Tunisiens Libres: الإخواجية ورم سرطاني في جسم وطننا العربي

Home

Home

http://tunisienslibres.blogspot.com/2016/03/blog-post_25.html

jeudi 20 mars 2014

الإخواجية ورم سرطاني في جسم وطننا العربي


الإخواجية ورم سرطاني في جسم وطننا العربي


     نعيد و نكرر أن الإخوانجية صنيعة الإستعمار بقديمه و جديده ككابح لتطلعاتنا الوحدوية و لنمونا الإقتصادي و تطورنا العلمي و الإستعمار قد أضاف لهم سندا قويا ألا وهو الكيان الصهيوني ككابح إحتياطي ثان إن فشل الإخوان في تعطيلنا و زرع الفرقة بيننا و تركنا لقمة سائغة يعبث بخيراتها و بأبنائها الإستعمار و لمزيد من الأدلة على الكلا م الذي تقدم نورد في هذا المقال أدلة جديدة قديمة مجمعة و نرجوا مساهمتكم بالإضافة والنقد و الترويج إن أقتنعكم:
أولا إن تاريخ ظهورالإخوان كان تزامنا مع ظهور حركة نشيطة لرواد النهضة العربية الذين طرحو السؤال الكبير ما هو سبب تخلفنا ؟فحاول الإخوان إفراغه بإعطاء أجوبة مغلوطة لذلك السؤال أو مناقضة لمنطق التاريخ ففي حين رأى رواد النهضة العربية أن سبب تخلفنا هو الإبتعاد عن العلوم الحديثة و سيطرة المستبدين في تسيير شؤوننا العامة وأن نصف المجتمع المتمثل في المرأة مكبل بالعادات و التقاليد لذا واجب تحرير هذه الطاقة الجبارة للمساهمة في البناء جنبا إلى جنب مع الرجل فردّ على ذلك الإخوان أن سبب تأخرنا هو تخلينا على الإسلام و الحل في الإسلام و ليومنا هذا نجدهم يتمترسون وراء هذا الجواب كحل و كمشكل و كمواجهة مع الخصوم فكلما نسأل لماذا بقينا متخلفين فيقولون لأننا تركنا إسلامنا و و لما نقول لهم كيف نخرج من تخلفنا يجيبوننا نطبق الإسلام و لما نسألهم ما قولكم في من يرى أن بعض قراءات فقهاء الإسلام و تطبيقاته كانت و مازالت تعطل تقدمنا فيجيبونك بأن من يقول هذا الكلام معاد للإسلام و لكن الإخوان يعجزون عن الإجابة لما نقول لهم ها أنكم قد صعدتم لسدة الحكم في العديد من البلدان فلماذا تركتوها خرابا و لم تخرجوها من التخلف و التبعية بل زدتم الطين ألف بلّة و أنتم من تدعون الإسلام لماذا خربت أوطانكم تحت حكمكم و لم تساهموا و لو بذرة واحدة في تقدمها و إعلاء شأنها فيقولون لك منعنا أعداء الإسلام من العمل و لما نواجههم بأن الغرب الكافرو اليابان و الصين و العديد من الدول الأخرى متقدمة و مازال تتقدم من دون أن يطبقوا الإسلام و هناك البعض من حكامههم ملاحدة على طول الخط و الغريب أنكم أنتم من تدعون الإسلام عملاء لبعضهم و تأتمرون بأوامرهم و تطلبون رضاهم متناسين أن" من اعتزّ بغير الله ذلّ" لذلك أنتم دائما أذلاء و خاسرين و لا يغرننا صهيلكم و صياحكم فأنتم مهزوزين و مهزومين داخليا
و قد لعبالإخوان أدوارا استخبارتية و تخريبية لما وصل الوطنيون للحكم في مصر و العراق و سوريا و اليمن و الجزائر و تونس و السودان و نكاد لا نجد لتحركاتهم أثرا في البلدان التي صنعها الإستعمار في الخليج أو الموالية له كالمغرب أو أيام السادات لما قام في 1977 بإتفاقية كامب ديفيد
و قبل التعريف و الحديث عن قمة الصمود و التصدي لا بد من قول كلمة حق لقد عانت مصر من الإخوان من ساعة تواجدهم و خسرت الكثير من الشهداء و رأت منهم أهوالا و المصريين أضاقوا الإخوان أهولا أيضا عملا بمبدأ شرعي يؤمن به الإخوان:"العين بالعين و السن بالسن و البادئ أظلم" لذلك نتفهم إزاحة الإخوان بشئ من القوة في المدّة الأخيرة عملا بمبدأ طبي إستئصال جزء من الجسم ثبت فساده و خطره على بقية الجسم بعملية جراحية أمر مفروغ منه و لا يتطلب كثيرا من الجدال فالأورام الخبيثة و هذا حال الإخوان لا ينفع معها في الحالات المستعصية إلا العمليات الجراحية
نعود لقمّة الصمود و التصدي
قمة الصمود و التصدي و التي تضم (الجزائر، ليبيا، سوريا، اليمن الجنوبي – اليمن الديمقراطية الشعبية- و منظمة التحرير الفلسطينية)
وأُسست في نوفمبر 1977 بناء على دعوة الرئيس الليبي معمر القذافي ضد المخططات الإسرائيلية في المنطقة
في أعقاب إعلان الرئيس المصري محمد أنور السادات في 9 نوفمبر 1977 أمام مجلس الشعب المصري استعداده للتوجه إلى إسرائيل.
وعقدت جبهة الصمود والتصدي أوّل قمة لها في طرابلس الغرب في الفترة الواقعة ما بين 2-5 ديسمبر 1977م. قررت فيها تجميد العلاقات الدبلوماسيّة مع مصر. واستطاع معمّر القذّافي تحويل جبهة الصمود والتصدي إلى كيان سياسي يهدف لملاحقة مصر وعزلها عن عالمها العربيّ. وتمكنت جبهة الصمود والتصدي من أخذ موافقة أعضاء جامعة الدول العربية على قرار ينص على طرد مصر من جامعة الدّول العربيّة ونقل مقرها من القاهرةإلى العاصمة التونسيّة. وعقدت بعد القمة العربية في بغداد عام 1978. وهي القمة التي رفضت نهج السادات واعتبرت اتفاقيات كامب ديڤ-;---;--د عملية استسلام من قبل النظام المصري للعدو الصهيوني، وضربة للتضامن العربي والنضال الفلسطيني. وفي قمتها الثالثة في دمشق أعلنت رفضها في دمشق اتفاقيات كامب ديڤ-;---;--د التي وقعتها مصر مع إسرائيل في 17 سبتمبر 1978.
و تعرضت هذه الجبهة إلى ثنائي التخريب للوطن العربي و لصموده الإخوان من الداخل و التصعيد العسكري من اسرائيل من الخارج، إذ أقدمت إسرائيل في 7-6-1981، على ضرب المفاعل النووي العراقي اوسيراك لإحراج العراق، ثم راحت تضغط عسكريا على جنوب لبنان لإحراج سوريا. و من يومها أصبحت البلدان المكونة للجبهة مستهدفة من الداخل و الخارج و هذا ما نلاحظه لما قامت الإمبريالية و الإخوان بتحطيم العراق و تقسيم الفلسطينيين بعدما اغتالوا ياسر عرفات و بعدها أتى الدور على ليبيا و الآن يحاولن مع سوريا و على ذكر سوريا لا بدّ أن نقف عندها قليلا لنفهم الحيثيات :
إن ما تطرحه أميركا هو التالي:
أميركا تريد تحويل منطقة المشرق العربي إلى مجموعة من الدويلات الطائفية، وهو نفس المشروع الغربي القديم الذي بدأ بعد انهيار الدولة العثمانية. الهدف من هذا المشروع هو باختصار حماية إسرائيل الخنجر في القلب العربي. أميركا كما شرحت من قبل لا تعترف بوجود شيء اسمه وطن عربي في طور بناء أمّة عربية بل هي ترى أن منطقة المشرق العربي مكونة من اليهود (أي إسرائيل) ومجموعة من الطوائف الدينية الأخرى المحيطة بها. هذه هي نظرة أميركا والعقل الغربي للمشرق العربي. هي نظرة تجعل من إسرائيل في المركز الأول وتترك العرب مجموعة من الأقوام والشعوب المحيطة بإسرائيل لا حول لهم و لا قوّة.
هذه النظرة هي الهدف الذي تريد أميركا الوصول إليه، ويجب أن نعترف أن أميركا نجحت خلال فترة قصيرة نسبيا في قطع نصف المسافة إلى هذا الهدف.
أميركا أعطت منذ سنوات الضوء الأخضر لصعود الإسلام السعودي أو الوهابي في كامل المنطقة، و هذا هو الدور و هذا هو المعنى لهذا الإسلام الأميركي. المعنى باختصار هو تقسيم المنطقة طائفيا ونشر العداوة بين كل الأديان الموجودة فيه ما عدا الصهاينة حصرا الذين يحرص السعوديون دائما على إبقاء الود والصداقة معهم.
أميركا عندما جاءت إلى المنطقة في عام 2003 جاءت تحت عنوان استراتيجي هو الفوضى الخلاقة والشرق الأوسط الجديد. أميركا عندما تدخلت في العراق كانت تفهم التكوين السكاني والديني للعراق جيدا جدا. الأميركان ليسوا جهلة وهم يفهمون كل دول العالم بشكل جيد جدا ولديهم خبراء ومختصون في شؤون كل الدول. أميركا كانت تعلم بوجود الشيعة والسنة في العراق وهي كانت تعلم أن تدخلها من شأنه كان إيصال “الشيعة” إلى الحكم و تخويف الحكام السنة و الوهابيين بهم لخلط أوراق المنطقة و زرع بذور الفتن المذهبية و العرقية.
o     و ما يؤكد نجاح أمريكا في ذلك إلى حدّ كبير هو ما نشاهده من المجازر الطائفية في العراق التي لعب تنظيم القاعدة دور البطولة فيها، وهي ظاهرة لم تكن معروفة سابقا في المنطقة حيث لم تكن هناك فصائل أو جماعات تنتهج القتل الطائفي كسياسة ممنهجة.
o     و اشتدت لهجة الخطاب الوهابي الطائفي التحريضي التي لعبت المخابرات السعودية والإعلام السعوي دور البطولة فيه.
و كل هذا خير دليل أن تنظيم القاعدة و الإخوان هم مجرد فرع للإسلام السعودي الوهابي، و هم مجرد أداة في يد السعودية وأميركا و قطر يحركونهم كيفما شاؤوا. و لكم بعض الأمثلة عندما أرادت السعودية استهداف شيعة العراق وجدنا تدفق القاعدة إلى العراق لقتل الشيعة، وعندما أرادت السعودية استهداف سورية نرى الآن تدفق القاعدة إلى سورية. التحكم بالقاعدة ليس مسألة صعبة بل هو مسألة سهلة جدا. يكفي أن توعز السعودية لإعلامها وشيوخها لكي يشنوا حملة تحريض وفتاوى ضد بلد ما حتى نجد أن المناخ الوهابي والقاعدي تحرك كله ضد هذا البلد. هذا ما رأيناه في العراق حيث أن المجازر الرهيبة التي ارتكبت ضد الشيعة في العراق كانت تترافق مع صدور الفتاوى بتكفير الشيعة من السعودية. القنوات الفضائية التابعة للمخابرات السعودية (صفا ووصال) كانت في زمن المذابح الطائفية في العراق تحرض على قتل الشيعة بشكل علني ومكشوف وصريح.
أنا لا أقتنع ببراءة أميركا من تصرفات السعودية. كيف يمكن أن تدعي أميركا أنها تحارب القاعدة في العراق بينما الإعلام السعودي كله مستنفر للتحريض الطائفي ضد الشيعة. هل هذا يعني أن السعودية تعمل ضد مصالح أميركا؟ هذا كلام مضحك.
منذ بدء الثورة السورية أوعزت أميركا لكل أبواقها وأتباعها بإيقاف الحملة ضد الشيعة، وهذا ما لاحظناه أيضا في قناتي صفا ووصال اللتين أوقفتا التحريض على قتل الشيعة. أنا لم أسمع على هاتين القناتين أي دعوات صريحة لقتل الشيعة منذ بداية الحرب علىسورية، ولا أعتقد أن هذه صدفة بل هي جزء من المناخ الأميركي العام الذي يسعى لعقد صفقة مع إيران لتحييدها.
و بدأت الحملة على سوريا هذا كما كانت على ليبيا قبلها و أصبحنا نرى على القنوات الوهابية في البداية، صورا لـ“الثوار” يستهزؤون من تنازلات بشار الأسد. هناك مسار عام كان يسعى للتصعيد وعدم الرغبة بالحوار مع الأسد. كانت هناك رغبة لدى الوهابيين وأميركا من ورائهم باستنساخ السيناريو الليبي في سورية، وهذا طبعا كلام مضحك لأن الوضع السوري لا يشبه الوضع الليبي في شيء، لا من حيث بنية النظام السياسي ولا من حيث بنية المجتمع ولا من حيث الوضع الخارجي. فالقذافي كان يخوض حربا كلامية مع أميركا وإسرائيل أما بشار الأسد فهو يخوض منذ استلامه السلطة حربا وجودية ضد أميركا وإسرائيل. إهمال كل خصوصيات الوضع السوري ومحاولة “تليب” سورية خلال يوم وليلة هو كان مسعى خاسر منذ البداية.
و يستنتج من كل ما سبق هو أن الهدف الاستراتيجي الذي تريد أميركا تحقيقه من الحرب على سورية. هو خلق كتلتين كبيرتين متصارعتين في المنطقة: كتلة شيعية وكتلة سنية إن لم تستطع تحطيم سوريا و تقزيم إيران لأن أمريكا ما زالت تستفيد من شيعة إيران الإيران لتخويف آل سعود و قطر و كل حكام الخليج فيهدرون أموالهم في شراء السلاح و حماية المخابرات الأمريكية لعروشهم
أميركا تريد تحويل المشرق العربي إلى مجموعة من الدويلات الطائفية لتحقيق عدة أهداف:
o     أولا: القضاء تماما على فكرة الوحدة العربية التي هي فكرة مدمرة للمصالح الأميركية في هذه المنطقة الحساسة.
ثانيا: ترسيخ وجود إسرائيل كدولة يهودية وتحويلها إلى القوة المهيمنة في المشرق العربي. حاليا هناك دولتان أكبر من إسرائيل في المشرق العربي الآن هما سورية ومصر، وبعد تقسيم هاتين الدولتين ستصبح إسرائيل هي الدولة الأكبر والأهم في المشرق العربي
و ما يؤكد هذا التمشي التهديد بإشعال لبنان. من الواضح أن أميركا وأتباعها سعوا خلال الفترة الأخيرة لإشعال لبنان ويكفي فقط تتبع المواقف الخليجية والزيارات الأميركية المتكررة

لإسلام، الإخوان المسلمون، والمخابرات الغربية


الإخوان المسلمون، أو بالأصح الإخوان المجرمون، تنظيم راديكالي، انتهازي، فاشي، بُنيّ على الأسس النازية ومن قبلها تنظيم الماسونية السري الذي بدأه عمال البناء بإنكلترا masons ولكن بسرعة فائقة تسلط عليه كبار رجالات الأعمال والتجار والقضاة، وما زال حتى وقتنا الحالي تنظيماً ذكورياً تحيط به السرية التامة ويُمنع النساء من الاشتراك به. ويقول بعض العالمين ببداية نشأة جماعة الإخوان المسلمين إن حسن البنا، الرجل الذي أنشأ الجماعة، كان اسم عائلته "الساعاتي"، ولأنه كان مغرماً بتنظيم الماسونية الذي أنشأه الإنكليز في مصر وانضم إليه كبار رجالات الدين من أمثال جمال الدين الأفغاني، كما يقول خدوري في كتابه Elie Kedourie, Afghani and Abduh, London, Portland, OR. 1997, p 20، فقد غيّر حسن البنا اسمه من "الساعاتي" إلى "البنا" ولعاً بالماسونية التي أنشأها عمال البناء
كان، وما زال، هدف جماعة الإخوان المسلمين هو السيطرة على كراسي الحكم تحت وهم إرجاع الخلافة التي أبطلها كمال أتاتورك عام 1924. حسن البنا وسيد قطب وغيرهم كانوا يعلمون أن المسلمين متفرعون إلى عدة مذاهب وجماعات لا يمكن جمعها تحت حكم خليفة واحد في بلد بعينها، سواءً كانت تلك البلد مصر أو تركيا. ولكنهم خدعوا العامة باستعمال إرجاع الخلافة كواجهة لطموحاتهم السياسية التي أحاطوها بالسرية الماسونية. وللوصول إلى تلك الأهداف نام تنظيم الإخوان على نفس السرير مع الشيطان، ورقصوا مع المخابرات الغربية والأنظمة الشمولية العربية والأسيوية.
ظل الإخوان المسلمون والإسلام عامةً يدورون في محيطهم الإقليمي حتى بداية الحرب العالمية الثانية، عندما قرر هتلر في عام 1942 فتح جبهة ضد الاتحاد السوفيتي. ولأن مناطق القوقاز كانت تحت الحكم السوفيتي، وكان أغلب سكانها مسلمين، ولأن جنوب القوقاز كانت به حقول نفط غنية، أراد الألمان ضرب عصفورين بحجرٍ واحد، فأشاعوا أنهم سوف يحررون القوقاز من الاتحاد السوفيتي ويتركون للشعب حق تقرير المصير، وفي نفس الوقت يستفيدون من حقول النفط في مجهودهم الحربي ضد الاتحاد السوفيتي. وقد انخدع الشباب المسلمون من التتار وتركمستان وكازخستان وغيرهم بهذه الدعاية النازية وهرب جزء كبير منهم من الجيش السوفياتي إلى الخطوط الألمانية، فجنّدهم الألمان في الجيش النازي، ووصل عدد البلاتون المسلم في الجيش النازي إلى حوالي 250000، كما يقول السيد إيان جونسون، من كندا، في كتابه
A Mosque in Munich, Boston, New York, 2010, p 10 
قرر الألمان وقتها الاستفادة القصوى من الإسلام كسلاح في الحرب الدائرة وقتها، ثم في الحرب الباردة التي تبعتها. استفادوا من الإسلام في الحرب الدائرة وقتها ببث الدعاية في مناطق القوقاز لتشجيع الشباب المسلم على الهروب من الاتحاد السوفيتي والانضمام إلى الجيش النازي. وأوكلوا هذه المهمة إلى رجل أكاديمي معروف وقتها اسمه جيرهارد فون مندى
Gerhard Von Mende الذي درس في جامعة برلين التي كانت وقتها مركز الثقل في الدراسات الروسية، وكان يتحدث الروسية بطلاقة. أصبح فون مندى الأب الروحي للشباب المسلم في الجيش النازي. وقرر مكافأة الشباب المسلم ببناء مسجد لهم في ميونخ
وجد الإخوان المسلمون فرصتهم للتعاون مع هتلر لقتل اليهود والسيطرة على المسلمين المهاجرين من الاتحاد السوفيتي، فأرسلوا الشيخ محمد أمين الحسيني، مفتي القدس إلى ألمانيا لمقابلة هتلر وكبار قادته ومساعدتهم في تجنيد الشباب المسلم من دول البلقان (ألبانيا، كوسوفو، والهرسك) واستقر في ألمانيا لمدة ثلاث سنوات اختلط فيها بكل أطياف المخابرات النازية. بعد الحرب اعتقل الفرنسيون أمين الحسيني كمجرم حرب ولكن الإنكليز أقنعوهم بإطلاق سراحه وإرجاعه إلى مصر خوفاً من إثارة النعرة الدينية في بلاد المسلمين. ووقتها كانت القاهرة قد أصبحت معقلاً للنازيين الهاربين من العدالة والذين احتموا بجماعة الإخوان المسلمين، مثل رجل الدعاية النازي يوهان فون لير
Johann von Leer الذي غير اسمه إلى أمين لاهارس وكان في اتصال دائم مع أمين الحسيني والبنا.
وللاستفادة القصوى من الإسلام في الحرب الباردة قرر الألمان إنشاء محطة إذاعة تبث لشباب الاتحاد السوفيتي من دول القوقاز دعاية ضد الاتحاد السوفيتي ومحاربته الإسلام. وبالطبع فطنت المخابرات الأمريكية لذلك وقرروا إنشاء راديو في ميونخ لبث الدعاية ضد الاتحاد السوفيتي، وسموا محطة الإذاعة
Amcomlib ودخل الامريكان في تنافس مع الألمان في تشغيل المسلمين المتعلمين والكارهين للاتحاد السوفيتي لبث الدعاية ضده. كانت إمكانات أمريكا المالية أكبر من الإمكانات الألمانية، وصرفت السي آي اى CIA ببذخ على تلك المحطة الإذاعية وجندوا أفضل المسلمين المؤهلين لاستعمال الإسلام كسلاح ضد الاتحاد السوفيتي.
انتهز الإخوان المجرمون هذه الفرصة وبعثوا بسعيد رمضان إلى أمريكا ضمن وفد إسلامي لمقابلة الرئيس أيزنهاور. قابل الوفد أيزنهاور يوم 23 سبتمبر 1953 ولخص سكرتير البيت الابيض إدوارد ليللي
Edward Lilly هذا الاجتماع تحت عنوان "العامل الديني" The Religious Factor. وكان أهم بنود الاجتماع هو العمل على مساندة الأطراف الإسلامية التي تعمل لتحديث الإسلام، واهم تلك الجماعات هم الإخوان المسلمون. 
في عام 1954 قامت جماعة الإخوان المجرمين بمحاولة اغتيال جمال عبد الناصر، وعندما فشلت المحاولة هرب قادة الجماعة إلى السعودية والشام، وهرب سعيد رمضان إلى الأردن ومنحه الملك، ربما تحت الضغط الأمريكي، جوازاً دبلوماسياً سهّل له السفر إلى أوربا وأمريكا.
في ديسمبر 1958 اجتمع المسلمون العاملون في راديو
Amcomlib والمسلمون من القوقاز لاختيار لجنة تقوم بإنشاء المسجد في ميونخ. كانت الغالبية من الأعضاء مع اختيار نور الدين نمانجاني الذي رشحه الأكاديمي الألماني von Mende ولكن بدون أي مقدمات ظهر سعيد رمضان في سيارة كاديلاك أهدتها له السعودية، وبهر الطلاب والجنود المسلمين بحديثه عن اتصالاته العديدة مع الملوك والرؤساء واستطاعته أن يجمع التبرعات للمسجد، وتبرع شخصياً بألف مارك ألماني، فاختاروه رئيساً فخرياً للجنة المسجد. 
في ولاية أيزنهاور الثانية، وتحديداً في العام 1957، كوّن الرئيس لجنةً من وزارة الخارجية، والسي آي اى والوكالة الأمريكية للمعلومات. وكانت مهمة هذه اللجنة درس ما يمكن أن تقوم به المنظمات الحكومية والخاصة بشأن الاستفادة من الإسلام كسلاح ضد الشيوعية. وأوصت اللجنة بإبعاد رجال الدين العاديين واحتضان جماعة الإخوان المسلمين
Ian Johnson, A Mosque in Munich, p 126
في ألمانيا استعمل بوب دريهار
Bob Dreher المسؤول عن راديو Amcomlib الذي يشرف ويصرف عليه السي آي اى، كل ما في وسعه لمساعدة سعيد رمضان، ممثل الإخوان المسلمين، للسيطرة على مسرح الاحداث في ألمانيا. ونتيجةً لهذا التصرف نشرت المخابرات الألمانية تقريراً يقول إن الأمريكان أعطوا سعيد رمضان جوازاً دبلوماسياً أردنياً ليمكنه من الهروب إلى أوربا. ونشرت المخابرات السويسرية تقريراً يقول إن سعيد رمضان عميل للسي آي اى (نفس المصدر ص 131). كان للمخابرات الأمريكية في ميونخ واجهة أخرى تُدعى "معهد دراسات الاتحاد السوفيتي" وكان هذا المعهد يصدر مجلة اسمها Arabic Review. اتصل سعيد رمضان بهذا المعهد وطلب منهم إرسال أكبر عدد ممكن من هذه المجلة إلى القدس حتى يستطيع هو إرسالها إلى الدول العربية لمحاربة الشيوعية ولخدمة المخابرات الأمريكية.
بعد هروب الإخوان المسلمين من مصر استقر سعيد رمضان في الخرطوم بجوازه الدبلوماسي الأردني، ولكنه قرر في عام 1959 الرحيل مع عائلته إلى سويسرا. وفي عام 1960 أخبر لجنة بناء مسجد ميونخ أنه ذاهب إلى اداء فريضة الحج وسوف يحضر معه المبلغ المطلوب لبناء المسجد، وكانت التقديرات الأولية حينئذ حوالي 1.2 مليون مارك ألماني. في هذا العام اجتمع قادة الإخوان المسلمين الهاربين من مصر في المدينة بعد اداء فريضة الحج، للاتفاق على الخطوات المتاحة لهم للاستفادة من الغرب.
في نفس الوقت ظهرت في ميونخ مجموعة من الرجال تحت اسم "جماعة الإسلام" التي كان يقودها أمريكي أسلم وانتحل اسم أحمد كمال، وكان يموله السي آي اى كذلك لتقوية سعيد رمضان في وجه المخابرات الألمانية وجنودها من القوقاز. وكي ترفع المخابرات الأمريكية من قدر سعيد رمضان فقد مولته ليدعو إلى مؤتمر أوربي إسلامي في ألمانيا.
ببداية عام 1960 كان المسجد في ميونخ قد اكتمل، وانتخبت اللجنة سعيد رمضان رئيساً للمسجد مما أزعج الألمان لأن من يتحكم في المسجد يتحكم في مسلمي القوقاز ومحاربة الشيوعية. وبافتتاح المسجد أصبحت ألمانيا مركز التنافس بين رجالات الاستخبارات الغربية، خاصة بعد وصول عصام العطار، المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين السورية إلى ألمانيا لاجئاً. وأخيراً قرر سعيد رمضان الانتقال إلى جنيفا لإنشاء المركز الإسلامي الذي مولته رابطة العالم الإسلامي والملك خالد بن سعود. وأصبح المسجد في ميونخ تحت تصرف يوسف ندا من مصر وفيصل يزداني من باكستان. وفيما بعد احترق المسجد وأُلقى القبض على الإمام بتهمة تمويل القاعدة.
أما في مصر نفسها فقد قام حسن الهضيبي، مرشد الإخوان المسلمين في أيام جمال عبد الناصر بالاجتماعات المتكررة مع السفير الأمريكي بالقاهرة للاتفاق على كيفية تقويض عبد الناصر وتعاونه مع الاتحاد السوفيتي لمنع الشيوعية من الانتشار في الشرق الأوسط، وما هو المقابل الذي يمكن أن يتوقعه الإخوان من الأمريكان. وكي يتفادى الأمريكان والإخوان الإحراج الذي يمكن أن ينتج من الكشف عن أشرطة المحادثات التي دارت بينهم طوال السنين، فقد أعلنت السي آي اى أنها قد أتلفت جميع اشرطتها التي تخص الإخوان المسلمين. وقد تعاون الإخوان المسلمون مع المخابرات الأمريكية إبان غزو الاتحاد السوفيتي لأفغانستان، وأمدت المخابرات الأمريكية عبد الله عزام وأسامة بن لادن بالأموال والأسلحة لهزيمة الاتحاد السوفيتي. وبعد أن تحقق لهم النصر وتكونت القاعدة، قتلت المخابرات الأمريكية الرجلين.
أوضح مثال لتعاون الإخوان المسلمين مع المخابرات الغربية نجده في حكومة الإخوان المسلمين في السودان. في البدء فتحت حكومة الإنقاذ ابواب السودان لكل معتوه يدعّي أنه مجاهد في سبيل الإسلام من أمثال كارلوس الثعلب
Carlos the Jackal والغنوشي وأسامة بن لادن والظواهري والشيخ الضرير محمد عبد الرحمن زعيم الجماعة الإسلامية والمسجون الآن في أمريكا بعد إدانته بتفجير مركز التجارة العالمي في واشنطن في التسعينات من القرن المنصرم. ثم تعاون الإخوان مع المخابرات الفرنسية وسلموهم كارلوس بعد أن حقنوه بمادة مخدرة في أحد المنازل بالخرطوم. وأرسلت السي آي اى طائرة خاصة من واشنطن لتقل رئيس المخابرات السودانية عبد الله "قوش" من الخرطوم إلى واشنطن حاملاً معه كراسات عديدة من المخابرات عن كل أجنبي جهادي زار الخرطوم منذ تولي الإنقاذ دفة الحكم في ليل بهيم عام 1989. وقد اعتقلت المخابرات الأمريكية أو قتلت أغلب الذين احتوت أسماءهم ملفات عبد الله "قوش" من الإسلاميين
يكون واهماً من يظن أن الإخوان المسلمين سوف يظهرون للعالم على حقيقتهم بعد أن انكشف أمر تعاونهم مع المخابرات الغربية. في نفس الوقت الذي كانوا يتعاونون فيه مع المخابرات الأمريكية والبريطانية، كانوا يجمعون الأموال من دول الخليج لافتتاح شركات ومنظمات تعمل كواجهة لهم في أمريكا وإنكلترا وغيرها. من هذه المنظمات تشتهر منظمة
CAIR الأمريكية Council for American Islamic Relations و منظمة ISNA أي Islamic Society of North America التي أقامتها حركة حماس الفلسطينية لتجمع لها التبرعات، والتي كانت رئيستها الأخيرة السيدة داليا مجاهد التي عينها الرئيس الأمريكي المسلم قلباً وقالباً، باراك أوباما مستشارته الخاصة في الشؤون الإسلامية، كما عيّن السيد محمد الإبياري الأخ المسلم المصري، مستشاراً في لجنة The Homeland Security التي تشرف على الأمن الأمريكي الداخلي. وقد أتاح أوباما الفرصة للإخوان ليقوضوا أمريكا كما قوضوا السودان وكادوا أن يقوضوا مصر.
  

 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire