Tunisiens Libres: وحدها الحقيقة بيننا وبين الحكومة القادمة

Home

Home

http://tunisienslibres.blogspot.com/2016/03/blog-post_25.html

jeudi 2 janvier 2014

وحدها الحقيقة بيننا وبين الحكومة القادمة

وحدها الحقيقة بيننا وبين الحكومة القادمة!

الصحافة اليوم:
«لن نحيد... كلنا شكري بلعيد» «يا براهمي يا بلعيد... ثورة... ثورة من جديد» «الرحيل والحساب لحكومة الإرهاب» «الشعب فد فد من الطرابلسية الجدد»... هذه الشعارات وغيرها من الشعارات العديدة الأخرى التي رددها أحبّاء الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي وأفراد من  عائلتيهما وممثلي المجتمع المدني وأعضاء الجبهة الشعبية وقيادييها في الوقفة الأسبوعية التي يصرون على تنظيمها للمطالبة بكشف حقيقة الإغتيال.
فسهرة ليلة السنة الميلادية والاحتفال بدخولها الى ساعات متأخرة لم تثن العشرات من الأوفياء عن ضرب موعد جديد مع وقفتهم الأسبوعية أمام وزارة الداخلية ثمّ المسرح الوطني، فجاؤوا محمّلين بصور الشهيدين وبلافتات تطالب بالحقيقة وتدين المظنون فيهم في اغتيالهما.
انطلقت الوقفة بتنظيم حلقة توسطتها صور الشهيدين والعلم المفدى وترديد النشيد الوطني الذي تلاه مباشرة ترديد شعارات مفادها الوفاء للمغدورين والاصرار على كشف حقيقة قتلهما والتنديد بحركة النهضة وحكومة علي العريض.

البحث متواصل

ومن الوجوه الوفية للوقفة الأسبوعية عبد المجيد بلعيد أخ الشهيد شكري الذي أسرّ لنا بعدم تفاؤله بالسنة الجديدة إذ يرى أنه لا توجد بوادر تبشّر بالخير نظرا للتلاعب المتواصل من خلال تمسك الترويكا ببقاء وزيري الداخلية والعدل في الحكومة القادمة وهو ما لن يخدم مسألة الكشف عن الحقيقة. في الاتجاه نفسه أكد أنّ ذلك لن يخيف الراغبين في كشفها ولن يثنيهم عن مواصلة البحث مشيرا أنّه قد تنعقد يوم 6 فيفري 2014 ندوة صحفية لهيئة الدفاع عن شكري بلعيد لتقديم معطيات جديدة حول اغتياله.
وأضاف المتحدث أنّه يوم تتنحى حركة النهضة كليا عن الحكم سيتم اكتشاف كثير الحقائق خاصة أيضا إذا ما تمّ عزل مدير عام الأمن الوطني المورط بطريقة أو بأخرى في اغتيال الشهيدين.
وعكس أخ الشهيد شكري بلعيد بدت زوجته متفائلة لتقول باختصار أنّه من الجيد أن نبدأ سنة جديدة بانتظار حكومة جديدة تنسينا حكومة العريض وخيباتها. وكعائلة بلعيد و«إيرفا» ومحامين ومؤسسات مناهضة للعنف جميعهم لهم قناعة بأنّه لن يتم الوصول الى الحقيقة مع الحكومة الحالية المتعهدة بالاستقالة وأنّه مع الحكومة القادمة هناك حقائق جديدة سيتم اكتشافها حول الممول والمخطط وكل من وقف وراء عمليتي الاغتيال التي قصمت ظهر الشعب التونسي.
ومن الحاضرات بالوقفة نجيبة البختري أستاذة ونقابية وعضوة الجبهة الشعبية التي عبّرت عن اعتقادها الشخصي الراسخ بأنّ من قتلوا شكري بلعيد والبراهمي هي النهضة وميليشياتها في إطار جريمة دولة. وإذا ما عبّرت الحكومة المنتظرة عن استعدادها لكشف الحقيقة كاملة فإنّه على الشارع ألا يستقيل وأن يكثف التفافه حول القضية ويواصل الضغط من أجلها.

حصيلة هزيلة ولكن...

أمّا زياد الأخضر أمين عام حزب الوطد الموحد والقيادي بالجبهة الشعبية فقد رجع بنا في تصريحه الى حصيلة السنة المنقضية والتي حسب تعبيره جنينا فيها البعض من ثمار حكومة الترويكا بقيادة حركة النهضة. فكانت الاعتداءات على المجتمع المدني والأحزاب السياسية وصولا الى اغتيال قادة سياسيين مثل شكري بلعيد ومحمد البراهمي بتعتيم وتواطؤ مع الفصائل الإرهابية.
ومن الثمار الأخرى التي عددها المتحدث الالتفاف على مطالب الشعب الاقتصادية والاجتماعية وتجسيدها الأخير في الميزانية التي وصفها بأنّها ميزانية تشكل اغتيالا ثالثا هو اغتيال الشعب وطموحاته ومطالب ثورته.
وبالتالي كما أكد زياد الأخضر فإنّه خلال سنة 2014 يتمنى أن يقطع مع كل ما ذكره من خلال رحيل حكومة العريض وقدوم حكومة جديدة تكون مستقلة تقطع مع سياسات الفشل وتهيئ البلاد الى محطات انتخابية قادمة تخرجها من الأزمة الخانقة التي تردت فيها.
وطالب الحكومة الجديدة بالمناسبة أن تشكل لجنة تحقيق مستقلة لكشف كل الحقائق علما وأنّ الوقفة الأسبوعية ستظل قائمة الى حّد الكشف عن الحقيقة التي يتواصل البحث عنها لأنّ ذلك ليس منة ولا مسألة ثانوية بل تتعلق بمسار الانتقال الديمقراطي في تونس.
سناء بن سلامة

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire