Tunisiens Libres: الإخوان المسلمون قتلوا مرشدهم الشيخ حسن البنا ..!!

Home

Home

http://tunisienslibres.blogspot.com/2016/03/blog-post_25.html

lundi 20 janvier 2014

الإخوان المسلمون قتلوا مرشدهم الشيخ حسن البنا ..!!


            الإخوان المسلمون قتلوا مرشدهم الشيخ حسن البنا ..!!


هذه دراسة موثقة من كتب ومذكرات كبار قادة جماعة الإخوان المسلمين الذين أتهموا النظـــام الخـــاص ( ميليشيا الإغتيالات ) للجماعة وقائدها عبد الرحمن السندى بقتل مرشد الجماعة ومؤسسها الشيخ حسن البنا بعد أن أصدر البنا قراراً بعزل السندى عن رئاسة النظام الخاص وتعيين المهندس / السيد فايز – الذى تم قتله أيضاً – بدلاً منة ، وبعد أن أصدر البنا بياناً بعنوان " ليسوا إخواناً .. وليسوا مسلمين " وهو ما يعنى تكفير قادة النظام الخاص الذين خرجوا عن طوع المرشد ..
وقد نشرت جريدة الفجر الصادرة فى 23/4/2007 العدد 98 ص 26 مقالاً أوردت فيه مقتطفات من هذة الدراسة.. واستشهد كاتب المقال الأستاذ محمد الباز فى مقالة بأقوال خطيرة للأستاذ سيف الإسلام حسن البنا ابن مؤسس ومرشد جماعة الإخوان المسلمين عن مقتل والدة الشيخ حسن البنا , وقال الأستاذ محمد الباز : { عندما كنت أبحث في واقعة مقتل حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين التي وقعت في 12 فبراير 1949.. سيطر عليَّ إحساس بأن يكون الإخوان تورطوا في حادث الاغتيال بشكل أو بآخر.. علي الأقل لأن الشيخ أصبح عبئا عليهم وحياته لم تعد سوي سبب للهجوم علي الجماعة واعتقال أفرادها وتعذيبهم في السجون.. لم يكن لديَّ دليل واحد يمكن أن يسند هذا الاعتقاد فصرفت النظر عنه. لكنني كنت أشعر دائما بأن الإخوان لديهم شيء يخفونه في هذه الحادثة.. وعندما واجهت سيف الإسلام حسن البنا بسؤال عن مقتل أبيه قال لي إنه يعرف جيدا من قتل والده وبالمستندات لكنه لن يعلن عن ذلك.. اعتبرت هذا الكلام نقصا من العقل واستخفافا، فإذا كان الابن يعرف من قتل أباه ولديه من المستندات ما يؤكد كلامه فلماذا لا يتحدث؟... وهل يوالس إلي هذه الدرجة علي دم والده؟.. وأي شيء سيربحه من وراء موقفه هذا؟. اغتيال حسن البنا يظل لغزا هائلا.. وإن كانت أصابع الاتهام تشير إلي أن الملك فاروق هو الذي تخلص منه حتي يستريح من صداعه، كانت المفاجأة عندما حصلت علي دراسة جادة أعدها د.. سيتي شنودة، قرأ كل المذكرات التي كتبها أعضاء الإخوان المسلمين خاصة التي تناولت حادث الاغتيال.. وضع التفاصيل إلي جوار التفاصيل.. قارن واستبعد وقرَّب وخرج بنتائج هائلة.. عنوان الدراسة هو «هل قتل الإخوان المسلمون الشيخ حسن البنا؟» .......... قبل أن نخوض في التفاصيل أحب أن أسجل ملاحظة قد يراها البعض ليست مهمة.. لكنني أراها مهمة جدا خاصة عندما نضعها في سياقها.. فنحن أمام باحث قبطي قرر أن يعمل بجرأة ويخوض في موضوع شائك يخص أكبر جماعة إسلامية في مصر، كنا نناقش قضايا الأقباط وندخل في أدق تفاصيلهم ونهاجم قياداتهم.. وكان بعض الأقباط الذين يرفضون هذه الحالة من التداخل يسألون: هل يمكن أن تقبلوا أن يقوم قبطي بالتعرض لأي شأن يخص الإسلام أو الجماعات؟ ببساطة جربوا لتروا النتيجة.. وها هي التجربة تأتي.. باحث قبطي يخوض في تاريخ الإخوان المسلمين ونحن نرحب بالتجربة بل ونحتفي بها } .
انتهت شهادة الصحفى الأستاذ / محمد الباز عن الأقوال الخطيرة التى أدلى بها سيف الإسلام حسن البنا ... !؟
وهى أقوال خطيرة تصدر عن ابن مرشد ومؤسس جماعة الإخوان المسلمين تتعلق بحادث مقتل والدة - وهو الحادث الذى أثار الكثير من اللغط والغموض والاتهامات - تستبعد تماماً الرواية " المعتمدة " التى أصدرتها جماعة الإخوان المسلمين عن هذا الحادث .
فإذا كان الأستاذ / سيف الإسلام يعرف جيداً من هم القتلة الذين قتلوا والدة الشيخ حسن البنا , ولديه من المستندات ما يثبت كلامة .. فلماذا لا يتحدث - فقط يتحدث - ويفضح من تلوثت أيديهم بدماء والدة ..!!؟؟ وإذا كانت الإجابة المتوقعة هى انة يخشى من هؤلاء القتلة .. وإذا كانت أصابع الإتهام بقتل الشيخ حسن البنا قد وجهت الى ثلاث جهات هى :
1- الملك فاروق ورئيس الوزراء ابراهيم عبد الهادى والبوليس السياسى
2- الإستعمار البريطانى
3- جماعة الإخوان المسلمين , وبالتحديد النظام الخاص ( ميليشيا الإغتيالات ) وقائدها عبد الرحمن السندى , بعد أن أصدر الشيخ حسن البنا قراراً بعزلة وتعيين السيد فايز قائداً للنظام الخاص بدلاً منة , وبعد أن أصدر البنا بيانة الذى قال فية " ليسوا إخواناً .. وليسوا مسلمين " وهو ما يعنى تكفير أعضاء النظام الخاص الذين قتلوا رئيس الوزراء النقراشى والمستشار أحمد الخازندار , كما أن السندى كان هو المتهم الأول فى إغتيال زميلة المهندس / السيد فايز الذى حل محل السندى فى قيادة النظام الخاص بعد ذلك .
فإذا كان الملك فاروق ونظامة وعهدة قد انتهى من سنوات عديدة , وإذا كان الإستعمار البريطانى قد خرج من مصر عام 1956 .. ولم يبقى من المتهمين بإغتيال حسن البنا إلا جماعة الإخوان المسلمين وقيادات النظام الخاص ( ميليشيا الإغتيالات ) التى تسيطر حالياً على الجماعة , فهل يخشى الأستاذ / أحمد سيف الإسلام كشف المستندات التى تدين القتلة الذين إغتالوا والده خوفاً من جماعة الإخوان المسلمين وقيادات النظام الخاص المسيطرين حالياً على الجماعة و الذين يشغلون اعلى المناصب فيها .. !!؟؟
ونحن نعود لسؤال – بل دهشة واستنكار – الأستاذ / محمد الباز : { إذا كان الابن يعرف من قتل أباه ولديه من المستندات ما يؤكد كلامه فلماذا لا يتحدث؟؟!! ... وهل يوالس إلي هذه الدرجة علي دم والده؟؟!! .. وأي شيء سيربحه من وراء موقفه هذا؟؟!! . }
فهل هو الخوف من الجماعة الذى يمنع ســـيف الإســــلام من كشف – وفضح – قتلة والده ..؟؟!! ام ان هناك " إتفاق " او " تفاهم " او " صفقة " تمت بين الطرفين لدفن الشيخ / حسن البنا ودفن الحقائق والمستندات التى تدين قتلة المرشد الأول ومؤسس جماعة الإخوان المسلمين .. ؟؟!!
إننا فى إنتظار الإجابة على هذة الأسئلة الخطيرة من الأستاذ سيف الإسلام حسن البنا.. ومن قادة جماعة الإخوان المسلمين المتهمين – حتى اليوم - بقتل مرشد الجماعة الأول ومؤسسها ..!!؟؟
الإخوان المسلمون قتلوا مرشدهم الشيخ حسن البنا ..!!
طوال أكثر من ستين عاماً , قدمت جماعة الإخوان المسلمين رواية واحدة " معتمدة " عن حادث اغتيال مرشد الجماعة الشيخ حسن البنا يوم 12 فبراير 1949 , واتهمت الجماعة فى هذه " الرواية " الملك فاروق والبوليس السياسى والإستعمار البريطانى بقتل مرشدها .. 
ولكن جماعة الإخوان لم تستطيع إثبات آي من هذه الاتهامات .. بل كانت كلها أقاويل مرسله ، تتناقض مع بعضها البعض ، وتتساقط عند أول فحص أو تمحيص .. ؟؟!! وذلك فى الوقت الذي تعمدت فيه الجماعة التغطية تماما وفرض "مؤامرة صمت " على خلافات وصدامات وأحداث خطيرة حدثت داخل جماعة الإخوان المسلمين نفسها ، بدأت قبيل اغتيال الشيخ حسن البنا واستمرت بعد اغتياله .. وأدت إلى أن قام الإخوان المسلمين بقتل بعضهم البعض .. وتكفير بعضهم البعض .. فى سبيل التمسك بالمراكز والمواقع التي يتسيدوها ويسيطروا عليها فى الجماعة ، كما سنورد لاحقا ..

ومن الغريب ان كل قيادات الجماعة تعمدت عدم ذكر أى تفاصيل عن جريمة اغتيال الشيخ حسن البنا , إلا كلمات قليلة مبهمة متناقضة مع بعضها .. وكأنها حاولت إخفاء أسرار وتفاصيل الجريمة , وليس كشفها وفضحها كما هو متوقع .. خاصة وأن أصابع الإتهام أشارت وقتها الى جماعة الإخوان المسلمين نفسها بأنها هى التى قتلت مرشدها ..!!؟؟ 
بل الصادم لمن يتتبع جريمة قتل الشيخ حسن البنا , يجد ان قيادات كثيرة من كبار قيادات الإخوان تجاهلت تماماً هذه الجريمة الخطيرة , ولم تذكر كلمة واحدة عنها فى كل كتبها ومذكراتها المتعددة , بالرغم من تسجيلهم لكل صغيرة وكبيرة فى تاريخ جماعة الإخوان المسلمين ..!!؟؟؟؟؟؟؟
و يكشف الدكتور عبد العزيز كامل وزير الأوقاف الأسبق والعضو القيادي فى النظام الخاص (التنظيم العسكري السري ) لجماعة الإخوان المسلمين , فى مذكراته بعنوان " فى نهر الحياة" ( الطبعة الأولى – أغسطس 2006 – المكتب المصري الحديث) عن الخلافات الخطيرة التى حدثت بين الشيخ حسن البنا وبين عبد الرحمن السندى قائد النظام الخاص , ويذكر الوقائع الهامة التي حدثت داخل جماعة الإخوان المسلمين , والتي حاول قادة الجماعة طوال أكثر من خمسين عاما التغطية عليها وعدم نشرها أو حتى الإشارة إليها , ويورد الدكتور عبد العزيز كامل شهادته عن هذه الأحداث الخطيرة التي تكشف الكثير من أسرار الجماعة وأسرار اغتيال الشيخ حسن البنا ، و يتحدث عن الخلاف الشديد الذي وصل إلى حد الصدام وتبادل الاتهامات – بل والتكفير – بين الشيخ حسن البنا وعبد الرحمن السندى ، والذي ظهر واضحا بعد قيام التنظيم السري باغتيال المستشار أحمد الخازندار رئيس محكمة استئناف القاهرة يوم 22 مارس 1948 – والذي ينكر قادة الإخوان حتى الآن أي علاقة لهم باغتياله – ولكن الدكتور كامل يعترف وبكل صراحة بإغتيال الإخوان للمستشار الخازندار , ويقول فى صفحة 45 فى مذكراته " فى نهر الحياة " : { فى صبيحة هذا اليوم ، بينما كان المستشار أحمد الخازندار بك فى طريقه من منزله فى حلوان إلى عمله , عاجله اثنان من شباب الإخوان بإطلاق النار علية فأردياه قتيلاً , وأمكن القبض على الاثنين : محمود زينهم وحسن عبد الحافظ , وسُئل الأستاذ حسن البنا .. ولكن اُطلق سراحه لعدم كفاية الادله .. } . 
ويتحدث الدكتور عبد العزيز كامل فى ص 46 عن الجلسة العاصفة التي عقدها المرشد لمسائلة عبد الرحمن السندى بعد قيامه باغتيال المستشار أحمد الخازندار ، والتي حضرها قادة التنظيم العسكري السري- ومنهم د. عبد العزيز كامل نفسه - ويصف حالة المرشد " المتوترة" وحالة السندى " المتحدية" فى هذا الاجتماع " المصيرى " ، ويقول : { ..ولازلت اذكر الأستاذ حسن البنا وجلسته وعليه يبدو التوتر .. أراه فى حركة عينيه السريعة .. والتفا ته العصبي .. ووجهه الكظيم .. والى جواره قادة النظام الخاص ، عبد الرحمن السندى رئيس النظام .. وكان لا يقل توترا و" تحفزاً " عن الأستاذ .. ثم أحمد حسنين ومحمود الصباغ وسيد فايز ...} ..!!؟؟؟؟

ويتحدث دكتور عبد العزيز كامل بعد ذلك عن تفاصيل خطيرة حدثت فى هذا الاجتماع العاصف الذي شهد اتهامات .. واتهامات مضادة .. وأقوال وتكذيب لهذه الأقوال .. بين المرشد وعبد الرحمن السندى .. ويقول كامل فى ص 47 – 48 :
{{ وما اذكر أن الأستاذ عقد مثل هذا الاجتماع طوال حياته فى الإخوان بهذه الصورة .. وكان واضحا أن الخلاف شديد بين المرشد وعبد الرحمن السندى .. فأمام كبار المسئولين ، سيبدو إن كان الأستاذ قد أمر ، أو أن عبد الرحمن تصرف من تلقاء نفسه .. وفى ماذا .. ؟! فى قتل المستشار .. وتسجيل عدوان دموي على القضاء فى مصر
ووجهت حديثي إلى الأستاذ قائلا :
* أريد من فضيلتكم أجابه محدده بنعم أو لا على أسئلة مباشره لو سمحتم .. فأذن بذلك
فقلت : هل أصدرت فضيلتكم أمرا صريحا لعبد الرحمن بهذا الحادث ؟ قال: لا * 
قلت: هل تحمل دم الخازندار على رأسك وتلقى به الله يوم القيامة ؟ قال : لا * 
قلت : إذن فضيلتكم لم تأمر ولا تحمل مسئولية هذا أمام الله . قال : نعم *
فوجهت القول إلى عبد الرحمن السندى , وأستأذنت الأستاذ فى ذلك فأذن : 
* ممن تلقيت الأمر بهذا ؟ 
.. فقال: من الاستاذ * 
* فقلت: هل تحمل دم الخازندار على رأسك يوم القيامة ؟ 
* قال: لا . . 
* قلت: وهذا الشباب الذي دفعتم به إلى قتل الخازندار من يحمل مسئوليته؟ الأستاذ ينكر وأنت تنكر، والأستاذ يتبرأ وأنت تتبرأ ..!!؟؟؟؟ 
. * قال عبد الرحمن : عندما يقول الأستاذ انه يتمنى الخلاص من الخازندار فرغبته فى الخلاص أمر منه . 
* قلت : مثل هذه الأمور ليست بالمفهوم أو بالرغبة واسئلتى محدده ، وإجاباتكم محددة ، وكل منكما يتبرأ من دم الخازندار ، ومن المسئولية عن هذا الشباب الذي أمر بقتل الخازندار ... ولا يزال المسلم فى فسحه من دينه ما لم يلق الله بدم حرام ، هذا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم .. 
ثم قلت له ( للأستاذ) : والآن هل تترك المسائل على ما هي عليه ، أم تحتاج منك إلى صورة جديدة من صور القيادة و تحديد المسئوليات ؟ 
قال: لابد من صورة جديدة وتحديد المسئوليات .. 
واستقر رأيه على تكوين لجنه تضم كبار المسئولين من النظام، بحيث لا ينفرد عبد الرحمن برأي ولا تصرف .. وتأخذ اللجنة توجيهاتها الواضحة المحددة من الأستاذ .. وأن يوزن هذا بميزان دينى يقتضى أن يكون من بين أعضائها - بالاضافه إلى أنها تتلقى أوامرها من الأستاذ – رجل دين على علم وإيمان ، ومن هنا جاء دور الشيخ سيد سابق ميزانا لحركة الآلة العنيفة ..}} .. 
وهذا القرار الخطير الذي تحدث عنه د . عبد العزيز كامل , والذى اتخذه الشيخ حسن البنا لتكوين لجنه لقيادة التنظيم العسكري السري تتلقى أوامرها من المرشد شخصياً .. يعنى بكل وضوح الغاء صلاحيات عبد الرحمن السندى فى الانفراد بقيادة التنظيم السرى .. وتهميش دوره فى قيادة قوات التنظيم المسلح .. ويعنى كذلك إلغاء سيطرة السندى المطلقة على هذا التنظيم المسلح الخطير ... 

ويستمر د . كامل فى سرد وقائع هذا الاجتماع الخطير وسرد نتائجه الخطيرة على الشيخ حسن البنا وعلى جماعة الإخوان المسلمين نفسها .. وما ظهر من رد فعل السندى العنيف على هذا القرار بعد ذلك ، ويقول : { .. وكانت هذه هي المرة الأولى التي يجلس فيها عبد الرحمن مجلس المحاسبة والمؤاخذة .. أمام الأستاذ وقيادات النظام .. بل لعلها المرة الأولى التي جلس فيها الأستاذ أيضا مجلس المواجهة الصريحة أمام نفسه وأمام قادة النظام ، إلى الدرجة التي يقول فيها لعبد الرحمن : أنا لم اقل لك .. ولا أحمل المسئولية .. وعبد الرحمن يرد : لا .. أنت قلت لي .. وتحمل المسئولية .. ويتبرأ كلا منهما من دم الخازندار .. ويخشى أمر أن يحمله على رأسه يوم القيامة .. } ..!!؟؟؟؟؟ 
ولكن لم تتوقف أعمال القتل والإغتيالات والتدمير بعد هذا الحادث الذي هز جماعة الإخوان المسلمين من داخلها هزاً .. وبعد هذه الجلسة العاصفة التي شهدت اتهامات واتهامات مضادة.. وتكذيب وانكار بين المرشد وعبد الرحمن السندى .. ومحاوله الطرفين الهروب من المسئولية.. ومن تبعات هذه الجرائم أمام الإخوان .. وأمام الشعب .. بل وأمام الله سبحانه وتعالى ..!!؟؟؟؟؟؟؟ و يقول د. عبد العزيز كامل فى ص 49 : { ولكن هل توقفت آلة القتل والتدمير عند ذلك ؟! لقد كان عام 1948 ومطالع عام 1949 الأعوام الدموية عند الإخوان .. أفعالا وردود أفعال .. وسحبت وراءها ذيولا .. وحفرت أخاديد .. ومزقت أجسادا .. وفتحت معتقلات بأتساع لم تعرفه مصر من قبل ...} ..!!؟؟؟؟؟ 
ويتحدث د . عبد العزيز كامل عن عودة الشيخ حسن البنا من أداء فريضة الحج فى خريف عام 1948 ويقول فى ص 59: { .. ولكن الرجل عاد ليجد حوادث القنابل والانفجارات فى القاهرة، سلسلة توالت حلقاتها، انفجار ممر شيكوريل، شركة الإعلانات الشرقية، حارة اليهود، والى جوار الانفجارات مصرع المستشار الخازندار من رجال القضاء، ومصرع سليم زكى من رجال الأمن .. ملامح الصورة يرسمها المسدس والقنبلة والديناميت .. وكانت ملامح القلق بادية على وجهه ........ ويأتي مصرع النقراشي باشا رئيس الحكومة المصرية ليضع الأستاذ فى أشد المواقف حرجا ........ وتصدر عنه بعد مصرع النقراشي وثيقتة الخطيره : " ليسوا إخوانا .. وليسوا مسلمين " .. ورب قائل يقول : إن هذا كلة تم عن تراضى وتشاور بين الأستاذ وبين الذين قاموا بهذا الأمر ؟ ولكنه دفاع أهون منه الإدانة .. والوقوف إلى جوار المسئولية .. أو على الأقل عدم إدانة من قام بالأمر .. بأنه ليس أخاً – وهذه تهون – وليس مسلماً.. والإسلام واضح فى هذا الموقف ، وحديث الرسول بين أيدينا : " من قال لأخيه يا كافر .. فقد باء بها أحدهما" } ..!!؟؟؟؟
وهنا يوجه د. عبد العزيز كامل اتهاماً خطيراً للشيخ حسن البنا مرشد ومؤسس جماعة الإخوان المسلمين .. وهى أنه بإصدار بيانه " ليس إخواناً .. وليسوا مسلمين " .. قد قام ليس فقط بالتبرؤ من أعضاء النظام العسكري السري الذين قاموا باغتيال النقراشي .. ولكنه قام أيضا بتكفيرهم .. وإخراجهم من ملة الإسلام .. ؟؟!! وهو ما ظهرت أثارة الخطيرة – كما سنورد – بعد ذلك .. !!؟؟؟؟؟؟
ولكن هناك ملاحظة خطيره على مذكرات د . عبد العزيز كامل " فى نهر الحياة " .. وهى أنه لم يورد كلمه واحده عن حادث اغتيال مرشد ومؤسس الجماعة الشيخ حسن البنا .. ؟؟!! وهو الحدث الذى زلزل جماعة الاخوان المسلمين .. بل زلزل مصر كلها .. !!؟؟؟ وكأن د . عبد العزيز كامل أراد أن ينأى بنفسة عن ترديد الأكاذيب والإشاعات التى رددتها الجماعة عن هذه الجريمة الخطيرة .. فى نفس الوقت الذى أشار فيه اشارات واضحة للقاتل الحقيقى للبنا .. !!؟؟؟؟؟؟ 
يفجر أحمد سيف الإسلام حسن البنا - الأبن الوحيد للشيخ حسن البنا - مفاجأة من العيار الثقيل تنسف تماماً " الرواية الرسمية المعتمدة " التى روجتها جماعة الإخوان المسلمين طوال أكثر من ستين عاماً عن إتهام الملك فاروق بإغتيال مرشدها الأول ومؤسس الجماعة الشيخ حسن البنا , وينفى سيف الإسلام قيام الملك فاروق بقتل والده الشيخ حسن البنا , ويقول ان الملك فاروق برئ تماماً من قتل والده , ويقول عن اغتيال حسن البنا : { .. لقد حيكت مؤامرة دولية مدعومة من الداخل ضمن مخطط استهدف الإيقاع بالملك والنحاس والبنا ..} , وقال انه سيكشف خيوط تلك المؤامرة , وانه يعكف حالياً على إعداد كتاب سيكشف فيه من قام بإغتيال والده .. ( جريدة الشروق الجديد الصادرة فى 12/2/2009 ) . 
ولكن لم يوضح سيف الإسلام سبب سكوتة طوال أكثر من ستين عاماً عن قتلة والده , وعن " الرواية المعتمدة " التى روجتها جماعة الإخوان المسلمين عن الملك فاروق الذى ادعت انه هو من دبر اغتيال الشيخ حسن البنا , ولم يوضح سبب سكوته حتى اليوم عن كشف قتلة والده الذين قال من قبل انه يعرفهم جيداً ولديه المستندات التى تدينهم ( جريدة الفجر الصادرة فى 23/4/2007 العدد 98 ) ..!!؟؟؟؟؟ 
ومن الغريب ان يهدد سيف الإسلام الآن فقط - وبعد أكثر من ستين عاماً - بفضح قتلة والده فى كتاب , لم يظهر حتى اليوم , ولن يظهر فى المستقبل ..!!؟؟؟؟
فهل سكوت سيف الإسلام عن قتلة والده , الذين يعرفهم جيداً ولدية المستندات التى تدينهم - كما قال - هو خوف من هؤلاء القتلة وقوتهم وسطوتهم ودمويتهم ..!!؟؟؟ وهل قام هؤلاء القتلة بتهديد وإرهاب ابن حسن البنا حتى يسكت طوال هذه السنوات , ويصمت تماماً عن قتلة والده الذين يعرفهم ويملك مستندات تدينهم ..!!؟؟؟؟ وهل تم شراء سكوت سيف الإسلام لمنعه من فضح قتلة والده ونشر المستندات التى تدينهم ..!!؟؟؟؟؟؟
ومن المُلفت للنظر ان جماعة الإخوان المسلمين قد استبعدت تماماً احمد سيف الإسلام الأبن الوحيد لمؤسس الجماعة ومرشدها الأول الشيخ حسن البنا من كل المناصب والمواقع داخل الجماعة منذ مقتل والده وحتى اليوم ..!!؟؟؟ 
وفى مفاجأة كبيرة أخرى عن مقتل الشيخ حسن البنا , نشر موقع العربية نت يوم 21/2/2008 تحقيق صحفى مع محمد نجيب القيادى السابق فى النظام الخاص ( ميليشيا الإغتيالات ) لجماعة الإخوان المسلمين نفى فيه تماماً اتهام الملك فاروق وحكومته بإغتيال الشيخ حسن البنا مؤسس ومرشد جماعة الإخوان المسلمين .. وتقول العربية نت :
{ ..
فجّر القيادى الإخواني محمد نجيب عضو التنظيم الخاص، وأقدم المتبقين من الرعيل الأول للإخوان، مفاجأة من العيار الثقيل، عندما أكد أن الملك فاروق بريء من دم البنا الذي اغتيل في نهاية أربعينات القرن الماضي.
وتناقض هذه الشهادة من قيادي كان مقربا من البنا، كل روايات الإخوان المستقرة منذ نصف قرن، على أن ملك مصر السابق فاروق وحكومته هم الذين قتلوا البنا، أو على أقل تقدير، تم قتله بتوصية من الملك شخصيا ..}
وأكد محمد نجيب أن البنا كان على علاقة جيدة جدا بالملك فاروق، وعندما سُئل عن تناقض ذلك مع كتابات الإخوان حول علاقتهم بالملك فاروق، وانهم يعتبرونه المتهم الرئيسي في عملية الاغتيال، قال نجيب: {.. هذا رأيي في الملك فاروق ولدي ما يدعمه، وأعتذر لقيادات الإخوان؛ لأنني أعرف جيدا أنهم لا يتفقون معي فيه، بل وربما يثير هذا الرأي مشاكل داخل الجماعة ..} 
وتابع بقوله: { .. الحقيقة لابد وأن تظهر مهما مرت السنوات، فالملك فاروق كان له دور كبير جدا مع الإخوان، ولكن للأسف الشديد لم يتكلم أحد عن حقيقة هذا الدور لأسباب مجهولة في نظري ..}

وعن رأيه في سر طمس علاقة الإخوان بالملك فاروق في كتاباتهم قال نجيب: { .. لأن الإخوان اتهموا فاروق بأنه وراء قتل البنا، فكيف يتكلمون عنه في كتاباتهم بعد ذلك. الحقيقة المؤكدة أن الملك فاروق بريء من هذا الاتهام، وبريء من دم البنا، ولم يشارك أو يسعى في قتله، وهذا لا يعرفه إلا عدد قليل جدا من قيادات الإخوان، مات معظمهم ولم يتبق منهم إلا القليلون ..} 
وقال: { .. هؤلاء لا أعتقد أنهم يريدون أن يتكلموا في الأمر، أو يفتحوا لغز مقتل البنا من جديد، رغم أن كلا منهما قد مات (أي البنا وفاروق)، إلا أن حقيقة الاغتيال ستظل باقية وفاروق ـ أيضا ـ سيظل بريئا؛ لأنه بالفعل لم يقتل البنا ..} .
وهو كلام خطير ينفى تماماً " الرواية الرسمية " التى اعتمدتها جماعة الإخوان المسلمين وروجتها بإصرار طوال أكثر من ستين عاماً عن مقتل مرشد ومؤسس الجماعة الشيخ حسن البنا , دون ان تقدم دليل واحد على صحة هذه الرواية التى روجتها ..!!؟؟
ومن الغريب والمُلفت للنظر ان نجيب ذكر ان ما صرح به سيثير مشاكل داخل جماعة الإخوان المسلمين .. وان الإخوان لا يريدوا ان يفتحوا" لغز" مقتل حسن البنا من جديد .. !!؟؟
ومن الغريب ايضاً ان محمد نجيب بعد ان نفى تماماً إتهام الملك فاروق وحكومته بقتل حسن البنا , لم يصرح بهوية القاتل الحقيقى للبنا , رغم ان أقواله تشير الى معرفته بالقاتل الحقيقى ..!!؟؟؟
ولكن معرفة قانون النظام الخاص (السرى ) لجماعة الإخوان المسلمين قد يوضح سبب رفض محمد نجيب - القيادى السابق فى النظام الخاص – البوح بأسم القاتل الحقيقى للشيخ حسن البنا , لأن هذا القانون يهدر دم من يفشى أسرار النظام الخاص او يفضح جرائمة , خاصة وأن أصابع الإتهام أشارت الى عبد الرحمن السندى قائد النظام الخاص للجماعة فى قتل حسن البنا , بعد ان أقال البنا السندى من قيادة النظام الخاص وعين مكانه سيد فايز , الذى تم قتله ايضاً بعد ذلك ..!!؟؟؟؟
وفى ملف عن إغتيال الشيخ حسن البنا نشره موقع " إخوان اون لاين " يوم 11/2/2012 أورد فيه ما نشرته جريدة الأهرام فى العدد 2280 السنة 75 بتاريخ 12/2/1949 عن مقتل حسن البنا, وكتبت الأهرام فى صفحتها الأولى : { .. الإخوان المسلمين هم الذين قتلوا حسن البنا , لأنه كان ينوى إبلاغ الحكومة عن مكان الأسلحة ومحطة الإذاعة السرية ..} كما ذكرت الجريدة : { .. ومما يذكر ان وزارة الداخلية كانت قد تلقت من الشيخ حسن البنا خطاباً بعنوان " ليسوا إخواناً .. وليسوا مسلمين " , وجه فيه اللوم الى الذين ارتكبوا الحوادث الماضية , وأشار الى حادثة محاولة نسف مكتب النائب العام قائلاً : انه وقع بعد يومين من الكتاب الذى اذاعة فى الصحف بعنوان " بيان للناس " , كما ذكر فى خطابه قوله : وكأن مرتكب حادث محاولة النسف أراد ان يتحدانى بهذا العمل .. ثم قال : ( وليعلم أولئك الصغار من العابثين أن خطابات التهديد التى يبعثون بها الى كبار الرجال , لن تزيد احداً منهم إلا شعوراً بواجبه وحرصاً تاماً على ادائه , واننى لأعلن اننى منذ اليوم سأعتبر أى حادث يقع من أى فرد سبق له الإتصال بجماعة الإخوان المسلمين موجهاً الى شخصى ..) }.وتضيف جريدة الأهرام : { .. هذا وقد علمنا انه كان قد أرسل منذ أيام خطاباً آخر الى وزارة الداخلية يعلن فيه عن اعتزامه تسليم المحطة السرية والأسلحة وغير ذلك مما تحت يد الإخوان الى السلطات المختصة , وأنه على أثر ذلك تلقى خطاب تهديد بالقتل اذا اذاع أى سر من أسرار الجماعة ..}
وهى أقوال خطيرة توضح ملابسات قتل حسن البنا بعد البيان الذى أعلنه بعنوان " ليسوا إخواناً .. وليسوا مسلمين " والذى أستنكر فيه أعمال الإغتيالات والتفجيرات التى قام بها النظام الخاص لجماعته بقيادة عبد الرحمن السندى , وأستنكر ايضاً خطابات التهديد التى وصلته والتى تهدده بالقتل اذا أذاع أى سر من أسرار الجماعة أو أبلغ عن أسماء أعضاء النظام الخاص وأماكن الأسلحة ومحطة الإذاعة السرية .. 
وفى مذكرات الأستاذ / صلاح شادي القيادي السابق فى النظام الخاص ( التنظيم العسكري السري لجماعة الإخوان المسلمين ) , والذي كان فى نفس الوقت أحد كبار ضباط الشرطة المصرية، بعنوان " صفحات من التاريخ .. حصاد العمر " ( الطبعة الثالثة عام 1987 – الناشر: دار الزهراء للإعلام العربي ) ، يتحدث 
عن عبد الرحمن السندى قائد النظام الخاص لجماعة الإخوان المسلمين وعن شخصيته الدموية و"الانحرافات فى نفسه " و " نزعاته فى حب الظهور والرئاسة " وجنون العظمة ( البارانويا ) , واستخفافه حتى بمرشد الجماعة .. واستعدادة لقتل أى إنسان يحاول الاقتراب من موقعه فى قيادة النظام العسكري .. حتى لو كان هذا الإنسان هو زميله فى جماعة الإخوان المسلمين , أو حتى زميله فى النظام السرى العسكري نفسه ،ويتحدث صلاح شادى عن قتل عبد الرحمن السندى لزميلة ومنافسه فى النظام الخاص سيد فايز , وتفجيرة بقنبلة ناسفة هو وشقيقته الطفلة , ويقول فى ص 141 : { .. وربما أشار السبب فى مقتل سيد فايز بعد ذلك إلى حدة وخطورة هذه الانحرافات فى نفس السندى .. حين لم يطق صبرا أن يكون من بين إخوان النظام من يخالفه الرآى .. أو ينال بالنقد الجدي اسلوبه فى العمل.. أو موقعه من قيادة النظام ! } ..!! ؟؟
كما يتحدث صلاح شادي عن نفوذ وسطوة ودموية عبد الرحمن السندى , واستعداده لفعل أى شئ للحفاظ على نفوذة وسيطرته داخل جماعة الإخوان المسلمين , إلى الدرجة التي حاول فيها السندى "خلع " المرشد الثاني الأستاذ حسن الهضيبى عندما حدث خلاف بينهما ..و حتى وصل الأمر بالسندى الى قتل زميله سيد فايز ، ويقول فى ص 142 من مذكراته " حصاد العمر" : 
{ ..
وأيقن السندى أن الأرض التي يقف عليها لم تعد صلبه .. وأن هناك تفكيرا فى تغييره .. وتغيير غيره من قادة النظام .. وأدرك أن الفكرة التي حملها سيد فايز يحملها فى الوقت نفسه كمال القزاز ومحمد شديد وغيرهم .. وكان قد سبق طرحها عليه فلم يوافق .. فبدأ يعرض على الإخوة أعضاء مكتب إرشاد النظام فكرة خلع المرشد !! والاحتمال الغالب أنه لما لم تتحقق رغبة السندى .. هداه فكره إلى التخلص من هؤلاء الذين جرى فى ظنه أنهم يحفرون الأرض تحت قدميه !! وربما هداه هواه إلى أن إفضاء سيد فايز للمرشد بمعلوماته عن النظام " خيانة" تبيح له قتله " شرعا ".. } ..!!؟؟ وفعلا قام عبد الرحمن السندى بقتل المهندس / سيد فايز " شرعاً " يوم الخميس 20 نوفمبر 1953 ..!!؟؟؟؟؟؟؟ 
ويورد صلاح شادي شهادة أحد رجال التنظيم العسكري السري " الثقاة" .. وهو الأخ سيد عيد يوسف الذي يتحدث عن واقعة اغتيال عبد الرحمن السندى لزميله سيد فايز ، ويقول في ص 144 من "حصاد العمر " : { .. كنت فى السنبلاوين عندما علمت "باستشهاد" سيد فايز حين طالعت الخبر فى الصحف صباح يوم الجمعة 21 نوفمبر 1953.. فعدت إلى القاهرة وعلمت أن الحادث تم الساعة الثالثة بعد ظهر الخميس .. عندما حمل أحد الأشخاص إلى منزل المهندس / سيد فايز " هدية المولد".. وهى عبارة عن علبة حلوى بداخلها شحنه ناسفه من مادة الجلجنايت .. سلمت إلى شقيقته .. وأدعى حاملها أن أسمه كمال القزاز .. حتى إذا حضر سيد فايز بعد ذلك انفجرت المادة الناسفة فى محيط الغرفة الضيقة .. وأطاحت بحاملها .. بل بحائط الغرفة جميعه الذي هوى إلى الشارع .. } .
كما يتحدث صلاح شادي فى موضع آخر عن قتل عبد الرحمن السندى لزميله المهندس / سيد فايز ، ويقول فى ص 142 : { .. وقد روى لي الأخ علــــى صديق ، أن الأخ محمود الصباغ حاول أن يعرف سر حادث مقتل سيد فايز .. فذهب مع الشيخ الغزالي والشيخ سيد سابق إلى عبد الرحمن السندى ، بعد الحادث بفترة ليست طويلة ليسألوه عن حقيقة الحادث .. وأفهموه أنهم لا ينتظرون منه إلا جواباً بالنفي أو الإثبات .. وأن ما يقدمه من شروح دون ذلك يعنى عندهم ارتكابه الحادث .. فلم يجبهم بالنفي .. فخرج الثلاثة باقتناع واضح أنه هو الذي دبر الحادث ..} ..؟؟!!
كما يتحدث صلاح شادي عن الإتهام الذى أشار وقتها الى اشتراك أحمد عادل كمـــــال – القيادي فى التنظيم العسكري السري وصديق عبد الرحمن السندى – فى قتل المهندس سيد فايز ، ويقول فى ص 146
: { ..
أرسلت إلى السيد أحمد عادل كمال عند بدء تدوين حادث مقتل المرحوم سيد فايز لموافاتي بمعلومات فى هذا الحادث .. فلم يكلف نفسه بالرد }.... !!؟؟؟؟ 

ويعود بنا صلاح شادي إلى " حالة التمرد والعصيان " التى أعلنها عبد الرحمن السندى على المرشد الشيخ حسن البنا , ويتحدث عن قيام السندى قائد النظام الخاص – التنظيم العسكري السري للإخوان – بالتمرد على المرشد .. ويتحدث عن شعور السندى بالاستقلال – هو وقوات التنظيم العسكري المسلح – عن فضيلة المرشد، بل وعن جماعة الإخوان المسلمين كلها، ورفعه راية العصيان ورفضة تنفيذ تعليمات الشيخ حسن البنا بوقف تنفيذ عمليات الاغتيال والتفجيرات من وراء ظهر المرشد .. وهو ما تسبب فى إضرار شديدة للمرشد شخصياً، ولجماعة الإخوان المسلمين التي كادت هذه الحوادث أن تدمرها تماما , كما ذكر الشيخ حسن البنا .. 
ويتحدث صلاح شادي عن التصاعد الخطير فى حالة التمرد والعصيان التى قام بها السندى والنظام الخاص الذى يتولى قيادته ضد المرشد حسن البنا , ووصوله إلى مرحله خطيرة عقب قيام عبد الرحمن السندى باغتيال المستشار أحمد الخازندار، ويقول فى ص 92 من مذكراته " حصاد العمر " : { .. وأخذ الغضب والأسف من المرشد كل مأخذ ، وهو يقول أن هذا يعنى تدمير الجماعة التي قضى عمره فى بنائها.. وأن الرصاصات التي أطلقت على الخازندار إنما أطلقت على صدره هو .. ولم يخفف من هول الحادث ما تذرع به السندى عندما ووجه برد الفعل هذا لدى المرشد ، فإدعى أن المرشد قال فى مجلس عام : إن القاضي يستأهل القتل ..} . 
كما يقول صلاح شادى فى ص 93 : { .. فأعتبر السندى أن هذه العبارة من المرشد إذناً ضمنيا على قتل الخازندار , وهذا تبرير غير معقول لحادث كهذا .. ولكن الحقيقة كانت كامنة وراء شعور السندى فى هذا الوقت باستقلاله هو – وبمن يتولى قيادتهم من الإخوان – عن سلطان الجماعة وقائدها .. الآمر الذي سهل له هذا السلوك }..!!؟؟ 
كما يتحدث صلاح شادي عن تحول خطير فى تفكير عبد الرحمن السندى وفى الجهاز العسكري السري وقواته التي كان يسيطر عليها سيطرة كاملة .. والتي جعلته لا يشعر فقط بالاستقلال عن المرشد والجماعة .. بل جعلته يتعامل مع المرشد على أنه " المتحدث الرسمي" باسم السندى والنظام الخاص , والذي يجب عليه أن يغطى ويبرر , أمام الجماعة وأمام الشعب والعالم كله , كل الجرائم التي يرتكبها السندى وتنظيمه العسكري السري من وراء ظهر المرشد , من قتل وإغتيالات وتفجيرات , بل يجب على المرشد ان يعمل على "تكييف الرأي العام " فى داخل الجماعة وخارجها لتقبل كل هذه الجرائم .. ؟؟!! ويقول فى ص 93 من "حصاد العمر": {.. وأصبح فهم السندى لدور المرشد هو أن يبحث له عن مخرج أمام الناس .. لترميم الصدوع التي تحدثها أمثال هذه التصرفات غير المسئولة .. وتكييف الرأي العام فى داخل الجماعة وخارجها لتقبل هذه الحوادث !! } ..!!؟؟ 
ثم يتحدث صلاح شادي عن قرار خطير أتخذه المرشد الشيخ حسن البنا .. وهو إزاحة عبد الرحمن السندى تماماً عن قيادة التنظيم السري وتعيين سيد فايز بدلاً منه ، بعد أن حول السندى التنظيم السرى إلى "فصيل مسلح متمرد" على المرشد وعلى جماعة الإخوان المسلمين، وبعد أن قام السندى – خلافاً لتعليمات المرشد – بتفجير محكمة استئناف القاهرة يوم 13 يناير1949 .. 
ويقول الأستاذ صلاح شادى فى ص 137-138 من " حصاد العمر " : { فى يناير 1949 وبعد مقتل النقراشى بأيام , وقع حادث محكمة الإستئناف , الذى كان له اسوأ الأثر فى نفس حسن البنا , فقد وقع فى هذا الجو المضطرب من سنة 1948 , التى كانت تموج احداثها لتصيب جماعة الإخوان فى الصميم .. ويفسر لنا هذا الحادث الذى نفذ فى هذا الوقت مدى فقد الشعور بالمسئولية التى كان السندى ينظر من خلالها الى الأحداث ..} . 
ويورد صلاح شادي بعد ذلك مباشره جمله خطيرة تحمل معاني كثيرة , ويقول: { ويجدر بي أن أشير هنا إلى أنه قبل هذا الحادث بأشهر قليلة، عرفني المرشد بالأخ/ السيد فايز باعتباره المسئول عن النظام الخاص .. } ..؟؟!! كما يقول فى ص 139 :{.. وفى هذا الجو الملبد بالغيوم .. وقعت حادثة محاولة نسف أوراق التحقيق بمحكمة الاستئناف .. وضبط الأخ/ شفيق أنس .. فأصدر المرشد بياناً آخر فقال فيه : إن أي عمل يصدر من أي شخص ينتمي إلى الجماعة .. يعتبر كأنه موجه إليه شخصياً ..} . 

ثم يورد صلاح شادي جملة خطيرة أخرى فى معانيها ودلالاتها ، تكشف الكثير عن سر مصرع الشيخ حسن البنا بعد هذا البيان مباشرة، ويشير صلاح شادي الى اتهام السندى بقتل المرشد قبل أن ينجح فى إزاحة السندى عن قيادة التنظيم السري، ويقول فى ص 139 : { وعاجلت المرشد منيته .. فلم يستطيع أن يتم دوره الذي بدأه فى إزاحة السندى عن رئاسة النظام .. }..!! ؟؟؟
ويتبعها بجمله أخرى أوضح وأخطر من سابقتها يشير فيها أيضا إلى مسئولية السندى عن قتل المرشد ، ويقول : { .. إن المرشد حسن البنا رحمه الله ، منذ سنة 1944 كان يحاول تقليص سلطات السندى جهد الطاقة بدون مواجهه صارخة بعزلة .. فقد أراد أن يجنب الجماعة صراعاً فى داخلها لا تحمد عواقبه .. ولكنه لم يغفل عن التخطيط لازاحتة فى هدوء حين تواتيه الفرصة .. كما بدا ذلك فى تكليف محمود لبيب بمباشرة العمل مع ضباط الجيش فى الجهاز السري .. وتكليـفي بممارسة الواجبات نفسها بمعزل عن نشاط النظام الخاص }..!!؟؟
ثم يفجر الأستاذ صلاح شادي قنبلة أخرى تسببت فى أحداث خطيرة أعقبتها ، وترتب عليها اغتيال المرشد بعد ذلك , وكشفت عن فقد المرشد لثقته فى أمانة وطاعة وولاء وقدرات عبد الرحمن السندى , كما كشفت عن قرار المرشد بإزاحة السندى وتعيين سيد فايز قائداً للنظام الخاص بدلاً منه , ويقول : {.. أما بعد حادث الخازندار فقد رأى رحمة الله ، أن يحزم الآمر .. بأن يكلف شخصاً آخر .. يثق فى أمانته .. وطاعته .. وقدراته .. فى النهوض بتبعات العمل فى النظام الخاص .. "ولم يتحقق ذلك إلا قبل قتل النقراشي بأشهر" .. بما كان من أمر تعيين سيد فايز .. على ما سبق شرحة .} ..!!؟؟
وعقب قرار الشيخ حسن البنا بإزاحة عبد الرحمن السندى من قيادة التنظيم السري ، وتعيين سيد فايز بدلا منه , تم قتل الشيخ حسن البنا أمام المركز العام لجمعيات الشبان المسلمين فى شارع الملكة نازلى يوم 12 فبراير 1949 ..!!؟؟
وفى مذكرات الأستاذ على عشماوى القائد السابق للنظام الخاص ( التنظيم العسكري السري لجماعة الإخوان المسلمين ) بعنوان " التاريخ السري لجماعة الإخوان المسلمين" (الطبعة الثانية عام 2006) يتحدث عن قيام عبد الرحمن السندى قائد النظام الخاص بقتل زميله فى نفس التنظيم السرى المهندس / سيد فايز , عندما اعتقد السندى أن فايز ينافسه على قيـــــــادة التنظيم العسكري .. ويقول الأستاذ على عشماوى فى ص 25 : { .. ولما بلغ السندى أن السيد فايز قد وضع ولاءه للمرشد الجديد .. اشتاط غضباً .. وكـــان شخصيه ديكتاتورية .. لا يحب أن ينازعه احد.. أو ينافسه أحد.. وكان يقضى على جميع منافسيه حتى لا يكون على الساحة غيره .. فأرسل للسيد فايز من يقتله .. فأرسلت له علبة حلوى فى منزله .. انفجرت حين فتحها ..} ..!!؟؟ 

ويتحدث على عشماوى عن الخلافات وأساليب الغدر والخيانة بين قادة جماعة الإخوان المسلمين أنفسهم ، ويقول فى ص 21 : { لقد حدثت من قبل محاولات عديدة للانقلاب على الأستاذ حسن البنا نفسة.. وهو مؤسس الجماعة .. } كما يتحدث عن الأسلوب العنيف "والبأس " الذى يتعامل به الإخوان مع بعضهم البعض فى التنظيم ، ويقول : {.. فهذا تاريخهم مملوء بالعلامات الواضحة التى تؤرخ للخلافات الشديدة والبأس بين الأفراد .. حتى وإن ادعوا غير ذلك .. وحاولوا الظهور بالملائكية .. فان الحقيقة تظهر دائما صارخة للعيان ... }..!!؟؟
ومن الواضح مما سبق أن السندى , الذى كان يتميز بالدموية والشراسة الشديدة , كان على استعداد للقيام بأي عمل – مهما كان – فى سبيل التمسك بقيادة النظام الخاص وقواته المسلحة , هذا الموقع الذى جعله يسيطر على جماعة الإخوان المسلمين سيطرة تامة , ويصبح هو بمثابة المرشد الفعلى للجماعة .. ووصل به الأمر للتمسك بهذا المركز الى حد تفجير زميله وصديقه فى النظام الخاص المهندس سيد فايز - هو وشقيقته الطفلة – بقنبلة وضعها فى علبة " هدية المولد " , عندما وجد أنه المنافس له فى هذا المركز الخطير.. وهو نفس السبب الذى جعله يتجاهل مبدأ السمع والطاعة للمرشد –وهو مبدأ أساسى داخل الجماعة - بل ويلغى تماما دور المرشد فى قيادة الجماعة وفى قيادة التنظيم السرى.. ويعلن العصيان والتمرد على الشيخ حسن البنا مرشد ومؤسس جماعة الإخوان المسلمين , بل ويضع المرشد فى موضع " المتحدث الرسمى " بأسم السندى , الواجب عليه تبرير كل جرائم السندى من القتل والإغتيالات والتفجيرات التى يقوم بها من وراء ظهر المرشد , وخلافاً لتعليماته وأوامره .
*****
ويكشف الأستاذ عبد العزيز كامل فى مذكراته " فى نهر الحياة"( الطبعة الأولى – أغسطس 2006 – المكتب المصري الحديث) عن السر وراء خفايا ماحدث - ومازال يحدث – داخل جماعة الإخوان المسلمين , ويتحدث عن تكوين جماعة الإخوان المسلمين الأقرب الى " النظام الماسونى " .. وأسلوب العمل فى داخلها .. وما أدى أليه هذا الأسلوب من مشاكل وخلافات ظهرت أثارها الخطيرة داخل الجماعة نفسها بعد ذلك , بل وصلت بقادة الجماعة إلى قتل بعضهم البعض لمجرد التمسك بالمصالح الشخصية والمناصب و المواقع فى الجماعة ..، ويقول فى ص 58 : {.. أن هذا الأسلوب كان اقرب إلى " النظام الماسونى " أو الجماعات السرية التي أفرزتها عهود التآمر ، منها إلى عهود الصفاء والنقاء الإسلامي الأول .... بل أن هذا الأسلوب كان له أفرازه الحارق .. الذي ترك ندوباً غائرة على أديم العمل الإسلامي ..} ..!!؟؟
ولكن السؤال الذى يتبادر الى ذهن أى إنسان يعرف طبيعة جماعة الإخوان المسلمين الدموية فى الإنتقام من خصومها , هو لماذا لم ينتقم الإخوان من المسئولين والأشخاص الذين ادعوا انهم هم الذين قتلوا مرشدهم , خاصة وانهم انتقموا من آخرين اتهموهم بتهم اقل بكثير من تهمة قتل مرشد ومؤسس الجماعة الشيخ حسن البنا الذى 
كانوا يقولون عنه : " كانت حياتنا بعض من أنفاسه .. وصحونا من صحوه .. وحركتنا من خطوه " ( صلاح شادى – حصاد العمر - ص 112 ) ..فقد قتلوا المستشار احمد الخازندار لأنه أصدر حكماً بالسجن على اثنين من أعضاء الجماعة , كما قتلوا محمود فهمى النقراشى رئيس وزراء مصر لأنه أصدر قراراً بحل الجماعة , الى جانب قتل الكثير من خصومهم وزملائهم لمجرد الإختلاف معهم فى الرأى أو المصلحة ..!!؟؟؟؟ وهل كانت الإتهامات للملك فاروق والحكومة وابراهيم عبد الهادى رئيس الوزراء والبوليس السياسى والأميرلاى محمود عبد المجيد , هى للتغطية على القاتل الحقيقى للمرشد وإبعاد الأنظار عنه ..!!؟؟؟ وهل لم ينتقم الإخوان من هؤلاء لأنهم يعرفون القاتل الحقيقى ويتسترون عليه , وهو عبد الرحمن السندى قائد النظام الخاص ( ميليشيا الإغتيالات ) الذى كان يسيطر على جماعة الإخوان المسلمين بميليشياته المسلحة وخلاياها العنقودية السرية , والذى كان يعتبر هو القائد الفعلى لجماعة الإخوان المسلمين , والذى قتل الشيخ حسن البنا بعد أيام من عزله من منصبه , كما قتل سيد فايز , الذى عينه البنا بدلاً منه..!!؟؟؟؟؟؟ 
من الغريب – والمريب - أن معظم قادة الإخوان تجاهلوا تماماً فى كتبهم ومذكراتهم ذكر كلمة واحدة عن جريمة إغتيال مرشدهم الأول ومؤسس جماعتهم الشيخ حسن البنا , اما البعض الآخر الذى تحدث عنها فقد أوردها فى سطور قليلة , وكأنها حادث عارض لا يستحق الإهتمام به او ذكر تفاصيله , مع انهم أوردوا تفاصيل دقيقة واستفاضوا فى سرد وقائع وأمور أقل أهمية بكثير من جريمة قتل مرشدهم الأول .. وكأنهم اتفقوا فيما بينهم على إخفاء تفاصيل هذه الجريمة والتستر والتغطية عليها , وعدم بحثها وعدم كشف الظروف المريبة التي أحاطت بها ..!!؟؟؟ 
كما اتفق معظم قادة جماعة الإخوان المسلمين على تقديم " رواية ساذجة " معتمده رسميا من قادة الجماعة عن الحادث , لتحويل الاتهام بقتل المرشد إلى وجهه معينه .. والى جهات عديدة .. لتفريق دم حسن البنا بين قبائل متعددة .. ولتشتيت التحقيق وتفتيت البحث عن قاتل المرشد الحقيقي .. ولذلك اتهم الإخوان بقتل فضيلة المرشد كلاً من : البوليس السياسي , ورئيس الوزراء إبراهيم عبد الهادي , والملك فاروق , والاستعمار العالمي والدول الاستعمارية ومنها انجلترا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية , الى جانب الصهيونية العالمية ، ولكنهم لم يتهموا جهة محدده .. ولم يقدموا اى دليل أو إثبات واحد على صحة روايتهم " المعتمدة " عن الحادث .. ولم يقدموا أي دليل يؤكد اتهامهم لأى جــه من الجهات العديدة التي اتهموها بقتل الشيخ حسن البنا ..!!؟؟؟؟
وقد نشرت جريدة مصراوى الصادرة فى 25/12/2012 تحقيق صحفى مع الأستاذ ثروت الخرباوى القيادى السابق فى جماعة الإخوان المسلمين تحدث فيه عما ورد فى كتابه " سر المعبد .. الأسرار الخفية لجماعة الإخوان المسلمين " , وهو الكتاب الذى حوى الكثير من الخفايا والأسرار الخطيرة عن جماعة الإخوان المسلمين , ويتحدث الخرباوى عن إغتيال النظام الخاص ( الجناح العسكرى للإخوان المسلمين ) لزميلهم سيد فايز , ويقول : { .. سيد فايز كان على خلاف مع بعضهم بسبب انهم طلبوا منه أسماء افراد النظام الخاص بالقاهرة , بحكم انه كان مسئول عنهم , ولكنه رفض اعطاء باقى قيادات النظام الخاص هذه الأسماء .. فقتلوه , وانا متأكد من ذلك لأن كبار الإخوان بالنظام الخاص أكدوا لى ان النظام الخاص وراء مقتله . } . 
كما يتحدث الأستاذ ثروت الخرباوى عن الإتهام الموجه للنظام الخاص بقتل الشيخ حسن البنا المرشد الأول للجماعة ويقول : { .. النظام الخاص لم يقتل سيد فايز فقط , فالشبهات ما زالت تدور حول القاتل الحقيقى لحسن البنا , فهناك أصابع اتهامات من بعض المؤرخين بأن النظام الخاص متورط فى مقتله بعد ان تبرأ منهم ...} . 

ويفجر الخرباوى مفاجأة من العيار الثقيل عن علاقة جماعة الإخوان المسلمين بالماسونية , وهى العلاقة التى تفسر الكثير من الأحداث التى حدثت وتحدث داخل هذه الجماعة , ويقول : { .. نظام الإخوان شديد الشبه من الناحية التنظيمية بالماسون , والبيعة التى تتم فى الإخوان هى نفس بيعة الماسون بنفس الطريقة وبألفاظ وعبارات قريبة الشبه , كما ان درجات الإنتماء للجماعة هى نفسها درجات الإنتماء للماسون , وهناك شخصيات دخلوا الجماعة وكان معروف انتمائهم للماسون , مثل حسن الهضيبى ( المرشد الثانى للجماعة ) الذى أشار اليه الشيخ محمد الغزالى .... } . 
وما ذكره الأستاذ ثروت الخرباوى فى كتابه " سر المعبد " عن علاقة جماعة الإخوان المسلمين بالماسونية , هو ما ذكره ايضاً الدكتور عبد العزيز كامل وزير الأوقاف الأسبق والعضو القيادي فى النظام الخاص (التنظيم العسكري السري ) لجماعة الإخوان المسلمين , فى مذكراته بعنوان " فى نهر الحياة" ( الطبعة الأولى – أغسطس 2006 – المكتب المصري الحديث) عن اسلوب تكوين جماعة الإخوان المسلمين .. وأسلوب العمل فى داخلها .. وما أدى اليه هذا الأسلوب من جرائم القتل والإغتيالات , الى جانب مشاكل وخلافات ومخاطر ظهرت أثارها الخطيرة داخل الجماعة نفسها بعد ذلك ، فهو يقول فى ص 58 : { .. أن هذا الأسلوب كان اقرب إلى النظام الماسونى أو الجماعات السرية التي أفرزتها عهود التآمر ، منها إلى عهود الصفاء والنقاء الإسلامي الأول ....... بل أن هذا الأسلوب كان له أفرازه الحارق .. الذي ترك ندوباً غائرة على أديم العمل الإسلامي.. }..!!؟؟
وفى حديث للكاتبة والمؤرخة الدكتورة لميس جابر مع الإعلامية رولا خرسا فى برنامج " ظالم ولا مظلوم " على قناة صدى البلد , ونشرته جريدة الصباح الصادرة فى 13/8/2012 , ذكرت ان جماعة الإخوان المسلمين هم من قتلوا مرشدهم الشيخ حسن البنا , و قالت : { ان حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين قُتل بأيدى الإخوان المسلمين ..} . كما قالت : { ان حسن البنا كان يتبنى ما يعتقده , ومات بنفس السلاح , وان من اغتاله هم الجناح العسكرى للجماعة آنذاك . وتساءلت : كيف يُغتال حسن البنا ولا ياخذ أحد بثأره .. }..!!؟؟؟؟ 

*****
ونشرت جريدة المصرى اليوم الصادرة فى 7/4/2012 تحقيق صحفى عن جماعة الإخوان المسلمين ,أوردت فيه أقوال عمر التلمسانى المرشد الثالث للجماعة عن التنظيم الخاص ( ميليشيا الإغتيالات ) وعن عبد الرحمن السندى , الذى أوكل اليه حسن البنا قيادة هذا التنظيم .. ويقول التلمسانى ان عبد الرحمن السندى ولد فى سنة 1918 وتوفى عام 1962 , وانه حصل على مؤهل متوسط , وكان يعانى من إعتلال فى صمامات القلب نتيجة حمى روماتزمية ....
ويتحدث التلمسانى عن أمر خطير حدث فى جماعة الإخوان المسلمين - التى تقوم على مبدأ السمع والطاعة – يفسر الكثير من الحوادث والجرائم التى حدثت بعد ذلك , وهو تمرد عبد الرحمن السندى على المرشد الأول الشيخ حسن البنا ويقول : { .. بدأ تمرد عبد الرحمن السندى فى عهد حسن البنا , عندما قرر التنظيم الخاص تنفيذ عمليات دون الرجوع الى البنا .... السندى عندما شعر بطاعة وولاء النظام الخاص له , تملكه غرور القوة وشعر بأنه " ند " لمرشد الجماعة ..} . 
كما يتحدث التلمسانى عن تمرد السندى على حسن الهضيبى المرشد الثانى للإخوان المسلمين ومحاوله الإنقلاب بالقوة عليه , عندما قرر الأخير إعادة النظر فى النظام الخاص وإعفاء السندى من مهمة قيادته , ويقول التلمسانى : { .. ان السندى أعلن تمرده على الهضيبى , وقام مع بعض انصاره باحتلال المركز العام للجماعة , وذهب مع أنصاره الى منزل الهضيبى واساءوا اليه , مما دفع هيئة مكتب الإرشاد الى إتخاذ قرار بفصل السندى وبعض من معه .. } .
ويتحدث التلمسانى عن قتل عبد الرحمن السندى لزميله سيد فايز , الى جانب قتل أعضاء آخرين فى النظام الخاص , ويقول انه بعد عزل السندى , قُتل سيد فايز الذى كان عضواً فى النظام الخاص وكان مباركاً لفصل السندى , بعلبة حلوى مفخخة , تبعتها تصفيات جسدية لعدد من أعضاء النظام الخاص , نُسبت الى عبد الرحمن السندى ورفاقه المفصولين . 
كما يقول التلمسانى ان الرئيس الراحل جمال عبد الناصر قام بتعيين السندى فى شركة شل للبترول , وأثث له فيلا .. و اتهم التلمسانى عبد الرحمن السندى بأنه ساعد عبد الناصر فى التخلص من النظام الخاص للإخوان المسلمين ( ميليشيا الإغتيالات ) والإبلاغ عن اعضائه .

*****
و فى مذكرات صلاح شادي القيادي السابق فى النظام الخاص بعنوان " صفحات من التاريخ .. حصاد العمر " ( الطبعة الثالثة عام 1987 – الناشر: دار الزهراء للإعلام العربي )، يقول صلاح شادى ( الذي كان فى نفس الوقت أحد كبار ضباط الشرطة المصرية) فى صفحة 106 عن حادث اغتيال الشيخ حسن البنا : { فى يوم 12 فبراير 1949 تلقى الإمام حسن البنا استدعاءاً مجهولاً إلى المركز العام لجمعيات الشبان المسلمين قبيل غروب شمس هذا اليوم، وبينما كان يهم بركوب السيارة الأجرة التي كان يستقلها مع صهره عبد الكريم منصور، اُطفئت أنوار شارع الملكة نازلي الذي يقع فيه بناء الجمعية، وأطلق عليه المخبر/ أحمد حسين جاد الرصاص.. وصعد المرشد على سلالم دار الشبان بالرغم من إصابته، وطلب عربة الإسعاف بنفسه تليفونياً، وحملته العربة إلى القصر العيني حيث لاقى ربه بسبب النزيف الذي لحقه من اصابته .}. كما يقول فى نفس الصـفحة: { .. لقد أراد إبراهيم عبد الهادي – رئيس الوزراء – أن يقدم رأس حسن البنا هديه للملك فاروق فى العيد السنوي لجلوسه المشئوم على عرش مصر وهو يوم 12 فبراير 1949م .. } .
ومن الغريب أن الأستاذ/ صلاح شادي - القيادي الكبير فى النظام الخاص - يكتفي بهذه السطور القليلة عن هذا الحادث الغامض الخطير الذي هز مصر كلها , والذى أشار بأصابع الإتهام الى عدة جهات فى تنفيذ هذا الحادث , ومنها جماعة الإخوان المسلمين نفسها ، والنظام الخاص للجماعة – الذى ينتمى اليه شادى - على وجه التحديد ..!!؟؟ 
ولنا بعض الملاحظات على الرواية التي أوردها صلاح شادي عن الحادث :
1-
لم يذكر صلاح شادي - أو حتى يشير - إلى أي محاوله للوصول إلى صاحب الإستدعاء المجهول للشيخ حسن البنا، الذي جعل البنا يذهب على الفور إلى المركز العام لجمعيات الشبان المسلمين، كما ادعى صلاح شادي ..!!؟؟ وهل كان فضيلة المرشد يستجيب بهذه البساطة لأى استدعاء يصل إليه من أي شخص مجهول ..!!؟؟؟ 
2 -
هل هناك احتمال ان من قام باستدعاء حسن البنا لجمعيات الشبان المسلمين هو شخص مقرب ومعروف جيدا لفضيلة المرشد , وهـــــــــــو ما يفسر استجابته السريعة لهذا الاستدعاء ..!!؟؟
3 -
يحدد صلاح شادي – بصورة قاطعة – أن من قام بقتل الأستاذ حسن البنا هـــو المخبر / أحمد حسين جاد .. فهل كان هذا المخبر معروفاً للإخوان، واستطاعوا التعرف عليه أثناء تنفيذه الجريمة ..؟؟!! وإذا كان ذلك , فهل يعقل أن يرسل البوليس السياسي – الذي اتهمه الإخوان باغتيال فضيلة المرشد – أحد مخبريه المعروفين للإخوان لكي يغتال مرشد الإخوان ..؟؟!! ألم يكن من الأجدى للبوليس السياسي أن يرسل شخص آخر مجهول لتنفيذ هذه الجريمة , بدلا من هذا المخبر المعروف للجميع .. !!؟؟ 
4 -
يقول الأستاذ صلاح شادي أنه تم التخطيط لاغتيال فضيلة المرشد يوم 12 فبراير 1949 وهو نفس يوم العيد السنوي لجلوس الملك على عرش مصر , وان إبراهيم عبد الهادي رئيس الوزراء قدم رأس حسن البنا هديه للملك فاروق فى يوم عيده ..!!؟؟ ولكن تنفيذ الجريمة فى هذا اليوم بالذات يعطى فرصه ثمينة لمن يريد أن يوجه أصابع الاتهام إلى رئيس الوزراء والى البوليس السياسي والى الملك فاروق نفسه ..؟! فهل أراد رئيس الوزراء والملك والبوليس السياسي تقديم قرينه ضد أنفسهم .. واثبات التهمه والجريمة عليهم بتنفيذها فى هذا اليوم على وجه التحديد ..؟؟!! أم أن من قام بالتخطيط الدقيق والتنفيذ الناجح ، اختار – بذكاء شديد - هذا اليوم بالذات لتوجيه اتجاه تفكير الناس , وتوجيه دفة الاتهام والشك والاشتباه إلى الملك والى رئيس الوزراء والى البوليس السياسي ..!!؟؟
وتتوالى الأسئلة العديدة – والمفاجآت العديدة أيضا ؟! – كلما تعمقنا فى بحث ودراسة حادث اغتيال الشيخ حسن البنا ، وكلما أخرجنا التفاصيل من الجحور التي تم وضعها وإخفائها فيها عن عمد ..!!؟؟؟؟
ولكن أحمد عادل كمال - القيادي فى النظام الخاص لجماعة الإخوان المسلمين - يورد رواية الاغتيال بصوره مختلفة تماما فى مذكراته بعنوان " النقط فوق الحروف " ( الطبعة الثانية عام 1989 – دار الزهراء للإعلام العربي ) ففي ص 298 يروى حادث اغتيال المرشد .. ولكنه لا يورد اى ذكر لإستدعاء مجهول أو "إستدراج متعمد " للشيخ حسن البنا إلى جمعية الشبان المسلمين , كما ذكر صلاح شادي فى مذكراته ..
ويقول كمال انه كانت هناك اجتماعات تتم بين فضيلة المرشد وبين الحكومة فى دار جمعية الشبان المسلمين بشارع الملكة نازلي - عن طريق وسطاء - لحل الخلافات بين الحكومة وجماعة الإخوان المسلمين , ويقول أن هذه الاتصالات :{ كانت تتم مع الوزير مصطفى مرعى ، فى لجنه ضمت صالح حرب باشا وزكى على باشا ومصطفى آمين , ولكن مصطفى مرعى رفض الاستمرار فى الوساطة على أثر حادث المحكمة..} ..( وهو الحادث الذي قام فيه أعضاء الجهاز العسكري السري للإخوان المسلمين - خلافاً لتعليمات المرشد حسن البنا – بمحاولة نسف محكمة استئناف القاهرة يوم 13 يناير 1949، لإتلاف أوراق قضية السيارة الجيب التي اُتهم فيها قادة النظام الخاص بتكوين تشكيل سرى مسلح وحيازة أسلحه ومفرقعات والقيام بأعمال تخريبية واغتيالات وتدمير منشئات فى أنحاء متفرقة من مصر ) .
ثم يقول الأستاذ كمال : { ولم يكّل الأستاذ .. فعاود الاتصال عن طريق رجل أخر اسمه محمد الناغى ، كان يمت إلى إبراهيم عبد الهادي رئيس الوزراء بصلة قرابة ، وكان لقائهم يتم فى دار جمعية الشبان المسلمين بشارع الملكة نازلي ..} ثم يقول فى ص 299 : { وخرج الأستاذ من دار الجمعية وبصحبته صهره الأستاذ عبد الكريم منصور المحامى ، فكان المرور مقطوعاً بهذا الجزء من الشارع الذي هو أكبر وأطول شوارع القاهرة ، كذلك كانت الاضاءه مقطوعة والظلام يخيم على المكان .. كانوا قد استدعوا سيارة أجرة ركبها الأستاذ البنا والأستاذ عبد الكريم، وقبل أن تتحرك تقدم منها شخصان مسلحان بالمسدسات .. وراح أحدهما يطلق النار على الأستاذ داخل السيارة فأصابه برصاصات .. وفتح الأستاذ البنا باب السيارة ونزل منها وامسك ذلك المجرم بيده ، فتقدم زميله المجرم الثاني لنجدته وأطلق النار على الأستاذ وانسحب بزميله ، فعبرا الشارع إلى الجانب الأخر، حيث ركبا سيارة كانت تنتظرهما وبها سائقها ، فانطلقت بهما ..}.
ويتحدث أحمد عادل كمال عن مرشد للبوليس السياسي فى جمعية الشبان المسلمين يدعى محمد الليثى ، ويقول : { .. تمكن محمد الليثى , وقد إجتاز شطر الشارع المخصص للترام , أن يرى السيارة وان يلتقط رقمها ، و استطاع مراسل جريدة " المصري " أن يحصل على هذا الرقم من فم الليثى .. وسارع به إلى جريدته التي بادرت بنشره صباح اليوم التالي .. وصودرت الجريدة واُحرقت جميع نسخها ، فقد كان الرقم هو رقم سيارة الأميرالاى (العميد) محمود عبد المجيد .. } .. وكان الأميرالاى محمود عبد المجيد هو وكيل وزارة الداخلية للأمن الجنائي !!؟؟؟؟ 
ولنا هنا أيضا بعض الملاحظات على الرواية التي أوردها أحمد عادل كمال عن اغتيال الشيخ حسن البنا :
1 –
ينفى كمال تماما قصة إستدراج فضيلة المرشد " بإستدعاء مجهول " إلى المركز العام بجمعيات الشبان المسلمين التي حاول صلاح شادي أن يروج لها للوصول إلى هدف أكبر - وهو أن الحكومة هي التي قامت باغتيال الشيخ حسن البنا - ويتحدث كمال عن التعاون واللقاءات بين الحكومة والشيخ حسن البنا , ويقول أن البنا ذهب بنفسه إلى المركز لحضور اجتماع مع وسطاء الحكومة لحل الخلافات ورأب الصدع بين الجماعة والحكومه . 
2 -
يقول كمال أن الذين اغتالوا فضيلة المرشد هما " شخصان مجهولان " لم يحدد اسم أو صفة اى منهما , خلافا لرواية صلاح شادي الذي ذكر أن الجاني هو شخص واحد معروف هو المخبر/ أحمد حسين جاد , وهو تناقض واضح بين الروايتين .. ينفى إحداها تماما..!!؟؟؟ 
3 -
يتحدث كمال عن مرشد للبوليس السياسي يدعى محمد الليثى ، قام البوليس السياسي " بزرعه " فى جمعية الشبان المسلمين , ويقول أن هذا المرشد إجتاز الشارع لكي يلتقط رقم السيارة التي استقلها الجناة بعد تنفيذهم الجريمة , وأنه ابلـــغ رقم السيارة إلى مراسل جريدة " المصري" ..التي نشرته صباح اليوم التالي . 
وهى أقوال غريبة.. ؟؟!! فهل مرشد البوليس السياسي يعمل لحساب البوليس السياسي.. أم يعمل ضدهم و " يفضحهم " ويكشف رقم السيارة التي استخدمها الجناة من رجال البوليس السياسي لقتل البنا , كما ادعى قادة الإخوان ..!!؟؟
4 -
ذكر أحمد عادل كمال أن رقم السيارة التي استقلها الجناة كان رقم سيارة الاميرلاى محمود عبد المجيد ( وكيل وزارة الداخلية للأمن الجنائي ) .. فهل البوليس السياسي بهذه السذاجة..؟؟!! وهل من المقبول عقليا أن يرسل جهاز بحجم البوليس السياسي سيارة وكيل وزارة الداخلية للأمن الجنائي لاغتيال اى شخص .. خاصة لو كان هذا الشخص بأهمية وخطورة وحساسية مركز الشيخ حسن البنا مرشد جماعة الإخوان المسلمين ..؟؟!! وهل لم يجد البوليس السياسي سيارة أخرى لتنفيذ عملية الإغتيال إلا سيارة وكيل وزارة الداخلية للأمن الجنائي .. وهى سيارة معروفه للجميع ويمكن بسهوله الوصول إلى صاحبها ..؟؟!! وهل أراد البوليس السياسي بذلك تقديم دليل واضح يدين البوليس السياسي المصري والحكومة والملك، أمام الشعب المصري وأمام العالم كله بهذه الجريمة النكراء ..؟؟!! وهل أراد البوليس السياسي أن يعطى جماعة الإخوان المسلمين فرصه ذهبيه وحجه مقبولة لشن حمله ضارية ضد الحكومة وضد الملك وضد البوليس السياسي .. لكسب تعاطف الشعب المصري – بل شعوب وحكومات العالم كله – والحصول على مكاسب لا تقدر بثمن.. باعتبار أن الإخوان هم ضحايا وشهداء .. وأن الحكومة تضطهدهم وتغتالهم وتغتال مرشدهم أمام العالم كله..؟؟!!.. ولكن جماعة الإخوان لم تستطيع إثبات أى من هذه الروايات والاتهامات .. بل كانت كلها أقاويل مرسله ، تتناقض مع بعضها ، وتتساقط عند أول فحص أو تمحيص..؟؟!! وذلك فى الوقت الذي تعمدت فيه جماعة الإخوان المسلمين التغطية تماماً وفرض "مؤامرة صمت " على الخلافات والصدامات والأحداث الخطيرة التى حدثت داخل الجماعة نفسها ، والتى بدأت قبيل اغتيال حسن البنا واستمرت بعد اغتياله .. وأدت إلى أن قام الإخوان بقتل بعضهم البعض وتكفير بعضهم.. فى سبيل التمسك بالمراكز والمواقع التي يتسيدوها ويسيطروا عليها فى الجماعة ..
و فى مصدر آخر هو كتاب الأستاذ محسن محمد بعنوان " ليلة مقتل البنا " , أورد فيه بعض مما جاء فى محاضر تحقيقات النيابة فى جريمة إغتيال الشيخ حسن البنا , ويقول ان التحقيقات أثبتت ان " شخصاً مجهولاً " يرتدى جلباباً وطربوشاً أبلغ محمد الليثى رئيس قسم الشباب فى جمعية الشبان المسلمين برقم السيارة التى استقلها الجناة الذين قتلوا حسن البنا , وكان هذا الرقم هو 9979 , وقام الليثى بإبلاغ هذا الرقم لصحفى فى جريدة " المصرى " الذى قام بنشره على الفور فى الجريدة , وتبين بعد ذلك ان هذا الرقم هو رقم سيارة الأميرالاى محمود عبد المجيد وكيل وزارة الداخلية للأمن الجنائي ( جريدة المصرى اليوم الصادرة فى 16/9/2010 ) .
فهل هذا " الشخص المجهول " الذى اتهم وكيل وزارة الداخلية بقتل حسن البنا , هو احد الأفراد المعاونين للفريق الذى نفذ عملية إغتيال حسن البنا , وأراد ان يبعد الأنظار عن القتله الحقيقيين , فذكر رقم سيارة الأميرالاى محمود عبد المجيد وكيل وزارة الداخلية للامن الجنائى , لإلصاق التهمه به , وإبعادها عن عبد الرحمن السندى والنظام الخاص الذى نفذ هذه الجريمة ..!!؟؟؟؟؟

*****
وفى مذكرات على عشماوى القائد السابق للنظام الخاص ( التنظيم العسكري السري لجماعة الإخوان المسلمين ) بعنوان " التاريخ السري لجماعة الإخوان المسلمين" (الطبعة الثانية عام 2006) يتحدث فيها عن
"
طريقة تسوية الإخوان لأمورهم مع بعضهم البعض" و "محاولات البعض للسيطرة على الجماعة" .. حتى لو كان عن طريق قتل زملائهم فى جماعة الإخوان المسلمين نفسها .. ويتحدث عن السعي للوصول إلى المناصب والمراكز داخل الجماعة.. ومحاولات البعض للسيطرة على الجماعة بكل الطرق ، ويقول فى ص 25 : {..حتى أن صلاح شادي قد أنشأ له جهازا سريا خاصا به سماه "مجموعة الوحدات" ..} كما يقول عن أسلوب التعامل داخل الجماعة : {.. ولما خرج إخوان السيارة الجيب من السجون .. ودُعي الأستاذ حسن الهضيبى ( المرشد الثانى للجماعة ) للقاء هؤلاء , قال قولته الشهيرة : "أنا لا أقابل المجرمين والقتلة" ..} ...؟؟!!
كما يتحدث عشماوى عن قيام قيادات الإخوان بإبلاغ البوليس عن زملائهم فى الجماعة ، ويقول بالحرف في ص 22 : {.. واذكر أن الأستاذ صلاح شادي حين اُبلغ فى سنة 1965 بوجود هذا التنظيم.. غضب وأصدر أوامره إلى المهندس مراد الزيات أن يبلغ البوليس عن هذا التنظيم.. !! إلى هذا الحد كان القرار غير مستند إلى شرع أو عقل 
..
ولكن إلى الهوى الشخصي .. فكان المهم فى نظرهم الطاعة والإستئذان أولاً.. وإلا إبلاغ البوليس.. } ..!!؟؟؟؟

كما يتحدث على عشماوى فى مذكراته عن واقعة خطيرة حدثت داخل جماعة الإخوان المسلمين فى سبيل التمسك بالمناصب والمراكز داخل الجماعة , وهى قيام عبد الرحمن السندى بمحاولة إنقلاب مسلح على المرشد الثانى للجماعة حسن الهضيبى .. وقيام السندى بإرسال مجموعات مسلحة من قوات التنظيم السري لاحتلال مبنى المركز العام للإخوان المسلمين , وإعتقال الهضيبى لإجباره على الإستقالة من منصبه بعد أن قام بفصل عبد الرحمن السندى من قيادة النظام الخاص .. ويتحدث عشماوى عما فعلته المجموعة التي ذهبت إلى منزل المرشد لإعتقاله بل وتهديدة بالقتل ، ويقول فى ص 21 : {.. ووصل الأمر إلى حد ذهاب بعضهم إلى منزل الهضيبى وقيام بعضهم بوضع المسدس فى رأسه لإجباره على إلغاء قرار الفصل..}.. ؟؟!!
كما يتحدث عما فعلته هذه المجموعة مع مرشد الجماعة المستشار حسن الهضيبى , والتي احتلت منزله وإحتجزته لإجباره على توقيـــــع الاستقالة , وعن محاولة المرشد الهروب منهم ، ويقول فى ص 26 : {.. ثم بدأ على المنوفى بالكلام فقال : جئنا نسألك عن فصل قادة النظام .. ثم قال محمد حلمي فرغلى : نحن لم نحضر للسؤال .. ولكننا فقط تعبنا منك .. لأنك لا تعرف كيف تقود الجماعة .. ونحن نطالبك بالاستقالة .. فلما هم بتركهم والخروج من الغرفة .. تصدى له محمد أحمد - وكان سكرتير السندى – وفتحي البوز ومنعاه من الخروج .. وخلعا سماعة الهاتف .. فحاول الخروج من الباب المطل على السلم .. فلحق به على صديق ومحمود زينهم.. وقـــام محمود زينهم بحمله .. وإعـــــــــادته للغرفة .. }..؟؟!!
وهى أقوال واعترافات خطيرة من أكبر القيادات فى جماعة الإخوان المسلمين .. عن أحداث حدثت داخل الجماعة .. أقل ما يقال عنها أنها أحداث خطيرة وصلت بقادة الجماعة إلى قتل بعضهم البعض لمجرد التمسك بمنصب أو موقع فى الجماعة .. كما أن حادث إغتيال سيد فايز الذى قام به عبد الرحمن السندى - والذى أعترف به العديد من كبار قادة الجماعة كما أوضحنا - لمجرد التنافس على المناصب فى داخل الجماعة .. يضع السندى نفسه فى موضع الاتهام الأول بقتل الشيخ حسن البنا .. بعد أن أقال البنا السندى من منصبه وعين سيد فايز بدلا منه..!!؟؟
كما يحدد على عشماوى فى ص 28 السبب فيما حدث ويحدث داخل جماعة الإخوان المسلمين منذ نشأتها عام 1928 وحتى الآن .. بأن الجماعة ما هي إلا "منظمه سرية مسلحة" .. وهو ما يوضح أسلوب العمل داخل الجماعة , و يفسر الكثير من "الأحداث والوقائع والجرائم " التي حدثت و تحدث حالياً من الجماعة بعد ان وصلت الى الحكم , ويقول فى ص36 { ..ان جماعة الإخوان المسلمين اُسست على بناء جيش وليس أفراد مدنيين .. وكانت التوجهات كلها تتسم بالطابع العسكري الهجومي.. وأنه كان هناك خطابان : خطاب للخاصة من الإخوان.. وخطاب للعامة.. وشتان بين الخطابين.. واعتادت الجماعة إعلان موقفاً يتفق مع رغبة الناس والجماهير .. وتعليمات أخرى وفكر آخر داخل الجماعة ..} !!؟؟؟
ويعلق على عشماوى على محاولة الإنقلاب المسلح على حسن الهضيبى المرشد الثانى للتنظيم , وعلى التقاتل الداخلى بين أعلى القيادات والرموز فى جماعة الإخوان المسلمين , و يتحدث عما ستفعله الجماعة فى الشعب المصرى إذا وصلت الى الحكم , ويقول فى صفحة 27 : {.. وهكذا تعاملوا مع الرجل الذي كان رمزاً للجماعة ومرشداً لها .. أردت أن أروى هذا المشهد بالتفصيل حتى يرى القارئ ما يفعله الإخوان فى تسوية أمورهم مع بعضهم البعض .. فكيف تكون أخلاقهم مع الآخرين.. وكيف هم إن حكموا .. وما الذي سيفعلونه مع الناس وهم حكام .. إنه الدم والظلم والاستبداد بأسم الله..!!} ..؟؟!! .

وهى أقوال خطيرة من قيادي بارز فى جماعة الإخوان المسلمين شغل منصب قيادي خطير فى الجماعة لسنوات عديدة , وهو " قائد النظام الخاص" ( التنظيم العسكري السري للجماعة) .. وعاش داخل الجماعة .. وعايش أسلوب التعامل بين الإخوان أنفسهم .. وهو هنا يفضح ويستنكر أساليب القتل والاعتقال والمراوغة والدسائس والمؤامرات التي تحدث داخل جماعة الإخوان المسلمين بين قيادات الجماعة ، لهدف واحد أوحد .. ليس هو الدعوة لوجه الله .. كما يدّعون وكما يرددون دائما.. ولكن للوصول والاستيلاء على المناصب والمراكز والمزايا داخل الجماعة .. والعمل بكل الطرق على الاحتفاظ بهذه المناصب والمراكز والمزايا.. والسعي الدءوب للسيطرة على مقاليد الأمور فى الجماعة، بكل الوسائل الشريفة وغير الشريفة، حتى لو كانت هذه الوسائل هي قتل زملائهم , مثلما حدث من قتل المهندس سيد فايز وتفجيره بقنبلة ناسفه .. وحتى لو كانت هذه الوسائل هي اعتقال المرشد العام للجماعة ووضع المسدس فى رأسه وحمله ومحاولة قتله لإجباره على الاستقالة , كما حدث مع المرشد الثانى حسن الهضيبى .. وحتى لو كانت هذه الوسائل هى الإبلاغ عن زملائهم فى الجماعة , كما حدث من قيام عبد الرحمن السندى و صلاح شادى بالوشاية و إبلاغ السلطات عن زملائهم فى النظام الخاص للجماعة .. 
والمُلفت ان كل هذه الدسائس والمؤامرات وأعمال القتل والاغتيالات تتم بأسم الدعوة .. وبأسم الله سبحانه وتعالى ، كما يقول الأستاذ على عشماوى.. !!؟؟؟؟؟
****
والغريب ان ما توقعه على عشماوى عما ستفعله جماعة الإخوان المسلمين بالشعب المصرى بعد وصولها الى الحكم , قد حدث فعلاً و شاهدناه وعايناه بأنفسنا فى الشهور القليلة الماضية بعد وصول الجماعة الى حكم مصر , وما قامت به الجماعة من قتل وذبح و خطف وتعذيب وحشى للآلاف من المتظاهرين السلميين والنشطاء الحقوقيين والصحفيين والإعلاميين والزعماء السياسيين , فقط لمعارضتهم للحكم الإخوانى بالتظاهر السلمى او على القنوات الفضائية او بالكتابة فى الصحف و على موقع التواصل الإجتماعى (الفيس بوك ) ..!!؟؟ 
إنه الدم والظلم والاستبداد بأسم الله .. كما قال على عشماوى عن هذه الجماعة الفاشية الدموية ..     

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire