من عانق جون ماكين فلن يخجل من معانقة مادلين أولبرايت
المعهد الديمقراطي الوطني الأميركي (NDI) يموّل أنشطة التدريب على "الفوضى الخلاقة"
فهو في حقيقة الأمر جهاز استخباراتي تجسسي برامجه تحولت إلى مطالب للإرهابيين و كل الخارجين عن القانون
يدرب المعهد الديمقراطي الوطني الأميركي NDI مجموعات من الأفراد الموالين له على تصميم المواقع الإلكترونية وإعداد أنواع شتى من البيانات و الصور و الفيديوهات لبث الإشاعات و التأثير على مجريات الأمور في الدول المستهدفة من أمريكا لحشد الكراهية ضد تلك النظم الحاكمة أو ضد الأحزاب الثورية والأحزاب الوطنية و الأحزاب الديمقراطية لكي لا تصل للحكم في البلدان التي يحضا حكّامها بالدعم الأمريكي.
كذلك قام المعهد الديمقراطي الوطني الذي عكف على تأجيج الجمعيات والنشطاء السياسيين الموالين له بل لنقولها صراحة الممولين منه ضد الحكومات المتمردة على الإرادة الأمريكية و ضد الأحزاب و الجمعيات و المنظمات المعادية لأمريكا
تسعى البلدان الكبرى إلى إنشاء مثل هذه المؤسسات والكيانات لمساعدة صانع القرارعلى ممارسة أعمال تتنافى مع المبادئ والأسس المعمول بها في العلاقات الدولية وفى مقدمتها احترام سيادة الدول واستقلالها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية،
هو ما يخرجها عن دورها العلمي والاكاديمى والمعرفي الذي يحظى باحترام الجميع وتقديرهم، إلى دور سياسي تكون فيه بمثابة أداة للتوظيف السياسي وتنفيذ أجندات خارجية تهدد كيان الدولة التي تعمل بها،
وهو ما ينطبق بجلاء على حالة المعهد الديمقراطي الامريكى التابع للحزب الديمقراطي الأمريكي، وترأسه وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة مادلين أولبرايت،
فالمعهد منذ تأسيسه عام 1983،
وهو يلعب دورا سياسيا في البلدان التي يتواجد بها فروع له في إثارة البلبلة والفتن الداخلية وتحريك الصراعات المجتمعية بين أبناء البلد الواحد من اجل تفتيت وحدة المجتمع وهدم كيان الدولة،
وليس أدل على ذلك من المنح والتمويلات السنوية التي يحصل عليها سواء من الكونجرس بصورة مباشرة او عن طريق كيانات حكومية مثل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية والوقف الوطني للديمقراطية،
فضلا عن التمويل المتزايد الذى يحصل عليه المعهد من قبل وزارة الخارجية الأمريكية كونه احد أدواتها بما يقوم به من ادوار متعددة بدءا من إعداد الخطط والتقارير السرية عن أوضاع البلدان التي يتواجد فيها،
مرورا بتحريك الأوضاع الداخلية في تلك البلدان المستقرة تحت مزاعم الديمقراطية في نسختها الأمريكية والاصطفاف وراء واشنطن فيما يتعلق بالمسائل الدولية،
في ضوء ما سبق، يمكن أن نخلص إلى القول أن المعهد الوطني الديمقراطي الذي يرفع شعار الديمقراطية ويزعم التدريب عليها والتثقيف بها هو جهاز استخباراتي تجسسي في المقام الأول وأحد أهم أدوات تنفيذ السياسة الخارجية الأميركية والتي تسعى خلال هذه المرحلة إلى إثارة الفوضى في مختلف دول الربيع العربي
اكذوبة الديمقراطية: المعهد الديمقراطي الوطني الأمريكي
بعد أن قتلت مادلين اولبرايت وزيرة خارجية الرئيس كلينتون بالحصار والعقوبات مليون ونصف من العراقيين نصفهم من الأطفال تتسلل الينا لتعليمنا (الديمقراطية) و(الحرية) و(النزاهة) و(الشفافية) ايها الغافلون
فعلى غرار المعهد الجمهوري الدولي الذي يرأسه حون ماكين مع عدد من المسؤولين الامريكان السابقين واصحاب الشركات والمرتزقة ومهمته توجيه الانتخابات لتصب في صالح الشركات الامريكية أو لقلب انظمة الحكم
ولأن امريكا فيها حزبان واحد جمهوري وواحد ديمقراطي فمن العدل ان يشاركا في نهب العالم بالتساوي.
ولهذا كما هناك المعهد الجمهوري الدولي IRI فهناك المعهد الديمقراطي القومي للشؤون الخارجية NDI
نفس العمل ونفس الاهداف.
من يرأس المعهد الديمقراطي حسنا .. لابد انكم عرفتم .. ليس غير مادلين اولبرايت أي جون ماكين الحزب الديمقراطي ومن يكره الأعمال القذرة لجون ماكين عليه أن يكره أعمال مادلين أولبرايت و من يعانق جون ماكين فلن يخجل من معانقة مادلين أولبرايت
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire