فلكم الإختيارإما نبني تونس أو تونس تنهار
الانتخابات القادمة ستكون مصيرية لمستقبل تونس و
لأبنائها ستطرح علينا ثلاث أسئلة و الجواب عليها سيكون عبر صناديق الإقتراع و
سنتحمل تبعات ذلك لمدّة خمس سنوات على أقل تقدير :
** و أول هذه الأسئلة إعادة طرح السؤال من جديد
السؤال الذي لم يقع حله منذ قيام الثورة و الذي تتمسك الجبهة الشعبية بتحقيقه:هل تريدون
تحقيق مهام الثورة و رغبة شهدائها و جرحاها فما عليكم إلا إنتخاب الجبهة الشعبية؟
** أم الجواب على السؤال الثاني :أن الثورة وهم و
من صنع أمريكا و الشعب التونسي كان مفعولا به لغاية في نفس الإمبريالية و
الصهيونية و الرجعية العربية و علينا أن نفيق من ذلك الوهم و نعود للوضع الذي كان قبل
الثورة أي أن نعود لحكم التجمع في صيغته الجديدة و ثوبه المتجدد باسم نداء تونس؟
أو نجيب على السؤال الثالث: أم نواصل مع النهضة و
توابعها في زرع و نشر الإرهاب و تعميم الفقر والتشديد في وتيرة نهب المال العام و
بيع العباد و خيرات البلاد و
إفساد الأخلاق و تشويه الدين الإسلامي و اعتبار تونس تم غزوها و خيراتها غنيمة و
أهلها سبايا؟
لا تقولوا أن الشعب التونسي غبي و طماع و انتهازي و
هلم جرا من النعوت فالعبء سيقع على الواعين من أبناء هذا الشعب للشرح و التوضيح و
فتح بصائر الناس
لأن المركب إذا غرق فسيصيب الواعين بشرّه كما رأينا
في السنتين الفارطتين (نقض،شكري ،البراهمي بالمفتي رجال الأمن و الجيش و بعض المواطنين..)حتى
يصلوا للعاديين و الإنتهازيين و الطمّاعين
فعلينا أن لا نترك المركب يغرق فنداء تونس و النهضة
ليسا ضد الفساد و الإستغلال و التبعية للخارج:
** وبالإبقاء على الإستغلال يتمكن الرأسمال الفاسد
من الإستثراء الفاحش و يشتدّ التفاوت الطبقي و الجهوي
**أما الإبقاء على التبعية فذلك يمكن العملاء و
الإمبريالية من مقود البلاد و استنزاف خيراتها و استعباد عبادها
**أما الإبقاء على الفساد فهناك الالاف من
التونسيين في جميع مراكز القرار و الكثير من الأحزاب و المنظمات و الهياكل و
المجتمع المدني و المنظمات الحقوقية و القضاء و الأمن و الكثير من الوسطاء و
المهربين و أصحاب الجريمة المنظمة فيبني منهم شبكات من المافيا في جميع المجالات يتمعشون
من الفساد فيفسدون الإدارة و السياسيين و النواب و الأمن و الديوانة و المواطنين و
يجعلون المال يتدفق في أيدي الفاسدين منهم فيتباهون بالشقق والسيارات والأملاك
التي لا يمكن أن يبرّرها دخلهم المحدود أو وضعهم الإجتماعي
في حين أن الجبهة الشعبية تنادي بمقاومة الفساد و الرشوة و التهريب السلعي و الضريبي و الحدّ من الإستغلال وتنادي بإستقلال البلاد و ترفض التبعية للخارج و لمافيا المال و الفساد المرتبطة به كما تريد أن تسود قيم العدالة في التوزيع و الكفاءة في التشغيل و الدراية في التسيير فكم عدد المواطنين و المواطنات و الشابات و الشباب في تونس تستهويهم هذه الشعارات ؟
في حين أن الجبهة الشعبية تنادي بمقاومة الفساد و الرشوة و التهريب السلعي و الضريبي و الحدّ من الإستغلال وتنادي بإستقلال البلاد و ترفض التبعية للخارج و لمافيا المال و الفساد المرتبطة به كما تريد أن تسود قيم العدالة في التوزيع و الكفاءة في التشغيل و الدراية في التسيير فكم عدد المواطنين و المواطنات و الشابات و الشباب في تونس تستهويهم هذه الشعارات ؟
هذا هو الصراع الحقيقي الذي نعيشه اليوم إن وعينا
به أم لم نعي :
** إما يعمّنا الفساد و التبعية و الإرهاب و الفوضى
و ما يتبع ذلك من دماء وفقر و تخلف و استبداد
** و إما نبني تونسنا العزيرة الكريمة الحرّة المتقدمة
التي لها مكانتها بين الأمم
فلكم الإختيارإما نبني تونس أو تونس تنهاربمعاول الدمار
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire