لا يا رجاء رجاء كفّي من السفسطة و الترهدين

لا يا رجاء رجاء كفّي من السفسطة و الترهدين

ترهدين رجاء فاق ترهدين النهضة 

فالنهضة بزيارتها للأولاد أحمد تريد التظاهر بأنها متسامحة مع خصومها و هي في الحقيقة إلي في القلب في القلب 

و رجاء تريد إستغلال الحدث لتبرير تحالف النداء مع النهضة وهي تريد أن تقول بسفسطائية كبيرة و مقيتة و أن النهضة تطورت ...

 أي أنها تهز في القفة للنهضة و النداء على حد السواء ..

هكذا التطور عند رجاء يمكن أن كون من دون نقد ذاتي و من دون فتح الملفات و القيام بالمحاسبة و القيام بالمساءلة و الإعتذار أو العقاب على المخالفات و الجرائم 

عند رجاء و كأن تونس منديل فطايري كول فطيرة و امسح إيديك فيها 

إن أخطر ما في النهضة هو تلونها و ازدواجية خطابها فكل خطوة من خطواتها تكون تميكن حتى تتمكن لذا فلا تغرنا الإبتسامات التي يوزعونها يمنة و شمالا و لا معسول كلامهم و يبقى مثال مورو حيا أمامنا ذلك الحرباء 

إنهم كلهم في الظاهر مورو و في الباطن شورو

النهضة لا تفعل اي شي مجانا

زيارة وفد من حركة النهضة للشاعر محمد الصغير اولاد احمد اعتبرتها في البداية حدثا عاديا لسببين ، الأول ان هذه ليست أول مرة تتواصل فيها النهضة مع المختلفين معها ، وثانيا لأنه في العلاقات الانسانية تترك جانبا الخلافات السياسية وان كانت ب 180 درجة .

لكن ان تكون هذه الزيارة موضوع تسويق اعلامي وقراءة سياسية اعتقد ان ذلك يفقدها طابعها الانساني ...

قرأت في صحيفة " الضمير" الصادرة اليوم حول هذه الزيارة " هذه أخلاق الاسلام ، لذلك فالذين استغربو الزيارة ورأوا تطورا و تأقلما ، إنهم في الحقيقة يكتشفون احد شركائهم الرئيسيين في الوطن" .

وقرأت أمس في موقع " الاخبارية" مقالا تحت عنوان " الوجه الجديد لراشد الغنوشي يحير التونسيين " جاء فيه أن السيد راشد الغنوشي لم يمانع" في زيارة وفد من الحركة التي 
يتزعمها الى "الشاعر الملحد " الصغير اولاد احمد."

زيارة وفد النهضة كان يمكن ان تبقى في اطارها الانساني ، بعيدا عن الابراز السياسي لأن هذا الأخير يجعلنا نستنتج " ان النهضة لا تفعل اي شي مجانا" .


مباركي نورالدين