من أين تبدأ مقاومة الإرهاب؟
مقاومة الإرهاب تبدأ بتوفر
الإرادة السياسة و لكن أين
هي هذه الإرادة السياسية؟
هل توجد عند المرزوقي بالأمس القريب جمع و وسم
في قصره أكثر من200إرهابي أو ما يعرف بالمجموعة الأمنية أو قضية براكة الساحل وسبق
لهم أن حاولوا القيام بإنقلاب كما أن الكثير منهم ذهب لأفغانستان و حارب روسيا تحت
راية القاعدة وهناك منهم من كانت له يد في
تسفير شبابنا إلى سوريا أي أنهم إرهابيين بكوارتهم؟
هل توجد عند المجلس التأسيسي و أغلبه ينتمي للنهضة
و للمؤتمر و للتكتل وهم الأحزاب التي ترعرع الإرهاب تحت حكمهم و استعملوه ضد خصومهم
وصل حد الإغتيالات و هم يعطلون قصدا صدور القوانين الكفيلة بمقاومته و تحمي رجال الأمن
و الجيش و القضاء؟
هل يوجد عند حكومة جمعة وهي مخترقة من كل جانب
و خاصة من وزارتي الداخلية و الدفاع أين توجد أجهزة موازية معطلة لحسن أداء هاتين المؤسستين
ومباشرة مرتبطة بمنبليزير و قصر قرطاج ؟
هل توجد عند القضاء وهو مخرب من القضاة الفاسدين
ومن القضاة الموالين للنهضة و للمؤتمر و للتكتل و القضاة الجبناء الذين يخافون على
أنفسهم من الإرهاب في ظل غياب قانون مكافحة الإرهاب؟
هل توجد عند الأحزاب المعارضة و أغلبها ينتظر
تزكية من النهضة ليصلوا إلى قصر قرطاج و انتهازيتهم هذه أنستهم مفهوم الوطن و الوطنية
و سلبت منهم إرادة مقاومة الإرهاب؟
خلاصة القول لم يبق ضد الإرهاب إلا بعض العناصر
من الحكومة و شرفاء الأمن و شرفاء الجيش و
قلة قليلة من الأحزاب و على رأسهم الجبهة الشعبية و بعض المنظمات و الجمعيات
المدنية و الإتحاد العام التونسي للشغل وأغلب الشعب التونسي و عليهم إيجاد قنوات ربط
بينهم و بينهم و بين الشعب و الخروج من هذا التشتت و هذه السلبية و عليهم أن لا يعولوا
على الترويكا و لا على أغلبية المجلس التأسيسي و لا على رآسة الجمهوري بل الضغط عليهم
من خلال الشارع للقيام بالمهمات و الإصلاحات و سن القوانين الضرورية التي من شأنها
تحسين أداء الأجهزة و تحميهم
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire