Tunisiens Libres: أتعس من الخيانة، التبرير لها...

Home

Home

http://tunisienslibres.blogspot.com/2016/03/blog-post_25.html

jeudi 5 février 2015

أتعس من الخيانة، التبرير لها...



أتعس من الخيانة، التبرير لها...


ليس هناك أي مبررات...كل يتحمل مسؤوليته. الناخب الذي وثق والمنتخب الذي خان...
نعرف جميعا الضغوطات الخارجية والحسابات البرلمانية الحزبية الخ...ولكن نعرف أيضا أنكم مسؤولون عن هذه الاختيارات...وإلا فأنتم عاجزون، وفي الحالتين أنتم مخطئون...
نعرف أن الدعم سيرتفع وأن الشعب سيزداد فقرا وأن امتيازاتكم والموالين لكم هي التي ستتدعم...نعرف أن البعض يريد دفن الملفات بعد دفن الشهداء...نعرف أن البعض لا يعنيه أمر الوطن قدر ما يعنيه أمر مصلحة خاصة...

هذا كله معروف...فقط، مثلما لم ننس، خلافا لكم، سكوت النهضة عن الإرهاب، لن ننسى خيانتكم للعهد الذي لم يكن مسؤولا...
وإن غدا لناظره قريب...

العهد المسؤول:

خيانة الوعود والعهود في تاريخ السياسة التونسية ليست أمرا مستحدثا ولعلها من صميم الفعل السياسي في هذه البلاد.

وعد بورقيبة بأن يحفظ النظام الجمهوري، فإذا به ينزلق الى الرئاسة مدى الحياة...
وعد بن علي بأنه لا مجال في عهده لرئاسة "أبدية" فإذا به ينزلق الى تحوير الدستور على مقاسه...

وعد الغنوشي وبن جعفر بأن المجلس التأسيسي سيدوم سنة، فإذا به يدوم ثلاث سنوات...
وعد المرزوقي بأنه سيرحل إذا لم تتحسن الأمور بعد أشهر، فاستطاب البقاء حتى آخر قطرة...

وعد الباجي بأنه سيتحالف مع من يشبه النداء من ديمقراطيين فإذا به يتحالف مع النهضة...
كل هذه الخيانات تمت تحت اسم مصلحة البلاد وإكراهات السياسة وضغوطاتها...
طبعا، إكراهات السياسة لا نتذكرها عند العهد لكن فيما بعد، ومصلحة البلاد جبة فضفاضة يضع فيها كل واحد ما يشاء. فحتى الارهابيون يتصورون انهم يعملون من أجل مصلحة البلاد كما يرونها...

فبحيث...إذا كان رب البيت بالدف ضاربا فلا تلومن الصغار على الرقص...وإذا كان الساسة بهذه الوضاعة الأخلاقية، فلا تلومن عموم الناس على مبدإ التكركير وتدبير الرأس، وشاشية هذا على راس الاخر، وأخطى راسي واضرب...


هنيئا للولايات المتحدة بنجاح ربيعها في تونس وحدها، وذلك بمشاركة الإسلام السياسي في الحكم، والعمل مع شركائه على بيع ما تبقى مما يمكن بيعه ورفع الدعم عن السلع واستنزاف الطاقة واعتماد سياسة التقشف لخلاص القروض السابقة واللاحقة...

هنيئا لحركة النهضة بنجاحها السياسي في تفكيك معارضيها ممن كانوا مجتمعين ضدها...
هنيئا للانتهازيين ممن وعدوا ثم أخلفوا بسبب مصالح عاجلة أو آجلة...

قد لا أوافقكم ولكن تعلمت أن أقول لمن نجح: مبروك...

ألفة يوسف

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire