حكومة جمعة خطوة لإرجاع الحكم للنظام السابق
أكيد أن أغلبية الشعب التونسي و أنا من بينهم
ملّ أغلب وجوه حكومة لعريض البائسة التي تعلوها دائما صفرة الموت من أعلى و ظلام
القبور من أسفل و يسمونه زيفا لحي أهل السنّة و ملّ أفعالها و ملّ من كل ما يمتّ بصلة
للأخونجية و التخونيج الذي لم نر منه إلا الكذب و الزيف و النهب و جهاد النكاح و
العمالة و الخسّة و كل ما هو هابط في عالمنا اليوم فقد انتشر و استشرى في عهدهم
الإرهاب و التهريب و المخدرات و الرشوة و كل أنواع المفاسد و كثرت البطالة و زاد
الفقر و انتشرت الأوساخ و الروائح الكريهة في كل ربوع البلاد و" البعرة تدل
على البعير و الأثر يدل على المسير" إن كل هذا الذي ذكر من ذاك الذي حكم.
و المتتبع للسيرة الذاتية لجمعة و حكومته و
المتفحص للحيثيات التي ولدت فيها و بعد قراءة لما يقع في مصر و ليبيا و سورية هذه
الأيام يتأكد له أنها أبعد ما تكون نابعة من الحوار الوطني أو أنها ستلتزم بخارطة
الطريق و لا أحد و خاصة الرباعي قادر على إقناعنا بأنه صاحب الفضل فيها بل لعب الحوار
الوطني دور خبراء تفكيك المتفجرات وشرطة الإطفاء و أقراص التهدئة لتفكيك التعبئة التي
فاجأت الجميع بعد إغتيال الحاج محمد البراهمي و تجنب ثورة جديدة قد تعصف بالبلاد و
حمامات دم يعلم الله حجمها و لكل ما تقدم نستطيع أن نقول دون الخوف في أن نسقط في
الرجم بالغيب ثلاث نقاط هامة:
** أولها أن الإخواجية لما صعدوا للحكم بعد
الثورات العربية بدعم الإمبريالية و الرجعية العربية كان لتأديب الثائرين و الإنتقام
منهم على ثورتهم فكان الإخوان غضب الرجعية لا غضب الله و خنجرهم في قلب تلك
الثورات
**ثانيا بعد سياسة العصا الغليظة و الخنجر
المسموم اللتان سلطتا على تلك الثورات و بعد حالة الإحباط التي أوصلت لها تلك
الشعوب نرى اليوم الإمبريالية و الرجعية العربية تعيد ترتيب البيت من جديد في
محاولة لإرجاع الحكم للنظم السابقة إما بقوّة كما صارفي مصر أوما يحدث هذه الأيام
في ليبيا أو بصفة سلمية و تدريجية كما في تونس و بالتحديد في حكومة جمعة تحضيرا
للحكومة القادمة فليس اعتباطيا أو من باب الصدفة أن تكون هذه الحكومة أغلبها
دستوريين أو أبناء أو أقرباء وزراء دستوريين متنفذين فتركيبة الحكومة دستوريين –نهضة-
تكتل –مؤتمر-آفاق تونس- و بعض الأنصار لهذا أو ذاك و جزء هام من التركيبة تربى في
الدول الغربية و في مؤسساتها
**ثالثا محاولة خبيثة لعزل القوى الثورية و
الوطنية و الديمقراطية الحقيقية و تهميش دورها و تصغير حجمها و تفكيك وحدتها و
تأليب الإعلام و البيروقراطية النقابية و بعض صفحات التواصل الإجتماعي ضدّها للحيلولة
دون وصولها للحكم في قادم الأيام أو تهديد مصالح الإمبريالية و شركاتها البترولية
و الغازية و البنوك العالمية على أرض تونس .
في كلمة حكومة جمعة انتصار ثاني للإمبريالية بعد
انتصارها الأول عندما صعد الإخوان للحكم في كل بلدان الربيع العربي وتحضيرا
لإنتصارها الكبير في الحكومة القادمة
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire