كل لحظة يأس من جانبكم هي طوق نجاة لكل الطغاة
أيها المناضلات أيها المناضلين
كلما أتاكم نوعا من الإنقباض من هذا الوضع المتردّي و ما يمتاز به من كثرة الإنتهازية و الإنتهازيين و إستفحال الفساد
تذكّروا ذاك الفلاح الذي زرع الحبوب أو الخضر أو غرس شجرا أو نخلا و تذكروا عمله اليومي وهو يسقي و يحمي أرضه في انتظار محصول ما زرع و قد يأتي و قد لا يأتي و مع كل موسم الحصاد يحصد ما جادت به الطبيعة ثم يعيد الكرة من جديد حتى و إن لم يأتي المحصول الذي كان ينتظره
و تذكروا ذلك البحّار وهو يصارع الأمواج يترّبص به الموت لعلّه يظفر ببعض السمك لقوت يومه و تذكروا غيرهم كالنجار و البناء و الدهان و النحات...
فصراعنا ضد الإستغلال و الظلم و الفساد و الظلام
و نضالنا من أجل غد أفضل يجب أن يكون من نفس تلك الصلابة صلابة العامل و الفلاح و البحار و البناء و النحات فلا تنسوا أنكم من بناة هذا الوطن فكل لحظة يأس من جانبكم هي طوق نجاة لكل الطغاة
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire