غابت الكفاءات و حضر الطمع و المحاصصة و الولاءات
تونس ليست غنيمة و ليست للبيع و تونس ليست ملك السيد الوالد:
في الوقت الذي تحتاج فيه تونس للحراير و الأحرارلإنقاضها
من تحت أنقاض كل من حكمها و يحكمها و خرّب بنيانها و أهلك إقتصادها و رهن و باع
خيراتها
في الوقت الذي تحتاج فيه تونس لأبنائها و بناتها البررة
لبنائها يتهافت عليها السوس من كل صوب و حدب للقضاء على ما تبقى فيها
نجد تكالبا غير مسبوق "إجري لا تمنّك" من كل
إنتهازي و فاسد و عميل و مخبر أمثال نجيب الشابي و كمال مرجان و الهاشمي الحامدي و
سليم شاكر و نجيب القروي و ناجي جلول .... على منصب رئيس حكومة و كل وراءه عصابة
كاملة تتحين الفرصة للإنقضاض على تونس و تتوزر و توزّر تونس
و نجد الأحزاب الحاكمة تتصارع بضراوة على نصيبها من
الكعكة و لا تجد منهم إنكبابا على دراسة أسباب الكارثة و لا عن الطرق للخروج منها
و لأنهم سبب الكارثة و الحل في إزاحتهم جميعا من الحكم
لذلك هم لا يريدون الإعتراف بفشلهم في إدارة الشأن العام
فأصبح كلامهم حول الوحدة الوطنية فتوى للجيعان و ذر
الرماد في أعين العمشان و نوع جديد من vote utile و كل يحاول إخفاء مسؤوليته في الجريمة و تحميل شركائه
في الحكم المسؤولية عملا بالمثل" إخطى رأسي و أضرب"
في حين أن كلنا يعرف أن كل حكومات ما بعد الثورة مسؤولة
بدرجات متفاوتة في ما نحن فيه اليوم و لا أحد منهم يمكنه التملص من المسؤولية و من
المساءلة
لأنهم كلهم إنتهجوا نفس السياسة التي ثار عليها الشعب
كما أن كل الحكومات المتعاقبة بعد الثورة شجعت الفساد و النهب للمال العام و إشاعة
الفوضة و أضرّت بهيبة الدولة و ساعدت على التسيب
و لكن تبقى حركة النهضة صاحبة الرقم القياسي في ما آلت
إليه الأوضاع في تونس من نهب للمال العام و توظيف عناصرها في القطاع العمومي و
إرهاق الخزينة و الصناديق الإجتماعية في التعويضات و الإرهاب و الفوضى و العنف و
الإغتيالات و رهن للبلاد و تفقير العباد و تحطيم الإقتصاد و تشتيت وحدة التونسيين
و تشجيع التهريب و إشاعة التكفير و التفجير
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire