إنتماء المجموعة الأمنية للنهضة أكيد و متأكد
نقولها و نعيدها و نؤكد عليها الغنوشي و حزبه يكذبون
كما يتنفسون و هذه عينة أخرى بالحجج عن كذبهم
للتذكير و لمن لا يعرف المجموعة الامنية و العصابة الاجرامية التي كرّمها
طرطور قرطاج هي فرع من فروع الجناح العسكري لحركة النهضة . مجموعة من 156 مدني
وعسكري وأمني خططوا لإقتحام السجن المدني 9 افريل ليلة الثامن من نوفمبر 1987
لإنقاذ القيادة الغنوشية وتهريبهم من زنازين السجن قبل صدور أحكام الإعدامات في
الطور الإستئنافي .. الغنوشي كي خرّجوا بن علي من الحبس في ماي 1988 قال في 17
جويلية 1988 في تصريح لجريدة الصباح أنوا ما كانت تخطط له هذه المجموعة لا تلزم
حركته في شيء و قدّمهم قربانا لبن علي و توّة ولاّو شرفاء و يقع التعويض لهم من
المال العام كضحايا بن علي و تتم ترقيتهم من الطرطور وجه الغراب .جايبهم للقصر
مجموعة من الارهابيين وهو واحد منهم رجعلهم الزيّ الي ما يستحقوشوا و امتيازات
بالسخط و قريب يقول للشعب انفخ شلبوق و كان عجبك و من بعد يقلّك نكافح في الارهاب
و الاختراق للأمن و للجيش
"7 نوفمبر 1987، هي الحركة/ الانقلاب
التي تولى على إثرها زين العابدين بن علي سدة الحكم في تونس بعد إزاحته للرئيس
الحبيب بورقيبة. استندت الحركة إلى الفصل 57 من الدستور الذي ينص على أن يتولى
الوزير الأول رئاسة الجمهورية في حالة عجز أو وفاة رئيس الجمهورية. اعتمد بن علي
على تقرير طبي أصدرته مجموعة من الأساتذة الأطباء، فجر يوم 7 نوفمبر، عن عجز
الرئيس بورقيبة (البالغ من العمر حوالي 87 عاما) عن القيام بالمهام المنوطة
بعهدته. شارك في الحركة عدة سياسيين من أبرزهم المدير السابق للحزب الاشتراكي الدستوري
(الحزب الحاكم) الهادي البكوش، وزير الإعلام عبد الوهاب عبد الله، ووزير الدفاع
صلاح الدين بالي، في حين اعتمد أساسا على الحرس الوطني بقيادة الحبيب عمّار
لتأمينها. وضع بورقيبة رهن الإقامة الإجبارية في ضيعته في مرناق كما وقع
التحفظ في اليوم نفسه على عدة شخصيات موالية له من أبرزها الوزيران محمد الصياح
ومنصور الصخيري، مرافقه محمود بلحسين، ومحجوب بن علي أحد المديرين السابقين للحزب
الحاكم."
هكذا عرفت الموسوعة
الحرة على شبكة الانترنات ما حصل ليلة السابع من نوفمبر 87 , رواية كلاسيكية تعبر
عن ظواهر الأمور و لكن لماذا كان هذا التاريخ بالذات , و بلا شك و من خلال ما
سنعرض يتبن انه لم يكن عبثا اختياره .
رواية المنصف بن سالم :بن علي سرق جهدنا
الانقلابي
في هذه الوثيقة
التاريخية يعرض الدكتور المنصف بن سالم القيادي في حركة النهضة و وزير التعليم
العالي الحالي تحت عنوان " الثامن من نوفمبر سنة 1987 أو المجموعة الأمنية
" أسرار و خفايا العملية الانقلابية التي كانت حركة الاتجاه الإسلامي تخطط
لها للإطاحة بالرئيس الراحل الحبيب بورقيبة من خلال جهازها العسكري "
المجموعة الأمنية" وبصفته قائد العملية يتحدث القيادي الإسلامي عن
الأسلحة التي أدخلتها الحركة و الضباط الذين جندتهم و عن اختراقها للمؤسسة الأمنية
و العسكرية و هذه الوثيقة هي عبارة عن رسالة أرسلها بن سالم سنة 2003 للدكتور أحمد
المناعي مدير و مؤسس المعهد التونسي للعلاقات الدولية في فرنسا .
في هذا السياق يقول بن
سالم "المجموعة تكونت بسرعة خيالية وهي تضم عددا من العسكريين من شتى
الرتب ومن رجال الأمن بكل أصنافهم و من المدنيين، وضعت المجموعة لنفسها هدفا واحدا
هو إزاحة بورقيبة و من سار في دربه عن الحكم أما وسائلها فهي سلمية إلى أبعد حد
ممكن و لذلك تم جلب 5000 مسدس غازي من الخارج قمنا بتجربته على أنفسنا
للتأكد من عدم إلحاق الضرر بالمستهدف، دور المسدس هو تحييد المستهدف لمدة نصف
ساعة، وسائل الدفاع الأخرى من الأسلحة النارية و الدبابات و الطائرات العسكرية
تكون بيد رجال المجموعة. و ما لم يكن ذلك يتم تحييده قبل بدء العملية بساعات محسوبة
و مدققة، اخترنا أن تكون العملية أفقية أي تعتمد على العنصر القاعدي أكثر منه على
القيادات. كما خططنا لدمج المدد المدني في الساعة الثانية و الثالثة من البدء. فقد
عرفت العاصمة هيجان شعبي لم يسبق له مثيل في المظاهرات و استطاعت الحركة أن
تنزل للشارع مسيرات يصل عدد المشاركين فيها عشرات الآلاف رغم البطش
البوليسي."
و عن أسباب الفشل و
الانكشاف الأمني يضيف بن سالم أنه "يوم 5/11/1987 احد أعضاء المجموعة من الدائرة
الثالثة وهو عون من النظام العام كتب ورقة فيها ما له و ما عليه من الديون و سلمها
لخاله للاحتفاظ بها. هذا الأخير قرأ الورقة فبعثت في عقله شكوك كثيرة. الجو العام
يبعث على ذلك ألح على ابن أخته أن يصارحه بالأمر ووعد بكتمان السر و أقسم على ذلك.
العون لم يكن يعلم الكثير فهو في الدائرة الثالثة سوى أنه سيقوم صحبة 3 من رفاقه
بتعطيل بعض الآليات في ثكنة النظام العام يوم 7/ 11/1987. الخال هذا أخلف وعده و
سارع بإعلام وزير الداخلية حيث كان يعمل وكيل أول في الشرطة مكلف بالتمريض في
المصحة. الوزير الأول هو نفسه وزير الداخلية أي بن علي. أمر بإيقاف العون و الرفاق
الثلاثة يومها. الأعوان الأربعة لا يعلمون كثيرا عما سيجري يوم 7/11/1987. إذن لم
تتمكن السلطة من التصدي إلى العملية.
و
يواصل المنصف بن سالم حديثه قائلا " يوم 6/11/1987 انعقد اجتماعان: الأول في
وزارة الداخلية برئاسة بن علي، تم فيه جلب جل الوزراء و كنا على علم بذلك و الثاني
في منزل بباردو برئاستي وضم عددا من قيادات الأجهزة المختلفة التابعة للمجموعة و
لم تكن السلطة على علم به.
رجال
المجموعة كانوا في المواقع الحساسة في انتظار أوامر البدء أو ساعة الصفر المحددة
لكل عمل. عندما بدء بن علي و جماعته التغيير ليلتها كان عناصر المجموعة في المقدمة
أذكر على سبيل المثال مجموعة الكمندو التي اقتحمت قصر قرطاج كانت بقيادة الصادق
غضبان وهو من المجموعة. و سجن معنا فيما بعد بعد توسيمه و ترقيته مع بن علي,
طائرة الهليكوبتر بقائديها التي حملت بورقيبة من قرطاج إلى مرناق هي نفسها التي
خصصناها نحن لنفس الصنيع ,قائد قاعة العمليات بالعوينة المشرفة على امن تونس
الشرقية أين توجد قرطاج و معظم النقاط الحساسة كان الرائد محمد المنصوري الذي قتل
تحت التعذيب يوم 1/12/1987. الحارسان لبن علي كانا من المجموعة و قد سجنا معنا بعد
التوسيم."
و يختم بن سالم شهادته
بالحديث عن المفاوضات مع السلطة و الصفقة التي عقدت مع السلطة " في صائفة
1988 بدأت السلطة بفتح قنوات للتفاوض معنا و قام المرحوم أحمد الكتاري بالدور
الرئيسي في هذه المفاوضات.السيد أحمد الكتاري من المقربين جدا لبن علي ويشغل مديرا
عاما للسجون. كنت أنا و الدكتور ألصحبي العمري من جانب المجموعة في السجن. طلبت
منا السلطة اقتراح حل للمجموعة.
بعد
أخذ ورد اتفقنا على حل يرضي الجميع: يقع إطلاق سراح المجموعة على 3 أفواج: الفوج
الأول في نوفمبر 1988 و الثاني في مارس 1989 و الثالث في أفريل 1989 أكون أنا ضمن
الفوج الأخير.
قبل خروج كل فوج يتم
صرف مرتبات عناصره كاملة منذ توقيف الأجور. يكون الصراح بقرار وقف التتبع.
.كما
اتفقنا على تكوين لجنة متناصفة منا ومن وزارة الداخلية و الدفاع بعد خروج الجميع
من السجن تكون مهمتها إعادة عناصر المجموعة لسالف شغلهم أو منحهم مناصب أخرى
موازية لمهنتهم و قد تم بالفعل ما اتفقنا عليه سوى أن أجور المدنيين من عناصر
المجموعة لم تصرف و بقيت مجمدة إلى الآن. غادرت السجن يوم 4 /5/1989 و كنت فعلا
أخر من يخرج من المجموعة ."
رواية القيادي الجهادي أبو مصعب السوري : أستاذ جامعي
من القسم المدني في التنظيم كشف العملية قبيل تنفيذها
مدخل لا بد منه، لكي
يعرف القارئ، كاتب هذه الشهادة التي حوت معلومات خطيرة في تاريخ الحركة الإسلامية
التونسية ، مع أن المادة يجب أن تقيم بالأساس بناء على قوة أو ضعف ما جاء فيها، لا
بناء على اسم صاحبها... أبو مصعب السوري أو مصطفى بن عبد القادر أكبر منظر عقائدي
ومخطط إستراتيجي لتنظيم القاعدة و الذي رصدت واشنطن مكافأة خمسة ملايين دولار لمن
يساعد في القبض عليه ..ولد بمدينة حلب عام 1958 التحق بتنظيم "الطليعة
المقاتلة" الذي أسسه مروان حديد في سورية لقتال النظام السوري . تخصص في علم
هندسة المتفجرات وحرب عصابات المدن والعمليات الخاصة وعمل مدرباً في قواعد الجهاز
العسكري لتنظيم الإخوان المسلمين في الأردن. إثر معارك مدينة حماة وانهيار برنامج
المواجهة مع النظام السوري أعلن أبو مصعب انفصاله عن تنظيم الإخوان المسلمين
احتجاجاً على الفساد وسوء الإدارة لدى الإخوان. سافر إلى أفغانستان حيث تعرف في
بيشاور على عبد الله عزام الذي أقنعه بالانضمام إلى تجمع المجاهدين العرب. التحق
بتنظيم القاعدة في بداية تأسيسه وقد كان قبل ذلك من المقربين من أسامة بن لادن
خلال مرحلة الحرب الأفغانية. و التي انتقل بعدها إلى بريطانيا بناء على دعوة قاري
سعيد الجزائري الذي عاد من أفغانستان إلى الجزائر ليشارك في تأسيس "الجماعة
الإسلامية المسلحة" . عاد إلى أفغانستان وبايع ملا عمر و أسس "معسكر
الغرباء" ، وقد تعرض هذا المعسكر إلى تدمير بالكامل إثر أحداث سبتمبر
.اعتقلته السلطات الأمريكية في باكستان في عام 2005م ورحلته إلى سوريا ضمن برنامج
الترحيل السري لوكالة المخابرات الأمريكية وفي مطلع عام 2012م أطلقت السلطات السورية
سراحه ولم يتبين مكان إقامته منذ ذلك الحين. و فيما يلي النص الذي كتبه أبو مصعب
السوري صمن كتابه الذي يؤرخ للتيار الجهادي العالمي تحت عنوان "المحاولات
الجهادية في تونس اعتبارا من النصف الثاني من الثمانينات " بعد لقائه بعدد من
الضباط الذين شاركوا في المحاولة الانقلابية و ذلك في مدينة بيشاور الأفغانية التي
كانت القاعدة الخلفية للأفغان العرب خلال الحرب الأفغانية و كانت مقر مكتب الخدمات
التي أشرف عليه عبد الله عزام لتجنيد المقاتلين من مختلف دول العالم الإسلامي و
هذا نصها :
كان للجهاز السري
العسكري الخاص لحركة الاتجاه الإسلامي المتكون من عدد من الضباط في مختلف صنوف
الأسلحة في الجيش التونسي برنامجا للإعداد لانقلاب عسكري يحمل الإسلاميين وإلى
السلطة بحسب ما كانوا يتصورون..و يمثل هذا البرنامج التجربة الأهم لمحاولة جهادية
جادة في تونس للإطاحة بنظام الحكم القائم هناك .... سأعرض لنبذة عن تلك المحاولة
في هذه الفقرة على اعتبار أن القائمين عليها من الأخوة الضباط كانوا يحملون فكرا
جهاديا أقرب إلى فكر التيار الجهادي من قربه إلى فكر الحركة العام ذي الطابع
السياسي المختلط ..وهذا ما تبين لي بعد تعرفي على بعضهم عن قرب.
محاولة الانقلاب لجماعة
الاتجاه الإسلامي أو ما عرف فيما بعد باسم (حزب النهضة) بزعامة الشيخ راشد الغنوشي
, فخلاصتها كما بلغتني مشافهة من بعض الذين خططوا لها وأشرفوا عليها من أولئك
الإخوة الضباط كما يلي:
•بصرف النظر عن الخلط
والخبط المنهجي الذي طبع حركة الاتجاه الإسلامي والطبقة الأولى من قياداتها منذ
نشأتها . إلا أن بداياتها انطبعت بالفكر الثوري الانقلابي والجرأة وسعة الأفق
السياسي , وهي صورة للتركيبة الفكرية والنفسية للشيخ (راشد الغنوشي) ..
•كان للحركة تصورا
مؤسساتيا طموحا , عني بتأسيس الكوادر والهياكل التنظيمية لتنظيم يطمح إلى إسقاط
نظام حكم ووراثته على كافة الصعد . ولذلك كان للحركة برنامجها في شتى المجالات
السياسية والتربوية و الاقتصادية والإعلامية .. الخ وكان من بين تلك الأجهزة التي
أنشأتها, الجهاز العسكري للحركة.
•قام مخطط الجهاز
العسكري أساسا على زرع عدد من الضباط المتطوعين في الجيش التونسي في أقسام الأسلحة
الثلاثة البرية والجوية والبحرية .. وعلى تجنيد من استطاعوا من الضباط ذوي الميول
الإسلامية في الجيش .. وبصرف النظر عن التفاصيل الفرعية فقد كان التنظيم محكما
وشديد التخفي في جيش علماني يحظر على عناصره الالتزام بالدين ويراقب حتى همسات
المصلين و تسبيحات المؤمنين , ويعتبرها شبهة تؤدي على الأقل بصاحبها إلى الطرد من
الجيش .
التزم الضباط الشباب من
أعضاء هذا الجهاز بالغ السرية بناء على فتاوى تحصل عليها من فقهاء التنظيم ومن
استفتاهم بسلوك يخفي أي إشارة إلى التزامهم الديني .. فكانوا يصلون سرا .. بل إذا
حضرتهم الصلاة في أوقات الدروس والتدريبات , صلوا إيماءا..و كانوا لا يصومون إلا
إذا تمكنوا سرا, بل وصل الأمر في التخفي إلى اكتفائهم بلباس الحشمة لنسائهم مع
الترخص في كشف غطاء الرأس للضرورة التي كانوا فيها !! ثم مضى التنظيم على مدى نحو عشر
سنوات وفق مخططه الذي كان يقوم على فكرة الانقلاب العسكري أساسا للإطاحة بالسلطة
..
• ووفق ما رواه لي أحد
أصدقائي من الضباط الذين أشرفوا على الإعداد للانقلاب , فقد كان البرنامج محكما
وطموحا , واستطاع أن يقيم صلات بدول مجاورة وينسق برنامجه على مستوى عال.. وكان
وقت التنفيذ إن لم تفتني الذاكرة في عام (1987).
•وبحسب الرواة ذوي
العلاقة .. فقد أدى الضعف والتردد لدى أستاذ جامعي من القسم المدني في التنظيم
والذي كان على صلة مع قيادة الضباط الانقلابيين إلى كشف المحاولة قبيل تنفيذها بوقت
وجيز . فسارع وزير الداخلية في حينها وهو الرئيس الحالي (زين العابدين بن علي) ..
إلى انقلاب سريع أبيض بالتعاون مع المخابرات الأمريكية وإدارة أجهزة الأمن وبعض
أركان النظام من السياسيين .. ثم عزل بورقيبة بحجة هرمه وعجزه الصحي , وتم نقله
إلى قصر معزول ليكمل بقية هذيانه وخرفه هناك حتى هلك. وكان قد اعتقل معظم
الانقلابيين وفر من تمكن من الفرار .
•ولأن زين العابدين بن
علي كان قد رتب انقلابه البديل على عجل .. كان يتخوف من عمق جذور المحاولة
الانقلابية الإسلامية , وأضطر إلى عقد صفقة مع راشد الغنوشي وقياداته السياسية
إتفق بموجبها على الإفراج عن الضباط الموقوفين , مقابل اعتراف الجماعة بالنظام
الجديد وكفها عن السعي للإطاحة بالسلطة .
•وهكذا أفرج عن زهاء
مائتي ضابط من الانقلابيين الإسلاميين الذين خرج جلهم إلى المنافي الاختيارية في
عدد من الدول الأوربية باللجوء السياسي , كما خرجت معظم قيادة التنظيم المدني وعلى
رأسهم الشيخ راشد الغنوشي. إلى الدول الغربية .
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire