الجبهة الشعبية ضرورة و خيار لتحقيق أهداف الثورة
المثال متاع رجل الأعمال الفريخة والعديد من امثاله
من
الحيتان الكبيرة التي تم تعييينها من قبل حركة
النهضة على رأس قائماتها للآنتخابات
التشريعية
القادمة ، هي أكبر دليل على أن رأس المال لا تعنيه
سوى مصالحه الضيقة ،
وأن الدولة المدنية
والديموقراطية والحريات العامة والفردية والعدالة
الآجتماعية
ومقاومة الآرهاب وبناء الأمن الجمهوري
والمساواة بين الجنسين وغيرها من الشعارات
التي
بلورتها الحركة الديموقراطية التونسية ليست سوى
خرقة يمسحون بها قذاراتهم
وتبقى مهمتهم الرئيسية
هي المزيد من نهب الثروات
وآستغلال النفوذ الذي
ستمكنهم منه مواقعهم داخل البرلمان بعد شهر
أكتوبر القادم ،
المهم أن لا يحجم نفوذهم المالي
والآقتصادي ونفوذهم الطبقي في المجتمع. وعليه
فإن
كل المهام الديموقراطية التي ذكرناها آنفا وغيرها
تبقى مطروحة على اليسار ، فهو
المؤتمن التاريخي
عليها وعلى سيادة البلاد وضمان حقوق المواطنين
مهما آختلفت
الجهات التي ينتمون إليها من الشمال
إلى الجنوب ...
تترك البلاد فريسة سهلة للتماسيح المفترسة.....
الحبيب بوعوني
الجبهة الشعبية
لم تجمعنا المناصب و لا تستهوينا الكراسي بل جمعتنا التضحية و النضال من أجل: "شغل حرية كرامة و طنية " شعار ثورتنا المباركة و حلم شهدائنا و جرحانا و حليب أمهاتنا حرام علينا لو تخلينا عن تحقيق هذه المطالب و حقوق شهدائنا و محاسبة كل من أجرم في حق هذا الشعب و أبنائه و نهب أمواله و باع خيراته كلفنا ذلك ما كلفنا
الجبهة الشعبيّة لم ولن تكون أبدا خيارا انتخابيّا فقط، هي مشروع للحكم وللسلطة...هي حلم أجيال من المناضلين والوطنيّين... هي أمل جيل، لم يجنِ من حكومات أكثر من نصف قرن غير الفقر والحرمان والاغتراب، وغير الظّلم والحيف والاضطهاد... هي بوصلة الذين هاموا من أجل هذا الوطن، شرقا وغربا، وفي كلّ الجهات الأربع...
لن يخيب ظنّ كلّ من آمن بهذا البديل وهذا المشروع...فقط ليتحمّل حمَلتَه عناء الإغواء، فالصّمود أمام إغراءات "المقاعد" و"الجراية" هو قدر كلّ "جبهاوي"...
إلى كل من إنخرط في تشويه الجبهة الشعبية، إلى من أضاع بعض الصفحات من كتاب التاريخ :
مكونات الجبهة الشعبية قاومت التجمعيين و الدساترة حين كانوا في الحكم !!!
و لم ترتم في أحضان مزالي و الصياح و الميثاق الوطني !!!
ولم تنشر نشرياتها في مطبعة الحزب الإشتراكي الدستوري كما فعل المتأسلمون
و لم تهرول إلى لندرة و إلى العواصم الأوروبية الأخرى لمّا اشتدّ القمع !!!
و لم تقل في يوم من الأيام "ثقتي في الله أولا وفي بن علي ثانيا" !!!
و لم نرسل رسالات التهنئة و الشكر إلى صخر الماطري في 2008 و 2009 حين كانت رفيقاتنا و رفاقنا في إتحاد المعطلين من بنات و أبناء شعبنا في الرديف و أم العرائس و المتلوي و بن قردان و جندوبة يقارعون الديكتاتورية و ينتفضون ضد الفقر و الحڨرة، و حين كانت رفيقاتنا و رفاقنا في الإتحاد العام لطلبة تونس يخوضون إضرابات الجوع و يدخولون السجون من أجل حقهم في السكن الجامعي.
نحن لم نأثث ندوات التجمع حول الدين كما فعل المناضل الفذ نور الدين الخادمي !!!
و لم نطالب بن علي بإنقاذ البلاد يوم 13 جانفي كما فعل الدولاتلي !!!
و لم نعزز حكومتنا بشخصيات مثل "لحبيب الصيد" منظم إنتخابات 2009 لبن علي و "الشاذلي العياري" و غيرهم.
لسنا من من يحارب طواحين الهواء بخطاب دونكيشوتي ضد حزب منحل !!! و لسنا من ثوار الساعة 25.
نحن من قلنا "الجنيرال الفاشي بن علي يفتتح عهد الإنقلابات" في 1987
و نحن من قلنا "فليرحل النظام!!!" في 2008 و 2009،
و نحن في 26 جانفي 1978 و نحن في إنتفاضة الخبز 3 جانفي 1984
و نحن في إنتفاضة الحوض المنجمي 5 جانفي 2008
و نحن في ثورة تونس 17 ديسمبر 14 جانفي و القصبة1 و القصبة2 من الشمال إلى الجنوب،
و نحن من نادينا بإسقاط حكومة السبسي و المبزع و مقاطعة هيئة "بن عاشور" لأنها تواصل للنظام القديم لنظام البورجوازية العميلة،
و نحن من قبع رفاقنا في دهاليز الداخلية من ديسمبر 2010 إلى 23 جانفي 2011،
و نحن من رفعنا في الأحياء الشعبية و المصانع و المعاهد و الجامعات و المدن و القرى و المزارع و المناجم شعارات الثورة عندما كنتم في جحوركم تنتظرون إنتهاء المعركة.
نحن من كتبنا على جدران مدننا دستور الثورة، "شغل حرية كرامة وطنية" "الشعب يريد إسقاط النظام" "الشهيد خلى وصية لا لا للطرابلسية" "خبز و ماء و بن علي لا" "يسقط حزب الدستور يسقط جلاد الشعب" "واجب مجلس تأسيسي" .
و لم نستعمل في يوم من الأيام ماء الفرق أو التفجيرات أو الميليشيات ضد الشعب الأعزل !!!
و لم نعتبر الباجي قايد السبسي من حراس الفترة الإنتقالية و الإنتخابات
و لم نرشحه للرئاسة كما فعلت حركة النهضة على لسان الجبالي
و لم نعتبره من الشخصيات الإعتبارية كما قال الغنوشي بعد الانتخابات
و لم نرحب بالتجمعيين في هياكل احزابنا كما فعل الغنوشي في تصريح تلفزي بعد الثورة.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire