الغباء السياسي الذي
تعاني منه جماعة الاخوان
10/02/2014 09:17
لا يختلف علماء وخبراء علم النفس وعلم الاجتماع السياسي في تحليل الشخصية
الاخوانية .هذه الشخصية التي تمتاز بالتركيز حول الذات وتضخيمها وتلجأ الى تصغير
الاخرين و احتقارهم .وكما نعلم فالشخصية الانسانية عبارة عن مثلث ينقسم الى
تفكير ومشاعر وسلوك وعندما يكون التفكير نمطي فهو تفكير متطرف وهذا التطرف هو
اضطراب في الشخصية اما التمركز حول الذات وتضخيمها وتصغير الاخرين فهو ما يطلق
عليه البارانويا وطبعا هو مرض نفسي .. حيث سمعنا من طبيب نفسي ما يقشعر له
البدن وهو ان هناك مسيحين اقباط يعشقون "حازم ابو اسماعيل "احد قادة
الاخوان لان ذقنه بيضاء وطويلة وبالتالي هو قريب من الله او تيع الله ..تفكير مغرق
بالتطرف ..
التطرف يقسم المجتمع الى اسود و ابيض ومن هنا فهو مرض اجتماعي تفكير لا يتزحزح "كونكريت "ولكن السؤال الذي يطرح كيف وصل افراد الجماعة الاخوانية الى هذا الفكر وبالتالي هذا السلوك ؟
يقول الدكتور" ثروت الخرباوي "المنشق عن جماعة الاخوان المصرية بان الوافد الجديد الى الاخوان في المعسكرات التدريبية يخضع لمجموعة من الاخوان لتدريسه على نظام الادارة (اخوانا فوق) والتي تقوم على الطاعة العمياء – ممنوع التفكير – الانصياع التام - كل هذا مع ادلة قرأنية مثل اطيعوا الله ورسوله واولي الامر منكم .وان اخوانك الدعاة تعاليمهم مستمدة من الرسول صلى الله عليه وسلم وهم بالتالي اهل الحل و الربط .وهنا كل شيء للاخ ضمن الجماعة بيته وزواجه واهله وماكله ومشربه مرتبط بالطاعة العمياء و الانصياع .
اما نوعية التغذية العقلية التي يتعرضون لها فيلخصها
1- رسائل حسن البنا والتي تفيد نحن دعوة اسلامية – نحن صحابة رسول الله (ص)- نحن الاسلام - انا قرآن يمشي على الارض .
2- ايضا رسالة رقم 2 لحسن البنا تقول نحن مامورين لدعوة الامة للاسلام بالحجة و البرهان فان أبوا ...فالبسيف .وبعد غرس هذه الافكار في المريدين يأخذوا البيعة و التي اساسها الثقة يالقائد ثقة تامة واي رأي من الخارج لا يستمعون له لانه ليس من رأي "اخوانا فوق"! وبالتالي يصبح اسيرا للجماعة ووجدانه الفردي اخواني .
الخبراء في علم الاجتماع السياسي قالوا بان ما فعله الاخوان طيلة فترة وجودهم كتنظيم هو نوع من الحمق السياسي وبالاصطلاح العلمي هو غباء سياسي ..ولكن هل من علامات تميز هذا الغباء ؟
1- الانكار و الاسقاط و التهويل 2- الانفصال عن الواقع -3- تكرار نفس الاخطاء 4-عدم القدرة على الاعتذار -5 تبني وجهة الضبط الخارجي (امريكا و الخارج ).6- التعلق بالمطلق (يطلب كل شيء مرة واحدة او لا شيء )7- الاصرار على جني كل المكاسب او لا شيء .8- العناد و الاصرار على السير بعكس الاتجاه السائر .9- الرؤية الاحادية للمشهد ولا استطيع ان ارى الاخرين .10- الاعتقاد الدائم بغباء الخصم او الاخرين و التعويل على ذلك .11- استخدام نفس الاليات القديمة وعدم ابداع او ابتكار الجديد .12- التمحور حول الذات (النرجسية ).13- افتقار القدرة على سماع النصائح و الابقاء على المعرفة الذاتية .14- الاغراق بالمشاعر و الانفعالات و اعتقاد الصواب الدائم .15- افتقار مهارات حل الصراع و الاكتفاء بوسيلة واحدة (بالرغم من وجود عدة اليات مثل الانسحاب و التهدئة و التسوية الخ ).
هذا الغباء السياسي له نتائج :
استقالة الحاكم او تنحيه او عزله, ثورة شعبية ,اغتيال الحاكم , انهيار الحزب الحاكم بسرعة ,السجن لجميع القيادة الحاكمة .
ومن هنا فالفشل السياسي و السقوط التاريخي لجماعة الاخوان و التي استمرت 80 عاما ليس في مصر وحدها بل في كافة الدول العربية . بفعل الارادة الشعبية التي رفضت هذا الكيان المضطرب نفسيا و الغبي سياسيا بمساعدة الجيش المصري البطل وعلى رأسه "المشير السيسي ".غير ان هذا لم يرق" لاخوانا فوق "وبالتالي انهزامهم هذا يحتم عليهم وفقا لنفسيتهم المريضة اتخاذ سياسة دفاعية حتى لا ينهار التنظيم فينكرون الواقع ويلجأون للكذب و التلفيق ..فيقولون هذا انقلاب و مرسي عائد الخ. وتندلع المظاهرات وعمليات القتل و ينشط التنسيق الدولي لدعم الارهاب الاخواني بالعمل حاليا فنرى الاتحاد الاوروبي يرفض محاكمات الاخوان في مصر بينما يعلن عن ائتلاف جديد مكون من الغنوشي و اوردوغان و قطر لمقاومة ترشيح المشير السيسي للانتخابات الرئاسية المصرية .ويخرج علينا الشيخ القرضاوي بان قتل الجندي المصري حلال !!!وكأن البلطجي الانتحاري ليس انسانا ضالا ..وكل منصف يعلم ان الجيش المصري ليس مرتزقة وهم يدافعون عن بلادهم وعن انفسهم وانهم اختاروا الجندية باختيارهم المطلق في سبيل الله للحفاظ على الوطن وهذه المهمة الوطنية للدفاع عن الوطن هي في سبيل الله .
وبالختام اقول واتكالي على الله ان فكر الاخوان المريض هذا يحتاج للمجابهة بالفكر السليم المستند لتعاليم الرسول الكريم .مع وجود الية للجلوس مع الافراد و الشباب المغرر بهم لتوضيح الصورة بالحوار خاصة و ان هناك عدد لا بأس به منهم اعتذر علنا عن انضمامه الى الاخوان ونبذ عملهم الارهابي وتبرأ منهم بعدما اكتشف كذبهم ومرضهم ..هذا بالتزامن مع قيام الامن و الجيش بواجبه لمنع الاعمال الارهابية و القضاء عليها قضاء مبرما .
التطرف يقسم المجتمع الى اسود و ابيض ومن هنا فهو مرض اجتماعي تفكير لا يتزحزح "كونكريت "ولكن السؤال الذي يطرح كيف وصل افراد الجماعة الاخوانية الى هذا الفكر وبالتالي هذا السلوك ؟
يقول الدكتور" ثروت الخرباوي "المنشق عن جماعة الاخوان المصرية بان الوافد الجديد الى الاخوان في المعسكرات التدريبية يخضع لمجموعة من الاخوان لتدريسه على نظام الادارة (اخوانا فوق) والتي تقوم على الطاعة العمياء – ممنوع التفكير – الانصياع التام - كل هذا مع ادلة قرأنية مثل اطيعوا الله ورسوله واولي الامر منكم .وان اخوانك الدعاة تعاليمهم مستمدة من الرسول صلى الله عليه وسلم وهم بالتالي اهل الحل و الربط .وهنا كل شيء للاخ ضمن الجماعة بيته وزواجه واهله وماكله ومشربه مرتبط بالطاعة العمياء و الانصياع .
اما نوعية التغذية العقلية التي يتعرضون لها فيلخصها
1- رسائل حسن البنا والتي تفيد نحن دعوة اسلامية – نحن صحابة رسول الله (ص)- نحن الاسلام - انا قرآن يمشي على الارض .
2- ايضا رسالة رقم 2 لحسن البنا تقول نحن مامورين لدعوة الامة للاسلام بالحجة و البرهان فان أبوا ...فالبسيف .وبعد غرس هذه الافكار في المريدين يأخذوا البيعة و التي اساسها الثقة يالقائد ثقة تامة واي رأي من الخارج لا يستمعون له لانه ليس من رأي "اخوانا فوق"! وبالتالي يصبح اسيرا للجماعة ووجدانه الفردي اخواني .
الخبراء في علم الاجتماع السياسي قالوا بان ما فعله الاخوان طيلة فترة وجودهم كتنظيم هو نوع من الحمق السياسي وبالاصطلاح العلمي هو غباء سياسي ..ولكن هل من علامات تميز هذا الغباء ؟
1- الانكار و الاسقاط و التهويل 2- الانفصال عن الواقع -3- تكرار نفس الاخطاء 4-عدم القدرة على الاعتذار -5 تبني وجهة الضبط الخارجي (امريكا و الخارج ).6- التعلق بالمطلق (يطلب كل شيء مرة واحدة او لا شيء )7- الاصرار على جني كل المكاسب او لا شيء .8- العناد و الاصرار على السير بعكس الاتجاه السائر .9- الرؤية الاحادية للمشهد ولا استطيع ان ارى الاخرين .10- الاعتقاد الدائم بغباء الخصم او الاخرين و التعويل على ذلك .11- استخدام نفس الاليات القديمة وعدم ابداع او ابتكار الجديد .12- التمحور حول الذات (النرجسية ).13- افتقار القدرة على سماع النصائح و الابقاء على المعرفة الذاتية .14- الاغراق بالمشاعر و الانفعالات و اعتقاد الصواب الدائم .15- افتقار مهارات حل الصراع و الاكتفاء بوسيلة واحدة (بالرغم من وجود عدة اليات مثل الانسحاب و التهدئة و التسوية الخ ).
هذا الغباء السياسي له نتائج :
استقالة الحاكم او تنحيه او عزله, ثورة شعبية ,اغتيال الحاكم , انهيار الحزب الحاكم بسرعة ,السجن لجميع القيادة الحاكمة .
ومن هنا فالفشل السياسي و السقوط التاريخي لجماعة الاخوان و التي استمرت 80 عاما ليس في مصر وحدها بل في كافة الدول العربية . بفعل الارادة الشعبية التي رفضت هذا الكيان المضطرب نفسيا و الغبي سياسيا بمساعدة الجيش المصري البطل وعلى رأسه "المشير السيسي ".غير ان هذا لم يرق" لاخوانا فوق "وبالتالي انهزامهم هذا يحتم عليهم وفقا لنفسيتهم المريضة اتخاذ سياسة دفاعية حتى لا ينهار التنظيم فينكرون الواقع ويلجأون للكذب و التلفيق ..فيقولون هذا انقلاب و مرسي عائد الخ. وتندلع المظاهرات وعمليات القتل و ينشط التنسيق الدولي لدعم الارهاب الاخواني بالعمل حاليا فنرى الاتحاد الاوروبي يرفض محاكمات الاخوان في مصر بينما يعلن عن ائتلاف جديد مكون من الغنوشي و اوردوغان و قطر لمقاومة ترشيح المشير السيسي للانتخابات الرئاسية المصرية .ويخرج علينا الشيخ القرضاوي بان قتل الجندي المصري حلال !!!وكأن البلطجي الانتحاري ليس انسانا ضالا ..وكل منصف يعلم ان الجيش المصري ليس مرتزقة وهم يدافعون عن بلادهم وعن انفسهم وانهم اختاروا الجندية باختيارهم المطلق في سبيل الله للحفاظ على الوطن وهذه المهمة الوطنية للدفاع عن الوطن هي في سبيل الله .
وبالختام اقول واتكالي على الله ان فكر الاخوان المريض هذا يحتاج للمجابهة بالفكر السليم المستند لتعاليم الرسول الكريم .مع وجود الية للجلوس مع الافراد و الشباب المغرر بهم لتوضيح الصورة بالحوار خاصة و ان هناك عدد لا بأس به منهم اعتذر علنا عن انضمامه الى الاخوان ونبذ عملهم الارهابي وتبرأ منهم بعدما اكتشف كذبهم ومرضهم ..هذا بالتزامن مع قيام الامن و الجيش بواجبه لمنع الاعمال الارهابية و القضاء عليها قضاء مبرما .
تاريخ غباء #الإخوان القذر : اللدغات
السبعة المتطابقة من نفس الجحر !
لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين،،
فما بالكم ممن يلدغ سبع مرات كيف يكون ؟؟
1- مع الانجليز ضد الملك و بعدين الانجليز يضربوهم!!
2- مع الملك ضد الحكومة و بعدين الملك يطرقعلهم!!
3- مع الثورة ضد المجتمع المدني السياسي و بعدين عبد
الناصر يعدمهم !!
5- مع السادات ضد الاشتراكيين و بعدين يحبسهم !!
6- مع مبارك في 2005 ضد الجميع فياخدوا 88 فوتيه في
مجلس "الشغب" و بعدين بمبة في 2010 !!
7- مع طنطاوي ضد الثوار ثلاث مرات متتالية (إستفتاء
مارس،محمد محمود و تعيين الجنزوري،رفض الكتاتني إستلام السلطة في يناير 2012 و ضرب
ميليشيات الإخوان للمتظاهرين أمام مجلس الشعب!)
و بعد كل ذلك يصفعهم طنطاوي بأن حل برلمانهم الأحمق
!!
______________________________
8- و اليوم يكرر أغبى و أخس فصيل سياسي في العالم
نفس الحمق و النذالة ضد مجتمعه للمرة الثامنة
فتحالفوا مع أمريكا برقابة السيسي ضد إرادة الثوار و ضد مصالح الوطن كثمن
"للتمكين" من الرئاسة،
ثم من جديد يمارسون عاداتهم في نقض العهد و يخلون
بالصفقة فيحاولون التغول على السيسي و محاولة عزله ،
فيرفع عنهم السيسي غطاء الحماية العسكرية لحماقاتهم
السياسية و يتركهم فريسة للشعب الذي إتحد ليلفظهم كعقوبة يتجرعونها كجزاء لخيانة
شعب إختارهم بمشاعره و وطن أكرمهم و هم لا يستحقون !!
______________________________
هذا الفكر خطر على الدين و الوطن و اليوم ليس هناك
فرصة أفضل لإجتثاثه.
لا تتساهلوا معهم فيعودوا لجحورهم ثم يخرجون من جديد
ليعيثوا في الأرض فساداً.
الوقت وقت التطهير ،،
(المفكرين و المؤرخين): اظهروا عوار فكرهم و تاريخهم
بالمناظرات،
(الأجهزة الأمنية):افضحوا ممارساتهم الأخيرة بنشر
تسجيلاتها على الناس،
(القضاء): حاكموهم و عاقبوهم و صادروا من أموالهم ما
يكفي لإصلاح ما أفسدوه في الوطن و ما بددوه من المال العام.
كتب: محمد توفيق
1- فى أثناء الثورة.. ترْك ميدان التحرير
والتفاوض مع النظام للحصول على مكاسب تضمن بقاء الجماعة والإفراج عن كوادرها
2- بعد نجاح الثورة.. محاربة الثوار
وتشويههم من أجل انتخابات مجلس الشعب
3-بعد الوصول إلى السلطة.. إرهاب المتظاهرين
والاعتداء عليهم وقتل شهود العيان.. ولنا فى الحسينى أبو ضيف عبرة
4- قبل الانتخابات.. المتاجرة بدماء الشهداء
للحصول على أكبر مكاسب ممكنة
أربع خطوات فقط يجب أن نحفظها ونتناقلها جيلا بعد
جيل، لأنها كانت كافية لإزاحة الثورة والثوار وأحلام ملايين البسطاء من المشهد
ليبقى الإخوان وحدهم فى الصدارة.
الخطوة الأولى هى ترك ميدان التحرير والتفاوض مع
النظام ومحاولة الحصول على مكاسب تضم بقاء الجماعة والاعتراف بها والإفراج عن
كوادرها، والخطوة الثانية هى محاربة الثوار وتشويههم (فى أحداث «محمد محمود») من
أجل انتخابات مجلس الشعب، أما الخطوة الثالثة فهى المتاجرة بدماء الشهداء للحصول
على أكبر مكاسب ممكنة، أما الخطوة الرابعة والأخيرة فهى إرهاب المتظاهرين
والاعتداء عليهم وقتل شهود العيان ولنا فى «الحسينى أبو ضيف» عبرة لمن يعتبر.
خان، يخون، فهو إخوان، هكذا يقول الحاضر، والتاريخ
أيضا فعندما خطا رئيس الوزراء إسماعيل صدقى أولى خطواته نحو مفاوضاته حول المعاهدة
عام 1946، وعندما وقف الشعب المصرى كله ضده وضد معاهدته، (معاهدة صدقى - بيفين) أيَّده
الإخوان واستخدموا واقعة «صلح الحديبية» فى تبرير تصرفاته، وكانوا يؤكدون فى كل
مكان تأييدهم لصدقى مستخدمين الآية الكريمة «وَاذْكُرْ فِى الْكِتَابِ
إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْد»، بل إنه عندما اشتدت المظاهرات
الشعبية ضد هذه المعاهدة طلب صدقى باشا من المرشد العام أن يركب سيارة سليم زكى
باشا مساعد الحكمدار المكشوفة ليعمل على تهدئة الجماهير واستجاب المرشد العام لطلب
صدقى باشا.
وافق المرشد حسن البنا على تلك المعاهدة التى
رفضتها مصر كلها، والتى ما زالت حتى الآن رمزا للخيانة الوطنية والتفريط فى حقوق
الوطن، بل إن المرشد قد سمح لنفسه بأن يركب سيارة البوليس ليعمل على تهدئة
المتظاهرين المعارضين للاتفاقية، وتصدرت هذه الصورة الصحف فى اليوم التالى!
لكنهم (جماعة الإخوان) انقلبوا على صدقى بعد فشل
المفاوضات!
وهو ما تكرر بالضبط فى أثناء ثورة يناير 2011.
ففى اللحظة التى كان فيها الشعب المصرى ينتفض
لإزاحة مبارك عن كرسى الحكم، وكانت القوى الثورية تحتشد فى ميدان التحرير، كانت
جماعة الإخوان تعقد لقاءات سرّية وعلنية مع اللواء عمر سليمان نائب المخلوع، بل إن
قائدى المفاوضات كانا الدكتور محمد مرسى والدكتور سعد الكتاتنى، وقد حاولا الاتفاق
على مغادرة الميدان مقابل الإفراج عن خيرت الشاطر، وهو ما أكده الدكتور محمد حبيب
النائب السابق للمرشد.
ويواصل حبيب كشفه كواليس ما دار بين الرئيس الحالى
ونائب الرئيس السابق قائلا: اللقاء بين الدكتور مرسى وعمر سليمان كان محاولة لصرف
الإخوان عن الميدان مقابل الإفراج عن بعض القيادات من الجماعة مثل خيرت الشاطر،
وكان يمكن أن يتم تحقيق الاتفاق لولا أن الشباب رفضوا!
الشباب الذين رفضوا يمكن الرهان عليهم، لكن أغلبهم
ترك الجماعة إلى غير رجعة، فلا يمكن لشخص يفكر أن يظل عضوا فى جماعة تدرِّب أعضاءها
على السمع والتنفيذ دون مناقشة والطاعة دون تفكير، وبالتالى فمصير من يُحكِّم عقله
وضميره أن يتركها طوعا أو رغما عنه.
أحيانا كثيرة كانت الحركة الوطنية فى جانب، وجماعة
الإخوان المسلمين فى الجانب الآخر فقد تأرجحت علاقات الجماعة بكل القوى السياسية
ما بين مهادنة ووشاية وخيانة هذا يقوله الباحث عبد الرحيم على فى كتابه «الإخوان
المسلمون: قراءة فى الملفات السرية»، راصدا بالوثائق عديدا من الوقائع منذ تأسيس
الجماعة.
فعلى الرغم من مساوئ العصر الملكى الذى عاش فيه
المصريون عهودا من الاستبداد والفقر، فقد حرص حسن البنا على توطيد علاقته بالقصر
منذ نشأة الإخوان، فعملوا على إزجاء المديح للملك فؤاد والثناء عليه، وتوالت
مراثيهم له بعد موته معتبرينه حامى الإسلام ورافع رايته، وفى عام 1937 كتب حسن
البنا تحت عنوان «حامى المصحف» واصفا الملك فاروق بأنه حامى المصحف الذى يبايعه
الجميع وعلى استعداد للموت بين يديه جنودا للمصحف وأن الله قد اختاره واصطفاه
ملكا، وذلك على الرغم من تاريخ الملك فاروق وفساده، ويبرر عمر التلمسانى الاستعراض
الحافل الذى أقامته جوالة الإخوان للاحتفاء بالملك فاروق بأنه استعراض لقوة
الإخوان أمام الملك لجذب اهتمامه.
ولم يكتف البنا بذلك، بل طالب بتتويج فاروق -وفقا
لمراسم دينية يشرف عليها الشيخ المراغى شيخ الأزهر فى ذلك الوقت- ووصف عدم تنفيذ
ذلك بالإثم العظيم، وعندما خرجت الجماهير لتهتف «الشعب مع النحاس» هتف الإخوان «الله
مع الملك»!
تلك الصورة تكاد تكون متطابقة مع ما حدث من جماعة
الإخوان عندما اشتعلت الأحداث فى شارع «محمد محمود» وقامت قوات الأمن المركزى
بالاعتداء على المتظاهرين وأدت إلى استشهاد أكثر من 50 متظاهرا وإصابة المئات،
وقتها لم يكن يشغل بال الإخوان القتلى والجرحى وإنما كانوا يعلنون أن انتخابات
مجلس الشعب فوق الجميع، لذلك هاجمت الجماعة وقتها الأحداث والثوار، وطالبتهم
بمغادرة الميدان والتوقف عن مهاجمة قوات الأمن المركزى، حيث قال الدكتور محمد بديع
المرشد العام للجماعة، معلقا على الأحداث: «محاولة من البعض للتأثير على العرس»!
وقال المهندس خيرت الشاطر النائب الأول للمرشد العام
للجماعة: إن المتظاهرين الموجودين بميدان التحرير «يسعون إلى الفوضى، ويجب التصدى
لأى محاولة لعرقلة المسار الديمقراطى وتأجيل الانتخابات البرلمانية».
إنها الخيانة بكل ما تحمل الكلمة من معانٍ قبيحة،
لكنها خيانة دائمة ومتجددة مع كل حدث أو حادث أو حديث، فقبل الانتخابات الرئاسية
أعلنت الجماعة وأعلن المرشح الرئاسى وقتها الدكتور محمد مرسى أنه بمجرد أن يأتى
إلى كرسى الحكم سيأتى بالقتلة والأدلة للقصاص لشهدء موقعة الجمل وماسبيرو ومحمد
محمود وغيرهم ممن ضحّوا بحياتهم كى يستثمر هو تلك التضحيات ويصبح رئيسا لمصر، لكنه
بعد أن وصل إلى كرسى السلطة توالت البراءات للضباط المتهمين فى كل الأحداث، وخرج
المتهمون فى موقعة الجمل من القضية لعدم كفاية الأدلة، وحصل المشير طنطاوى والفريق
سامى عنان على الخروج الآمن من السلطة، بل وقام بتكريمهما رغم مسؤوليتهما عن سقوط
شهداء أمام مبنى ماسبيرو دهسا تحت الدبابات.
لكن الكارثة الأكبر ليست فى خيانته دماء الشهداء،
وإنما لتقسيمه الشعب المصرى وانحيازه الفجّ إلى أهله وعشيرته وجعلهم البديل الجاهز
لحمايته بدلا من الشرطة، ولا يوجد دليل على ذلك أكثر وضوحا مما جرى أمام قصر
الاتحادية حين أمرت قيادات الجماعة أتباعها بالنزول إلى الاتحادية وطرد المعتصمين
والمتظاهرين والاعتداء عليهم لتسقط معها كل الأقنعة التى تستخدمها الجماعة لتبرير
مواقفها أمام البسطاء الذين لم تعد تخدعهم الشعارات الزائفة والوعود الكاذبة
والكلام المجانى الذى تقبع خلفه انتهازية بالغة جعلت من كان يسبّ اليهود ويصفهم
بأحفاد القردة والخنازير هو نفسه من يرسل خطابا إلى شيمون بريز ويصفه فيه بالصديق،
بل ومن كان يطالب بطرد السفير هو نفسه يحافظ على السفير ويحميه!
لكنها عادة الإخوان الذين لا يخجلون من التعاون مع
الشيطان ذاته إن كان ذلك يحقق مصالحهم.
فقد هادن الإخوان «الوفد» ثم انقلبوا عليه، ودعموا
الملك ثم ناصبوه العداء، وتعاونوا مع رجال يوليو وتصادموا معهم، وساندوا السادات
وتمردوا عليه، ويصرخون ليل نهار بالعداء لأمريكا ويسعون فى الخفاء إلى مد الجسور
معها. يدعون إلى الديمقراطية والتعددية ويضيقون بها وبالمطالبين بأعمالها داخل
الجماعة، فإما «السمع والطاعة» وإما الإبعاد والحصار والتهميش والتشنيع. على حد
تعبير الدكتور رفعت السعيد فى كتابه عن حسن البنا.
فعندما رأى الإخوان فى قوى اليسار والشيوعيين خطرا
كبيرا خصوصا بعد أن لاقوا شعبية كبيرة بين الطبقات الفقيرة البائسة من خلال
برامجهم عن العدالة وحقوق الفقراء، عمدوا إلى تشويههم فقال عنهم محمد الشافعى إنهم
أخطر من التبشيريين وإنهم سيهدمون المساجد ويمنعون العبادة ويُبيحون الأعراض
ويذلّون الأديان، ووصل الأمر بالإخوان إلى حد التحالف مع الغرب وأمريكا إلى ضرب
قوى اليسار، فطلب البنا من «فيليب أيرلاند» السكرتير الأول للسفارة بالقاهرة فى 29
أغسطس من عام 1947 إنشاء مكتب مشترك بين الإخوان والأمريكان لمكافحة الشيوعية على
أن يكون أغلب أعضائه من الإخوان، وأن تتولى أمريكا الإدارة ودفع مرتبات أعضائه من
الإخوان، وفى ذلك الصدد أشار «ريتشارد ميشيل» إلى أن مخابرات الجماعة قد أمدت
الحكومة الأمريكية بمعلومات مكثفة عن التنظيمات الشيوعية خصوصا فى الدوائر
العمالية، والطلابية.
لذلك لم يكن مستبعدا أن تفعل الجماعة مع فعلت،
ولكنها عبرة لمن يعتبر من الماضى ليواجه الحاضر ويستعدّ للمستقبل.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire