في تونس الإنتحار يعصف بالأطفال و الشباب هل من حلّ لهم يا ذوي الألباب؟
علّمنا بعض من قرأنا لهم من باحثين نفسيين وفلاسفة وأطباء أن الألم الذي لا ينقال والوجع الذي لا يُرمَّز، يعبّر عنه الجسد لاواعيا قلقا ومرضا...
ولا أشك أن ما بدأ يشيع اليوم من انتحار بعض اليافعين دليل واضح على يأس من المستقبل يعبرون عنه فعلا لا قولا لأنهم عاجزون على وضع كلمات على جروحهم...
أدعو بكل لطف الجهات المختصة إلى أن تأخذ المسألة بجد يتجاوز إثارة الخبر أو استهجان الظاهرة إلى التساؤل:
ما الذي يجعل شبابنا يائسا مثل هذا اليأس؟
ما الذي يجعل الأساتذة يدرسون تلاميذ وطلبة لا يبالون آصلا بالدروس؟
ما الذي يجعل الذكور يقلّون في التعليم العالي متوجها كثير منهم إلى الحرقة أو الانحراف أو "الكنترة" أو "تدبير الرأس"؟
ما الذي يجعل سياسيينا وإعلامنا في واد وشبابنا في واد آخر؟؟؟
ما الذي يجعل الشباب أكثر إحباطا من آبائهم وأمهاتهم؟
هذا كله يحتاج دراسات جادة ورغبة في إيجاد الحلول تتجاوز بروباغاندا السياسة...
فهل يسمعون؟؟؟
ألفة يوسف
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire