6/22/2012 2:45:00 PM
بقلم - محمد سليمان:
نعم.. أنا أكره كل من يتلاعب بالدين ويستخدمه لتحقيق غاية خاصة، ويفسره حسب الظروف والمطامع، ولا.. أنا مسلم، ولا أنتمي لفلول النظام السابق، ولم أعطي صوتي لشفيق، وأعتقد أن كل ما قيل فى كتاب الله وسنة رسوله يجب أن يحكم بهم فى أرضه.. الآن وبعد أن أنتهينا من الرد على قائمة الاتهامات التي قد تطرأ فى ذهنك فور رؤية العنوان.. دعنا نبدأ فى الحديث.
نعم.. أنا أكره كل من يتلاعب بالدين ويستخدمه لتحقيق غاية خاصة، ويفسره حسب الظروف والمطامع، ولا.. أنا مسلم، ولا أنتمي لفلول النظام السابق، ولم أعطي صوتي لشفيق، وأعتقد أن كل ما قيل فى كتاب الله وسنة رسوله يجب أن يحكم بهم فى أرضه.. الآن وبعد أن أنتهينا من الرد على قائمة الاتهامات التي قد تطرأ فى ذهنك فور رؤية العنوان.. دعنا نبدأ فى الحديث.
بداية أنا لا أشكك فى تدين شخص أو مجموعة من الأشخاص.. فهذا عمل به من الدونية والصفاقة ما يمنعني من مجرد التفكير فيه، وإنما التساؤل هنا يدور حول صحة ارتباط كلمة المسلمين بالجماعة التي أنشئها الراحل حسن البنا منذ أكثر من 80 عاماً.
فحسن البنا الذي أنشأ جماعته الدعوية فى الاسماعيلية فى 1929، اختار لها هذا الأسم، تمهيداً لبدء نشاط دعوي ديني فى المساجد والقري الصغيرة، ولكن ومع قرار البنا دخو الجماعة اللعبة السياسية، ''حتي يغيروا بأيديهم ما يرونه خاطئ ولا يمكن تغييره الإ بالمشاركة وتولي زمام الأمور''.. هل لايزال الأسم ينطبق علي الجماعة السياسية؟
الواقع أن قرار حسن البنا منذ 80 عاماً، حول دخول الجماعة ملعب السياسة لم يكن قراراً خاطئا علي العكس كان منطقياً، بما أنك تحاول التغيير فى أذهان وعقول وقلوب، ليفسد الساسة ما فعلته بأفعال وقرارات عكسية، فعليك أن تخرج لتصلح بنفسك وبيديك ما أفسدوه، ولكن من قال أن الاخوان أصلحوا أو حتي غيروا فى قواعد اللعبة؟.
الاخوان ومنذ بدءوا السياسة وحتي الآن لم يضيفوا لها البعد الديني المطلوب والمفروض، بل مارسوا السياسة كما هي وكما يمارسها غيروهم، بكل ما فيها من خداع وكذب وتضليل ونفاق وتدليس.
يعلن الاخوان أنهم سيتطبقون الشريعة إذا تولوا الحكم، ولكنهم لا يطبقونها الآن، يكذبون ويخدعون ويراوغون ويتلونون، ثم يعلنون أن هذه هي ألاعيب السياسة ولا شأن للدين بها، فتهز رأسك فاهماً وتبدأ فى الحديث بشكل سياسي بحت، لتفجأ بعد قليل بهم وهم ممتعضون من قولك لانه يخالف فهماً للإسلام، فتعلن تراجعك وتبدأ فى التوضيح أن الاسلام كذلك يرفض الكذب ومخالفة الوعود، فتجد الرد ثانية، ولكن هذه السياسية يا صديقي''، فلا تعلم هل أنت مع جماعة سياسية أم دينية أم أنها تعلن تدينها فيما يخدم مصالحها ثم تتحول لسياسية صرفة إذا أضطرت لمخالفة تعاليم دينية واضحة.
أليس من فضائل الدين الاسلامى، الأمانة والصراحة والاهتمام بخير الجميع عن المصالح الفردية، هل تستيطع أن تقف وتعلن بكل وضوح ان الاخوان المسلمين - كجماعة سياسية - تمارس هذه الفضائل أو تضعها حتي فى حسابتها؟.
ألم يقل لنا الحديث الشريف: '' آية المنافق ثلاث، إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا أؤتمن خان''، ألم يعلن الاخوان عقب الثورة وأثناء ''فترة العسل'' مع المجلس العسكري أن الأخير هو من حمي الثورة، وأن المليونيات تضر بالاقتصاد وعلينا أن نلتزم الهدوء حتي يعود الاستقرار والاقتصاد، ثم أعلنوا عقب إنتهاء الود وظهور الخلافات، أن العسكري خان الثورة خروجوا فى تظاهرات وسط مانشيتات عريضة على صدر صفحات حزبهم السياسي بــ ''أن المليونيات تنعش الاقتصاد''؟
ألم يطلق الاخوان وعداً بانهم لن يترشحوا على أغلبية بإنتخابات مجلسي الشعب والشوري، ليستحذوا بعدها وحدهم على نحو 50% من مقاعد المجلس؟، ألم يتعهدوا بعد فوزهم بإنتخابات البرلمان بأنهم لن يرشحوا رئيساً، ليتقدموا بعد ذلك بأثنين من المرشحين (أساسي وإحتياطي)؟.
ألم يدعوا لمليونية مع عدد من القوي السياسية، وبعد أن يتجمع الالاف فى التحرير، يعلن الاخوان مغادرة الميدان فى المساء، ليأتي الصباح ويقوم الجيش بالهجوم لفض تظاهرة عدد من المعتصمين، ليسقط عدد من القتلي والجرحي، دون أن تعود الجماعة لنجدة من كانوا بالأمس رفقاء فى نفس الساحة؟.
نعم.. لمعظم هذه الوقائع أسباب ومبررات - وبعضها وجيه للغاية ومقنع كذلك على المستوي السياسي ومفهوم الكر والفر والتفاوض وفن الممكن -، ولكن إذا ماذا أضاف الاخوان للعبة القذرة أذن؟.
السياسية لعبة سيئة بها مفاوضات وعودة فى الأراء والمواقف وكذب وغش وخداع للخصوم، أليس هذا ما رفضه البنا منذ 80 عاماً وخرج ليغيره بيده هو وجماعته، ليجعل الدين يضيف إلى تلك اللعبة الوجه النظيف الحسن الذي أتي الاسلام ليضيفه على كل شئ فى الوجود، إذن أين هو بعد كل هذه السنين؟، لماذا لا نشعر بأي تغيير فى المواقف والأفعال تشيرإلى أن هذه الجماعة تستحق إلصاق الاسلام بها؟
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire