تونس اليوم جرّاية للنهضة و لأولاد الحرام و لنداء التجمّع
بسمة عرفناك لبؤة زوجة أسد و نتمنى أن نراك دائما تلك اللبؤة التي شاهدناها في شارع الحبيب بورقيبة يوم إغتيال الشهيد
إن شعار شكري كان معانا ولى فينا لايعني سوى أن شكري بمبادئه و أهدافه و استشهاده لم يعد ملكا لك و لا لبناته و لا لعائلته و لا لحزبه و لا للجبهة الشعبية فقط بل هو شهيد الوطن و حراير و أحرار هذا الوطن مهما كان موقعهم من واجبهم و لزاما عليهم الكشف عن حقيقة إغتياله و كل من يعمل على طمس تلك الحقيقة أو تأجيل ظهورها هو شريك في الجريمة كائن من كان
و لأنّ من اغتال شكري هو من اغتال البراهمي و اغتال أمنيينا و جنودنا و بعض المواطنين وهو من أدخل السلاح و الإرهاب و الفتنة لتونس و أدخل تونس في دوامة العنف و الإرهاب و من واجبنا أولا و آخرا كشفه بأسرع ما يمكن لحماية تونس و أبنائها و بناتها
فلماذا تتشبّهين هذه الأيام بالدجاجة و بالبائسة و بمن تنتظر صدقة من أيادي لئيمة؟
حق الشهيد في أيادي أمينة عاهدوه و عاهدوك على كشف الحقيقة كلّفهم ذلك ما كلّفهم
فلماذا تعطيهم بظهرك و قد خبرتيهم شرفاء و إذا عاهدوا لن يخلفوا وعدهم؟
طريق عيش بالمنى يا كمون...
و ستنّي يا دجاجة حتى يأتيك القمح من باجة
طريق نهايتها مسدودة و محبطة للعزائم رغم ما تعطيه من أمل في ظاهرها و في أول الطريق
و رغم احترامي لبسمة و لعائلة الشهيد و أتمنى أن أكون مخطئا و تظهر لهم حكومة الشيخين الحقيقة
و لكن عليك أن تسألي نفسك على ماذا تحالفت النهضة و النداء ؟ إن لم يكن على الملفات الحارقة و خاصّة ملف شكري و البراهمي و جنودنا و أمنيينا و مخازن السلاح و على الإرهاب
و عليك أن تسألي نفسك أيضا لماذا يتنكّر النداء لوعوده الإنتخابية لناخبيه و يضحّي بمستقبله السياسي و لا يتنكّر لوعوده لك؟
و أكرر تمنياتي بأن لا تلعب بك حكومة الشيخين و أن لا تستعملك معول هدم و بوق دعاية مجانية ضد الجبهة و ضد الشعب و ضد طموحات الشهيد نفسه و ذكراه
فماذا ستقولين يومها لبنات شكري بلعيد؟
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire