Tunisiens Libres: حكومة وحدة وطنية.. قلتم؟؟

Home

Home

http://tunisienslibres.blogspot.com/2016/03/blog-post_25.html

vendredi 10 juin 2016

حكومة وحدة وطنية.. قلتم؟؟




حكومة وحدة وطنية.. قلتم؟؟





بقلم: شكري بن عيسى (*)


رضا بلحاج اليوم على "فرانس 24" كشف خلفيات مبادرة السبسي، وفضح بان لا علاقة لها لا بـ"الوحدة" ولا بـ"الوطنية"،


وان غايتها "الاطاحة بالصيد استجابة لمخططات عدد من قيادات نداء تونس"، اما الهدف الاساسي لها فهو "تعيين شخصية أخرى بمساندة عناصر نافذة في حزب نداء تونس من بينها حافظ قايد السبسي وأشخاص آخرين محيطين به"،


وفي نفس السياق اشار عبد الباري عطوان اثر لقائه السبسي بداية الاسبوع ان الاخير اخبره ان رئاسة الحكومة الجديد محسومة عنده الان، واعلمه بان الامر سيحسم في يومين وأكد أن هناك "مرشحين اثنين" في ذهنه، سيختار "الاقدر منها على التواصل مع التونسيين ووسائل الاعلام"..


وبالتالي سقطت كما يظهر وفق هذه التصريحات "العليمة" كل المغالطات التي تدعي ان المبادرة من اجل "الوحدة"، وغايتها "وطنية" لانقاذ البلد


فقد عدنا للغرق في العائلة وحاشيتها، وان الحسابات الضيقة هي التي تحكم ويجب "استجلاب" الشخصية التي تطيع حافظ، وتعطيه "البونيسات" في التعيينات وفي تمرير "افكاره" حتى يترسخ ويتدعم موقعه في الحزب ويظهر بانه الرجل القادر، ويجعل الجميع يطأطأ الرأس امامه من داخل الحزب وحتى من خارجه ويسعى للتقرب منه ونيل رضاه، وتنشيط منظومة الزابونية بالمناسبة وتمكينه من كل آليات تنفيذها بنجاح وفاعلية،


وماذا يمكن ان يقدم حافظ حتى تهابه الناس الا عملية "هولد أب" عن طريق "الوالد" الرئيس..


السبسي اتضحت اضاليله ومغالطاته لما صرح في اللقاء مع الغربي بانه ربما يواصل مع الصيد، واتضح ان في رأسه من سيعينه لرئاسة الحكومة، واستدعى اتحاد الشغل لاغراقه وللمشاركة في اخراج المسرحية، بعد التنازل له في عدد من الوزارات وجزء من طلباته حول البرنامج دون مس بالخطوط الحمر لصندوق النقد،


الاتحاد كان فطنا وتنبه للفخ ورفض منذ البداية التورط ورفض المقايضة الرخيصة،


والسبسي يتضح انه لا يحترم الدستور ولا يحترم راي الاحزاب، فالثابت ان استشارته لهم شكلية وانه هو في النهاية صاحب "القول الفصل"، وما على احزاب الائتلاف الا التنفيذ والامتثال، والغنوشي ذاته قال انه سيستجيب لرغباته في تصدر المشهد..


بعدما غاب من الصورة لمدة.. حكومة وحدة وطنية.. قلتم!؟ انتظروا ...

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire