Tunisiens Libres: الوثيقة المسربة حول خطة النهضة للعودة الى الحكم

Home

Home

http://tunisienslibres.blogspot.com/2016/03/blog-post_25.html

mardi 18 février 2014

الوثيقة المسربة حول خطة النهضة للعودة الى الحكم

الثورة نيوز  

الوثيقة المسربة حول خطة النهضة للعودة الى الحكم ...جاء الباطل وزهق الحق



وثيقة مسربة تتكون من 14 صفحة صادرة عمّا يسمى ب«المكتب المركزي للانتخابات» تحت عنوان «دليل الأعداد للانتخابات» تتعلق بالخطة الاتصالية التي تعدها حركة النهضة لحملتها الانتخابية ، وقد أنكر الشيخ راشد الغنوشي مؤخرا على أحد المنابر الإعلامية وجودها إلا أنها موجودة فعلا وتتضمن تقريبا نفس الخطة الجهنمية التي ارتكزت عليها في حملتها الانتخابية الفارطة .
...وتجدر الإشارة إلى كون المكتب المذكور الذي صدرت عنه هذه الخطة هو هيكل جديد تكوّن حديثا صلب حركة النهضة بهدف إعداد إستراتيجية تأهبا للانتخابات القادمة التي ستكون مفصلا تاريخيا هاما في تاريخ البلاد وهذه الإستراتيجية تلخص دون أدنى شك  في السعي المحموم من قبل حزب النهضة للوصول إلى السلطة مرة أخرى وفق المبدأ الشيطاني الغاية تبرر الوسيلة وذلك باستعمال طرق وأساليب الأحزاب الفاشية الدكتاتورية التي لا تمت بصلة لا بالقانون ولا بمدنية الدولة بهدف تزوير إرادة الشعب ... 



دعاية حزبية قائمة على الوعود الزائفة

الوثيقة تتضمن وجوب استهداف الناخبين عبر الخطب التي يجب أن تتضمن الصعوبات التي اعترضت الحكومة خلال فترة حكمها وأنه في صورة انتخابها ستتجاوز تلك العراقيل وهذا يذكرنا بالدعاية الحزبية التي قامت بها حركة النهضة خلال حملتها الانتخابية الفارطة والتي  بنيت على  الكذب والنفاق السياسي والوعود الزائفة ...فقد وعدت مثلا بان الفترة الانتقالية لن تتجاوز السنة على لسان حبيب اللوز وأنها ستشغل خلالها قرابة ال400 ألف عاطل عن العمل على لسان نور الدين البحيري وكان كل ذلك مجرد سراب...


كما وعدت الحركة بان اهتمامها سينصب خاصة على تنمية المناطق الداخلية وخصوصا منها تلك التي أشعلت فتيل الثورة تالة والقصرين وسيدي بوزيد وقفصة والكاف ..لكن بعد مرور سنتين على انتخابها لم يتم أي شيء من كل ذلك إذ لم ينل الشعب من القياديين سوى الخطب الجوفاء وكثيرة هي التصريحات  المتعلقة بمحاربة الفساد ومحاسبة الفاسدين من رموز النظام البائد لكن وللأسف بقي الحال على ما هو عليه وتحولت العدالة الانتقالية إلى عدالة انتقائية في حالات وانتقامية في أخرى حسب المصلحة الضيقة لحركة النهضة وشركائها في الترويكا المؤتمر والتكتل فكانا  كأحزاب الديكور مثلها مثل تلك الأحزاب التي صنعها المخلوع قبل سقوط النظام لتأثيث ديمقراطية زائفة أمام الرأي العام الدولي  ...


استعمال المال السياسي القذر

الوثيقة المسربة لم تتطرق إلى  طريقة تمويل الحملة الانتخابية لحزب النهضة وكان هذا الموضوع من المواضيع التي لا يجب الحديث عنها حتى صلب الحركة ذاتها وهو ما يحيل إلى توخي نفس أسلوب حملتها الانتخابية الفارطة التي اعتمد فيها على مال مجهول المصدر تحت شعار الغنوشي المعروف المال قوام الأعمال ورغم مناداة عديد الأحزاب وبعض مكونات المجتمع المدني وجزء كبير من الإعلاميين بضرورة الكشف عن مصادر تمويلها إلا أنها رفضت ذلك مدعية ان ذلك يدخل في إطار أسرار العمل السياسي ثم وكالعادة عبر تصاريح كاذبة حاولت التغطية عن مصادر التمويل المشبوهة والتي تعود بالأساس إلى بعض الدول الخليجية كقطر والسعودية والإمارات العربية المتحدة وغيرها من الدول التي تحتضن التنظيم الدولي للإخوان وخاصة منها تركيا وذلك على مستوى التمويل الخارجي أما على المستوى الداخلي فان التمويل نابع بالأساس من تلك الجمعيات الإسلامية الخيرية التي تكونت بالآلاف مباشرة بعد الثورة وبإيعاز من النهضة ذاتها التي على اثر بداية نشاطها في البلاد ركزت أكثر ما يمكن من تلك الجمعيات لتكون الوقود الرئيسي لحملاتها الانتخابية خاصة وهي تتلقى أموالا ضخمة من دول الخليج وتركيا وغيرها من البلدان ومن رجال أعمال أجانب وتونسيين وحتى من عامة الشعب تحت مختلف الذرائع لكن هدفها الأساسي في الواقع هو تمويل حزب حركة النهضة بدون اي رقابة تذكر ...



الاتجار بالدين واستغلال المساجد

ورد بالوثيقة عدد 6 تحت عنوان مهمة الدعاية والإعلام «إعداد خطة في التواصل المباشر الإعلام الشعبي من خلال المقاهي- الشوارع – الأسواق – المساجد ...» وهو ما يبعد حزب النهضة على مبدأ مدنية الدولة التي وافقت على إدراجه في الدستور لكنها يبدو أنها تجد صعوبة في ممارسته سواء من خلال الفترة التي قضتها وتقضيها في الحكم والكل يتذكر أنها ركزت خلال حملتها الانتخابية التي أوصلتها إلى سدة السلطة على الجانب الديني وجعلت منه جوهر تلك الحملة وقدم قياديو الحزب أنفسهم لعامة الناس على شاكلة القديسين فهم يخافون الله ويقومون بالفرائض الدينية على أحسن وجه ولم تخل خطاباتهم وتصاريحهم من آيات من القران الكريم ومن أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم وحتى من الفتاوى التي كان يطلقها الغنوشي وأتباعه من الحبيب اللوز وشورو حتى لكان حزبهم بات القنطرة الوحيدة أو الطريق الوحيد نحو الجنة وللأسف الشديد صدقهم جزء كبير من الناخبين من ذوي المستوى العلمي الضعيف حتى في تفسيرهم للعقيدة فكانوا كمن نوموا مغناطيسيا ...نفس هذه الخطة نجدها متواصلة عبر الوثائق المسربة حول دليل الإعداد للانتخابات التي ركزت على وجوب التركيز على الجانب الديني للناخب عبر مختلف الوسائل وأهمها المساجد التي لا ننسى أن أئمة النهضة وأتباعها لعبوا فيها الدور المناط بعهدتهم في الترويج للحزب على أكمل وجه ودفعوا آلافا مؤلفة من مرتادي المساجد إلى ما كانوا يصبون إليه تحت شعار الهوية الإسلامية التي لم تكن سوى قناع اتخذوه مطية لوصول أسيادهم إلى الحكم حينها ستتحقق لهم المنافع وهذا بالضبط ما حدث ...


استغلال أجهزة الدولة

لم تخل الوثيقة المذكورة من سعي حركة النهضة إلى استغلال أجهزة الدولة خلال حملتها الانتخابية القادمة حيث ورد صلب هذه الوثيقة وجوب التنسيق مع الفريق الحكومي للتدخل في المشاريع التنموية الصغرى وكذلك وجوب التنسيق مع المجلس التأسيسي وهو ما يتعارض مع روح الانتخابات النزيهة والشفافة بحيث ستصبح الحكومة والمجلس في خدمة حركة النهضة للتعامل مع الناخبين وفق المحاباة والمحسوبية خاصة وان الأموال العمومية ستستخدم لكسب أكثر عدد ممكن من الناخبين ...


السعي الى السيطرة على وسائل الاعلام

حيث أكدت الوثيقة على وجوب «العمل على التأثير في المؤسسات الإعلامية وتوجيهها وجهة انتخابية» وهو ما يمثل ضربا لاستقلالية الإعلام وتأكيدا مرة أخرى على أن قياديي النهضة يقولون ما لا يفعلون لأنهم من ناحية يطالبون باستقلالية الإعلام ومن ناحية أخرى يسعون إلى تطويعه وجعله وسيلة بيدهم للظفر بالسلطة ...


السعي إلى تزوير الانتخابات 


من جملة ما تضمنت الوثيقة المسربة وجوب «متابعة الترشح والترشيح للهيئات التي لها علاقة بالانتخابات مثل الهيئة العليا والهيئات الفرعية» وهو ما يدخل في خانة السعي المحموم من قبل الحركة للتأثير على الهياكل الانتخابية وبالتالي التأثير على نتائج الانتخابات لصالحها  ...

 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire