Tunisiens Libres: رعاة الإرهاب في العالم العربي

Home

Home

http://tunisienslibres.blogspot.com/2016/03/blog-post_25.html

mardi 25 mars 2014

رعاة الإرهاب في العالم العربي

  رعاة الإرهاب في العالم العربي
بدأت السعودية منذ سبعينات القرن الماضي بحشو الفراغ الديمقراطي في السعودية بـ (شيوخ الإفتاء). فأنشأت هيئة كبار العلماء يرأسها مفتي السعودية، وهي هيئة دينية “إسلامية” تعمل بديلاً عن البرلمان.
ومع حرب الخليج الأولى 1991 دخلت قطر على خط التنافس السياسي والديني مع السعودية ونشبت حرب فتاوى واضحة المعالم بين جهاز الفتوى القطري وجهاز الفتوى السعودي. السعودية أنشأت “رابطة العلماء المسلمين”، فكان من قطر أن قامت بإنشاء “الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين” ووضعت على رأسه الشيخ يوسف القرضاوي (الذي هو بالأصل عضواً في جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية). أنشأت قطر محطة الجزيرة فردت عليها السعودية بمحطة العربية، وكلا القناتين تقوم بنشر ثقافة الكراهية والتكفير وتغذية التطرف والإرهاب في جميع أنحاء العالم العربي. ويتنافس كلاً من آل سعود في السعودية وآل ثاني في قطر على التحكم في الفكر الديني للأمة الإسلامية لتسخيره في خدمة مشاريعهم السياسية، ويقومون بكل ما من شأنه تعزيز القبضة على الجماعات الإسلامية المتطرفة ومنها جماعات الإخوان المسلمين يساعدهم في ذلك العائدات المالية الضخمة التي يدرها عليهم النفط والغاز.
تقوم السعودية سنوياً بافتتاح مئات المساجد والمدارس في أماكن متفرقة من العالم لنشر الفكر الوهابي القاتل والمدمر وتأليب المسلمين ضد المسيحيين وضد المذاهب الإسلامية الأخرى التي تعارض الوهابية. السعودية حاولت خلال الخمسين عاماً الماضية نشر الفكر الوهابي في العالم العربي إلا أن الأنظمة الحاكمة في تونس وليبيا وسوريا والعراق مثلاً، لم تكن تسمح بهذا التمدد، ولكن بسقوط هذه الأنظمة استغلت السعودية فوضى غياب الرقابة فاخترقت مصر وتونس وليبيا والعراق وجندت المئات من دعاة الوهابية وشيوخها وأرسلتهم إلى هذه البلدان، وحين دققنا بنوع المحاضرات التي يقومون بإلقائها على شباب المسلمين في هذه البلاد وجدناها عبارة عن تدريس للعقيدة الوهابية القائمة على تكفير المسيحية واليهود وجميع المذاهب والفرق الإسلامية الأخرى كالشيعة والمتصوفة والأشعرية والإفتاء بجواز قتلهم وقطع أيديهم وأرجلهم وسبي نسائهم وأطفالهم وأموالهم.
قطر تلعب نفس الدور الهدام بإنفاقها لأموال النفط على شيوخ التكفير وتحليل قتل كل من لايرضى عنه حاكم قطر. فضلاً عن إنفاقها لملايين الدولارات لدعم العديد من الجماعات الإسلامية الإجرامية وتمويل خلايا إرهابية تستخدمها في زعزعة الإستقرار في البلدان التي يغضب عليها شيخ قطر. فضلاً عن قيام حكام قطر بتجنيد وتمويل آلاف الإرهابيين “المجاهدين” وإرسالهم إلى كل من ليبيا وسوريا والعراق للقيام بالأعمال الإجرامية ورفع علم “تنظيم القاعدة” على أرض هذه البلدان.
وهنا لدينا ثمة حقائق بائنة كالشمس في وضح النهار:
- لم نعرف في تاريخ بلادنا إرهاباً إلا من جهتين اثنتين، إما مجموعات تكفيرية وهابية، أو جماعات الإخوان المسلمين التي تستمد عقيدتها من الفكر الوهابي.
- لم نسمع في الدين الإسلامي عن فتاوى التكفير والقتل إلا من شيوخ آل سعود المنتشرين في جميع أنحاء العالم العربي وشيوخ آل ثاني في قطر.
- جميع الفتاوى التكفيرية التي تدعوا إلى قتل المخالفين (من السنة أو الشيعة) وتحلل نسائهم وأطفالهم وأموالهم مصدرها شيوخ آل سعود وآل ثاني.
- جميع الفتاوى التي تكفّر الغرب والشرق وتدعوا إلى قتل غير المسلمين (كالمسيحيين واليهود والبوذيين) وتحلل نسائهم وأطفالهم وأموالهم هم شيوخ آل سعود وآل ثاني.
- جميع الفتاوى التي تُسمى “فتاوى جهادية” مصدرها شيوخ الوهابية، أي شيوخ آل سعود وآل ثاني.
وهكذا نستطيع القول أن مصدر الإرهاب كله هو الفكر الوهابي الإجرامي، وإن الدول الراعية والممولة لهذا الفكر هي السعودية وقطر.
يجدر التنويه إلى أن الشعب السعودي والقطري والعربي عموماً بغالبيته هو شعب مسالم إلا أنه يتعرض إلى حملات تضليل وتزوير كبيرة يقودها شيوخ آل سعود وشيوخ آل ثاني الذين يسيطرون على وسائل الإعلام. ولا يتوقف هذا التضليل عند حدود العالم العربي بل يتعداه إلى الخارج. ونحن لو دققنا في اتجاهات الشارع العربي فإننا لن نجد شعبية جماهيرية للجماعات والأحزاب الإسلامية الإرهابية في الوطن العربي إلا في أضيق الحدود، لكن لو أخذنا بعين الإعتبار سيطرة المال السعودي والقطري على أغلب أجهزة الإعلام، لفهمنا حجم التضليل الذي يتعرض له الشعب العربي والعالم عندما يسعى إلى تقييم حجم ونفوذ الجماعات الإسلامية الإرهابية على أرض الواقع.
المرصد العربي للتطرف والإرهاب

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire