بعد حكم الاخوان نعيشو اليوم تحت حكم الغلمان
هل يعقل أن أمين عام حزب من جملة 200حزبا يوقّع على مذكّرة تعاون إستراتيجي مع الولايات المتّحدة الأمريكيّة و يلزم بها شعبا كاملا و أحزابا و منظمات و مجتمع مدني من دون الرجوع لمجلس الشعب أو تعرض بنود المذكّرة في وسائل الإعلام ليعلم بها الشعب و نخبه؟
توقيع مذكّرة تعاون إستراتيجي مع الولايات المتّحدة الأمريكيّة تحت "حسّ مسّ" وتعتيم كامل على بنود المذكّرة قبل وبعد إمضائها!!!
يا خي موش الدستور الجديد ينصّ على أنّو النظام في تونس ولّى نظام تشاركي بين البرلماني والرئاسي وما عادش رئاسي مطلق باش نحدّو من الصلاحيات المطلقة متاع رئيس الدولة خوفا من عودة الحكم الفردي؟
نحب نسأل، نواب الشعب إطّلعو على بنود المذكّرة هذه أم لا؟ خاصّة وأنّ الأمر يتعلّق بشراكة إستراتيجية مع قوّة عظمى على المدى الطويل في كلّ المجالات الأمن والدفاع والإقتصاد والتربية.
نحبّو نعرفو أحنا كيفاش باش نساهمو في حفظ أمن أمريكا؟ والأمريكان سوف يساعدوننا على مكافحة الإرهاب مقابل ماذا ؟
أمريكا في تاريخها عمرها ما ساعدت عسكريا أو إقتصاديّا بلدا ما من دون مقابل موجع؛ اليابان وألمانيا وكوريا الجنوبيّة والتايوان و دول الخليج والعراق... الدول هذه سياستها الخارجيّة مرتبطة رأسا بمصالح أمريكا إلى جانب قبولها بإنشاء قواعد عسكريّة على أرضها،
الإستثناء الوحيد في التاريخ هوّ فرنسا والسبب أنّ ديغول كان زعيما وطنيا ورفض رفضا مطلقا قواعد عسكرية أمريكيّة على أرض بلاده وكلّفه ذلك غاليا وفي هذا الإطار قامت أمريكا بمساندة عدّة حركات تحرّر وطني مناهضة للإستعمار الفرنسي وقتئذ وهنا يتنزّل كذلك الإستقبال التاريخي إلّي عملو الرئيس كيندي عام 1961 للرئيس الحبيب بورقيبة.
إذن أمريكا ليست جمعيّة خيريّة وهمّها هوّ الدفاع على مصالحها إلّي تبدى من الماكدونالدز والكوكا كولا حتّى توصل لحماية أمن الكيان الصهيوني.
حاجة أخرى، الديبلوماسيّة الأمريكيّة معروف عليها أنّها مجحفة جدّا في كلّ ما يتعلّق بالبروتوكول كيف قبلت أن يمضي من الجانب التونسي محسن مرزوق مستشار سياسي لدى رئيس الجمهوريّة مقابل إمضاء وزير خارجيتها جون كيري من جانبها؟
الإدارة الأمريكيّة لا تقدّم مثل هذه "الهديّة البروتوكوليّة" الاّ لأصدقائها المقرّبين جدّا،
ثمّ لماذا غاب الطيّب البكّوش عن الزيارة ؟ وكيف تسمح الديبلوماسيّة التونسيّة بمثل هذا التجاوز؟
إمضاء محسن مرزوق على المذكّرة وترتيبه للزيارة من ألفها إلى يائها يثبت مرّة أخرى أنّ حكومة الصيد لا حول ولا قوّة لها وأنّ شؤون البلاد تُدار من حكومة ظلّ من داخل قصر قرطاج.
أظنّ أنّنا سوف ندفع غاليا ثمن طموح السيّد محسن مرزوق الّذي يجلس لطاولة سي الباجي الدسمة ويصلّى وراء الغنّوشي ويذكر بالخير وليّة نعمته الشيخة موزة ويحجّ إلى البيت الأبيض.
نجيب البكّوشي.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire