Tunisiens Libres: بطيخ بين مطرقة الطاهر الحداد و سندان حراير تونس

Home

Home

http://tunisienslibres.blogspot.com/2016/03/blog-post_25.html

jeudi 30 juin 2016

بطيخ بين مطرقة الطاهر الحداد و سندان حراير تونس



بطيخ بين مطرقة الطاهر الحداد و سندان حراير تونس



الرجعية مواصلة في عنادها و لكنّها من كبّة لكبّة بالأمس شيوخ البلاطات و و بعدهم شيوخ الناتو و اليوم نرى شيخ النداء بطيخ على نهج السلف الطالح من أمثال بن مراد الذي كتب كتابه المهزلة الحداد على إمرأة الطاهر الحداد و لكن هذا الجد لبطيخ قد أطاحت بكتابه إبنته بشيرة من مراد حرّة من حراير تونس و اليوم نرى حراير تونس يطحن مجددا بشيخ الطريقة بطيخ 

بطيخ يدّعي أنه يتمسك بصريح النص القرآني في الميراث "و للذكر مثل حظ الأنثنيين"

فلماذا نتمسك هنا بصريح النصّ القرآني و لا نتمسك به في أبواب أخرى بل نحن الذين إجتهدنا في غيرها من النصوص القرأنية التي تتحدث عن تعدد الزوجات و الطلاق و عن الجواري و الأمات و ما ملكت الإيمان و عن الحدود كقطع يد السارق و جلد الزانية و الزاني؟

 اللهم سيدي الشيخ يريد الرجوع بنا إلى صريح النص القرآني و يسعى إلى تطبيق الشريعة الإسلامية و يتراجع عن الأحكام المدنية التي هي رجس من عمل  البشرية


مقتطف من ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ لطاهر الحداد

ﺇﺫﺍ ﻋﺭﻓﻨﺎ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﺭﺍﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻴﺔ ﻤﻴﺭﺍﺙ ﺍﻟﺭﺠل ﻤﻥ ﺃﺨﻴﻪ ﻴﻨﺯل ﻤﻨﻬﺎ ﻤﻜﺎﻨﻪ ﺒﺤﻕ ﻭﺤﻕ،ﺍﻹﺭﺙ ﻟﻌﺼﺎﺒﺔ ﺯﻭﺠﻬﺎ ﺍﻟﻤﻴﺕ ﺍﻥ ﻴﺯﻭﺠﻭﻫﺎ ﺒﺄﺤﺩﻫﻡ ﺃﻭ ﺒﻤﻥ ﺸﺎﺅﻭﺍ ﺃﻭ ﻴﻌﻀﻠﻭﻫﺎ ﺤﺘﻰ ﻻﺘﺫﻫﺏ ﻋﻠﻴﻬﻡ ، ﺒﺸﻲﺀ ﻤﻥ ﻤﺎل ﺯﻭﺠﻬﺎ ﻓﺘﻔﻭﺘﻪ ﻭﺃﻥ ﻭﺍﺭﺙ ﺒﻴﺕ ﺍﺒﻴﻬﺎ ﻫﻡ ﺃﺒﻨﺎﺅﻩ ﺍﻟﺫﻜﻭﺭ ﻭﻟﻴﺱ ﻟﻬﺎ ﻤﻥ ﺍﻷﻤﺭ ﺸﻲﺀ ﺍﻻ ﺍﻥ ﻴﻌﻁﻔﻭﺍ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺒﺎﻟﻌﻴﺵ ﻓﻲ ﻜﻨﻔﻬﻡ ﺇﺫا ﺘﺨﻠﻰ ﻋنها ﺍﻟﺯﻭﺍﺝ .


ﺇﺫﺍ ﻋﺭﻓﻨﺎ ﻫﺫﺍ ﺃﺩﺭﻜﻨﺎ ﻜﻴﻑ ﺭﻓﻊ ﺍﻹﺴﻼﻡ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﻤﺭﺍﺓ ﻓﺄﺨﺭﺠﻬﺎ ﻤﻥ ﺤﺎﻟﺔ ﻫﻲ ﺃﺸﺒﻪ ﺒﺎﻟﺭﻕ ﻭﻤﻜﻨﻬﺎ ﻜﺎﻟﺭﺠل ﻤﻥ ﻨﺼﻴﺒﻬﺎ ﺍﻟﻤﻔﺭﻭﺽ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﻤﻬﻤﺎ ﻗل ﺃﻭ ﺃﻜﺜﺭ.


ﻭﺒﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺤﺎل ﻗﺩ ﺤﺭﺭﻫﺎ ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﻤﻴﺭﺍﺜﺎ ﻟﻠﻐﻴﺭ ﻜﻤﺎ ﻓﻲ الآية: " ﻴﺎ ﺃﻴﻬﺎ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﺁﻤﻨﻭﺍ ﻻ ﻴﺤل ﺃﻥ ﺘﺭﺜﻭﺍ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻜﺭﻫﺎ ﻭﻻ ﺘﻌﻀﻠﻭﻫﻥ ﻟﺘﺫﻫﺒﻭﺍ. ﺒﺒﻌﺽ ﻤﺎ ﺁ ﺘﻴﺘﻭﻫﻥ "


ﻭﺍﻵﻴﺔ: ﻟﻠﺭﺠﺎل ﻨﺼﻴﺏ ﻤﻤﺎ ﺘﺭﻙ ﺍﻟﻭﺍﻟﺩﺍﻥ ﻭﺍﻷﻗﺭﺒﻭﻥ ﻭﻟﻠﻨﺴﺎﺀ ﻨﺼﻴﺏ ﻤﻤﺎ ﺘﺭﻙ ﺍﻟﻭﺍﻟﺩﺍن ﻭﺍﻷﻗﺭﺒون ﻤﻤﺎ ﻗل ﻤﻨﻪ ﺃﻭ ﺃﻜﺜﺭ ﻨﺼﻴﺒﺎ ﻤﻔﺭﻭﻀﺎ."


ﻏﻴﺭ ﺍﻨﻪ ﺇﺫ ﻜﺎﻥ ﻫﺫﺍ ﺸﺩﻴﺩ ﺍﻟﻭﻁﺄﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﺨﻼﻕ ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻴﺔ ﻋﺩﻟﻪ ﺍﻹﺴﻼﻡ ﺒﺠﻌل ﺤﻅﻬﺎ ﻨﺼﻑ ﺍﻟﺭﺠل ﻜﻤﺎ ﻓﻲ الآية: " ﻴﻭﺼﻴﻜﻡ ﺍﷲ ﻓﻲ ﺃﻭﻻﺩﻜﻡ ﻟﻠﺫﻜﺭ ﻤﺜل ﺤﻅ ﺍﻷﻨﺜﻴﻴﻥ" ﻭﻜﺫﻟﻙ ﻤﻴﺭﺍﺙ ﺍﻟﺯﻭﺠﻴﻥ ﻤﻥ ﺒﻌﻀﻬﻤﺎ ﻓﻠﻪ ﻤﻨﻬﺎ ﺍﻟﻨﺼﻑ ﺍﻭ ﺍﻟﺭﺒﻊ ﻭﻟﻬﺎ منه ﺍﻟﺭﺒﻊ ﺃﻭ ﺍﻟﺜﻤﻥ ﻜﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻵﻴﺔ : " ﻭﻟﻜﻡ ﻨﺼﻑ ﻤﺎ ﺘﺭﻙ ﺃﺯﻭﺍﺠﻜﻡ ﺍﻥ ﻟﻡ ﻴﻜﻥ ﻟﻬﻥ ﻭﻟﺩ ﻓﺎﻥ ﻜﺎﻥ ﻟﻬﻥ ﻭﻟﺩ ﻓﻠﻜﻡ ﺍﻟﺭﺒﻊ ﻤﻤﺎ ﺘﺭﻜﻥ ﻤﻥ ﺒﻌﺩ ﻭﺼﻴﺔ ﻴﻭﺼﻴﻥ ﺒﻬﺎ ﺃﻭ ﺩﻴﻥ ﻭﻟﻬﻥ ﺍﻟﺭﺒﻊ ﻤﻤﺎ ﺘﺭﻜﺘﻡ ﺍﻥ ﻟﻡ ﻴﻜﻥ ﻟﻜﻡ ﻭﻟﺩ ﻓﺎﻥ ﻜﺎﻥ ﻟﻜﻡ ﻭﻟﺩ ﻓﻠﻬﻥ ﺍﻟﺜﻤﻥ ﻤﻤﺎ ﺘﺭﻜﺘﻡ ﻤﻥ ﺒﻌﺩ ﻭﺼﻴﺔ ﺘﻭﺼﻭﻥ ﺒﻬﺎ ﺃﻭ ﺩﻴﻥ".


ﻟﻜﻨﻪ ﻗﺩ ﺴﺎﻭﺕ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﺍﻟﺭﺠل في ﺃﺤﻭﺍل ﻜﻤﻴﺭﺍﺙ ﺍﻷﺒﻭﻴﻥ ﻤﻊ ﻭﺠﻭﺩ ﺍﻟﻭﻟﺩ ﻓﻲ ﺍﻵﻴﺔ . " ﻭﻷﺒﻭﻴﻪ ﻤﻨﻬﻤﺎ ﻟﻜل ﻭﺍﺤﺩ ﺍﻟﺴﺩﺱ ﻤﻤﺎ ﺘﺭﻙ ﺍﻥ ﻜﺎﻥ ﻟﻪ ﻭﻟﺩ " ﻭﻜﺫﻟﻙ ﻤﻴﺭﺍﺙ ﺍﻷﺨﻭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻼﻟﺔ ﻜﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻵﻴﺔ. " ﻭﺍﻥ ﻜﺎﻥ ﺭﺠل ﻴﻭﺭﺙ ﻜﻼﻟﺔ ﺃﻭﺍﻤﺭﺃﺓ ﻭﻟﻪ ﺃﺥ ﺃﻭ ﺃﺨﺕ ﻓﻠﻜل ﻭﺍﺤﺩ ﻤﻨﻬﻤﺎ ﺍﻟﺴﺩﺱ ﻓﺎﻥ ﻜﺎﻨﻭﺍ ﺃﻜﺜﺭ ﻤﻥ ﺫﻟﻙ ﻓﻬﻡ ﺸﺭﻜﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻠﺙ ﻤﻥ ﺒﻌﺩ ﻭﺼﻴﺔ ﻴﻭﺼﻲ ﺒﻬﺎ ﺃﻭ ﺩﻴﻥ."


ﻟﻜﻨﻪ ﻤﻬﻤﺎ ﻜﺎﻥ ﺍﻻﺴﻼﻡ ﺤﻜﻴﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺩﺭﺝ ﺒﺤﻘﻭﻕ ﺍﻟﻤﺭﺍﺓ ﺤﺘﻰ ﻻ ﻴﺒﻠﻎ ﺒﻬﺎ ﺍﻟﻜﻤﺎل ﺒﺴﺭﻋﺔ ﻤﺨﻁﺭﺓ ﻓﻘﺩ ﻜﺎﻥ ﻤﻊ ﻫﺫﺍ ﺸﺩﻴﺩ ﺍﻟﻭﻗﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻥ ﻏﻴﺭ ﻤﺤﺘﻤل . ﻭﻤﻥ ﺜﻡ ﻨﺸﺄﺕ ﻋﺎﺩﺓ ﺘﺤﺒﻴﺱ ﺍﻷﺏ ﻓﻘﻁ ، ﻤﺎﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺫﻜﻭﺭ ﻭﻴﻜﻭﻥ ﻟﻸﻨﺜﻰ ﺤﻕ ﻤﺅﻭﻨﺘﻬﺎ ﻤﻥ ﺫﻟﻙ ﻤﺘﻰ ﻜﺎﻨﺕ ﻓﻲ ﺒﻴﺕ ﺃﺒﻴﻬﺎ ﺍﻭﺭﺠﻌﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﺒﻌﺩ ﺍﻟﺯﻭﺍﺝ ﻭﻫﻭ ﻤﻨﻬﻡ ﺘﻤﻠﺹ ﻤﻥ ﻓﺭﻴﻀﺔ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﻓﻀﻬﺎ ﺍﻻﺴﻼﻡ ﻟﻠﻤﺭﺃﺓ ﻭﺍﻗﺘﻀﺎﺀ ﻟﺤﻕ ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻜﺎﻨﺕ ﺘﺭﺜﻬﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﺘﺭﺙ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺭﻜﺔ.


ﻭﻫﻡ ﻴﻌﺘﺒﺭﻭﻥ ﺒﻨﺎﺘﻬﻡ ﻗﺩ ﺨﻠﻘﻥ ﻟﺘﻌﻤﻴﺭ ﺒﻴﻭﺕ الغيرﻭالأﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﺫﻜﻭﺭﺒﻴﻭت ﺁﺒﺎﺌﻬﻡ ﺃﺒﻨﺎﺀ ﻭﺃﺒﻨﺎﺀ ﺍﻹﻨﺎﺙ ﺃﺒﻨﺎﺀ أﻨﺎﺱ ﺁﺨﺭﻴﻥ ﻭﻓﻲ ﺫﻟﻙ ﻴﻘﻭلﺍﻟﺸﺎﻋﺭ:


ﺒﻨﻭﻨﺎ ﺒﻨﻭ ﺃﺒﻨﺎﺌﻨﺎ ﻭﺒﻨﺎﺘﻨﺎ ﺒﻨﻭﻫﻥ ﺃﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﺭﺠﺎلﺍﻷﺒﺎﻋﺩ


ﻭﻫﺫﻩ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻜﺎﻨﺕ ﺃﺴﺎﺱ ﺘﻤﻴﻴﺯ ﺍﻟﺫﻜﻭﺭ ﻋﻥ ﺍﻹﻨﺎﺙ .


ﻭﺃﻴﻀﺎ ﻓﺎﻥ ﻀﻌﻑ ﺍﻟﻤﺭﺍﺓ ﺠﻌﻠﻬﻡ ﻴﻘﺩّﺭﻭﻥ ﻋﺩﻡ ﺍﺴﺘﻁﺎﻋﺘﻬﺎ ﺍﻥ ﺘﺴﺘﻘل ﺒﻤﻴﺭﺍﺜﻬﺎ ﻤﻥ ﺍﺒﻴﻬﺎ ﻭﺇﻨﻤﺎ ﻴﻨﺘﻘل ﺫﻟﻙ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﺒﻭﺍﺴﻁﺘﻬﺎ ﺇ ﻟﻰ ﻋﺎﺌﻠﺔ ﺯﻭﺠﻬﺎ ﺘﻤﻨﻌﻬﺎ ﻜﺫﻟﻙ من ﺍﻥ ﺘﺭﺠﻊ ﺒﺸﻲﺀ ﻤﻥ ﻤﺎل ﺯﻭﺠﻬﺎ ﺒﻌﺩﻩ ﺇﻟﻰ ﺒﻴﺕ ﺃﺒﻴﻬﺎ .


ﻭﻤﺎ ﺘﺯﺍل ﻫﺫﻩ ﺍﻹﻋﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﻤﻌﻤﻭﻻ ﺒﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻴﻭﻡ ﻓﻲ ﺤﺭﻤﺎﻥ ﺍﻹﻨﺎﺙ ﺨﺼﻭﺼﺎ، ﺍﻟﺒﻭﺍﺩﻱ ﻭﺍﻟﻘﺭﻯ ﻓﻬﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺴﺘﻁﺎﻋﺕ ﺍﻥ ﺘﺤﺎﻓﻅ ﺃﻜﺜﺭ ﻤﻥ ﻏﻴﺭﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﺤﺴﺎﺴﺎﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﻭﺭﻭﺜﺔ ﻭﺒﺩل ﺍﻥ ﻴﺴﺘﻌﺩ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻭﻥ ﻟﺘﻘﻭﻴﻡ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﺤﺘﻰ ﺘﺴﺘﻌﺩ ﻟﻠﻘﻴﺎﻡ ﺒﻤﺎﺃﻋﻁﺎﻫﺎ ﺍﻹﺴﻼﻡ ﻤﻥ ﺤﻕ ﻓﺈﻨﻬﻡ ﺭﺠﺤﻭﺍ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﺠﺎﻫﻠﻴﺔ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﺍﻟﻤﻅﻠﻤﺔﻋﻠﻰ ﻨﻭﺭﺍﻹﺴﻼﻡ .


ﻟﻺﺴﻼﻡ ﻋﺫﺭﻩ ﺇﺫ ﻗﺭﺭ ﺤﻅ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﺩﻭﻥ ﺤﻅ ﺍﻟﺭﺠل . ﻭﺒﻌﺩ ﺍﻟﻨﻅﺭ ﻓﻲ ﺼﻌﻭﺒﺔ ﺫﻟﻙ ﻋﻠﻰ ﻨﻔﻭﺱ ﺍﻟﻌﺭﺏ ﻭﻤﻥ ﺸﻌﺭ ﺒﺸﻌﻭﺭﻫﻡ ﻤﻥ ﺍﻷﻤﻡ ﻓﺎﻥ ﻟﻠﺭﺠل ﺘﻔﻭﻗﺎ ﻅﺎﻫﺭﺍ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻹﻨﺘﺎﺝ ﻭﺤﻤﺎﻴﺘﻪ ﻭﺤﻤﺎﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﺌﻠﺔ ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻘﺒﻴﻠﺘﻪ ﺃﻭ ﺸﻌﺒﻪ.


ﻭﺤﺘﻰ ﻓﻲ ﺤﻤﺎﻴﺘﻪ ﻟﻠﻤﺭﺃﺓ ﻋﻨﺩ ﻨﺯﻭل ﺍﻟﺤﺎﺩﺜﺎﺕ. ﻭﻤﺜل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺘﻜﺎﻟﻴﻑ ﻴﺠﻌﻠﻪ ﻋﺭﻀﺔ ﻷﺨﻁﺎﺭ ﻭﻤﺼﺎﻋﺏ ﻜﺒﻴﺭﺓ ﻜﺜﻴﺭﺓ ﺘﺄﻜل ﻤﻥ ﻤﺎﻟﻪ ﻭﻟﺤﻤﻪ ﻭﺩﻤﻪ. ﻓﺈﺫﺍ ﻗﺩﺭ ﻟﻪ ﻨﺼﻴﺒﺎ ﺃﻭﻓﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺭﺍﺙ ﺘﻌﻭﻴﻀﺎ ﻟﻪ ﻋﻤﺎ ﻴﻬﻠﻙ ﻤﻨﻪ ﻓﻠﻴﺱ ﺫﻟﻙ ﻤﻤﺎ ﻴﺼﻌﺏ ﺍﺤﺘﻤﺎﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺩﺍﻟﺔ . ﺨﺼﻭﺼﺎ ﻭﻗﺩ ﻗﺭﺭ ﺍﻹﺴﻼﻡ ﻜﻔﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﺭﺍﺓ ﺴﻭﺍﺀ ﻓﻲ ﺒﻴﺕ ﺃﺒﻴﻬﺎ ﺃﻭ ﺯﻭﺠﻬﺎ ﺒﺎﻹﻨﻔﺎﻕ ﻋﻠﻴﻬﺎ. ﻭﻟﺫﺍ ﻗﺎلﺍﻟﻘﺭﺁﻥ: " ﺍﻟﺭﺠﺎل ﻗﻭﺍﻤﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ."
ﻭﻟﻌل ﻫﺫﺍ ﻤﺎ ﻴﺭﺠﻊ ﺇﻟﻴﻪ ﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﺩﺭﺠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻠﺭﺠﺎل ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻵﻴﺔ ﺍﻟﻜﺭﻴﻤﺔ: " ﻭﻟﻠﺭﺠﺎل ﻋﻠﻴﻬﻥ ﺩﺭﺠﺔ."


ﻭﺒﻌﺩ ﺫﻟﻙ ﻓﺎﻹﺴﻼﻡ ﻟﻡ ﻴﻘﺭﺭﻨﺯﻭل ﻤﻴﺭﺍﺙ ﺍﻟﻤﺭﺍﺓ ﻋﻥ ﺍﻟﺭﺠل ﻜﺄﺼل ﻤﻥ ﺃﺼﻭﻟﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻴﺘﺨﻁﺎﻫﺎ. ﻓﻘﺩ ﺴﻭﺍﻫﺎ ﺒﻪ ﻓﻲ ﻤﺴﺎﺌل ﻜﻤﻴﺭﺍﺙ ﺍﻷﺒﻭﻴﻥ ﻤﻊ ﻭﺠﻭﺩ ﺍﻟﻭﻟﺩ ﻓﻲ ﺍﻵﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﻟﻔﺔ ﻭﻤﻴﺭﺍﺙ ﺍﻹﺨﻭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻼﻟﺔ ﺍﻟﻤﻨﺼﻭﺹ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻵﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﻟﻔﺔ ﺍﻴﻀﺎ ﺒل ﻗﺩ ﺫﻫﺏ ﻤﻌﻬﺎ ﺃﻜﺜﺭ ﻤﻥ ﺫﻟﻙ ﻓﺠﻌل ﺤﻅﻬﺎ ﺃﻭﻓﺭ ﻤﻨﻪ ﻓﻲ ﻭﺠﻪ ﻤﻥ ﻤﺴﺎﻟﺔ ﻤﻴﺭﺍﺙ ﺍﻷ ﺒﻭﻴﻥ ﻤﻊ ﻓﻘﺩ ﺍﻟﻭﻟﺩ ﻋﻜﺱ ﺍﻟﺼﻭﺭﺓ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﻜﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻵﻴﺔ: "فإن لم يكن له ولد وورثه أبواه فلأمه الثلث" ﻓﻌﻠﻰ ﻅﺎﻫﺭ ﺍﻵﻴﺔ ﻭﻜﻤﺎ ﻴﻘﻭل ﻓﺈﺫﺍ ﻤﻥ ، ﺍﺒﻥ ﻋﺒﺎﺱ ﺍﻥ ﺍﻟﺜﻠﺙ ﺍﻟﺫﻱ ﻟﻬﺎ ﻤﻥ ﺃﺼل ﺍﻟﺘﺭﻜﺔ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﻭﺍﺭﺜﻴﻥ ﺯﻭﺝ ﻴﺴﺘﺤﻕ ﺍﻟﻨﺼﻑ ﻤﻥ ﺍﻤﺭﺃﺘﻪ ﺍﻟﻬﺎﻟﻙ ﻓﻠﻡ ﻴﺒﻕ ﻟﻸﺏ ﺇﻻ ﺍﻷﻗل ﻤﻥ ﻨﺼﻴﺏ ﺍﻷﻡ ﻭﻫﻤﺎ ﻤﻥ ﺩﺭﺠﺔ ﻭﺍﺤﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺭﺏ.


ﻭﺒﻬﺫﺍ ﺍﻟﻤﺴﻠﻙ ﺃﺨﺭﺱ ﻜل ﻨﻁﻕ ﻋﻥ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﻨﻘﺹ ﻤﻴﺭﺍﺙ ﺍﻟﻤﺭﺃ ﺓ ﻗﺩ ﻨﺸﺎ ﻋﻥ ﺃﻨﻭﺜﺘﻬﺎ.


ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻥ ﺍﻹﺴﻼﻡ ﻟﻡ ﻴﻌﻁﻨﺎ ﺤﻜﻤﺎ ﺠﺎﺯﻤﺎ ﻋﻥ ﺠﻭﻫﺭ ﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﻓﻲ ﺫﺍﺘﻬﺎ. ﺫﻟﻙ ﺍﻟﺤﻜﻡ ﺍﻟﺫﻱ ﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﺍﻥ ﻴﺘﻨﺎﻭﻟﻪ ﺍﻟﺯﻤﻥ ﺒﺎﻟﺘﻐﻴﻴﺭﻭﺃﻁﻭﺍﺭﻩ. ﻭﻟﻴﺱ ﻓﻲ ﻨﺼﻭﺼﻪ ﻤﺎ ﻫﻭ ﺼﺭﻴﺢ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ .


ﺍﻨﻤﺎ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻭﺠﺩ ﺍﻨﻪ أﺒﺎﻥ ﻋﻥ ﻀﻌﻑ ﺍﻟﻤﺭﺍﺓ ﻭﺘﺄﺨﺭﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺘﻘﺭﻴﺭﺍ ﻟﻠﺤﺎل ﺍﻟﻭﺍﻗﻌﺔ ﻓﻔﺭﺽ ﻜﻔﺎﻟﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺭﺠل ﻤﻊ ﺃﺤﻜﺎﻡ ﺃﺨﺭﻯ ﺒﻨﻴﺕ ﻋﻠﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭﻭﻗﺩ ﻋﻠل ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ﻨﻘﺹ ﻤﻴﺭﺍﺜﻬﺎ ﻋﻥ ﺍﻟﺭﺠل ﺒﻜﻔﺎﻟﺘﻪ ﻟﻬﺎ .


ﻭﻻ ﺸﻲﺀ ﻴﺠﻌﻠﻨﺎ ﻨﻌﺘﻘﺩ ﺨﻠﻭﺩ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺩﻭﻥ ﺘﻐﻴﻴﺭ . ﻋﻠﻰ ﺃﻨﻨﺎ ﻨﺠﺩ اﻹﺴﻼﻡ ﻨﻔﺴﻪ ﻗﺩ ﺘﺠﺎﻭﺯ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺠﺩﻫﺎ ﺃﻤﺎﻤﻪ ﻓﻲ ﻜﺜﻴﺭ ﻤﻥ ﺃﺤﻜﺎﻤﻪ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﺍ ﺒﻀﺭﻭﺭﺓ ﺘﺒﺩﻟﻬﺎ ﻤﻊ ﺍﻟﺯﻤﻥ ﻓﻘﺭﺭ ﻟﻠﻤﺭﺃﺓ ﺤﺭﻴﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺩﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﻭﺠﻭﻩ ﺍﻻﻜﺘﺴﺎﺏ ﻭﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺎل ﺒﺎﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﻭﻏﻴﺭﻫﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺼﺭﻓﺎﺕ.


ﻭﺤﻘﻕ ﻟﻬﺎ ﻭﺼﻑ ﺍﻟﺫﻤﺔ ﻓﺘﻌﺎﻤل ﻭﺘتعامل ﻤﻤﺎ ﻴﺩﻓﻌﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻋﻤﺎل لم ﺘﻌﻬﺩﻫﺎ .ﻭﻟﻴﺱ ﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﻌﺼﺭ ﻤﻥﺇﻤﺎﺭﺍﺕ ﺍﻻﺴﺘﻌﺩﺍﺩ ﻟﻬﺎ ﻤﺎ ﻴﻁﻤﻥ ﻋﻠﻰ ﻨﺠﺎﺤﻬﺎ .


ﻟﻜﻥ ﺍﻤﺭﺃﺓ ﺍﻟﻴﻭﻡ ﺒﺘﺄﺜﻴﺭ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﻌﺼﺭ ﻓﻲ ﺘﺭﺒﻴﺘﻬﺎ ﻭﺘﻌﻠﻴﻤﻬﺎ ﻗﺩ ﺃﺨﺫﺕ ﺘﻜﺎﻓﺢ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺒﺠﺩ ﻓﻲ ﻋﺎﻤﺔ ﻤﻴﺎﺩﻴﻨﻬﺎ: ﻓﻲ ﺍﻷﻋﻤﺎل ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺯﺭﺍﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻴﺔ ﻓﺘﺸﺘﻐل ﻓﻲ ﻤﻌﺎﻤل ﺍﻟﺤﺩﻴﺩ ﻭﺍﻟﻨﺎﺭ ﻭﻓﻲ ﺤﻔﺭ ﺍﻟﻤﻨﺎﺠﻡ ﻓﻲ ﺒﻁﻭﻥ ﺭﺽﺍﻷ. ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺎﻤﺭﺍﺕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﻜﺸﻕ ﺍﻟﻤﺤﻴﻁ ﺒﺎﻟﻁﻴﺭﺍﻥ ﻓﻲ ﺃﻋﺎﺼﻴﺭ ﺍﻟﺠﻭ . ﻭﻓﻲ ﺍﻷﻋﻤﺎل ﻜﺎ ﺍﻟﺤﺭﺓ ﻟ ﻁﺏ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﻤﺎﺓ ﻭﻓﻲ ﺍﻷﺩﺏ ﺍﻟﺫﻱ ﻟﻬﺎ ، ﻓﻴﻪ ﺼﻭﺭﺓ ﻭﺍﻀﺤﺔ ﻤﻥ ﺭﻭﺤﻬﺎ ﻭﻨﺒﻭﻏﻬﺎ ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﻭﺍﻟﺘﺄﻟﻴﻑ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﻤﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﻭﻓﻲ ﺘﺄﺴﻴﺱ ﺍﻟﻨﻭﺍﺩﻱ ﻭﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺎﺕ ﺍﻟﻨﺴﺎﺌﻴﺔ ﻓﻲ ﺃﻏﺭﺍﺽ ﻤﺨﺘﻠﻔﺔ .


ﻤﺴﺘﻘﺼﻴﺔ ﻓﻲ ﺫﻟﻙ ﺨﻁﻭﺍﺕ ﺍﻟﺭﺠل . ﻭﻟﻘﺩ ﻨﺎﻟﺕ ﻤﻥ ﺫﻟﻙ ﻨﺼﻴﺒﺎ ﻭﺍﻓﺭﺍ ﻭﻤﺎ ﺘﺯﺍل ﺘﺩأﺏ ﻟﺘﻨﺎل ﺤﺘﻰ ﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﺍﻟﺘﺎﻤﺔ ﻤﻊ ﺍﻟﺭﺠل ﻓﻲ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ.


ﻭﻫﻲ ﻤﻥ ﺍﺠل ﺫﻟﻙ ﺘﺴﺘﻌﺩ ﺍﻟﻴﻭﻡ ﻷﺩﺍﺀ ﺍﻟﺩﻡ ﻭﺍﺠﺏ " ﺍﻟﺠﻨﺩﻴﺔ "ﻭﻗﺩ ﺍﺨﺫ ﻜﺜﻴﺭﻤﻥ ﺩﻭل ﺍﺭﻭﺒﺎ ﻓﻲ ﺘﺠﺭﺒﺘﻬﺎ ﻓﻭﻀﻌﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺩﺍﺌﺭﺓ ﺍﻟﺒﻭﻟﻴﺱ ﻟﻠﺤﺭﺍﺴﺔ و الإدارة ﺒﻤﺎ ﺤﻘﻕ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﻭﺯﺍﺩﻫﺎ ﻗﻭﺓ ﻓﻲ ﺍﺴﺘﻔﺭﺍﻍ ﺍﻟﺠﻬﺩ ﻟﺒﻠﻭﻍ ﺃﻤﺎﻨﻴﻬﺎ.


ﺇﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻻﺘﺠﺎﻩ ﺍﻟﺫﻱ ﻗﻁﻌﺕ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻤﺭﺍﺓ أﺸﻭﺍﻁﺎ ﺒﻌﻴﺩﺓ ﻋﻥ ﻤﺎﻀﻴﻬﺎ ﺍﻟﺨﺎﻤل ﻗﺩ ﺠﻌل ﺍﻟﻁﺭﻴﻕ ﻭﺍﻀﺤﺔ ﺃﻤﺎﻤﻬﺎ ﻓﻲ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﺴﺘﻘﻼﻟﻬﺎ ﻋﻥ ﺍﻟﺭﺠل ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺤﺼﻴل ﻋﻠﻰ ﻋﻴﺸﻬﺎ. ﻭﻓﻲ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻤﻌﻪ ﺒﺎﻹﻨﻔﺎﻕ و المشاركة ﻋﻠﻰ ﻤﺎ ﻴﻠﺯﻤﻬﺎ ﻤﻥ ﺸﺅﻭﻥ .


ﻭﻫﺫﺍ ﺍﻹﺘﺠﺎﻩ ﺍﻟﺒﺎﺭﺯ ﻓﻲ ﺤﻴﺎﺘﻬﺎ ﺃﻨصع ﺒﺭﻫﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻥ ﻤﺎ ﻜﺎﻥ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﻀﻲ ﻟﻴﺱ ﻨﺎﺸﺌﺎ ﻋﻥ ﺠﻭﻫﺭ تخلفها. ﻭ ﺍﻨﻤﺎ ﻜﺎﻥ ﺫﻟﻙ ﻓﺼﻼ ﻤﻥ ﻓﺼﻭل ﺤﻴﺎﺘﻬﺎ ﺍﻟﻁﻭﻴﻠﺔ . ﻭﻟﻴﺱ ﻏﺭﻴﺒﺎ ﺍﻥ ﻴﻬﻴﺌﻬﺎ ﺍﻟﺯﻤﻥ ﻟﻠﻭﻗﻭﻑ ﻤﻊ ﺍﻟﺭﺠل ﺴﻭﺍﺀ ﻓﻲ ﺘﺤﻤل ﺍﻋﺒﺎﺀ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺍﺨﻁﺎﺭﻫﺎ.


ﻭﻴﻭﻜل ﺍﻤﺭ ﺍﻟﻨشىﺀ ﻤﻥ ﺍﻟﺠﻴل ﺇﻟﻰ ﻋﻬﺩﺓ ﺭﻴﺎﺽ ﺍﻻﻁﻔﺎل ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻨﻤﻭ ﺤﺘﻰ ﺘﺘﺴﻊ ﻟﺠﻤﻴﻌﻬﻡ.ﺍﻻ ﻭﻋﻨﺩﻫﺎ ﻴﺴﺘﻭﻴﺎﻥ ﻓﻲ الأﻨﺘﻔﺎﻉ ﺒﻤﺯﺍﻴﺎ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﻗﻭﺍﻨﻴﻨﻬﺎ .
........
ﻭﻫﻭ ﺍﻟﺩﻴﻥ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺩﻴﻥ ﺒﺴﻨﺔ ﺍﻟﺘﺩﺭﻴﺞ ﻓﻲ ﺘﺸﺭﻴﻊ ﺃﺤﻜﺎﻤﻪ ﺤﺴﺏ ﺍﻟﻁﻭﻕ. ﻭﻟﻴﺱ ﻫﻨﺎﻙ ﻤﺎ ﻴﻨﺹ ﺍﻭ ﻴﺩل ﻋﻠﻰ ﺍﻥ ﻤﺎ ﻭﺼل ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﺘﺩﺭﻴﺞ ﻓﻲ ﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻫﻭ ﻨﻬﺎﻴﺔ ﺍﻟﻤﺄﻤﻭل ﺍﻟﺫﻱ ﻟﻴﺱ ﺒﻌﺩﻩ ﻨﻬﺎﻴﺔ ﻤﺎﺩﺍﻡ ﺍﻟﺘﺩﺭﻴﺞ ﻤﺭﺘﺒﻁﺎ بما ﻟﻠﻤﺴﺎﺌل ﺍﻟﻤﺘﺩﺭﺝ ﻓﻴﻬﺎ ﻤﻥ ﺼﻌﻭﺒﺔ ﻴﻤﻜﻥ ﺩﻓﻌﻬﺎ ﻋﻥ ﻗﺭﺏ ﺍﻭ ﻭﻋﻭﺭﺓ ﺘﺴﺘﺩﻋﻲ
ﺘﻁﻭﺭ ﺍﻷﺨﻼﻕ و ﺍﻟﺯﻤﻥ ﻭﺍﻻﺴﺘﻌﺩﺍﺩﺍﺕ للتطور.


ﻭﻓﻲ ﺍﻹﺴﻼﻡ ﺃﻤﺜﻠﺔ ﻤﻥ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻘﺒﻴل ﻭﺍﻀﺤﺔ . . ﻭﻻ ﻨﺘﺤﺩﺙ ﻋﻥ ﻤﺴﺎﻟﺔ ﻜﺎﻟﺨﻤﺭ ﺘﺩﺭﺠﺕ ﻭﺍﻨﺘﻬﺕ ﻓﻲ حياة ﺍﻟﻨﺒﻲ. ﻭﻫﺎ ﻫﻲ ﻤﺴ ﺄ ﻟﺔ ﺍﻟﺭﻕ ﻓﻠﻨﺘﺤﺩﺙ ﻋﻨﻬﺎ. ﻋﺭﻑ ﺍﻹﺴﻼﻡ ﺍﻨﻪ ﺩﻴﻥ ﺍﻟﺤﺭﻴﺔ ﺍﻟﺫﻱ ﻻ ﻴﻌﺘﺭﻑ ﺒﺎﻟﻌﺒﻭﺩﻴﺔ ﻟﻐﻴﺭﷲ . ﻭلكنه ﺃﺒﻘﻰ ﻋﻠﻰ ﺭﻕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻟﻺﻨﺴﺎﻥ ﻴﺒﻴﻌﻪ ﻭﻴﺸﺘﺭﻴﻪ ﻜﺎﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻭﻴﺴﺨﺭﻩ ﻓﻲ ﺤﺎﺠﺎﺘﻪ ﻜﺎﻟﺤﻴﻭﺍﻥ ﻁﻭل ﺤﻴﺎﺘﻪ ﺒﺤﻕ ﺍﻟﺘﻤﻠﻙ ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﺍﻵ ﺘﻲ ﻤﻥ ﻏﻨﺎﺌﻡ ﺍﻟﺤﺭﺏ ﺃﻭ ﺍﻟﻬﺒﺔ ﻭﺍﻟﺸﺭﺍﺀ ﻭﺃﻜﺜﺭ ﻤﻥ ﺫﻟﻙ ﺍﻥ ﺇﺴﻼﻡ ﺍﻟﻤﺴﻠﻡ ﻻ ﻴﺤﺠﺏ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﺭﻕ ﺍﻟﺴﺎﺒﻕ ﻟﺴﻴﺩﻩ ﻋﻠﻴﻪ ﻤﻬﻤﺎ ﺘﻨﺎﺴل ﻫﻭ ﻭﺫﺭﻴﺘﻪ فﻲ ﺍﻻﺴﻼﻡ ﻓﻴﻌﻴﺵ ﻤﺴﻠﻤﺎ ﺒﻴﻥ ﺇﺨﻭﺍﻨﻪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻥ ﻭﻫﻭﻋﺒﺩﻫﻡ ﻭﺭﻗﻴﻘﻬﻡ ﺍﻟﻤﺴﺨﺭ ﻴﺘﺩﺍﻭﻟﻭﻨﻪ ﺒﻴﻨﻬﻡ ﺒﻤﺨﺘﻠﻑ ﺍﻟﺘﺼﺭﻓﺎﺕ .


ﻭﻟﻡ ﻴﺴﺘﻁﻊ ﺍﻹﺴﻼﻡ ﻓﻲ ﺤﻴﻨﻪ ﺍﻥ ﻴﻘﺭﺭ ﺤﻜﻤﺎ ﻨﻬﺎﺌﻴﺎ ﻏﻴﺭ ﺇﻋﻼﻨﻪ ﺍﻟﺭﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺘﻕ . ﻭﻫﻭ ﻤﺎ ﻴﻌﺒﺭ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ﺒﺘﺸﻭق ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻟﻠﺤﺭﻴﺔ. ﻭﻭﻀﻌﻪ ﻓﻲ ﺃﺒﻭﺍﺏ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺸﺭﻋﻴﺔ ﻟﻠﺘﺤﻠل ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺅﺍﺨﺫﺓ.


أما المساواة ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺭﺠل ﻭﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﻗﻭﺍﻨﻴﻨﻬﺎ ﻋﻨﺩ ﻤﺎ ﺘﺘﻡ ﺍﻻﺴﺘﻌﺩﺍﺩﺍﺕ ﻟﺫﻟﻙ ﺒﺘﻁﻭﺭ ﺍﻟﺯﻤﻥ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩﺍ ﻋﻠﻰ ﻤﺎ ﻓﻲ ﺃﻋﻤﺎﻗﻪ ﺍﻴﻀﺎ ﻤﻥ ﺤﺏ ﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ . ﻭﻟﺌﻥ ﻜﺎﻨﺕ ﺁﻴﺔ ﺍﻟﻔﺩﺍﺀ ﻭﺍﻟﻤ ﻥ ﻋﻠﻰ ﻯﺴﺎﺭﻷﺍ ﻔﺍﻟﺴﺎﻟ ﺔ ﺍﻟﺫﻜﺭ ﺘﻤﻜﻨﻨﺎ ﻤﻥ ﻗﻁﻊ ﺍﻟﺭﻕ ﻋﻨﺩ ﺘﻬﻴﺊ ﺍﻷﺴﺒﺎﺏ ﻜﺫﻟﻙ ﻟﻨﺎ ﻤﺎ ﻴﻤﻜﻨﻨﺎ ﻤﻥ ﺘﻘﺭﻴﺭ ﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺍﺓ ﻋﻨﺩ ﺘﻭﻓﺭ ﺃﺴﺒﺎﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﻗﻭﻟﻪ ﺘﻌﺎﻟﻰ: " ﻴﺎ ﺃﻴﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﻨﺎ ﺨﻠﻘﻨﺎﻜﻡ ﻤﻥ ﺫﻜﺭ ﻭﺃﻨﺜﻰ ﻭﺠﻌﻠﻨﺎﻜﻡ ﺸﻌﻭﺒﺎ ﺌﻭﻗﺒﺎ ل ﻟﺘﻌﺎﺭﻓﻭﺍ ﺍﻥ ﺃﻜﺭﻤﻜﻡ ﻋﻨﺩ ﺍﷲ ﺍﺘﻘﺎﻜﻡ ."ﺍ ﻭﺒﻬﺫﺍ ﻴﺘﺒﻴﻥ ﻟﻨﺎ ﺠﻠﻴﺎ ﻥ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﺸﺭﻴﻌﺔ ﺍﺒﻠﻎ ﻭﺃﺒﻘﻰ ﻤﻥ ﻓﺼﻭﻟﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺒﺩ ﺍﻥ ﺘﺘﺄﺜﺭ ﻓﻲ ﺒﻌﺽ ﺠﻬﺎﺘﻬﺎ ﺒﺴﺤﺎﺒﺔ ﺍﻟﻌﺼﻭﺭ ﻓﻴﻬﺎﺍﻟﻤﺎﺭﺓ. ﺍﻹﺴﻼﻡ


الطاهر الحداد

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire