Tunisiens Libres: مسؤول أمني يكشف حقائق خطيرة حول اغتيال بلعيد والبراهمي.. الأمن الموازي.. والمخططات الإرهابية

Home

Home

http://tunisienslibres.blogspot.com/2016/03/blog-post_25.html

lundi 2 mars 2015

مسؤول أمني يكشف حقائق خطيرة حول اغتيال بلعيد والبراهمي.. الأمن الموازي.. والمخططات الإرهابية


مسؤول أمني يكشف حقائق خطيرة حول اغتيال بلعيد والبراهمي.. الأمن الموازي.. والمخططات الإرهابية


الصباح

بعد اغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي تعالت أصوات الأحزاب السياسية ومكونات المجتمع المدني مطالبة بتحييد وزارات السيادة وخاصة وزارة الداخلية التي اعتبرتها مخترقة من قبل الأمن الموازي واعتبرها البعض صندوقا أسود ومكمن الأسرار والحقائق الخفية حول عدة احداث هزت تونس إثر الثورة، وخلال لقاء جمعنا بمحافظ شرطة عام علي الوسلاتي كشف حقائق عديدة حول الأمن الموازي واغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي

                                    أمنيون ضد الأمن القومي

الحقائق التي هي بحوزة علي الوسلاتي والتي كان هدد بعض المسؤولين بوزارة الداخلية بكشفها أقلقت راحة بعض ممن تحوم حولهم الشبهة وباتوا يخشون أن يفتضح أمرهم، على حد تعبيره، وهي حقائق تعلقت بالأشخاص الضالعين في التعذيب في عهد بن علي والأمنيّين الذين كانوا يعملون ضد مصالح الأمن القومي ويعملون مع جهات أجنبيّة وأيضا مع أحزاب سياسية معروفة بعينها ضد الثورة التونسية حسب تأكيده لنا 

                                   الأمن الموازي اكتسح الشارع

هذه الحقائق التي يتحوّز عليها علي الوسلاتي دفعته ورغم تجميده في العمل الى الخروج إلى الشارع والعمل ميدانيا فكانت له الفرصة -وفق قوله- كي يتحصل على معطيات خطيرة تمثلت في اكتشافه أن جل المسؤولين المنصبين بوزارة الداخلية من 2011 الى حد الآن غايتهم ضرب العمل الإسترشادي الإستعلامي الرسمي الميداني، إضافة الى اكتشافه أيضا وجود أمن موازي دخل بصفة رسمية واكتسح الشارع التونسي بصفة رهيبة

                                   اغتيال شكري بلعيد كان بقرار

علي الوسلاتي عاد بنا للحديث عن قضية اغتيال الشهيد شكري بلعيد التي لم تكشف فيها حقيقة من دبر ومول وخطط وحرض على عملية اغتياله وفق ما يردد ابناء الجبهة الشعبية، وفي هذا الاطار قال انه اكتشف بالدليل القاطع أن اغتيال شكري بلعيد تقرر من طرف بعض الأمنيين الذين عقدوا اجتماعا قبل شهر من عملية اغتياله واعتبروه عدوّا للشرعية وللأمن وللإستقرار في تونس ويجب التخلّص منه، مؤكدا أنه سلم حاكم التحقيق أسماء هؤلاء الا أنه لم يعر الأمر أهمية على حد تعبيره

                                   لهذا اغتِيل محمد البراهمي

وذكر محافظ شرطة عام أن معطيات دامغة توفرت لديه من خلال عمله الميداني تفيد بأن الشهيد محمد البراهمي اغتيل من أجل جملة شهيرة قالها»لولا المال الفاسد والدعم الخارجي من جهات اجنبية من تركيا وقطر لما آلت الأمور الى ما نحن عليه الآن»، 

واكتشف محدثنا أيضا أن الأمن بعد الثورة لم ينخرط بصفة جدّية مع الشعب التونسي في حماية ثورته مما جعل بعض الأمنيين التابعين لما قال انه التجمع المنحل ولمنظومة الطرابلسية يسعون بشتى الوسائل لإثارة الفوضى وفق تعبيره، كما سعوا أيضا لتكوين بعض النقابات الأمنية التي تعمل لصالح أطراف سياسية وليس لصالح أبناء المؤسسة الأمنية، وأولئك هم أنفسهم أمنيون موالون لعلي السّرياطي وايضا لحركة النهضة ولنداء تونس حسب قوله

                                        دور الامن الموازي

وعن دور الأمن الموازي قال علي الوسلاتي ان مهمته الحفاظ على أملاك وشركات وأموال العائلات الغنية في تونس على غرار رجال الأعمال المعروفين جدا المتمركزين في النفوذ، مشيرا أن أولائك الأمنيين تتم تسميتهم من قبل»رؤوس أموال»، واصفا إياهم برجال أعمال في سلك الأمن وليسوا رجال أمن لأنهم يعملون لصالح أجندات مالية أجنبية وليس لصالح اجندات أمنية وطنية ولصالح الشعب التونسي 

الأمن الموازي يعمل وفق الوسلاتي على توجيه الرأي العام التونسي وتطويعه بشتى التقنيات وعلى الحيلولة دون وصول أطراف وطنية الى الحكم لأن تلك الأطراف تمثل المصلحة العليا للشعب التونسي وللسيادة الوطنية، واضاف أن هذا ما توصل اليه من خلال عمله داخل وزارة الداخلية أو خارجها، واتهم علي الوسلاتي الأمن الموازي بانخراطه في أعمال الفوضى التي شهدتها البلاد منذ اندلاع الثورة الى الآن منها الإحتجاجات والإعتصامات 

وأكد في نفس الإطار أن الأمن الموازي حقيقة لا لبس فيها وقد زاد تأكده من ذلك منذ أسابيع تقريبا عندما شاهد أمرا مسترابا بأحد النزل المعروفة بالعاصمة تمثل في تحركات مشبوهة لأطراف يرجح أن لديها علاقة بالإرهاب فحرر تقريرا في الغرض حول تلك التحركات المشبوهة وأمد به وزارة الداخلية ولكن بعد يوم من تسليمه التقرير الى الوزارة عاد الى ذلك النزل فاعتدي عليه ماديا ومعنويا من طرف حارس النزل ومنع نهائيا من دخوله!!. 

وأكد الوسلاتي أن الأمن الموازي وراء أحداث السفارة الأمريكية وقال إنه قبل تلك الاحداث حذر بعض القيادات الأمنية الا أنها لم تعر تحذيره اهتماما فكان ما كان

                                 عمليات إرهابيّة تنتظر التعليمات

وفي سياق آخر قال الوسلاتي أنه خلافا لما يبدو للبعض أننا نحارب الإرهاب بصفة جدّية فهذا ليس صحيحا تماما لأن الذين يزعمون محاربة الإرهاب هم أنفسهم من يدعمه بطريقة مباشرة أو غير مباشرة وبطريقة مقصودة أو غير مقصودة عن طريق ضرب التنسيق الأمني وإبعاد الأمنيين الشرفاء والأكفاء والمخلصين للوطن، مشيرا أن العمليات الإرهابية الحقيقية حسب رأيه لم تحدث بعد وهي بصدد التخطيط والتحضير لها وتنتظر التعليمات والضوء الاخضر لذلك وأن هنالك اطراف سياسية معيّنة يمكن أن تمد هذه الجماعات الإرهابية بالمعطيات والإمكانيات ودرجة التنظّم الحقيقي بوزارة الداخلية

                          مخططات ارهابية قرب وزارة الداخلية

واكد أنه اكتشف أيضا مخططات إرهابية كانت ستقع ليلا في وسط العاصمة وبالقرب من وزارة الداخلية، مضيفا أنه اثر اكتشافه تلك المخططات الإرهابية اعتدي عليه بالعنف من طرف أمنيين بعد أن أعلمهم بالموضوع ووضعهم أمام الأمر الواقع قصد اتخاذ الإجراءات اللازمة ولكن تم تعنيفه وتهديده بالإيقاف

                                       نقابات أمنية مسيسة

وبخصوص النقابات الامنية قال ان الأمن بعد الثورة لم ينخرط بصفة جدّية مع الشعب التونسي في حمايتها مما جعل بعض الأمنيين التابعين للتجمع المنحل ولمنظومة الطرابلسية يسعون بشتى الوسائل لإثارة الفوضى حسب تصريحاته، كما سعوا أيضا لتكوين بعض النقابات الأمنية التي تعمل لصالح أطراف سياسية وليس لصالح المؤسسة الأمنية

صباح الشابي
    

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire