Tunisiens Libres: الإصلاح يبدأ من البطون الجائعة و العقول المغيّبة

Home

Home

http://tunisienslibres.blogspot.com/2016/03/blog-post_25.html

lundi 10 février 2014

الإصلاح يبدأ من البطون الجائعة و العقول المغيّبة

الإصلاح يبدأ من البطون الجائعة و العقول المغيّبة
يبقى السبب المحدد الذي يفسر نجاح الإمبريالية و الرجعية العربية في سيطرتها على العالم و في كل ما سيتبع هذه المقدّمة من تفسيرات حول تنامي  الجماعات الإخوانجية و التكفيرية و انتشارها لم و لن يكون سبابا كافيا لتبرير ذلك و إنما السبب الحقيقي هو خيانة الأحزاب الحاكمة لشعوبها و فسادهم وغياب أو ضعف الأحزاب والنقابات و المجتمع المدني في تنظمه و نضاله الفعلي من أجل الخبز و الحرية و الكرامة الوطنية لأن فــ:
 الخبز: في مطالبة الـ80 بالمائة من مواطنينا بحقهم في خيرات بلدهم و بتحقيقه تختفي الرذيلة للعيش فيأمن الجميع
الحرية: نضال كل مواطنينا ضد الاستبداد يقيّد الحاكم و يحرّر المحكوم و ينشر النقد فيختفي الإستبداد و ما يصحبه من مليشيا وتجار الدين والتزلف  و الرياء و الوصولية في المجتمع.
الكرامة الوطنية: إن كرامة كل المواطنين(100%) من كرامة وطنهم و الذود عنه مهمّة الجميع
 في تحقيق هذا الشعار يتحقق العيش الكريم و التسامح و التحابب بين الجميع و تختفي الرذيلة
يشهد العالم الاسلامي صراعا عنيفا بين تيارين عريضين متضادين في الرؤية وفهم الاسلام وفي المصلحة الاجتماعية ايضا .
- التيار الأول يريد ترسيخ فكرة حرية الانسان ومسؤوليته عن أعماله ’ ولا يحصر مصدر المعرفة بمصدر واحد وحيد هو المصدر الالهي ’ بل يضيف اليها قدرة العقل البشري على تفسير وإثراء تلك المعرفة الالهيه ’ وبديهي ان يكون هذا التيار مع ولاية الأمة على نفسها في السياسة وأصول الحكم و مع عدالة توزيع الثروة و الإسترشاد بالتجارب الإنسانية و العمل بالقوانين الوضعية

- التيار الثاني يرى ان مصدر المعرفة الهي انزل إلى البشر عبر الوحي ولا قدرة لديهم على تعديله او تغييره ’ اما في السياسة فالحاكمية  الله تعالى

وقد جاء الرد على هذا التيار السلفي منذ سنوات من قبل أحد علماء الأزهر والذي كان قاضيا شرعيا آنذاك في محكمة المنصورة الابتدائية الشرعية هو الشيخ علي عبد الرازق في كتابه الشهير – الإسلام وأصول الحكم – و الطاهر الحداد بخصوص وضع المرأة و الشّابي بخصوص الإرادة البشرية ...بعد تلك المعارك وبعد تلك الانتصارات التي حققها الفكر التنويري نرى اليوم حركة ردّة لجزء هام من الشعوب العربية و البلدان الإسلامية و انخراطهم مع الاخوان المسلمين الذين يرفعون شعار – الإسلام مصحف وسيف – وان الجماعات الإسلامية السلفية ( التي تكفر كل من يعترض على ان تكون الحاكمية لله تعالى) اصبحوا مسيطرين على عقول المسلمين ,وأبو الأعلي المودودي صاحب نظرية الحاكمية لله في الفكر الحركي الإسلامي ومؤسس الجماعة الاسلامية في الهند البريطانية عام 1941 ’ له من الهيبة والنفوذ بين أبناء المسلمين أضعاف أضعاف ما للشيخ علي عبد الرازق و الكواكبي و الأفغاني و عبدو.....
لماذا تكاثرت هذه الجماعات كالفطر و خاصة بعد الثورات العربية؟ ولا تزال تتكاثر مثل جماعة التكفير والهجرة والقاعدة وفتح الإسلام وجند الشام ...الخ , وكلها جماعات تستعمل العنف وتريد تنفيذ برنامجها الاسلامي بحد السيف بل بالهاون و الصواريخ و الراجمات هكذا نجد ان تلك النظرية تسيطر على عقول العديد من شبابنا وتدفعهم نحو العنف .
يعض الأسباب الظاهرة و الخفية لهذا النمو و التنامي هو ان الإمبريالية و الرجعية العربية بحكم سيطرتها و تحكمها في  العالم الإسلامي دعّمت و تدعّم بقوة التيارات الإخوانجية و السلفية للمطالبته ببقاء همنتها و نهبها لثرواتنا تحت غطاء المطالبة بعودة الخلافة و الحاكمية لله لسلب إرادة شعوب المنطقة و الإبقاء عليهم خانعين و بضنك عيشهم راضين و صابرين و للجنّة منتظرين لذا نجد بعد أفول نجم فرنسا و اتقلترا جاء دور امريكا في هذه البلدان . وقد سارت على نفس القاعدة ودعمت بقوة التيارات السلفية و الإخوانجية في الإسلام وحاربت التيار المستنير, والأمثلة لاتعد ولا تحصى تقدمها لنا الوقائع العنيدة عن هذا السلوك – من تحالفها مع المؤسسة الوهابية السعودية إلى صرفها معها الأموال الطائلة من اجل افتتاح مدارس تحفيظ القرآن في الباكستان وافغانستان , إلى دعمها بالسلاح تيار الأفغانيين العرب من اجل الجهاد ضد "الكفار الشيوعيين" !!
والنتيجة انقلاب السحر على الساحر حيث كانت تلك المدارس الحاضنة التي فرخت الارهاب . زد على ذلك أن الكثيرين من شبابنا لا يعرف الكثير عن رواد النهضة أمثال محمد عبده وعلي عبد الرازق وعبد الرحمن الكواكبي وجمال الدين الأفغاني ورفاعة الطهطاوي و الطاهر الحداد و الشابّي و طه حسين و هدى شعراوي.....و مصلحين و مصلحات آخرين أو  تعرف عليهم من خلال كتابات و شتائم خصومهم من السلفيين و تشويهاتهم لهم بالمغتربين و الماسونيين و الكفرة وقائمتهم طويلة في فنون الشتم و التحقيرو خلق الأراجيف ضدّهم كما قال أحدهم "الحداد على امرأة الحدّاد" و هذا على الحساب قبل أن أقرأ الكتاب كذا !!!

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire