Tunisiens Libres: السفارات الأمريكية أوكارٌ تجسسية مؤامراتية .. لضرب حركات التحرر الوطني في العالم!

Home

Home

http://tunisienslibres.blogspot.com/2016/03/blog-post_25.html

mardi 11 mars 2014

السفارات الأمريكية أوكارٌ تجسسية مؤامراتية .. لضرب حركات التحرر الوطني في العالم!


السفارات الأمريكية أوكارٌ تجسسية مؤامراتية

 لضرب حركات التحرر الوطني في العالم!

لمّا انتصر القرامطة و أقاموا دولة الفقراء التي دامت سبعين سنة جنّ جنون الإقطاعيين و الملوك الحاكمين آنذاك و شنوا عليهم حروبا دامية عسكرية و فكرية و دينية و كذلك لما انتصر العمّال في فرنسا و أقاموا كمونة باريس تعرّضوا لنفس الحرب و لما انتصر العمّال في روسيا و لحقت بهم الصين و فيتنام و كوريا جنّ جنون الرأسمال العالمي و شنّوا عليهم كذلك حروبا عسكرية و فكرية و دينية لم تهدأ نارها إلى يوم الناس هذا خاصة و نحن نعيش هذه الأيام ثورات الربيع العربي وبعد أن تزعمت أمريكا هذه الحرب مبشرة أقرانها بأنها المنتصرة لامحالة و لكنها تكتشف كل مرّة أنها لن تستطيع إخماد صوت الحقّ مهما أهدرت من أموال و قتلت من مناضلين و مناضلات و مهما أزهقت من أرواح الشعوب فالنصر مسافة قلم حبر و صفحة جريدة و مسيرة ناجحة و تهوي كل امبراطوريات الظلم و الإستغلال و لكم البعض من جرائمها و تحركاتها المشبوهة و المنظمات العاملة في ركابها و إلى نصر قريب
م. فواز الدبس

ليس غريباً ولا مستغرباً الدور القذر للولايات المتحدة الأمريكية زعيمة الإمبريالية العالمية ومواطنتها الإمبريالية الفرنسية الذي تقومان به في العالم من أمريكا اللاتينية إلى أفريقيا وآسيا وتحديداً في منطقة شرق المتوسط، هذا الدور الذي يشكل سلسلة متواصلة من الحروب الاستعمارية التاريخية بأشكالها المتعددة وصولاً إلى الشكل العسكري المباشر أي استخدام القوة العسكرية واحتلال الدول، ولكن الغريب المستغرب هو الركون إلى أوهام حيادية هذه الإمبرياليات أو حتى صداقتها والدخول معها في شراكات بعناوين برّاقة وجذابة تخفي وراءها «أنياب عاطبة» وهي المصالح العليا للشركات الاحتكارية العابرة للقارات.
إن إعادة الحياة إلى السفارة الأمريكية بدمشق بعد انقطاع دام عدة سنوات ومنذ أن اتخذ الرئيس الأمريكي الأرعن جورج دبليو بوش قراره بسحب السفير الأمريكي من سورية احتجاجاً على موقفها الوطني المشرّف من جملة حروبه وأهمها احتلال العراق الشقيق واعتداءاته المجرمة في فلسطين ولبنان بالتعاون مع الربيبة الصهيونية (إسرائيل) هذا الموقف الداعم لقوى المقاومة التي أفشلت مشاريعهم الاستعمارية الاستعبادية في المنطقة، ومنذ ذلك الحين وقبله والسفارة تعمل وبالتعاون مع قوى ما تسمى بالمجتمع المدني وإعلان دمشق على ضعضعة الأوضاع في سورية حيث كانت السفارة مركزاً تنسيقياً لاجتماعات تلك القوى ويحضر السفير شخصياً بعضاً من اجتماعاتها وهذا ليس بخافٍ على أحد ولكن السفارة (وهذا ما نستنتجه بالتحليل السياسي والترابط المنطقي للحوادث) كانت تتصل بقوىً أخرى أكثر خطراً وفاعلية، إنها قوى الكومبرادور الحاضن الرئيسي والسند الاقتصادي لآلية النهب والفساد المنظم الذي استشرى على حساب قوت الشعب والخزينة العامة أي «نهب الدولة والشعب معاً»!
وقد ركزنا كثيراً على الدور التخريبي لقوى اللبرلة الاقتصادية وعلى رأسها الطاقم الاقتصادي الحكومي السابق وقلنا بأن الإنهاك الاقتصادي سيوصلنا حتماً إلى الإنهاك السياسي وهو المطلوب أمريكياً وصهيونياً.
وعلى هذا الأساس لم نفاجئ بما تناقلته وكالات الأنباء المحلية والخارجية عن (الزيارة المؤامرة) للسفير الأمريكي بدمشق إلى مدينة حماة والمؤكد أنه لم يذهب لكي يكحّل ناظريه بالنواعير الشهيرة شقيقة العاصي الخالد والتي اشتاطت غيظاً وغضباً عند رؤية هذا الصهيوني المجرم المتخفي بلباس سفير، بل ذهب سيادته لتنفيذ المهام الموكلة له في الاتصال والتواصل مع زبانية التخريب المؤدلجين مستثنياً سكان (أبي الفداء) الميامين من وطنيين وتقدميين وعمال وفلاحين ومثقفين ثوريين وطلبة وشبيبة ورجال الدين مدركين حقيقة ما يبغيه هذا الزائر الملطخ من فروة رأسه حتى أخمص قدميه بدماء أطفال العراق وفلسطين ولبنان والجولان وأفغانستان وباكستان ... وغيرهم وغيرهم.
إن تاريخ السفارات الأمريكية في العالم يؤكد على حقيقة ما نقوله والشواهد أكثر من تحصى وعلى سبيل المثال وليس الحصر نذكر:
1 ــ إسقاط حكومة محمد مصدق في إيران عام /1953/ جرى بالتعاون الوثيق بين وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بقيادة آلان دالاس ومبعوثه السّري الخاص (كيم روزفلت) والسفارة الأمريكية في طهران حيث أرسل وزير الخارجية آنذاك جون فوستر دالاس توجيهاً خاصاً إلى السفارة في طهران وطلب في هذا التوجيه بالتنشيط الأقصى للقوى التي يمكن استخدامها ضد محمد مصدق وكان على السفارة أن تقدم كل المساعدات لممثل الوكالة (روزفلت).
وفي تشرين الثاني /1979/ بعد انتصار الثورة الإيرانية عثر الطلاب الإيرانيون الذين استولوا على السفارة الأمريكية في طهران على وثائق سّرية لدائرة المخابرات المركزية استبانت بفضلها الناحية الخفية من تدخل الدائرة بالتعاون مع السفارة في شؤون إيران واشتراك المخابرات الأمريكية في الإرهاب ضد الوطنيين الإيرانيين.
2 ــ السفارة الأمريكية في (سايغون) عاصمة فيتنام الجنوبية أيام حكم (ديم ــ نيو).
3 ــ السفارة الأمريكية في العراق حالياً هي مركز القرار الرئيسي في العراق المحتل وهي أكبر سفارة في العالم مساحة ً وعدد أفراد.
4 ــ السفارة الأمريكية في لبنان حالياً وعندما كان يترأسها (جيفري فيلتمان) تتدخل بكل شاردة وواردة وهي مصدر القلاقل والاضطرابات ودعم الفتنة الطائفية وغيرها وهي المعلم المباشر لقوى /14/ آذار اللبنانية، وما مقتل رفيق الحريري والمحكمة الدولية والقرار /1559/ والاتهام الظني ضد رأس المقاومة الوطنية اللبنانية أي (حزب الله) ورجاله المقاومين الأشاوس. سوى صناعة أمريكية صهيونية والمطبخ هو سفارتها في لبنان.
5 ــ الانقلابات العسكرية في أمريكا اللاتينية وخصوصاً تلك الدموية وعلى رأسها انقلاب تشيلي بقيادة الجنرال بينوشيت وانقضاضه على حكومة الوحدة الشعبية بزعامة سلفادور الليندي والحزب الشيوعي التشيلي.
6 ــ انقلاب (سوهارتو) في اندونيسيا على الشخصية الوطنية (سوكارنو) والمجازر الدموية بحق أعضاء الحزب الشيوعي الاندونيسي وجماهيره.
7 ــ انقلاب ضياء الحق على علي بوتو وإعدامه في باكستان.
إن جميع الحوادث التي ذكرت تمت بالتنسيق مع السفارات الأمريكية بهذا الشكل أو ذاك وهذا غيض من فيض مؤامراتها على الشعوب والأنظمة الوطنية.
إن الشعوب العربية التوّاقة إلى الحرية والكرامة في وطنٍ حرٍ وكريم أسوة بكل شعوب العالم تعرف تماماً أن عدوها الرئيسي هو الإمبريالية الأمريكية المحتلة للعراق والداعمة للكيان الصهيوني الغاصب في فلسطين تسيّرها مشاريعها الاستعمارية ومصالح شركاتها الاحتكارية خصوصاً وأنها تترنح هذه الأيام تحت مديونية فلكية حسب الأرقام الإحصائية قد تتجاوز /14/ تريليون دولار نتيجة لحروبها العدوانية والأزمة الاقتصادية الدورية التي حاولت الإفلات منها مؤقتاً ولكن دون جدوى.
إن الإمبريالية الأمريكية تتبوأ مركز الصدارة بعدوانيتها السافرة وعسكريتها التي تستمدها من أفلام رُعاة البقر (الكاوبوي) وعصابات (الغانغستر) للقتل والإجرام من قاطعي الطرق والسطو المنظم إلى مافيات المخدرات وقراصنة البحار المتجولين وهذه النزعة العدوانية مستمدة من جذورها التاريخية في سيطرتها على أمريكا الشمالية بعد حروب الإبادة الشاملة التي نفذتها ضد السكان الأصليين أي الهنود الحمر، وتحالفها الوطيد مع الصهيونية العالمية بل الاندماج الكامل بين رأس المال المالي اليهودي والأمريكي وبالتالي تأييدها المطلق تخطيطاً وتنفيذاً لكل ما تقوم به هذه الصهيونية في العالم انطلاقاً من عقيدتها الرجعية والعنصرية وخاصة في فلسطين ومنطقة شرق المتوسط ومن خلال اعتمادها على جهاز مخابراتي إخطبوطي يستخدم جميع الوسائل المتاحة لديه من المال السياسي إلى الاغتيالات مروراً بالدعاية والجاسوسية والارتباط بالأنظمة والحكام الرجعيين لتنفيذ مخططاتها في المنطقة مقابل حماية عروشهم ومكاسبهم الشخصية والعائلية والفئوية كما تفعل مع آل سعود ودول الخليج الرجعية والمتآمرة على كل وطني وتقدمي في دنيا العرب بل في العالم الأرحب.
إن الإمبريالية تستخدم الإعلام وبإشراف أخصائيين متمرسين لتضليل الشعوب وتسويق الشعارات الديماغوجية الكاذبة كالديمقراطية، والحرية، وحقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب التي تخفي وراءها جوهر الإمبريالية القائم على نهب خيرات الشعوب واستلابها حريتها تماشياً مع قانون الرأسمالية الأساسي وهو الربح ثم الربح ولا شيء سواه.
إن الإمبريالية الفرنسية التي تدخلت بشكل فظٍ في شؤون ليبيا الداخلية وأسست لها مركزاً عميلاً في مدينة بنغازي الليبية والذي ارتبط بأقذر هيئة بلطجية في العالم إنها حلف شمال الأطلسي أو (الناتو) فهل يفكر السيد سفير فرنسا بدمشق في مناطق أخرى من العالم؟!!
إن الشعب السوري بوطنييه وتقدمييه وعماله وفلاحيه ومثقفيه الثوريين وبرجوازييه الوطنيين ليس بحاجةٍ إلى نصائحكم وأوهامكم أيها المستعمرون! بل خاب ظنكم وخسئتم أنتم ومن والاكم أو شدّ من أزركم أو طلب المعونة منكم من رجعيين معروفين بتاريخهم الأسود وقوىً عميلة ً لكم في الداخل والخارج ممّن يلعقون المياه الآسنة من مناهلكم الملوثة.
أيها الغزاة! ألم تسمعوا خالد بكداش يوماً حين عَلا صوته وارتفع من دمشق قائلاً:
سورية لن تركع!


م. فواز الدبس

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire