عيش حرية عدالة اجتماعية ثلاث مصامير في نعش 5حكومات
ما ستقرأه في هذا التحليل ينطبق حرفيا على تونس
الإثنين، 24 فبراير 2014 - 10:01 م
مع الموافقة رسمياً على استقالة حكومة د. حازم الببلاوي التي تولت المسئولية عقب الإطاحة بمحمد مرسي في الـ30 من يونيو الماضي، يكون الببلاوي قد أكمل الحكومة الخامسة منذ اندلاع ثورة 25 يناير 2011 والتي فشلت جميعها في تحقيق مطالب الثورة الثلاث "العيش، والحرية، والعدالة الاجتماعية".
حكومة شفيق
وكانت أولى الحكومات الخمس التي فشلت في تحقيق تلك المطالب هي حكومة الفريق أحمد شفيق ، والتي أسند إليها الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك إدارة شئون البلاد عقب الاحتجاجات التي شهدتها ربوع مصر ،إلا أن حكومة الفريق شفيق لم تكن على القدر الكافي من الكفاءة عقب ثورة ضحى فيها المئات بأرواحهم.
وفشلت حكومة شفيق في كسب ثقة الشعب المصري والذي كان محتشدا بميدان التحرير في ذلك الوقت ، وتعهد حينها شفيق بألا يمس أحد الشباب المعتصمين بالميدان، لتحدث بعدها بساعات موقعة الجمل التي كتبت كلمة النهاية في عمر الحكومة الأولى بعد الثورة و تسقط بعدها شعبياً في 3 مارس 2011 وهو اليوم الذي تم فيه قبول استقالة شفيق ، وتكليف عصام شرف بتشكيل الحكومة الجديدة.
حكومة عصام شرف
تعتبر حكومة د. عصام شرف هي الوحيدة التي كانت تمتلك كل مقومات النجاح في الحكومات التي تولت إدارة البلاد منذ اندلاع ثورة الـ25 من يناير، فهي الحكومة التي حلف رئيسها اليمين بميدان التحرير الذي دخله محمولا على أعناق المتظاهرين الذي فقدوا أصدقائهم وكلهم أمل وإيمان في أن يتم تنفيذ مطالبهم الثلاث.وتولت الحكومة المسئولية بتكليف من المجلس العسكري في مارس 2011 ، واستمرت تتخبط لمدة أربعة أشهر ، قبل أن يتدخل شرف لمحاولة تصحيح مسار حكومته بتعديل وزاري في يوليو من نفس العام إلا أن سياسة الأيادي المرتعشة، وعدم مواجهة الأحداث التي شهدتها البلاد في تلك الفترة بنوع من المسئولية هو ما أطاح بتلك الحكومة.
و ساعد على الإطاحة بحكومة شرف نفس من حملوه على الأعناق في ميدان التحرير ،وثاروا ضده وضد إدارة المجلس العسكري للبلاد خاصة بعد أحداث محمد محمودالأولى "شارع عيون الحرية" والتي سقط خلالها الكثير من القتلى والمصابين.
حكومة الجنزوري
مع تصاعد الاحتجاجات ضد حكومة عصام شرف قرر المجلس العسكري تكليف د. كمال الجنزوري رئيس الوزراء الأسبق في عهد مبارك بإدارة شئون البلاد، وتم منح الجنزوري كامل الاختصاصات التي تحتاجها أيحكومة، وقوبلت تلك الحكومة منذ يومها الأول بالاحتجاج والرفض من قبل قطاع كبير من الشباب.وزادت حدة المصادمات في فترة تولي تلك الحكومة بين المتظاهرين والأمن وكان أشدها أحداث مجلس الوزراء وتلتها مذبحة ستاد بورسعيد ، وأكملت تلك الحكومة مهمتها بتسليم البلاد لجماعة الإخوان المسلمين عقب نجاح محمد مرسي في الانتخابات الرئاسية.
حكومة قنديل للإخوان فقط
تولى د.هشام قنديل منصب رئيس الوزراء في 24 يوليو 2012 خلفاً لحكومة كمال الجنزوري ، وعقب تولي الرئيس المعزول محمد مرسي رئاسة الجمهورية ، بدأت حملة كبيرة لأخونة كل مؤسسات الدولة في إطار خطة الجماعة من أجل السيطرة على جميع مفاصل الدولة ووضع رجالها في جميع المؤسسات.وشهدت حكومة قنديل تخبطاً إدارياً كبيراً في البلاد، وخرجت العديد من التصريحات الغير مسئولة من رئيس الوزراء ذاته، مما أشعل غضب الشعب المصري الذي خرج في الـ30 من يونيو للمطالبة بإسقاط حكم الإخوان واستقالت الحكومة بعدها في 3 يوليو بعد عزل مرسي.
الببلاوي و دولة العواجيز
تم تعيين الحكومة الخامسة منذ ثورة يناير بعد خروج الشعب المصري في الـ30 من يونيو ، وتراسها هذه المرة د. حازم الببلاوي لتمثل حكومة الإنقاذ بالنسبة للشعب المصري وكانت حكومة مكونة من كثير من الاقتصاديين لتكون مهمتهم الأولى هي إنقاذ الاقتصاد المصري المنهار في بعد ثورتين كبيرتين.ولم تكن تلك الحكومة هي الأخرى على قدر من المسئولية لتقود انتفاضة دولة العواجيز ودون منح الفرصة لأي وزير شاب ممن خاضوا ثورة الـ25 من يناير ، و تفشل هي الأخرى في حل لوغاريتم الثلاث مطالب " عيش حرية عدالة اجتماعية "لتستقيل في الـ24 من فبراير 2014 وتقبل استقالتها رسمياً في نفس اليوم .
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire