على توحيد صفوفه و يبقى كحجرة سيزيف كلما قرب من القمّة تدحرج من جديد إلى أسفل الجبل جراء لعنة الغباء و قد تكون لعنة الطمع من بعض مناضليه و أنصاره الذين سريعا ما ينسون أن لهم طريقهم المستقل على الرجعية
و حتى و إن تم الإلتقاء معها فيجب أن يكون ذلك الإلتقاء أو التحالف مدون و واضح المعالم و على أرضية سياسية يعلمها الجميع لكي تستطيع الجماهير محاسبتها لما تتراجع عن ذلك
أما الصكوك البيضاء و التعويل على الوعود الإنتخابية فهي كالزبد {فأما الزَّبد فيذهب جُفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض}
و لكم في تاريخ الحزب الشيوعي التونسي أحسن مثال على عاقبة سياسة التذيل التي جعلته منبوذا لدى الخاص و العام و تركته صورة باهتة لليسار و في كثير من الأحيان و المواقف هو وسمة عار في جبين اليساريين رغم أنه أقدم حزب في تونس حتى أنه تخلى عن اسمه و تاريخه و أصبح يتوارى تحت أسماء أخرى هربا من ماضيه المخزي فهل نعيد تجربته و لا نتعض؟
حقيقة الحرية في أي مجتمع رأسمالي
ان الحرية في المجتمع الرأسمالي المعاصر هي حرية العبيد في اختيار أسيادهم
________ هربرت ماركيز ________
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire