حبل الكذب قصير و حراير تونس و أحرارها ليسوا حمير

حبل الكذب قصير و حراير تونس و أحرارها ليسوا حمير

و رفع الستار و ظهر الممثلين و انكشفت الحقيقة أو بالأحرى انكشفت الكذبة الكبرى التي عشناها طيلة أربعة أشهر و كادت تونس تنقسم إلى شمال و جنوب من جراء هؤلاء الأوباش الذين لا يملكون إلا الخسّة و الكذب و الضحك على الذقون ويا ويلو إلي يصدقهم و يمشي ورائهم فكأنه يمشي وراء سراب 

الواضح أن تحالف الذئاب هذا( النداء-النهضة-الوطني الحر-آفاق)سيدفع الشعب فاتورته باهضا من قوته و كرامته و من أبنائه و بناته لأنه يهدف للإلتفاف السريع على ثورة الحرية.إن هذا التحالف المشبوه الذي يطرح في الحقيقة اكثر من سؤال حول مدى قدرة حكومة الصيد على متابعة ملفات الاغتيال والفساد الذي سرى في مؤسسات حكومة الترويكا وملف الميليشيات اضافة الى برنامج الانقاذ الاقتصادي والاجتماعي الذي ينتظره التونسيون و قد بدأت أول خطوة في التحالف الرجعي هذا يوم وقع ترشيح مورو النائب الأول لرئيس مجلس النهب و تبعها موافقة النهضة والنداء على ميزانية التقشف التى اعدتها حكومة المهدي جمعة سيئة الصيت في أول جلسات مجلس النهب.

حكومة الصيد هذه ستكون لها انعكاسات وخيمة على التنمية الجهوية والمحلية وعلى القدرة الشرائية وعلى الحريات حيث ستسعى هذه الحكومة المسنودة من اكثر من ثلثي نواب المجلس الى التضييق على الحريات تحت شعار عودة هيبة الدولة وفرض الاستقرار لجلب الاستثمار وتحت شعار توفير المناخ المناسب لمحاربة الارهاب.

الشعب التونسي وقواه الديمقراطية والتقدمية والمجتمع المدني مطالبون بتشكيل تحالف ديمقراطي واسع للحفاظ على المكاسب اولا ولفرض مطالب الثورة ثانيا.
الاكيد ان تونس بفضل حرايرها و أحرارها لن تعود الى الوراء مهما اتحدت الأحزاب الرجعية و العميلة المعادية للشعب والوطن و كما أسقطنا الحكومات السابقة فسنسقط أي حكومة معادية لنا و كما ناضلنا من أجل شغل حرية و كرامة وطنية و دم الشهداء لن ننساه

عمار عمروسية: حكومة الحبيب الصيد هي حكومة من الاحزاب الليبرالية المتوحشة ولن نمنحها الثقة

قال القيادي في الجبهة الشعبية والنائب في مجلس نواب الشعب عمار عمروسية أن الحكومة التي أعلن عنها رئيس الحكومة المكلف  الحبيب الصيد اليوم الاثنين هي حكومة من الاحزاب الليبرالية المتوحشة  سواء بغطاء ديني أو بغطاء حداثي كاذب بحسب تعبيره  مؤكدا أن الجبهة لن تمنحها الثقة. وذكر في تصريح اعلامي ظهر اليوم الاثنين أن الجبهة الشعبية عبرت عن موقفها منذ الاعلان عن التركيبة الاولى لحكومة الحبيب الصيد مؤكدا أن موقفها لن يتغير من التركيبة الثانية للحكومة التي يرى أن تشكيلها اعتمد فيه نفس العقلية القائمة على المحاصصة الحزبية والتي تتجاوز احيانا الاحزاب لترضية أشخاص بعينهم .

وقال إن الجبهة لن توافق على هذه الحكومة بالنظر الى العديد من الاعتبارات من بينها أن المشاورات قد غيبت البرنامج ولم تأخذ بعين الاعتبار مقترحات الجبهة في الحد الادنى المتعلق بالبطالة والارتفاع الجنوني للأسعار والتفاوت بين الجهات.
واعتبر أن الابقاء على ناجم الغرسلي لتولي حقيبة وزارة الداخلية بعد اعتراض ليس فقط من قبل الجبهة الشعبية بل من العديد من القضاة على غرار كلثوم كنو وأحمد الرحموني  فيه استفزاز للجبهة وللتونسيين.

وأضاف أن الملف الامني لا يقف عند قضية اغتيال شكري بلعيد ومحمد البراهمي بل المهم  الكشف عن قتلة العشرات من الجنود والامنيين وقطع الطريق أمام آفة الارهاب.

ومن جهته قال القيادي في الجبهة الشعبية زياد الاخضر من غير الوارد أن ندافع عن هذه الحكومة وتشكيلتها  ونحن كأقلية معارضة سنحترم دورنا في نقد اداء حكومة الحبيب الصيد. وأضاف قوله   سيكون دور الجبهة خلال المرحلة القادمة الدفع في اتجاه التخفيف فى الاجراءات اللاشعبية التى تدفع اليها دوائر معينة.