التقيّة و مثال ذلك وزير الشؤون الدينية

التقية و مثال ذلك وزيرالشؤون الدينية

سمي بوزير قانون الأوقاف ورفض تحييد المساجد:حقيقة منير التليلي وزير الشؤون الدينية في حكومة مهدي جمعة

أثار و مازال يثير تعيين منير التليلي الاستاذ الجامعي بالمعهد العالي لأصول الدين التابعة لجامعة الزيتونة وعضو لدى بعض هيآت الرقابة الشرعية لدى بعض البنوك و المؤسسات المالية و صناديق الاستثمار ومؤسسات التامين الاسلامي وهو مهندس قانون الأوقاف و الصكوك الإسلامية ....على رأس وزارة الشؤون الدينية ردود فعل مختلفة لدى الشارع التونسي الذي طالما شدد على ضرورة عدم تسييس المساجد لحساب أجندات وأحزاب سياسية 
وأمام خطر الإرهاب على بلدنا و أمام حجم التضحيات التي مسّت الأمنيين و العسكريين و السياسيين و المواطنيين و أمام ما مسّ إقتصادنا من تدهور جرّاء هذا الإرهاب و أمام ما دفع من الخزينة العامة في مواجهته و أمام ما دفعه مئات الشباب التونسيين و عائلاتهم ثمن نشر الفكر المتطرف في المساجد التي عرفت بدورها انفلاتا ودعوات علنية للقتل والتكفير وإهدار دماء المعارضين ولم يكتف بعض الأئمة بذلك بل فتحوا بيوت الله لتحريض الشباب على السفر الى سوريا والعراق ومالي وأفغانستان للمشاركة في القتال باسم الدفاع عن الدين و أمام ما عرف به المتسترون بالدين كشيوخ الكذب و المراوغة و النفاق و و أمام محاولاتهم الدائمة اختراق الدولة و كل أحهزتها لخدمة أغراضهم الدنيئة و إخضاع بلدنا لدول الخليج و الدول الغربية متخفين بالورع الزائف و الإدعاء الباطل بأنهم في نصرة الدين وتحكيم شرع الله و ما هم إلا عملاء و خدم ذليلين للمال الخارجي وفي نصرة تغول أمريكا و سيطرتها على مقدراتنا الإقتصادية و الإبقاء على تخلف شعوبنا و الوزير الحالي المذكور أعلاه عيّنة أخرى تؤكد ما قلناه حول المتسترين بالدين عامة و بعد ما رأيناه من مآسي أيام الخادمي و وزرة النهضة على ما نقول و هم يسمّون ذلك التقيّة أو الكذب في المصالح جائز أو" ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين".... و كلنا يتذكر كلام أبا عياض الذي إدعى فيه أن تونس ليست أرض حهاد و هم يكدّسون الأسلحة أو كلام الغنوشي بأنه يرفض العنف و أصم أذوننا بأنه وسطي و الوسطية وهو يحتفظ بجاهز الحركة السري و يخطط مع جماعة أبا عياض و الرابطات و الأمن الموازي للإغتيالات و العنف و السيطرة على الدولة إذا لا يلدغ المؤمن من الجحر مرّتين إننا لا نثق في كلامهم و في عهودهم و لكم الأدلة:
خليفة الوزير
أعلن رئيس الحكومة المكلف مهدي جمعة عن تعيين الاستاذ الجامعي منير التليلي على رأس وزارة الشؤون الدينية خلفا لنور الدين الخادمي الذي عرفت فترة توليه الوزارة عديد التجاوزات الخطيرة داخل المساجد وانتهكت حرمة بيوت الله وتحصن بها الارهابيون على غرار أبوعياض زعيم تنظيم «أنصار الشريعة» ومساعده كمال زروق أمام جامع الياسمين بأريانة. 
التشدد
عودة الى الندوات الصحفية التي شارك فيها الوزير الجديد منير التليلي، كانت خطاباته متشددة, فقد دعا التليلي الى ضرورة تنقيح مجلة الأحوال الشخصية وخاصة في ما يتعلق بحرية المرأة لتتلاءم مع الشريعة الاسلامية كما انه من مؤسسي جمعية الشريعة الاسلامية الذي افتتحها بخطاب متشنج بحضور نور الدين الخادمي وزير الشؤون الدينية السابق منذ فترة قصيرة . 
كما عبر أيضا منير التليلي قبل اقتراحه كوزير عن استيائه من رفض الأئمة ونقابتهم والمجتمع المدني والمفكرين لعودة قانون الأوقاف واعتبره امتدادا للحضارة الاسلامية العربية ودافع بشدة عن فكرة اعتماد هذا القانون في تونس لحماية الاسلام على حد تعبيره . 
لا لتحييد المساجد
في حوار له مع موقع الكتروني محسوب على تيار سياسي، رفض منير التليلي الاستاذ الجامعي والوزير المقترح تحييد المساجد واعتبرها حربا جديدة على الاسلام وضربا للشريعة الاسلامية وعلل ذلك بضرورة إقحام الجوامع في الحياة السياسية لتوعية الشباب . 
كما يذكر انه منذ اعلان مهدي جمعة عن تشكيلة حكومته وتعيين منير التليلي على رأس وزارة الشؤون الدينية قام هذا الموقع بمحو كل الحوارات من موقعه الرسمي ولكن بقيت هذه التسجيلات موجودة على « اليوتيوب». 
نقابة الأئمة ترفض
وقال الأمين العام للنقابة الوطنية لأئمة المساجد فاضل عاشور ان منير التليلي الوزير الجديد هو نسخة مطابقة للأصل من نور الدين الخادمي قائلا «للأسف الوزارة ستعرف مرحلة صعبة وأخطر مما مرّت به في الفترة السابقة» وأضاف محدثنا ان الوزير المقترح هو صاحب فكرة إنشاء جمعية الشريعة التي تدعم الفكر المتطرّف وتنشره بالمساجد . 
وأكد فاضل عاشور ان النقابة الوطنية دعت الى حل وزارة الشؤون الدينية لكن رئيس الحكومة لم يستجب لهذا الطلب رغم أهميته مضيفا ان اقتراح النقابة هدفه تحرير المساجد من سيطرة الأحزاب السياسية مؤكدا ان نور الدين الخادمي عين المقربين منه قبل ان يرحل في الوزارة ليستطيع مواصلة السيطرة على سلطة الاشراف».
مسؤولون محزبون
قال فاضل عاشور الأمين العام للنقابة الوطنية للأئمة المساجد انه يجب مراجعة التعيينات الصادرة عن وزير الشؤون الدينية نور الدين الخادمي التي قام بها صلب الوزارة على غرار تعيينه لمجموعة من المديرين العامين وثلاثة مسؤولين برتبة كاهية مدير وعدد من أنصار حزبه الذين وزّعهم داخل مكاتب سلطة الاشراف.

و ملخص الحديث و العبرة من تجربتنا مع هذه التيارات الخارجية و مما جرى و يجري في تونس و البلدان العربية أن لا تثقوا في كلام المتسترين بالدين و لا تتبعون كلامهم الذي يقول اسمعوا منّا و لا تسمعوا عنّا فعلينا البحث و التنقيب عن روابطهم بالمال الخليجي و بالغرب و عن ما كتبوه في الأيام السابقة و لاتنتظروا منهم أنهم سيدافعون عن أرائهم الحقيقية على بلاتوات التلفزة أو في الحوارات الصحفية إنهم يتبعون دائما طريقة يتمسكنون حتى يتمكنون فيطعموننا العلقم و يشربوننا دماءنا و يفقروننا و يوقفونا بنا ركب التقدم