إغتالوك يا تونس كما اغتالوا نقض وبلعيد والبراهمي و بالمفتي
سالم لعريض
لو كانوا
وطنيين حقا لأعلمونا مسبقا بأن الدول الغربية تريد فلان أو فلان و لكنا احترمناهم
على صدقهم و لبحثنا معهم حلولا أو لتفهمنا موقفهم أما أن يقوموا بمسرحية على
الطريقة التركية مليئة بالمواقف الدرامية ثم يقدمون لنا إغتيالا لآمال التونسيين
من طرف الرباعي و النهضة و التكتل و التحالف الديمقراطي و زوائد النهضة الأخرى و
الأحزاب الدستورية بطريقة و تبرير يذكرنا بتفسيرات وزارة الداخلية وبتبريرات
زوائدها لإغتيال الشهيد شكري بلعيد و الحاج محمد البراهمي عندما عوّلوا كثيرا على
الضحك على ذقون التونسيين نافين أن تكون العملية كان مخططا لها مسبقا و أن لها
آمرين و ممولين و مخططين و منفذين و قدموها لنا على أنها كانت عامل صدفة قام بها
بعض الشباب المتشدد... كذلك اليوم البعض ممن وثقنا فيهم خانونا و يقدمون لنا
اختيار حكومة الترويكا 3 مع إضافة بعض الوجوه الدستورية لها و يقدمونها لنا و
كأنها كانت نتيجة عمل مضني و لعبت الصدف لصالحهم ليست نتاجا لتخطيط مسبق ساهمت فيه
النهضة و الدساترة و الدوائر الغربية لعزل الجبهة الشعبية و لإرجاع الأوضاع للمربع
الأول مع تشريك الدستوريين هذه المرّة إنهم يستغفلوننا و كأن تونس عاقر و ليس فيها
كفاءات و ليس فيها وطنيين لم يتورطوا مع الأنظمة السابقة و لا مع الإخوان و عند
توجه لهم اللوم يهاجمونك و يهاجمون كل من وقف ضد هذا الإختيار و ينعتونه بشتى
الأوصاف المهينة و هم بذلك يخفون تواطئهم و عمالتهم ودورهم التنفيذي القذر لأجندات
إخوانية و خارجية سترهن البلاد و العباد و ستعيدنا لمرحلة الإستعمار المباشر و
تفقدنا سيادتنا و تبيع خيراتنا بأبخس الأثمان مقابل تليقيهم لبعض الفتات من موائد
الغرب و الخليج و بعض المناصب و الإمتيازات متناسين أنه لو دامت لغيركم لما آلت
إليكم و" إلي متغطي بالزمان عريان"و النتيجة الأولى ها قد انكشفت بسرعة
خسّتكم و سيأتي يوم حسابكم و ما ذلك اليوم ببعيد و لكنكم لا تدرون لأنكم في
العمالة غارقون و في الأخير سلملي على الحكومة المستقلّة جدّااااااااا و إن غدا
لناظره قريب فمن خبر المعارك لا تزعجه فرقعات الألعاب النارية و من ناضل ضد
بورقيبة و بن علي لن تغلبه النهضة و التكتل و المؤتمر و الدساترة المهزومين
و تبقى خارطة الطريق دائما هي الخصم و هي الحكم
و حتى لا يأخذنا اليأس و يدب فينا الإرتباك و نترك طريق النضال السوي و نصبح نتراشق بالتهم و نخون بعضنا البعض و نسهّل بذلك عمل أعداء تونس لذا فالصحيح هو :علينا أن لا ننسى أن الحوار انطلق على نقاط هامة علينا التمسك بها و إلزام الحكومة المقبلة بها حتى وإن حكمها الغنوشي ذاته فلا تنسوا أنهم أمضوا على برنامج عمل (خارطة الطريق) لا تضحكوا و لا تستهزئون به قهذا البرنامج هو الفيصل بيننا فإما يطبق و تكون تونس هي الرابحة أو يتقلبون عليه فيحل إسقاطهم بمعية قوة المنظمات الراعية للحوار هذا هو الطريق القويم الذي يحافظ على وحدة الصفوف و وحدة الهدف (إنقاذ تونس )و ما سواه يصب في طاحونة الترويكا و الدوائر الغربية و الرجعية العربية و يسهل عملها و يقوي شوكتها و يترك قوى الشعب و قياداته تتخبط بدون بوصلة و لا دليل فتتشتت القوى الثورية و يضعف عودها فينقضّ عليها الأعداء كما تنقضّ الذئاب على فرائسها
و تبقى خارطة الطريق دائما هي الخصم و هي الحكم
و حتى لا يأخذنا اليأس و يدب فينا الإرتباك و نترك طريق النضال السوي و نصبح نتراشق بالتهم و نخون بعضنا البعض و نسهّل بذلك عمل أعداء تونس لذا فالصحيح هو :علينا أن لا ننسى أن الحوار انطلق على نقاط هامة علينا التمسك بها و إلزام الحكومة المقبلة بها حتى وإن حكمها الغنوشي ذاته فلا تنسوا أنهم أمضوا على برنامج عمل (خارطة الطريق) لا تضحكوا و لا تستهزئون به قهذا البرنامج هو الفيصل بيننا فإما يطبق و تكون تونس هي الرابحة أو يتقلبون عليه فيحل إسقاطهم بمعية قوة المنظمات الراعية للحوار هذا هو الطريق القويم الذي يحافظ على وحدة الصفوف و وحدة الهدف (إنقاذ تونس )و ما سواه يصب في طاحونة الترويكا و الدوائر الغربية و الرجعية العربية و يسهل عملها و يقوي شوكتها و يترك قوى الشعب و قياداته تتخبط بدون بوصلة و لا دليل فتتشتت القوى الثورية و يضعف عودها فينقضّ عليها الأعداء كما تنقضّ الذئاب على فرائسها
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire