Tunisiens Libres: الحرباء ينحني أمام إبليس و يقدّم له شواهد الإخلاص و يبايعه

Home

Home

http://tunisienslibres.blogspot.com/2016/03/blog-post_25.html

mardi 10 mars 2015

الحرباء ينحني أمام إبليس و يقدّم له شواهد الإخلاص و يبايعه


الحرباء ينحني أمام إبليس و يقدّم له شواهد الإخلاص و


 يبايعه



لقاء مورو بالقرضاوي:تشكيك في حقيقة مشروع «النهضة»؟
03 مارس 2015 |


زيارة عبد الفتاح مورو النائب الأوّل لرئيس مجلس نواب الشعب التونسي، والقيادي الشكلي بحركة النهضة الى قطر، لا يُمكن أن تمرّ دون المرور عبر يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الموضوع على لائحة الارهاب الدولي والمطلوب من الأنتربول.

ماهي دلالة هذا اللقاء وماهي استتباعاته؟

تونس ـ الشروق:

يوسف القرضاوي موضوع على لائحة الأنتربول، وهو مطلوب دوليا بطلب من السلطات المصرية من أجل تهم ارهابية متعلّقة بالتحريض والمساعدة على ارتكاب القتل العمد، ومساعدة السجناء على الهرب والحرق والتخريب والسرقة.

وقد ورد في لائحة الأنتربول أنّه على كل من لديه معلومات أن يُبلغ عنه أمن بلاده.

ويُعتبر قرار الإنتربول ملزما لتونس بموجب اتفاقية دولية، وقد التحقت تونس بالانتربول سنة 1957.

الأنتربول هو اختصار لمنظمة الشرطة الجنائية الدولية وقد أنشئت سنة 1923 وتتكوّن من قوات البوليس لـ 190 دولة.

ومن المعروف قانونيا، أنّ الاتفاقيات الدولية تأتي في مرتبة أعلى من الدستور، وبالتالي أعلى من القوانين الوطنية، لذلك فانه محمول على عبد الفتاح مورو باعتباره مسؤولا بالدولة التونسية الالتزام بها، وفي صورة الامتناع عن ذلك فانّه يجد نفسه أمام تهمة عدم الابلاغ عن مجرم مطلوب للعدالة،

فما بالك اذا تعلّق الأمر بجرائم ذات طابع ارهابي، خاصة أنّ القانون التونسي الحالي اسمه دعم المجهود الدولي لمكافحة الارهاب ومنع غسيل الأموال.

اذن نائب رئيس مجلس النواب التونسي، فضلا عنّ أنه لم يدل بمعلومات عن مجرم فار من العدالة ومطلوب دوليا، فلقد التقاه وتعامل معه.

جريمة مورو:

هذا من الناحية القانونية، أمّا سياسيا، فمن ناحية الشكل، فإنّ عبد الفتاح مورو هو شخصية رسمية وهو رجل دولة في تونس،

في حين يُعتبر نشاط القرضاوي نشاطا مجتمعيا مدنيا وليس رسميا،

وهو ما يجعل جلوس مورو صغيرا أمام بهرج القرضاوي في مكتب لا نهاية له يتضمّن مساسا من هيبة الرجل وهو ثالث شخصية سياسية في تونس، وهو بدوره مساس من الدولة التونسية.

نائب رئيس مجلس نواب الشعب، المنتخب من الشعب التونسي، يجلس صغيرا أمام القرضاوي المتبختر في مكتبه بقطر، يطرح أكثر من سؤال.

الحقيقة السياسية:

أمّا من ناحية سياسية، فإنّ رد علي العريض الأمين العام لحركة النهضة ورئيس الحكومة الأسبق، كان تبريريا، اذ تضمّن القول لوكالة تونس افريقيا للأنباء «بأن زيارة عبد الفتاح مورو الى قطر تمت بدعوة شخصية وذلك للاستماع الى وجهة نظره حول الربيع العربي وحول الاوضاع في المنطقة العربية وحول عدد من القضايا في تونس».

فالقول بأنّ الزيارة كانت شخصية لا يستقيم في حالات الشخصيات السياسية الكبيرة التي تهب نفسها للدولة، ويذوب الذاتي في العمومي، ويكون كل تصرفها من أجل الدولة والشعب،

أما الحياة الشخصية فهي ملك للعائلة والأصدقاء وكل ما يتناول مشاغل الذات،

أما اذا كان اللقاء بين الشخصية الثالثة في تونس، النائب الأول لرئيس السلطة التشريعية، بشخصية عالمية مطلوبة دوليا ولها تأثير سياسي في المنطقة، ولها موقف داعم لتدمير الجيوش العربية وداعم لبعض التنظيمات الممارسة للعنف، وموضوع خلاف ونقاش حادين، فهذا ليس لقاءً شخصيا ولا يمكن أن يكون كذلك، بل هو لقاء رسمي استعمل فيه عبد الفتاح مورو صفته كنائب لرئيس مجلس نواب الشعب لتحقيق منافع وأغراض سياسوية ضيّقة، وهو نوع من السكترية الانتهازية غير المثمرة.

وكان يفترض الى صباح امس الاثنين أنّ ما أتاه عبد الفتاح مورو سوف يكون محرجا لحركة النهضة باعتباره نائب رئيسها، حتى وان كان شكليا أو بروتوكوليا لا غير، باعتبار النهضة قامت بنقلة في مستوى الخطاب وأصبحت تتحدث عن أنها حزب مدني، يخوض غمار التجربة الديمقراطية في تونس بكل استتباعاتها السياسية والأدبية،

بمعنى النظرية الأدبية السياسية. لكن تصريح علي العريض الأمين العام للنهضة جعل الصورة تكون اكثر وضوحا، اذ يبدو ان الحركة كانت على علم بلقاء مورو بالقرضاوي، وهذا لا يمكن فهمه الا في اطار ازدواجية الخطاب والممارسة التي تمارسها حركة النهضة، فهي مدنية وقت الضرورة وهي دينية متلبّسة بالأخونة متى وجب أيضا،

فالقرضاوي ليس فقط أمينا عاما لما يسمىّ العلماء المسلمين، بل هو أحد المنظرين البارزين لتنظيم الاخوان المسلمين، الذي شارك في الانتخابات تحت سلطة بريمر في العراق المحتلّ،

بل وكانت دعوته واضحة بوجوب انجاح تلك الانتخابات، وهو ما يعني المساهمة في تسهيل احتلال أكبر بلد عربي، يدفع كل العرب اليوم فاتورة احتلاله واغتيال رئيسه.

مورو «لايت»:

عبد الفتاح مورو هو الوجه «اللايت» «الليبرالي» لحركة لم تحسم امرها بعد، هل هي حزب ام حركة، هل هي حزب اخواني أم حزب مدني، أي علاقة لها ببعض التنظيمات الاخوانية الممارسة للعنف...؟

وهي أسئلة تجعل النخبة والمواطنين في حالة شك متواصل حول ما يتم الترويج له من تونسة حركة النهضة،

الم يقل عبد الفتاح مورو للداعية التكفيري وجدي غنيم، بنظرية فصل الابناء عن الأباء، أي التوجه نحو أخونة الأبناء وتأطيرهم اخوانيا واسلامويا، حتى يواجهوا أباءهم، وهي نظرية صدام الأجيال، تبلغ حدّ تكفير الابن لوالده، وهو ما تم في العديد من الحالات.


عبد الفتاح مورو الذي لا ينسى له التونسيون القبلة على جبين وجدي غنيم، الذي يدافع اليوم عن عملية حرق الطيار الأردني الكساسبة وعن عمليات الذبح التي تقوم بها داعش، مع الاشارة الى ان القبلة على الجبين في ادبيات الاخوان المسلمين هي نوع من الولاء والمبايعة.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire