Tunisiens Libres: لقد فعل اليسار الكثيرو ما زال الكثيرليفعله

Home

Home

http://tunisienslibres.blogspot.com/2016/03/blog-post_25.html

lundi 27 juin 2016

لقد فعل اليسار الكثيرو ما زال الكثيرليفعله





لقد فعل اليسار الكثيرو ما زال الكثيرليفعله


هناك الكثيرالذي فعله اليسارحتى و إن أنكره المنكرين أو جهله الشعب و تجاهله المتجاهلين و ما حققه اليسار و يتمتع به اليوم الشعب التونسي و كان في الأيام الخوالي من المحرمات و دفع اليسارضريبته بالسجون و المنافي و التكفير: أن أصبح أغلب التونسيين اليوم يتكلم و يدافع عن الحرية و الكرامة و الإستقلال و التشغيل و أن المرأة تتحدث عن المساواة و تناضل من أجلها


كما كان نشاط اليسار سببا في الكثير من الإنتفاضات و المكاسب النقابية و الحقوقية و القانونية و آخرها ثورة 14جانفي أيام كانت الكثير من أحزاب ما بعد الثورة خرساء قبلها أو كانت كالباجي تبارك أو تقوم بالتعذيب أو بالوشاية أو بتمييع النضالات الشعبية أوكانت كالنهضة في حضن التجمع تكفر أي خروج عن الحاكم و تدّعي أن العمل النقابي و الديمقراطية و مساواة المرأة بالرجل و مجلة الأحوال الشخصية ...حرام


ما لم يفعله اليسارهو قيادة كل تلك التحركات في ثوراتها و إنتفاضاتها و الوصول للحكم لتحقيق برنامجه و السبب هو أنه يناضل و يناضل و لما لا يرى تعاطفا واضحا من الجماهير يبدأ اليأس يدب إلى نفسه و يبدأ التلاشي و الإنقسامات و التخلي عن النضال للبعض منهم


فلما ينتفض الشعب يتفاجأ اليساريون و يشاركون من موقع ذيلي و أقصى ما يفعلونه هو التأثير في الشعارات لتلك التحركات و الإنتفاضات


و لكن الرجعية سريعا ما تسحب البساط من تحتهم و تجلب لها الشعب و تتركهم يتخبطون في وحدتهم


فيعيدون الكرة بشيء من التفاؤل و لما تطول المدّة و لا يرون تجاوبا بحجم تضحياتهم يبدأ هذا الحماس في الإنخفاض و يبدأ التلاشي و الإنقسامات و التخلي للبعض فتأتي الإنتفاضة فتفاجأهم و هكدا دواليكم


و السبب هو عدم حرفيتهم فالثورة بالنسبة لجلّهم هواية و ليست حرفة و شتان بين الهاوي و المحترف


خاصة و أن الثورة المضادة و الرجعية بكل تلويناتها محترفة أيما إحتراف و لها رصيد كبير في إجهاض أو تمييع الثورات و تبليد الأذهان الشعبية


و لها أجهزتها و خبراءها و المال السياسي لإفساد بعض النخب و القمع و الإغتيالات لإحباط عزيمة البعض و رجال الدين و الأحزاب المتسترة بالدين في خدمتهم و الوعي المتخلف لأغلبية الشعب نتيجة سنوات من التجهيل زد عليها الأمية و الفقرعلاوة على الدعم الخارجي المالي و الفكري و الأمني


فالتحدي لليسار اليوم هو أن يصلوا في الإحتراف لمستوى حرفية الثورة المضادة و أحزابها و أجهزتها و خبرائها إن لم يكن التفوق عليهم لينتصروا وينقذوا تونس


لأن اليأس اليوم و التسليم يعني الموت للأفراد الذين أفنوا العمر في النضال و للبلد و لشعبها و الصورة المصاحبة تلخص كلامي

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire