Tunisiens Libres: من أين جاء التكفير في الإسلام ؟ - دولة مدنية أم دولة الكهنوت ؟

Home

Home

http://tunisienslibres.blogspot.com/2016/03/blog-post_25.html

vendredi 24 janvier 2014

من أين جاء التكفير في الإسلام ؟ - دولة مدنية أم دولة الكهنوت ؟



من أين جاء التكفير في الإسلام ؟ - دولة مدنية أم دولة الكهنوت ؟




كان احمد بن حنبل اول من ابتدع فكرة التكفير في الواقع الاسلامي وكان من اشهر الذين أبرز في وجوههم سلاح التكفير القائلين بخلق القرآن ، وقد نقل إلينا كتابه " الرد على الجهمية والزنادقة وملحقه كتاب السنة " نصه التكفيري الآتي :
( القرآن كلام الله ، تكلم به ، ليس بمخلوق ، ومن زعم أن القرآن مخلوق فهو جهمي كافر ، ومن زعم أن القرآن كلام الله ووقف ولم يقل ليس بمخلوق فهو أخبث من الأول ، ومن زعم أن ألفاظنا به وتلاوتنا له مخلوقة والقرآن كلام الله فهو جهمي ، ومن لم يكفر هؤلاء القوم فهو مثلهم ) .
( المصدر السابق : نشر وتوزيع رئاسة إدارات البحوث العلمية والافتاء والدعوة والإرشاد بالسعودية )
ولم يكتف ابن حنبل بتكفير هؤلاء .. بل كفر القدرية كذلك " المصدر السابق " 
ثم كفر تارك الصلاة وحرم دفنه في مقابر المسلمين من دون بقية فقهاء ورجال السلف 
" انظر كتب الفقه الحنبلي باب الصلاة " 
وبهذا أبرز ابن حنبل صورة لم تكن موجودة من قبل من صور التشدد الفكري والتطرف القائم على تكفير المسلم للمسلم ليفتح بابا ً لمن بعده للاستمرار على نفس المنهجية .
2- ابن تيمية التلميذ النجيب 
أنتج ابن تيمية مئات الفتاوى التي تتعلق بالمخالفين في العقيدة وسائر جوانب الفقه كانت فيها صراعات دائمة بينه وبين خصومه من الفقهاء أو الصوفية والشيعة وانتهى به الأمر إلى الموت في الحبس .
( راجع الدرر الكامنة لابن حجر ج 1 / 144 ) .
وكان من أشهر فتاوى ابن تيمية اباحة مقاتلة الحكام المعطلين للشرائع ، وكانت تلك الفتوى أول ما طبقت على حاكم معاصر كان السادات " تسمى تلك الفتوى بفتوى الياثق ، وهو كتاب جنكيز خان الذي حكم به التتار بعد أن أسلموا وكفرهم ابن تيمية على أساسه " .
3 - تلاميذ على نهجه 
سار على نهج ابن تيمية من بعده ابن القيم الجوزية وابن كثير الدمشقي وابن قدامة ... هؤلاء المراجع الذين 
اعتمد عليها تيار الجهاد في صياغة أفكاره ومعتقداته تجاه الواقع والحكام والمخالفين على وجه العموم 
موقف الحنابلة ومن تابعهم من أصحاب الديانات الأخرى 
قال ابن حنبل :
" ليس لليهود ولا للنصارى أن يحدثوا في مصر مصره المسلمون بيعة ولا كنيسة ولا يضربون فيها ناقوسا ً إلا فيما كان لهم 
صلحا ً " ( انظر أحكام أهل الذمة للخلال ) .
وقال الشافعي : 
" لا يحدثوا في أمصار المسلمين كنيسة ولا مجتمعا ً لصلواتهم ولا يظهرون فيها حمل خمر ولا إدخال خنزير ولا يحدثون بناء يطولون به على بناء المسلمين ، وأن يفرقوا بين هيئاتهم في الملبس والمركب وبين هيئات المسلمين وأن يعقدوا الزنار على أوساطهم " .
( انظر المختصر ) .
ولم يخرج ابن تيمية عن خط التشدد .. فقد تابع تشدده الذي بدأه ضد خصومه المسلمين مع أصحاب الديانات الأخرى كذلك فقال : 
" إن كل كنيسة في مصر والقاهرة والكوفة والبصرة وواسط وبغداد ونحوها من الأمصار التي مصرها المسلمون بأرض العنوة فإنه يجب إزالتها إما بالهدم أو غيره بحيث لا يبقى لهم معبد في بلد فتحه المسلمون بأرض العنوة سواء كانت تلك المعابد قديمة قبل الفتح أو مستحدثة " .
( انظر مجموع الرسائل والمسائل ، أحكام أهل الذمة ، وانظر كذلك أحكام أهل الذمة لابن القيم ويقصد بأرض العنوة البلاد التي فتحت بالسيف ) .
وعلى هذا الأساس نشأت فكرة استحلال المسيحيين في واقع الحركات الإسلامية في مصر وغيرها ، ووجد تيار الجهاد المبررات الشرعية التي تبيح له الاعتداء على ممتلكاتهم وقتلهم .
وقد ورثت الحركات الإسلامية المعاصرة من السلف التبرير الشرعي للتطرف وتحجيم دور العقل ومعاداة باقي الديانات واستباحتهم .
روايات يعتمد عليها الأصوليون لمعاداة غير المسلمين 
1- " لا تبدأوا أهل الذمة بالسلام وإذا لقيتم أحدهم في الطريق فاضطروهم إلى أضيقه " .
( الترمذي كتاب السير ومسلم كتاب السلام وأبو داود كتاب الأدب ) .
2- " أنا بريء من كل مسلم يقيم بين أظهر المشركين " 
( النسائي كتاب القسامة ، أبو داود كتاب الجهاد ، الترمذي كتاب السير ) .
3- " لا تساكنوا المشركين ولا تجامعوهم فمن ساكنهم أو جامعهم فهو مثلهم " ( أبو داود كتاب الجهاد ) .
4- " إن أبوا إلا أن تأخذوه كرها - أي مال أهل الذمة - فخذوه " . ( أبو داود كتاب الأطعمة ، الترمذي كتاب السير ، البخاري كتاب المظالم والغصب ، مسلم كتاب اللقطة ) .
تلك الروايات التي لا بد من رفضها رفضا ً تاما ً لأن أساس المواطنة هو التساوي بين الجميع ، وعلى هذا وجبت المطالبة بإقامة الدولة المدنية لا الدينية القائمة على نصوص مشكوك فيها أو على نص مقدس سليم عند طرف في الدولة المدنية غير ملزم وغير سليم عند طرف آخر في الدولة المدنية ويساء تفسيره على أفضل الاحتمالات

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire