Tunisiens Libres: الصلاة خلف القرضاوى و كل أنواع الإخوان و شيوخهم فاسدةً

Home

Home

http://tunisienslibres.blogspot.com/2016/03/blog-post_25.html

lundi 31 mars 2014

الصلاة خلف القرضاوى و كل أنواع الإخوان و شيوخهم فاسدةً

  

الصلاة خلف القرضاوى و كل أنواع الإخوان و شيوخهم فاسدةً








وصلنا على موقعنا الإلكترونى عبر الإنترنت سؤال من الأستاذ - م – ع يقول فيه : أنا مصرى أعمل بدولة قطر ، وتصادف حضورى صلاة الجمعة بمسجد عمر بن الخطاب بالدوحة ،وكان الخطيب وأمام المسجد هو الشيخ- يوسف القرضاوى، وللأسف الشيخ فى خطبته تطاول على مصر ، وحكومة مصر وجيشها، وايضا الشرطة والإعلام ، ثم تمادى فى التحريض على الثورة داخل مصر، ودعوة المقاتلين لتحرير مصر ومقاومة الجيش والشرطة الكفرة ،كما تطاول ضمنا على الامارات والكويت والسعودية ، مما جعلنى أفكر فى ترك المسجد ، وعدم أداء صلاة هذه الجمعة ،ولكن الخوف من فوات الفريضة جعلنى أتحمل هذا التطاول المخجل ، فهل تصرفى كان صحيح ؟ ------
نشكر ابننا صاحب السؤال وللإجابة علية نقول :-
بداية بتوفيقً من الله وإرشاده وسعيا للحق ورضوانه وطلبا للدعم من رسله وأحبائه ، نصلى ونسلم على كليم الله موسى عليه السلام ، وكل المحبة لكلمة الله المسيح له المجد فى الأعالى ، وكل السلام والتسليم على نبى الإسلام محمد ابن عبد الله --، ايضا نصلى ونسلم على سائر أنبياء الله لانفرق بين أحدً منهم ------------------------------ اما بعد 
خطبة الجمعة فرعاً من فروع الدعوة ، والأصل فى الدعوة أن تكون بالحكمة والموعظة الحسنة ، كما ورد فى قوله تعالى فى سورة النحل آية 125 (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ) ص ق -- والدعوة العنيفة مرفوضة حتى لو كانت من النبى نفسه كما قال تعالى فى خطابه لنبيه فى سورة آل عمران آية 159 ( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ ) ق ص 
مما يعنى أن القرضاوى شذ وخرج تماماً عن كلام الله، وشَرَعَ لنفسه ماليس موجوداً بشرع الله ، سعياً ورغبة لهوى فى نفسه ، وإرضاءاً لنوازعهُ العنيفة الإجرامية ، لأن النفس تحمل الفجور والتقوى ، ويفلح من يزكى نفسه كما ورد فى قوله تعالى فى سورة الشمس الآيات 7 – 10 (وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا*فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا*قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا*وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا﴾-;- ص ق – وللأسف القرضاوى لم يسعى لتزكية وتهذيب نفسه ( هداهُ الله )، وجعل من الشرع هو ماتمليه عليه نفسه من عنف وإجرام ومتبعاً لشريعة الشيطان، فتحرك لسانه بالتحريض على العنف والقتل والكراهية فى مراتٍ متعددة ، فكان الشيطان فى ثوب الواعظ – ( ولا أعلم ان كان يدرى أو لا يدرى لأن هناك من يقرأ ولا يفهم )
كما أن القرضاوى تحدى الله ، عندما دعانا الله لنشر دعوة السلم بين كل البشر فى قوله تعالى فى سورة البقرة آية 208 (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً) ص ق --- مما يوضح عصيان القرضاوى لكلام الله وإصراره على تنفيذ شريعة الشيطان ( ولا أدرى إن كان مدركاً أو غير مدركاً لما يفعل) لأن الشيطان كما قال تعالى فى سورة الإسراء آية 53 (وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْـزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًاً ) ق ص 
كما أن القرضاوى لا يحق له أن يكفر أحد أو يحرض على العنف ضده حتى لو تيقن أنه كافراً لقوله تعالى فى سورة يونس الآية 99 (وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ ) ق ص وهو إستنكار وتحذير من الله للنبى نفسه ثم يأتى القرضاوى ويتحدى الله والنبى ( ع )
ولأن شروط الإمامة وخطبة الجمعة سبعة قد تعارف عليها الفقهاء ومنها 1 – أن يكون مسلماً 2 – أن يكون عاقلاً 3 – أن يكون سالماً من البدعة المكفرة 4 – أن يكون القوم وراءه راضين عنه --- 
وقد خالف القرضاوى هذه الشروط جميعاً، لأن القرضاوى حَرَضَ مسلم على قتل مسلم متحدياً الرسول عليه السلام حينما قال : - عن ابن مسعود قال : قال رسول الله :( سباب المسلم فسوق وقتاله كفر ) متفق عليه --، كما أن قتل النفس محرم شرعاً سواء مسلم أو غير مسلم – وبذلك يكون القرضاوى عاصى ومرتكباً لمعصيةً كبرى – كما أن العقل والحكمة أنتفيا عند الرجل ، وهو ماذكره العديد من أهل الطب النفسى فى وسائل الإعلام – ايضا ً القرضاوى لم يسلم من البدعة المكفرة ، ايضا هناك جمعً كبير من المسلمين يرفض فِكرَهُ وإمامته ، لأنهم فهموا الرجل وعرفوا أنه ممن يتكلم بأسم الإسلام وهو ألد الخصام وإساءةً للإسلام والمسلمين كما ورد فى قوله تعالى فى سورة البقرة آيات 204 – 206 (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ * وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ * وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ ) ص ق 
لذا يكون قد ثبت لدينا بالدليل الواضح ، فساد القرضاوى وعصيانه المعصية الكبرى ، لخروجه عن الإيمان وإتباعة لشريعة الشيطان ، فتكون الصلاة خلفه فاسدةً وليست باطلة، لأن الصلاة فرض عين تقدر بنية مؤديها، والأفضل شرعاً هو الإبتعاد عن خطبةَ وإمامة الفاسد العاصى الداعى للعنف ، بل على كل مسلم فرض عين محاربة هؤلاء لنشرهم شريعة الشيطان عن قصد، اما إذا كان بدون قصد لغياب العقل ، فعلينا حجزهم فى أماكن محددة لعلاجهم لدرء الناس شرهم ،وحتى تبرأ نفوسهم،ونحن من جانبنا نطلب الهداية للقرضاوى ونطالبه بالتوبة والندم قبل فوات الوقت .
وعلى الله قصد السبيل وإبتغاء رضاه 
. 
الشيخ د- مصطفى راشد عالم أزهرى وأستاذ للشريعة الإسلامية 
رئيس جمعية الضمير العالمى لحقوق الإنسان وعضو
إتحاد الكتاب الأفريقى الأسيوى ونقابة المحامين المصرية والدولية
والمنظمة العالمية لحقوق الإنسان 


حسن البنا و سيد قطب و القرضاوي والعرعور والظواهري ادوات تطوير التخلف العربي واحتلال العرب؟؟

- تعليق على موقعي الفيس بوكي: المجرم مرشد الاخوان محمد بديع لايختلف عن الخائن والعميل الانكليزي حسن البنا المقبور و لايختلف عن احد عتاة الجاهلية والغباء في العالم و المنفذ للاجندة الاستعمارية بتكفير المجتمع تمهيدا لاحتلاله المقبور شنقا سيد قطب طبعا لايختلف عن فقيه الناتو وصرماية حمد ال ثاني شلومو القرضاوي..انهم اعداء للديمقراطية و الانسان في كل مكان
أعجبني · · الترويج · المشاركة

تعليق صديق على الفيس بوك :يقول سيد قطب في كتابه معالم الطريق (الأسلام لا يعرف سوى نوعين من المجتمعات : مجتمع إسلامي ومجتمع جاهلي) ... ويضيف أيضاً (ويدخل في إطار المجتمع الجاهلي جميع المجتمعات القائمة على الأرض ، الشيوعية واليهودية والمسيحية والمجتمعات التي تزعم أنها إسلامية) ... أي أنه يكفر جميع المجتمعات التي لا تتبع رأيه ... وهذا هو منهجهم ولا يختلف الأسلاميون الآخرون عنهم مهما حاولوا أن يعطوا أنفسهم من صفات سواء كانت طائفية أو تتعلق بالأعتدال

Ahmad Saloum هو بهذا الجهل المطبق والخبيث معا يدخل المجتمعات في دائرة التفتيت ليتم استعمارها من البيزنس والطغاة..لان ما يطرحه حلقة مفرغة لاتنتهي منها المجتمعات الا بالانتحار لان لا وجود لمجتمع اسلامي حسب مايأتي بمخيلته الاستشراقية الحاقدة بل مجتمعات تتكون قيمها موضوعيا حسب التطور الرأسمالي وقيمه في كل بلد..ولان المجتمعات الغربية متماسكة نقابيا ومؤسساتيا لهذا لايفلح الا كما افلح الاخوانجية عبر خدمتهم للطغاة الخليجيين و احتكارهم المساجد مع السلفيين الا بتعميق عبودية العرب والمسلمين و تطوير تخلفهم وايضا ايجاد تناحر بين المجتمعات العريية و الاسلامية من جهة والمجتمعات الاوروبية والامريكية لمنع استهداف طبقة البيزنس والشركات الفوق قومية التي تظل هكذا فوق اي تهديد لسلطتها وابقاء الممجتمعات مشغولة بنفسها بينما هي تستقطب الثروات

- الاعتراف ان جبهة النصرة منظمة ارهابية يعني الاعتراف ان اردوغان الداعم اللوجستي لها و مستعمرة قطر الصهيونية وقناة الجزيرة شركاء في الارهاب وتسويقه..وهذا يعني ايضا لايستثنى تنظيمات الاخوان المسلمين الارهابية في سورية و ليبيا وتونس ومصر ولو وصلت بصفقة مخابراتية بين قادة الاخوانجية و الادارة الامريكية اي عسكرها..فالفكر الجاهلي الخبيث للاخوانجية هو من انجب كبار مهابيل الاجرام كبن لادن والظواهري الذين
لايفهمون من السياسة وتعقيداتها اكثر مما يفهم الامي خادم الحذائين الشريفين عبدالله او ما يفهمه الحذاء الصهيوني حمد ال ثاني..تعرف الاجارة الامريكية ان بن لادن والظواهري عملاء مدمنين للسي اي ايه ولوبيات العسكر الامريكي ومصانعه وايضا الغنوشي ومدحت الشاطر و مشعل و غيرهم ادوات الارهاب الاستعماري في المنطقة ولو بدى الامر عكس هذا لتعويم مواقف الاخوان الشكلية حسب البلد والمرحلة ومن لايصدق ليتابع خطاب الاخوانجية عن الربا وكيف قبلوا قروض صندوق النقد الدولي ..وكيف صرعونا بتكميم المرأة بالملابس وخنقها وكيف اجاز الغنوشي البكيني على الشاطئ فقط للدلالة على ان الههم الفلوس كما اي سلفي واخوانجي تابع لال ثاني وسعود وبيزنسهم
- هل يحاكم مرسي على جريمة اغتيال المتظاهرين على يد بلطجية جماعته الاخوانجية ويوضع بالاقفاص هو و مدحت الشاطر وعصام العريان وسائر سلالة الخونة من قادة الاخوانجية عملاء السي اي ايه ووكيلها القطري العربي حمد ال ثاني..جريمة قتل المتظاهرين وجرحهم امام القصر الرئاسي لاتختلف من حيث العقلية والتفاصيل عن جريمة موقعة الجمل التي مولها القطط السمان المباركية كما يمول الشاطر ومن على وزنه الاخوانجي جرائم مظاهرات الاتحادية
- اوضاع اللاجئين الفلسطينيين في سورية تبين مدى وجودية شعار حق العودة ..انهم يشردون و يقتلون و يعانون طبعا مثلهم مثل الشعب السوري الا انه يكشف حاجتهم الى بلدهم وعودتهم الى بلداتهم وقراهم في فلسطين المحتلة عام 1948 فلا احد مسؤول عن الجرائم المقترفة بحقهم من الارهابيين التابعيمن لجبهة النصرة والاخوانجية والعراعرة والمخابرات السورية الا اسرائيل اولا 
- مساعدات اصدقاء سورية لبناء سورية لم تبلغ عشرات الدولارات لمنع موت ثلاثة اطفال سوريين بمخيم للاجئين السوريين بالاردن فهل تصدقون ان مساعداتهم فقط للعرعور وجبهة النصرة و الاخوانجية لقتل الشعب السوري واستنزافه؟؟؟وغير تدميركم لن يصل اليكم ولو سنت واحد,,وهل يعرف احدكم ان حماية العرعور فقط عند تسلله الى الحدود التركية السورية كلفت مئتي الف دولار هذا للعلم عن -بيعة اصدقاء الشعب السوري وصراميهم من شيوخ الفتنة والترودولار كالعرعور و الطبطبائي و القرضاوي

- لم يأت الاخوان المسلمون بجديد كله توقعناه قبل ان ينتخب احد الاخوان وقبل هذا بسنوات فما احلى من المادية التاريخية و الماركسية وتجديداتها على يد المفكر المصري العالمي سمير امين..فهل ثمة من متفاجأ..كله شرحناه حتى عن طبيعة انتقال حماس الى السلطة و فاشيتها وفاشية الاخوانجية وانهم مجرمين وانذال وعبيد سلطة وفاشلين وادوات مخابراتية للسي اي ايه..فهل ثمة من يفاجأ بالمجرم ضد شعبه مرسي و بلطجيته ..اسألوا عن ت
اريخ قادتهم مدحت الشاطر لص بالمليارات عصام العريان امضى فترة دراسته الطب في البلطجة ضد رفاقه اليساريين و هم اي اتباع الاخوانجية مجرد عبيد لاعقل لهم ولا تفكير بل هم اضل من الانعام سبيلا تحريكها يتم حسب ارادة من غسل ادمغتهم من قادة الاخوانجية اللصوص والمافياويين..جرائم مرسي في الاتحادية وجرائم الغنوشي ضد مظاهرات الاتحاد العام للشغل وجرائم طيفور في سورية سيدفعوا ثمنها غاليا جدا ..عندما تعتدي على من يمثل الشعب فاعلم ان مصيرك يا مرسي و يا غنوشي ويا طيفور لن يكون افضل من عميل الانكليز حسن البنا ولا عميل الامريكان المخبول الجاهلي سيد قطب..
....................
لييج - بلجيكا
كانون الاول 2012


مستقبل المسلمين بين أردوغان و القرضاوي


في حوارنا مع الإسلاميين المغاربة حول مفهوم الديمقراطية، قلنا إن لديهم عطبا في استعمال هذا المفهوم لمآرب سياسية محدودة دون أن يؤمنوا بقيمه وأسسه ومبادئه، وأن الديمقراطية في جوهرها علمانية لأنها تقوم على احترام الإختلاف والحريات وعلى رأسها حرية المعتقد قبل كل شيء، ولإقناعنا بعكس ما ذهبنا إليه ردّ علينا بعض الإسلاميين باستعمال النموذج التركي كدليل على وفاء الإسلاميين وهم في الحكم، لمبادئ الديمقراطية واحترام الغير، كان جوابنا هو استعدادنا لأن نبصم للإسلاميين بالعشرة إن هم آمنوا فعلا بالنموذج التركي وبالعمل في إطاره، وارتضيناه نموذجا حكما فيما بيننا في موضوع علاقة الدين بالدولة (رغم النقص الكبير الذي يشوبه بسبب اضطهاد الأكراد ). لم تمض إلا بضعة أيام حتى جاء الردّ من رئيس وزراء تركيا بالصدفة العجيبة، ومن أرض النيل، ليضع النقط على الحروف، ويسقط القناع عن "الإخوان" مدرسة الإسلاميين العالمية.
1) درس أردوغان:
استقبل الإخوان المسلمون رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان في مطار القاهرة بحفاوة بالغة، وتلقوه بالأحضان كما يتلقون زعماءهم أو رموزهم، وهتفوا مرحبين به رافعين صوره مع لافتات لم ينسوا أن يزينوها بشعارهم "وأعدوا .." مع السيفين المعقوفين، مردّدين شعارات الإخاء والتبشير بـ"الخلافة" الجامعة لمصر وتركيا.
لكن بعد مغادرة السيد أردوغان لأرض المحروسة لم يكن في وداعه أحد من الذين استقبلوه بالهتاف، بل إن الرجل غادر بلاد الفراعنة تاركا وراءه جوا مشحونا ضده مع هتافات استنكار عالية النبرة.
وللذي يريد معرفة كيف انقلب "الإخوان" هذا المنقلب العجيب أن يتمعنوا في ما قاله السيد أردوغان خلال مقامه بمصر، وفي الرسائل التي حاول تمريرها.

قال رجب طيب أردوغان للمصريين ولكل المسلمين الأمور الأربعة التالية:
1) إنه مواطن مسلم لكنه رئيس وزراء دولة علمانية مضيفا: "أقول للشعب المصري ألا يكون قلقا من العلمانية، وأظن أنه سيفهمها بشكل مختلف بعد تصريحي هذا".
2) أن الدّولة العلمانية لا تعني "اللادينية"،وإنما تعني" احترام كل الأديان وإعطاء كل فرد الحرية في ممارسة دينه".
3) أنّ 99% من سكان تركيا مسلمون،وهناك مسيحيون ويهود وأقليات أخرى، لكن الدولة في تعاملها معهم "تقف على نفس المسافة"، وهو يقصد المساواة بين جميع أبناء تركيا على قاعدة المواطنة.
4) ثم تمنّى في الأخير وجود دولة مدنية في مصر تقوم على احترام جميع الأديان والشرائح في المجتمع المصري. ودعا إلى وضع دستور لمصر يقوم على المبادئ التي من شأنها أن ترسي قواعد دولة مدنية حديثة تتيح للجميع أن يدين بالدين الذي يريد، لأن الدين لا يُفرض من طرف الدول والأنظمة. " وأوضح قائلا:" على من يناط بهم كتابة الدستور في مصر، توضيح أن الدولة تقف على مسافة واحدة من كل الأديان". وأضاف مؤكدا على "عدم حرمان الناس من أن يعيشوا دينهم وإعطاؤهم ضمانا لذلك، فإذا بدأت الدولة بهذا الشكل فإن المجتمع كله سيجد الأمان، المسلمون والمسيحيون وغيرهما من أديان أخرى واللادينيون، فحتى الذي لا يؤمن بالدين يجب على الدولة أن تحترمه.. إذا تم وضع تلك الضمانات فهذه هي الدولة العلمانية".
وقد جاء ردّ فعل أحد قياديي الإخوان مباشرة على الشكل التالي:"نحن نستقبل بالترحاب أردوغان، لكننا لا نعتقد أنه هو وبلاده يمكنهم أن يقودوا المنطقة أو يرسموا مستقبلها" ، هذا بعد أن رفع الإخوان في المطار من قبل شعار "مصر تركيا خلافة إسلامية".
وقال المتحدث باسم الجماعة الدكتور محمود غزلان "نصيحة رئيس وزراء تركيا للمصريين تدخل في الشؤون الداخلية للبلاد".
هكذا انتهت زيارة أردوغان لمصر، بدلالاتها وما خلفته من قراءات هامة.
2) درس القرضاوي:
في نفس الفترة زار مجموعة من الشباب الإسلاميين الشيخ يوسف القرضاوي في بيته، وصرح لهم بأمور نشرت على نطاق واسع، لكن من المفيد مقارنتها بما قاله أردوغان، لأنها تعكس الفارق بين الإسلاميين الديمقراطيين وغيرهم، قال القرضاوي "إن الليبراليين والإشتراكيين أخذوا زمانهم وهذا زمان الإسلاميين"، وهو كلام بالطريقة التي فصّل بها يطرح ثلاثة مشاكل: المشكلة الأولى أنه يضع غائية للثورات والحراك الشعبي هي حكم الإسلاميين، والحال أن الناس خرجوا إلى الشارع ليس من أجل أن يحكم الإسلاميون أو غيرهم، بل من أجل الحرية والكرامة والعدالة الإجتماعية والمساواة التي هي أساس كل شيء أياً كان الحاكم، فما يبدو في تصريح القرضاوي هو أن ما يشغل التيارات الدينية المتشددة منها والمعتدلة من كل درب وصوب في الدول التي عرفت انتفاضات شعبية، هو أن يصلوا إلى الحكم، في حين أن ما يشغل الشعوب هو ترسيخ الديمقراطية بعد طول استبداد.
والمشكلة الثانية أن القرضاوي يُوهم بأن الإسلاميين هم من قاموا بالثورات ولهذا عليهم أن يحكموا جزاء لهم على جهودهم، والحال أن الإسلاميين عارض بعضهم الثورات والتحق بها بعضهم بعد قيامها، ولم ينجح الإسلاميون قط لوحدهم منفردين في أي بلد من هذه البلدان في إشعال الثورة وإحداث التغيير.
إن الثورات ليست صحوة عقائدية أو انبعاثا لأمّة دينية بعد خمول، ولا لأوهام الخلافة والحكم التيوقراطي، بل هي "ثورات شعبية" انطلقت من الفيسبوك لتحتل الشارع العام، وهدفها التحرر من الطغيان ومن الحكم الشمولي سواء كان عسكريا أو أوتوقراطيا فرديا أو تيوقراطيا دينيا أو أوليكارشيا عائليا وعشائريا، والذي منه الطغيان المسلح بالدين والمستغل للعقائد.
والمشكل الثالث هو أن التاريخ لم يبدأ بحكم الليبراليين والإشتراكيين لينتهي بحكم الإسلاميين، بل كان قبل ذلك خلافة إسلامية أربعة عشر قرنا، انتهت إلى أسوإ حال كما يعرف الجميع، فالذين حكموا باستعمال الدين أخذوا الزمان كله قبل أن تنبلج شمس الحداثة على عالمهم وهم غارقون في التخلف، ولم يتركوا الحُكم إلا بعد إفلاس تامّ شهدت عليه أمم العالم.
إن التاريخ لا يُقرأ كما قرأه القرضاوي، بل له منطقه الخاص الذي لا يبدو أن الإسلاميين بفهمونه، وأول قاعدة في منطق التاريخ هي أنه لا يعود أبدا إلى الوراء، وأن الوضعية الإنسانية تترقى ولا تتراجع، وأن أنظمة الحكم تتطور ويتمّ تدقيق آلياتها وتدارك أخطائها وليست قابلة لإعادة الأخطاء وخاصة إن كانت تعود إلى قرون سابقة.
من هذا المنطلق فصعود الإسلاميين في الإنتخابات هو من نتائج الثورة التي حرّرت الشعوب من أنظمة الإستبداد وتزوير الإرادة الشعبية، لكن نجاح هذا التيار لا يعني نهاية التاريخ بل هو مرحلة طبيعية، إذ لا بدّ أن يمرّ عبر الحكم من اضطهد سابقا وحُرم من حقه في المشاركة السياسية، غير أن ذلك لا يعطي الحق لهذا الطرف باضطهاد غيره وحرمانه من حقوقه الأساسية بحجّة أن "هذا زمانه". وهذا ما يجعل درس أردوغان أكثر بلاغة و ملاءمة للعصر من درس القرضاوي. وسيكون على المسلمين أن يختاروا مستقبلا بين طريق الديمقراطية والحرية والإحترام المتبادل، وطريق الفتنة واللاستقرار. 


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire