Tunisiens Libres: رسميا..و تاريخيا ..الاخوان المسلمين جماعة ارهابية

Home

Home

http://tunisienslibres.blogspot.com/2016/03/blog-post_25.html

vendredi 7 février 2014

رسميا..و تاريخيا ..الاخوان المسلمين جماعة ارهابية

رسميا..و تاريخيا ..الاخوان المسلمين جماعة ارهابية



اعداد : سميحة عبد الحليم
فى خطوة تؤكد على انه لا عودة إلى الماضي تحت أي ظرف، وأنه لا يمكن لمصر الدولة ولا لمصر الشعب أن ترضخ لإرهاب اى جماعة حتى وإن فاقت جرائمها كل الحدود الأخلاقية والدينية والإنسانية، أعلن مجلس الوزراء - رسميا - جماعة الأخوان المسلمين "جماعة إرهابية" في الداخل والخارج والتعامل معها بناء على نصّ المادة 86 من قانون العقوبات وكل ما يترتب على ذلك من آثار.
يأتى هذا بعد ان روعت مصر بالجريمة البشعة التي ارتكبتها جماعة الإخوان المسلمين بتفجير مديرية أمن الدقهلية وسقوط شهداء ومصابين أكثرهم من الشرطة والباقي من المدنيين المُسالمين من أبناء المنصورة وذلك في إطار تصعيد خطير لعنف الجماعة ضد مصر والمصريين في إعلان واضح من جماعة الإخوان المسلمين أنها ما زالت كما كانت منذ نشأتها لا تعرف إلا العنف أداة لتحقيق أهدافها منذ اغتيال رئيس الوزراء محمود فهمي النقراشي وقتل القاضي الخازندار في أربعينات القرن الماضي وحتى أحداث الاتحادية في عام 2012 وجرائم التعذيب في رابعة العدوية، مرورا بعمليات تصفية أعضاء الجماعة الخارجين عليها، ومحاولة اغتيال الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في الخمسينات من القرنالماضي واغتيال الشيخ الذهبي والرئيس الراحل أنور السادات في سبعينات وثمانينات القرن الماضي كل هذا بالإضافة إلى جرائم حرق الكنائس وصولًا إلى حادث المنصورة وذلك لإيقاف مسيرة الشعب المصري نحو الديمقراطية بدءًا من الدستور الجديد والذي يُمثل المرحلة الأولى في خريطة الطريق".

معنى الاعلان الرسمى ..

لكل ذلك قرر مجلس الوزراء إعلان جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية وتنظيمها تنظيما إرهابيا بكل ما يترتب على ذلك من آثار أهمها:
1 - توقيع العقوبات المقررة قانونا لجريمة الإرهاب على كل من يشترك في نشاط الجماعة أو التنظيم، أو يروج لها بالقول أو الكتابة أو بأي طريقة أخرى وكل من يمول أنشطتها.
2 - توقيع العقوبات المقررة قانونا على من ينضم إلى الجماعة أو التنظيم واستمر عضوا في الجماعة أو التنظيم بعد صدور هذا البيان.
3 - إخطار الدول العربية المنضمة لاتفاقية مكافحة الإرهاب لعام 1998م بهذا القرار.
4 - تكليف القوات المسلحة وقوات الشرطة بحماية المنشآت العامة، على أن تتولى الشرطة حماية الجامعات وضمان سلامة أبنائنا الطلاب من إرهاب تلك الجماعة.
يشار الى أنه يشترط لقرار بوصف عمل ما بالإرهابي، أن يؤدي إلى الإخلال بالنظام العام، أو تعريض أمن وسلامة المجتمع للخطر وهو ما اتفق عليه كل الوزراء.
وعلى ذلك فان قرار الحكومة بإعلان جماعة الإخوان المسلمين "جماعة إرهابية" كان رد فعل طبيعي لتزايد حجم الإرهاب وإن الحكومة كان لديها المبرر القانوني والسياسي والأخلاقي لإصدار مثل هذا القرار وواجبها الأول هو حماية أمن الوطن والمواطن.
من جانبها أبلغت الجامعة العربية جميع الدول الأعضاء بالجامعة العربية"بقرار الحكومة المصرية اعتبار جماعة الاخوان المسلمين جماعة إرهابية وتنظيمها تنظيما إرهابيا ".وتضمنت مذكرة الجامعة العربية التأكيد على اعتزام السلطات المصرية المختصة اتخاذ الإجراءات اللازمة لتفعيل هذا القرار استناداً إلى الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب والاتفاقية العربية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وذلك بالتعاون والتنسيق مع الدول العربية الشقيقة في هذا الأمر.
نشأة الاخوان المسلمين ..
نشأت جماعة الإخوان المسلمين في الإسماعيلية برئاسة الشيخ حسن البنا عام 1928م كجمعية دينية تهدف إلى التمسك بالدين وأخلاقياته وفى عام 1932م انتقل نشاط الجماعة إلى القاهرة ولم يبدأ نشاط الجماعة السياسى إلا في عام 1938م.
حددت الجماعة أهدافها السياسية فى أن يتحرر الوطن الإسلامي من كل سلطان أجنبى وهم يرونه حق طبيعى لا ينكره إلا ظالم جائر ومستبد قاهر وان تقوم في هذا الوطن الحر دولة إسلامية حرة تعمل بأحكام الإسلام وتطبق نظامه الاجتماعى وتعلن دعوته الحكيمة للناس.
ورفع المرشد حسن البنا خطابا إلي حكام المسلمين جاء في آخر هذا الخطاب بيان خمسين مطلباً من المطالب التي تنبني على تمسك المسلمين بإسلامهم وعودتهم إليه في شأنهم وعرفت هذه المطالب بالمطالب الخمسين.
ورفض حسن البنا الحزبية وأعلن عدائه للأحزاب السياسية إذ اعتبرها ما هي إلا نتاج أنظمة مستوردة ولا تتلاءم مع البيئة المصرية في حين أعلنوا ولاءهم وأملهم في "ملك مصر المسلم" ونجح علي ماهر باشا والشيخ المراغي في توطيد العلاقة بين القصر والجماعة.

محطات .. فى حياة الاخوان

بدأت جماعة الاخوان المسلمين فى الظهوركجماعة تحمل صفة الحركة التي تُعنى بالإصلاح الاجتماعي قبل أن تنتشر توجهاتها وتصبح تيارا سياسيا مؤثرا.وسرعان ما انتشر فكر هذه الجماعة فنشأت جماعات أخرى تحمل فكر الإخوان في العديد من الدول،لتصبح تنظيم دولى يضم دولا عديدة في كل انحاء العالم.
وسرعان ما لمع نجم الجماعة فى سماء السياسة لكن فهمها للإسلام كدين يشمل جوانب الحياة بما فيها السياسة ضاعف حولها الخصوم وأشهر في وجهها العداوات.
فمع أن الإخوان يقولون إنهم يدعمون مبادئ الديمقراطية إلا أن أحد أهداف الجماعة التي أعلنتها يتمثل في إقامة دولة تحكمها الشريعة الإسلامية وعرضت الجماعة حلا إسلاميا لكافة المشاكل الاجتماعية والاقتصادية التي تعانى منها البلاد ويتمثل ذلك في شعارها الشهير "الإسلام هو الحل".
وأبرزت الجماعة مفهوم القومية الإسلامية كبديل للقومية الوطنية على أساس أن دستور الأمة هو القران .
الجماعة بين الحظر و المشروعية ..
قرارات حل "جماعة الإخوان المسلمين" بين الحظر والمشروعية تراوحت 85 سنة هي عمر جماعة الإخوان المسلمين.
ففي عام 1948 أصدر الحاكم العسكري قراره بحل جماعة الإخوان المسلمين وجميع شعبها في أنحاء مصر وفي عام 1954 قرر مجلس قيادة الثورة حل الجماعة مرة أخرى..
وفى الثاني من سبتمبر، لسنة 2013، أصدرت هيئة مفوضي الدولة حكما قضائياً بوقف قيد جمعية الإخوان المسلمين التي تم إشهارها في 19 مارس إبان حكم المعزول محمد مرسي.
حيثيات حل الجماعة تشابهت في القرارات الثلاثة.. حيث اتفقت جميعها على أن جماعة الإخوان المسلمين أفسدت الحياة السياسية في مصر وابتعدت عن رسالتها الدينية "المزعومة" وسعى قادتها لتسخير الجماعة لمنافع شخصية وأطماع ذاتية مستغلين سلطان الدين على النفوس ولكنهم في الحقيقة لم يكونوا مخلصين لوطن أو دين..
اول قرار بحل جماعة الاخوان ..
وكانت اولى خطوات الصدام عقب عودة كتائب الإخوان من فلسطين عام 48. وكان حل الجماعة من قبل محمود فهمي النقراشي رئيس الوزراء المصري آنذاك بتهمة "التحريض والعمل ضد أمن الدولة".وبعدها تم اغتيال محمود فهمي النقراشي.و أدان الإخوان قتل النقراشي وتبرؤوا من القتلة بعدما قال حسن البنا مقولته الشهيرة علي القتلة "ليسوا إخوانا وليسوا مسلمين" وكان الذي قام بهذا العمل طالبا بكلية الطب البيطري بجامعة فؤاد الأول بالقاهرة اسمه "عبد المجيد حسن" أحد طلاب الإخوان الذي قُبض عليه في الحال وأودع السجن وقد ارتكب فعلته، وهو يرتدي زي ضابط شرطة، لهذا لم يُشَك فيه حين دخل وزارة الداخلية وتربصّ بالنقراشي، لإطلاق النار عليه.
وبعد اغتيال النقراشي بعدة أشهر تم اغتيال مؤسس الجماعة حسن البنا مساء السبت 12 فبراير 1949م لتُختتم السنواتُ العشرون الأولى من عمر الإخوان بقرار حلٍّ الجماعة .
وفى مطلع الخمسينيات تم رفع الحظر عن الجماعة لتساهم بقوة في الحراك الشعبي والعسكري الذي أدى لجلاء الاستعمار الإنجليزي وقيام ثورة يوليو 1952 .
الحظر الثانى ..
ثم وقع الصدام الثانى فى تاريخ الجماعة بينها وبين عبد الناصر إثر محاولة اغتيال عبد الناصر فى ميدان المنشية بالإسكندرية فتم حل الجماعة للمرة الثانية فى29 أكتوبر 1954 إلا أن الجماعة أخذت في التوسع بشكل سري. فرغم الحظر خرج الإخوان إلى دائرة الضوء دون أن يغادروا دائرة الحظر القانوني . واستغل خصومهم ذلك حيث حوّلوا تلك المفارقة لورقة مساومة تخرج وقت الحاجة. فكانت الجماعة عنصر فاعل في مناحي الحياة العامة في عهدي السادات ومبارك ومشاركة في الانتخابات النيابية والمحلية والنقابية والطلابية. لكن التلويح بورقة الحظر والملاحقات الأمنية والقضائية كانت تحقق فيما يبدو إستراتيجية النظام في إبقاء الجماعة، ولكن تحت سقف منخفض.
وظل قرار حل جماعة الإخوان ساريا إلى أن توفى جمال عبدالناصر فى 1970 ليبدأ الإخوان عهدا جديدا مع الرئيس أنور السادات حيث بدأ بالإفراج عن الإخوان منذ عام 1971حتى أفرج عن الجميع فى عام1975 .
ثم تأتى فترة إعادة بناء الجماعة وانتشارها مرة أخرى فبالرغم من أن حسن الهضيبى المرشد الثانى للإخوان استمر مرشدا حتى وفاته عام 1973 وكانت هناك بعض الأنشطة المحدودة فى هذه الفترة فإن البداية الحقيقية لعودة جماعة الإخوان مرة أخرى فى مصر هى مع اختيار عمر التلمسانى عام 1976 وأدى الصراع بين الجماعة والسلطة إلى إحداث تحول هام في فكر الإخوان الذي كان واضحا في كتابات سيد قطب أحد أعضاء الجماعة ومفكريها المشهورين.
وخلال الثمانينيات حاول الإخوان مرة أخرى المشاركة في التيار السياسي الرئيسي في البلاد وقامت قياداتها المتتابعة بتشكيل تحالفات مع حزب الوفد في عام 1984 كما تحالفوا أيضا مع حزب العمل والأحزاب الليبرالية عام 1987 ليصبحوا أكبر القوى المعارضة في مصر. وفي عام 2000 ربح الإخوان 17 مقعدا في مجلس الشعب المصري.
وفى 2005 فاز مرشحوها المستقلون بنسبة 20 في المئة من مقاعد المجلس.
وحين قامت ثورة يناير 2011 شارك العديد من أعضاء جماعة الإخوان في تلك الاحتجاجات إلا أنهم لم يظهروا بشكل علني فلم تظهر الشعارات التقليدية للجماعة في أي مكان من ميدان التحرير ووجد الإخوان أنفسهم لأول مرة منذ ستين عاما دون لقب المحظورة قبل أن يؤسسوا حزب الحرية والعدالة برئاسة محمد مرسي ليتصدر الحزب المشهد السياسي في مصر بعد فوزه بالانتخابات البرلمانية.
ومع اتساع أفق الممارسة السياسية كحزب أغلبية كثرت الانتقادات والتساؤلات حيث اراد بعض الاشخاص من الصفوف الاولى في هيئة الاخوان أرادوا أن يسخروا هذه الهيئة لمنافع شخصية واطماع ذاتية مستغلين سلطان الدين علي النفوس وبراءة وحماسة الشبان المسلمين ولم يكونوا في هذا مخلصين لوطن أو لدين.
الحظر الثالث ..
وفى الثاني من سبتمبر لسنة 2013 أصدرت هيئة مفوضي الدولة حكما قضائياً بوقف قيد جمعية الإخوان المسلمين التي تم إشهارها في 19 مارس إبان حكم المعزول محمد مرسي 

تاريخ من الاغتيالات السياسية ..

يحفل سجل الاخوان بجرائم الاغتيالات منذ نشاتها و حتى بعد أن وصلت لمقاعد الحكم والمسؤولية حيث سجلت تاريخاً لها مع الاغتيالات حتى ان سهم الاغتيالات السياسية كان قد ارتد لمؤسس الجماعة بثقافتها الاغتيالية حسن البنا الذي جاءت نهايته، حسب بعض الروايات على يد جنود التنظيم الخاص، الذين اغتالوه بعدما خرج من مكتب التنظيم الخاص حاملاً في يده قوائم بأسماء منتسبيه لتسليمهم للحكومة.
ونعود بالذاكرة الى الثاني والعشرين من نوفمبر 1947 حيث تم اغتيال القاضي ورجل القانون أحمد بيك الخازندار الذي أصدر أحكاماً بحق شباب الإخوان بالإسكندرية وقد اغتيل وهو خارج من منزله إلى مقر عمله في المحكمة بالقرب من محطة القطار وكان في يده ملف قضية تفجيرات سينما مترو التي اتُّهم التنظيم الإخواني المتأسلم بارتكابها.
تلك الحادثة المفجعة أعقبتها حادثة أخرى مدويّة تحمل ذات البصمات، في 28 ديسمبر 1948 وقد راح ضحيتها محمود فهمي النقراشي الذي شغل منصب رئيس الوزراء مرتين في مصر وتم اغتياله بعد عشرين يوماً على قراره بحل جماعة «الإخوان» حيث قام أحد منتسبي النظام الخاص للجماعة بالتخفي في هيئة ضابط شرطة قام بتحية النقراشي قبل أن يفرغ تسع رصاصات على ظهره ويرديه قتيلا.
وغير بعيد عن اغتيال النقراشي كان اغتيال أحمد ماهر باشا الذي كوّن معه كتلة السعديين بحزب الوفد وتولى منصب رئيس الوزراء المصري مرتين متتاليتين فقد تم اغتياله في البرلمان المصري بتاريخ 24 فبراير 1954.
وفي 26 أكتوبر من عام 1954 جاءت محاولة المنشية الفاشلة التي أطلق فيها «الإخوان» النار على الرئيس جمال عبد الناصر أثناء إلقائه خطاباً في ميدان المنشية بالإسكندرية ورغم إنكار الجماعة ارتكابها الحادثة في محاولة لاتهام جهات أخرى فإن المتهم الثالث (خليفة عطوة) اعترف بعد مرور فترة طويلة بمشاركته فيها، بتكليف من عبدالقادر عودة القيادي الإخواني الذي تم إعدامه بموجب معطيات تلك القضية.
وشهدت التسعينيات موجة من هذه الجرائم الإرهابية وكان أبرز ما وقع فيها حادث اغتيال اللواء رؤوف خيرت مسئول النشاط الديني بجهاز أمن الدولة واغتيال المقدم أحمد علاء مسؤول النشاط الديني بمحافظة الفيوم أحد معاقل «الإخوان» واغتيال المقدم مهران عبد الرحيم مسؤول النشاط الديني بأسيوط ومعه نجله محمد الذي كان يبلغ من العمر ثماني سنوات وتم اغتيال العميد ممدوح عثمان مفتش أمن الدولة بأسيوط، إلى جانب عدد آخر منهم اللواء محمد الشيمي والعقيد أحمد شعلان وغيرهم.
اغتيال السادات ..
واغتيل الرئيس الأسبق انورالسادات بيد الأسلامبولي، المنتمي لجماعة «الإخوان»، رغم أن السادات تعامل مع التنظيم الإخواني على غيرالطريقة التي تعامل بها نظام عبد الناصر، غير أن هذه الجماعة التي قامت بتصفية مؤسسها وقائدها حسن البنا، لا تميّز في حالات تصفية الخصوم عدواً من صديق، فبقاؤها هو الهدف، حتى لو كان على جثث أشخاص حملوها على أكتافهم.
وإبان فترة حكم الرئيسين السادات ومبارك،تناولت وسائل الاعلام ما جرى من حوادث الاغتيالات المتفرقة للسياح الأجانب بمصر.
حتى بعد أن وصلت لمقاعد الحكم والمسؤولية لم تتخلَّ عن هذا التاريخ وأرادت أن تسطر تاريخاً جديداً لها مع الاغتيالات، ووقعت حادثة اغتيال ضابط أمن الدولة في سيناء الشهيد محمد أبو شقرة بتحريض وتخطيط من نائب مرشد «الإخوان»، ثم اغتيال المقدم محمد مبروك الشاهد الرئيسى فى قضية التخابر التى قدمت الرئيس المعزول محمد مرسى للمحاكمة .
فضلا عن النزيف المستمر فى سيناء لجنودنا حماة الوطن والتى اعلن محمد البلتاجى احد قيادات الاخوان امام وسائل الاعلام ان هذا النزيف ممكن ان يتوقف فور عودة الرئيس المخلوع محمد مرسى الى الحكم .
وسرّبت وسائل الإعلام أكثر من مرة تلك القوائم التي أعدّها قادة التنظيم لتصفية خصومهم من الساسة والإعلاميين وأيضاً بعض المحاولات الفاشلة لاغتيال بعض الخصوم كما استهدفوا بعد فضّ ميدان رابعة العدوية عدداً من ضباط الجيش والشرطة، وقاموا باغتيالات جماعية للمجندين.
ذلك هو النهج الذي دشنته جماعة الاخوان منذ نشاتها واستمرت بممارسته، لتعلن عن نفسها أنها منظمة إرهابية بامتياز.
اوجه التشابه بين فكرالاخوان والنازية الالمانية ..
هذا النهج لجماعة الاخوان يعيد للذاكرة المنهج النازى بقيادة هتلر والذى اعلن للشعب الألماني: إن هذا الشعب ينتمي إلي «الجيش الآري» وأن هذا الجيش هو أفضل أجناس البشر وأن من حقه أن يحكم شعوب العالم، ولقد قسم هتلر بناء علي ذلك الشعب الألماني إلي قسمين، الحزب النازي ومن يتبعونه وغير النازيين وأعضاء الحزب النازي هم فقط الذين لهم حق السيادة والحكم علي الشعب الألماني بل علي باقي شعوب العالم.
وقد وصل هتلر وحزبه الديكتاتوري إلي السلطة بواسطة انتخابات ديمقراطية وبعد أن وصل إلي السلطة ووصل إلي القمة علي السلم الديمقراطي "شكلاً" قذفه بقدميه بعيداً ومارس الاستبداد السافر في حكم الشعب الألماني الذي أخضعه بالقوة والإرهاب بواسطة الجستابو وأفران الغاز.حيث تسلم هتلر ألمانيا وهي دولة موحدة وتركها بعد عدة سنوات من القهر الديكتاتوري وهي دولة محتلة ومقسمة إلي أربع دول، بعد أن قتل في الحرب العالمية الثانية 25 مليون شاب، في جميع ميادين القتال في أوروبا وأفريقيا.
وعلى ذلك يلوح لنا وجود شبه كبير بين المبادئ النازية الهتلرية وبين ما يعتقده وينفذه الإخوان المسلمون خاصة في فترة السنة التي وصلوا فيها لحكم مصر وذلك تنفيذاً لمبادئ «سيد قطب» الذي قسم الشعب المصري إلي قسمين أحدهما يشتمل علي «الإخوان المسلمين»، والثاني يمثل بقية الشعب المصري من مسلمين وأقباط وأطلق علي القسم الثاني وصف «الجاهلين» أو «الكفار»، وذهب إلي أن الشعب المصري ومثله الشعوب الإسلامية الأخري، تعيش عهد «الجاهلية الثانية» بعد «الجاهلية الأولي» التي كانت تعيشها هذه الشعوب قبل الإسلام، وأن رسالة الإخوان هي إعادة هذه الشعوب وعلي رأسها الشعب المصري إلي الإسلام الصحيح الذي يعتنقه الإخوان في دولة الخلافة الإسلامية، وأكد أن هذه الرسالة المقدسة يجب أن يحققها الإخوان بالدعوة إلي اعتناق مبادئهم التي يري أنها تمثل الإسلام الصحيح مع التمسك بالاستعلاء الإيماني الإخواني وإذا لم تجد هذه الأساليب السلمية فإنه يتعين علي الإخوان استخدام القوة في نشر وفرض مذهبهم أو عقيدتهم الإخوانية المقدسة وزعم «سيد قطب» كما زعم «هتلر» من قبل بأن الإخوان يجب أن تسود مبادئهم وعقيدتهم كل العالم من إندونيسيا شرقاً إلي أمريكا غرباً وعندئذ يصبحون سادة وأساتذة العالم وحكامه.
ومن اقوال حسن البنا الشهيرة : اننا نحن الاخوان نعتبر حدود الوطنية بالعقيدة وهم يعتبرونها بالتخوم الارضية والحدود الجغرافية فكل بقعة فيها مسلم وطن عندنا له حرمته والجهاد في سبيله وكل المسلمين في كل اقطار الارض هم اخوة لنا وهم اهلنا ورفع علم الاسلام خفاقا في كل ربوع الارض .حيث كانت دعوة حسن البنا نبذ فكرة الوطنية المصرية الضيقة (في نظره) واعتناق مبدأ الاستيلاء علي العالم واخضاعه لراية الاسلام وهى نفس فكرة هتلر والنازية الاستيلاء علي العالم .
ولقد مارس محمد مرسي الرئيس المعزول بثورة 30 يونية عام 2013 الاستبداد السياسي بالبلاد، وذلك باحتكار السلطة وبإصدار الإعلانات الدستورية والقرارات الجمهورية الباطلة، التي لا سابق لها في تاريخ مصر الدستوري والسياسي كما تعمد أخونة كل مفاصل وأجهزة الدولة المصرية فخرجت ملايين الشعب المصري إلي الميادين والشوارع تطالب بعزله وإسقاط حكم الإخوان الغاصبين لمصر، وذلك في 30 يونية عام 2013 ونجحت ثورة الشعب المصري في إزاحة النظام الإخواني الاستبدادي الفاشي .
علاقة الاخوان بامريكا ..
- تبدو الضغوط الامريكية ومعها الاوربية واضحة وفاضحة لتسليم السلطة للاسلاميين وعلى رأسهم الاخوان المسلمون وذلك فى الوطن العربى ومحيطه المعروف بالشرق الاوسط. وهذا ان دل فانما يدل على تفاهمات جعلت المصلحة العليا الامريكية تقتضى هذا الضغط وتتلاقى مع النهم والتلهف للسلطة لدى هذه الحركات.
لقاءات كيرى وجون ماكين وبيرنز بقيادات حزب «الحرية والعدالة»، وغيرها من اللقاءات المتكررة بين القيادات الإخوانية والمسؤولين فى البيت الأبيض، ثم موقف أوباما والإدارة الأمريكية من خلع نظام الإخوان المسلمين، ينمّ عن حدوث تطور جديد، وتغير نوعى فى موقف إدارة الرئيس أوباما، والموقف الأمريكى العام بشأن الفترة الانتقالية الحالية فى مصر، وهو موقف كان يأمل فى إنتاج «شرق أوسط جديد» يتم فيه إحلال الإخوان بديلا لنظام مبارك، ويتم فيه ربط إخوان مصر بإخوان المغرب وتونس والمجلس الانتقالى السورى .
ويحدثنا التاريخ أنه طوال الأربعين عاما الماضية استمرت الاتصالات السرية بين جماعة الإخوان والأمريكيين، وفى الوقت الذى حاول فيه الرئيس المخلوع مبارك استخدام الإخوان المسلمين فزاعة للغرب بصفة عامة وللولايات المتحدة الأمريكية بصفة خاصة، كانت أمريكا تستخدم الجماعة ورقة للضغط على نظام مبارك عند الضرورة، ولعل أبرز دليل على قوة هذه العلاقات أنه بعد أحداث الحادى عشر من سبتمبر 2001، وفى نطاق ما سمِّى «الحرب على الإرهاب» أدرجت الولايات المتحدة الأمريكية العديد من المنظمات الإسلامية ضمن قائمة المنظمات الإرهابية المحظور التعامل معها، لكن لم تكن من بينها جماعة الإخوان المسلمين، وفى عهد أوباما واصلت الولايات المتحدة الاتصالات بالجماعة من جديد، وعندما حضر الرئيس الأمريكى إلى القاهرة فى 4 يونيو 2009 لإلقاء خطابه الشهير للعالم الإسلامى فى جامعة القاهرة، تم توجيه الدعوة رسميا من قبل السفارة الأمريكية فى القاهرة إلى ثلاثة من نواب الإخوان فى مجلس الشعب لحضور الخطاب، وقبل الخطاب بشهرين، أى فى شهر أبريل حدث لقاء بين ممثلين عن الإخوان ومسؤولين فى الإدارة الأمريكية، وكشفت الوثائق الغربية عن لقاء تم بين أوباما فى البيت الأبيض مع ممثلين عن جماعة الإخوان على مأدبة إفطار فى شهر رمضان 2009، وأنه قَبِل منهم هدية عبارة عن مصحف عليه شعار جماعة الإخوان، وخطاب حسن نوايا من الجماعة، تنبذ فيه العنف كعقيدة تخالف الإسلام، كما تعهدوا بأنهم لا توجد لديهم ضغائن تجاه إسرائيل، وأنهم يؤمنون بمبدأ التفاوض، وأنهم لا يعارضون السلام مع دولة إسرائيل ولا توجد لديهم مخططات فى هذا الموضوع .
هذه الأمثلة تكشف أن نغمة الحذر، إلى حد الخوف، فى العالم الغربى من صعود التيار الإسلامى وبصفة خاصة الإخوان المسلمين إلى السلطة لا يمثل الاتجاه العام للتفكير السياسى فى الغرب والناتج بالدرجة الأولى عن استمرار الاتصالات بين الإخوان والغرب الأمريكى والأوروبى، وهو ما يؤكده اطمئنان اللوبى الإسرائيلى القوى فى الولايات المتحدة إلى استمرار الأوضاع على النحو الذى يهم إسرائيل فى مصر وفى المنطقة ككل مع صعود الإخوان إلى السلطة.
علاقة امريكا بالقاعدة ..
الحقيقة أن الاعلام المبالغ في اظهار العداوة بين القاعدة وأمريكا يخفي وراءه تحالفا وثيقا عميق
الجذور.كما يرى المحللون .حيث يقولون في الولايات المتحدة دائما أن القاعدة عدو لدود ومواجهتها ضرورة وجودية و لكن من الناحية العملية رأينا مرارا أن السلوك الأمريكي يتوافق تماما مع نهج القاعدة كما في أفغانستان أيام حربهما المشتركة ضد الإتحاد السوفييتي ولكي نكتشف ذلك علينا ان نعود بالذاكرة إلى حرب افغانستان واعلان الجهاد فيها ضد الاتحاد السوفييتي حينها.
وليس خافيا على احد ان القاعدة ترعرعت وتدربت على ايدى الولايات المتحدة وعلاقة اسامة بن لادن بالمخابرات الأمريكية معروفة وعلى ضوء ذلك من المستفيد الأكبر مما يحدث اليوم ؟ كما استفادت بالأمس في جهاد السوفييت .
وفي ليبيا حيث حاربت الجماعات التابعة للقاعدة و التي تميل إليها مع قوات حلف الأطلسي، رغم أن الأهداف الإستراتيجية للقاعدة تختلف عنها عند الولايات المتحدة، فهذه الأخيرة تريد السيطرة بأكبر شكل ممكن على ما تسميه الشرق الأوسط الكبيرحيث الإحتياطيات النفطية و الغازية و مفترق الطرق الإستراتيجي الأكثر أهمية، بينما يريد المتطرفون القضاء على الدول العلمانية و إنشاء دول ثيوقراطية دينية مثل أفغانستان أيام الطالبان و الهدفان متماثلان في حاجاتهما إذ يجب تدمير البنى الدولية في المنطقة، و هنا تتوافق خطط أمريكا و المتطرفين الاسلاميين .
احداث 11 سبتمبر كما يراها المحللون ..
ويرى المحللون السياسيون انه بعد بروز نظرية صراع الحضارات وتمكنها من العقل الغربي وتحديد الحضارة الاسلامية كأهم حضارة تصادمية مع حضارة الغرب لم يبق أمام هذه النظرية لتتحول إلى حقيقة واقعة إلا عمل يهز امريكا والعالم هزا عنيفا يفقد الرأي العام العالمي قدرته على التفكير وتحكيم العقل فكان الحادي عشر من سبتمبر ذلك العمل الذي اتخذته الإدارة الأمريكية منطلقا لبدء العمل وفقا لنظرية صدام الحضارات فبسطت امريكا سيطرتها على ما سمته تلك النظرية بالحدود الدموية بين حضارة الاسلام وبقية الحضارات الأخرى ( الصين – روسيا – اوروبا ) هذا من ناحية ومن ناحية أخرى السيطرة على منابع النفط في آسيا الوسطى والخليج العربي كضرورة ملحة لذلك الصدام ، وما كان ذلك ليحدث بهذه السرعة والجرأة لو لم تقم القاعدة بذلك الهجوم المنسق بينها وبين الإدارة الأمريكية لتضع العالم كله أمام الأمر الواقع وتدشين الحرب الأمريكية المقدسة ضد الاسلام بصفته دين الارهاب .
وعلى ذلك نرى ان الولايات المتحدة دأبت على استخدام المتطرفين المنتمين الى الاسلام وتوظيفهم بما يحقق مصلحتها تحت مظلتها فيما تظهر غير ذلك .حين تلتقى مصلحتها العليا مع النهم والتلهف للسلطة لدى هذه الحركات المتأسلمة .
الإخوان وتركيا .. وحلم إحياء الخلافة العثمانية
وبالنظر الى موقف تركيا من سقوط حكم الاخوان فى مصر يرى المحللين السياسيين ان فشل حلفاء اردوجان فى حكم مصر قد قضى على حلمه لعودة الخلافة التى سقطت عام 1927 على يد كمال أتاتورك، وكما قال كاتب تركى إن «التغيرات السياسية السريعة فى مصر وسوريا قضت على حلم الحكومة التركية فى تأسيس هيمنة استعمارية عثمانية جديدة فى منطقة الشرق الأوسط».
سقوط مرسى الذى مازال ينكره أردوجان قد تسبب فى خلق مشهد إقليمى تبدو فيه تركيا وحدها ويقف أردوجان محبطاً لسببين: الأول حزنه الشديد لسقوط حلم إعادة دول الخلافة التى فى القلب منها تركيا وخليفتها أردوجان، والثانى ذعره من إمكانية تكرار سيناريو محمد مرسى معه شخصيا على يد الجيش التركى الملقب بـ«حامى حمى المدنية».
«سقوط (مرسى) أنهى حلم عودة الخلافة العثمانية لـ(أردوجان)»، قالها الكاتب التركى سيهان شيليك.
مضيفا فى مقال نشرته له صحيفة «حرييت»، إن «حكومة أردوجان ترفض الاعتراف بتحطم حملتها الإقليمية من خلال الأقمار الصناعية والأنظمة الموالية المفترض أنها إسلامية فى مرحلة ما بعد الربيع العربى».
مستقبل تنظيم الإخوان بعد سقوط حكمهم ..
وبعد ان شهدت الجماعة انحدارا كبيرا فى مصر وليبيا .. يرى المحللون انه من المتوقع اعادة رسم خارطة قيادات الجماعة حيث من المتوقع أن تشهد الاحزاب الاسلامية ليس في مصر بل في دول المنطقة الى تفكيكها واعادة رسم خارطة وجود قياداتها وعناصرها محاولة منها للتخلص من أزمتها السياسية والتنظيمية ومحاولة للتغلب على تقويض نشاطها. فمن المتوقع أن تشهد المرحلة حركة تنقلات وتشكيل أحزاب جديدة ومنظمات مجتمع مدني يمكن للجماعة أن تنشط من داخلها.
ويتوقع المحللون ان الاحزاب السلفية التقليدية ستكون هي الاكثر احتواء الى قيادات الجماعة سياسيا بالتوازي مع دعم السلفية الجهادية من خلال القيام بعمليات إرهابية.
واخيرا ..فلم يكن تداعي الإخوان في مصر تحولا تقليديا في صراع داخلي على السلطة بقدر ما يعتبر نقطة تحول مصيرية الى فروع التنظيم الدولي مثل حركة النهضة التونسية وحزب العدالة والتنمية في تركيا ونظيره في المغرب واليمن وسوريا والجزائر وتراجع قوة ضغط تلك التنظيمات على مؤسسات الحكم كما يحصل في الأردن والكويت بسبب الانقسامات الداخلية. وهو ما حدث أيضا الى الاستقلال في المغرب بانسحابه من الائتلاف الحاكم بزعامة حزب العدالة والتنمية، والانتقادات الحادة الى حزب التجمع اليمني للإصلاح من قبل أحزاب اللقاء المشترك.

مرشدو الجماعة من البنا حتى محمد بديع


1.حسن البنا: المرشد الأول ومؤسس الجماعة (1928 - 1949)
2.
حسن الهضيبي: المرشد الثاني للجماعة (1949 - 1973)
3.
عمر التلمساني: المرشد الثالث للجماعة (1973 - 1986)
4.
محمد حامد أبو النصر: المرشد الرابع للجماعة (1986 - 1996)
5.
مصطفي مشهور: المرشد الخامس للجماعة (1996 - 2002)
6.
مأمون الهضيبي: المرشد السادس للجماعة (2002 - 2004)
7.
محمد مهدي عاكف: المرشد السابع للجماعة (2004 - 16 يناير 2010)
8.
محمد بديع: المرشد الثامن والحالي للجماعة (16 يناير 2010 - حتى نهاية جماعة الاخوان )


من سوريا الى مصر ينكشف زيف الاخوان:ارهابهم وعمالتهم للصهاينة والأمريكان

ويردف النفطي حولة (مناضل في التيار الشعبي وناشط نقابي حقوقي)
ما من شك في أن حركة الاخوان المسلمين صنيعة بريطانيا العجوز بعد عزل مرسي في مصر الذي فشل فشلا ذريعا في ادارة الحكم لسبب بسيط حيث أنه بعد مجيئه الى سدّة الحكم واعتلائه الرئاسة في مصر لم ينتصر لمصر الكنانة والوطن والشعب بل ناصر حزبه وجماعته مقتديا بماضيه السلفي متأثرا بمدرسة الاخوان المسلمين الذين يوالون الجماعة ولا يشقون في وجهها عصا الطاعة منتهجا أسلوبها في الولاء لدينها وليس للأوطان. حركة الاخوان هذه رجعت الى سالف عهدها وطبيعتها كحركة سلفية ماضوية رجعية تستغل الدين الاسلامي في صراعها على السلطة معتمدة على العنف والإرهاب كأسلوب لحسم خلافاتها مع خصومها السياسيين منذ اغتيال النقراشي على يد التنظيم السري . فقد كشر الاخوان عن أنيابهم وأثبتوا للقاصي والداني أنهم متعطشون للسلطة ولو على حساب أمن الدولة المصرية ودماء المصريين. فما إن ثار الشعب المصري العظيم ضد الحكم الفئوي للمرشد وجماعته حتى جن جنونهم وظهروا على حقيقتهم كتنظيم ارهابي. وهكذا سرعان ما انكشف زيفهم وتضليلهم للمواطن المصري باسم الدين واختفت شعاراتهم الأخلاقوية الممزوجة بمعجون التقوى والمغشوشة بثقافة الحقد والموت والكراهية .وطويت صفحة الكذب والدجل والتضليل وفتحت صفحة الارهاب الظلامي الأسود المتحالف عضويا وموضوعيا مع العدو الصهيوني والامبريالية الأمريكية والرجعية العربية. فكان تظاهرهم بالتدين والورع والتقوى زيفا ومكرا وخديعة . فهاهو أحد أبرز قيادييهم عصام العريان يتوعد الشعب المصري بالتهديدات التي يصفها «بعاصفة عارمة ستقضي على «30 يونيو»، من الطلاب والعمال وباقي الأطياف، مشيرا إلى أن ذلك يكون قريبا جدا.... وأضاف العريان خلال كلمة مسجلة تم إذاعتها من قناة الجزيرة (خادمة المشروع الصهيوني الأمريكي) مباشر مصر، أن هذا الوضع لن يستمر كثيرا، وأن الصبح قريب، مؤكدا أنهم لا يدافعون عن المصريين فقط، ولكن عن العرب جميعا».
وتواصل تهديد الاخوان للشعب باستعمال العنف والإرهاب سواء باستعمال الزجاجات الحارقة أو السلاح أوالتفجيرات . بل وصل الأمر الى استعمال السيارات المفخخة في المنصورة حيث «أعلنت الحكومة المصرية يوم الثلاثاء 24 ديسمبر 2013 حالة الطوارئ في جميع المطارات والموانئ بعد مقتل 14 شخصا أغلبهم من الشرطة وجرح نحو 133 من المدنيين والأمنيين في الانفجار الذي استهدف مديرية أمن الدقهلية بمدينة المنصورة». كانت هذه خطوة غير مسبوقة من الاخوان وميليشياتهم الارهابية لقطع الطريق ولإثناء الشعب المصري عن الاستفاء الدستوري. فبدأ مسلسل الرعب الدموي وعمليات التخريب الممنهجة محاولة ممن باعوا ذمتهم للأمريكان ومن قبلها للانقليز الذين صنعوهم ودرّوا عليهم الأموال في تحالف عضوي مع القصر زمن الاستعمار البريطاني . فتطالعنا الصحف المصرية للحديث عن ارهاب الاخوان من الثمانينات الى اليوم فتحت عنوان « وبدأ الارهاب الأسود يضرب مصر من عنف الجماعة الاسلامية في الثمانينات الى تفجيرات بيت المقدس بعد سقوط الاخوان» يقول الموجز الالكتروني «وبعد 30 يونيو فوجئ الجميع بالعودة الي عهد التفجيرات والإرهاب الأسود مرة أخرى، ولكن متمثلا في ظهور جماعة جديدة تحت مسمى «أنصار بيت المقدس»، ليتكرر مشهد إثارة الرعب والفزع في الشارع المصري» وبعد التحري والتحقيق أماطت وزارة الداخلية اللثام عن مرتكبي الجرائم الارهابية في المنصورة وأثبتت في بياناتها أن جماعة الاخوان المسلمين هي التي كانت وراء هذه العمليات الارهابية. مما حدا بالحكومة المصرية الى تصنيف جماعة الاخوان كجماعة ارهابية حيث» أعلن وزير التضامن الاجتماعي أحمد البرعي أن حكومة بلاده وضعت جماعة الإخوان المسلمين ضمن قائمة المنظمات الإرهابية. وقال البرعي في مؤتمر صحفي إن «أنشطة الاخوان بما فيها المظاهرات أصبحت محظورة وأكد البرعي في المؤتمر الصحفي «أنه في حالة مخالفة جماعة الإخوان هذه القرارات ستطبق عليها بنود «مكافحة الإرهاب» التي أضيفت إلى قانون العقوبات المصري في عام 1992». وهكذا دخل الاخوان في مرحلة هستيرية مستعيدين لحظة انشاء التنظيم السري لتدشين مرحلة الارهاب المنتظم والممنهج وظهر ذلك في كل تحركاتهم المتسمة بالعنف والارهاب . كما أن سيناء والعريش أصبحا منذ سقوط الاخوان ملجأ للارهابيين في تخطيط مخابراتي أجنبي مسبق مدفوع الأجر شارك فيه الحمساويون محاولة يائسة من الاخوان المسلمين والسلفيين التكفيريين وتنظيم القاعدة صنيعة أمريكا والموساد الاسرائيلي والرجعية العربية لنشر الفتنة والحرب الأهلية في الشارع المصري وللقضاء على الجيش المصري صانع حرب أكتوبر المجيدة . الا أن صمود الجيش المصري العظيم ويقظة القوات الأمنية الداخلية واستبسالهم في الدفاع عن مصر شبرا شبرا وفردا فردا أفشل مخطط الاخوان وحلفائهم من الأمريكان والصهاينة والرجعية العربية وأردوغان. فكان يوم الاستفتاء على الدستور يوم عرس للشعب المصري أكد فيه حسمه التاريخي مع جماعة الاخوان الارهابية الى الأبد ومع الاسلام السياسي بصفة عامة. وهكذا انكشف زيف الاخوان أداة الصهيونية والامبريالية والرجعية العربية في صنع الربيع العبري الاخواني الوهابي في سوريا أولا على قاعدة الصمود الأسطوري للشعب والجيش والقيادة وفي مصر ثانيا في ثورة الثلاثين من يونيو التي أطاحت بجماعة الاخوان وعرّت وجههم الدموي الحقيقي المخالف لكل روح ديمقراطية وتعايش مدني وسلمي. فها هو مجددا الارهاب الأسود الاخواني الوهابي يوم الجمعة 24 جانفي 2014 يضرب في مديرية أمن القاهرة ومديرية الجيزة ومنطقة عابدين ويخلف العديد من الشهداء من ضباط أمنيين وعسكريين حيث نقرأ ما جاء (في تصريحات لـ«المصري اليوم»، صباح الجمعة، إن انفجارا هائلا وقع بمحيط مديرية أمن القاهرة في السادسة والنصف صباح الجمعة، ولم يتحدد حتى اللحظة وقوع إصابات من عدمه، مشيرًا إلى أن سيارات الإطفاء والكشف عن المفرقعات والإسعاف انتقلت إلى مكان الحادث) كما لحقت أضرار فادحة بمتحف الفن الاسلامي بالقاهرة نتيجة العمل الارهابي الذي أصبحت تتبناه جماعة أطلقت على نفسها «جماعة بيت المقدس» هذه الجماعة التي «لا تناصر أحداً منذ ظهورها المفاجئ على الساحة السياسية بعد 30 يونيو، إلا جماعة الإخوان المسلمين» على غرار «رابطات حماية الثورة» التي لا تناصر الا النهضة ( الاخوان المسلمون –فرع تونس). ويؤكد الكاتب المصري صلاح عيسى فيقول «وليس الأمر فى حاجة إلى ذكاء كبير، ليدرك كل من يتابع المشهد المصري منذ 30 يونيو، أن ما يجري ليس بعيداً عن التهديدات التي كانت تطلق بكثافة من منصة رابعة العدوية بأن مصر ستدخل عصر السيارات المفخخة، إذا لم يعد الرئيس الربانى محمد مرسي بن العياط إلى مقعده فى قصر الاتحادية، لكي يوزع الغنائم على أهله وعشيرته، أو بعيداً عن نفخ الجماعة وحلفائها النفير العام، على مشارف الاحتفال بالعيد الثالث لثورة 25 يناير، داعية إلى احتلال ميادين التحرير ورابعة العدوية بالقاهرة والقائد إبراهيم بالإسكندرية، واقتحام مبنى التليفزيون والهجوم على مبنى وزارة الداخلية ومبان شرطية وعسكرية أخرى، فضلاً عن السفارة الأمريكية».
لكن بالرغم من ماكينة الارهاب الظلامي الاخواني عبر أبناء الشعب المصري عن مساندتهم للقوات المسلحة والشرطة و قوات الأمن الداخلي في تصديهم الشجاع لإرهاب الاخوان وقطعانهم الاجرامية كما عبر من قبل الشعب السوري عن مناصرته لحماة الديار في القضاء على العصابات الارهابية المسلحة وقطع دابر الارهاب العبري الزاحف الينا باسم «ثورات الربيع العربي» المصنوعة في مطابخ المخابرات الغربية والصهيونية والماسونية .ألم يكشف الجيش العربي السوري ومن بعده الجيش العربي المصري زيف الاخوان وارهابهم الذي تجلى في أبشع مظاهره في الاستقواء بالأجنبي الأمريكي البريطاني الفرنسي الصهيوني من أجل المحافظة على السلطة والاستبداد بالسلطان على حساب حرية المواطن والأوطان. فهل أصبحت الخيانة الوطنية في مذهب الاخوان المسلمين وجهة نظر؟ إن لله في خلقه شؤون.

  


ا

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire